mercredi 25 avril 2012

العرب..والديمقراطية

الديمقراطية في البلاد العربية، مثل  الثقافة أو الحضارة العربية القائمة  على المجتمع الذكّوري، الذي ينال ويتمتّع بكل شيء، كالعصمة الزوجية وحق الوصايا، والتمتع بحق الأسدية (الأسد)  في الرأي والتوجيه وتركة  الميراث.
هذه الذكورية المنحازة ، نمت وتطورت في البلاد العربية من المحيط إلى الخليج، لتشمل أنظمة الحكم،  لكن مع انحياز أكثر للأصلح والأقوى الذي يمسك بالسلطة ويذود عنها بالنواجد،  وبكل ما يملك من حيّل، كالنفاق الاجتماعي الاقتصادي  والسياسي ، وشراء الذمم، و استعمال أساليب قمعية بوليسية وعسكرية..كإسكات صوت المعارضة والتضييق عليها ، بأساليب متنوعة،أخفها القمع والقتل، وأكبرها أو أقلها النفي والتشريد والنسيان في المعتقلات و السجون الجهننمية غير اللائقة للإنسان.
هؤلاء العرب أو بالأحرى هذه الأنظمة، معجبة بالمدنية والحضارة الغربية في المأكل والملبس وطبيعة الحياة الغربية.
أقول  هذه الأنظمة ، تحاول   دائما التشبه بالغرب في حياتها الخاصة في محيطها الضيق، فهي تؤمن وتطبق  المثل الشعبي الجزائري القائل: هات  بنتك، تعلب مع ابني..والعكس ليس صحيحا  أبدا ،عندها وفي عرفها.
بمعنى آخر، حلال عليها، حرام على شعوبها التلذذ بالحياة الرغدة ، في كنف الحرية والمساواة والعدالة.
فالسياق الحضاري  الغربي مقبولا شكلا  كواجهة. ومرفوضا ضمنيا كنظام اقتصادي سياسي اجتماعي في هذه الأنظمة العربية المستبدة.
فاللعبة الديمقراطية الانتخابية والتداول على الحكم أو السلطة  سابق لأنوانه، ولايعني الأنظمة العربية إلا في التمثيل الوجاهي  من أجل فتح نافذة على الغرب المادي الذي عرف ويعرف حقيقة الأنظمة العربية، وله القدرة الكبيرة على فهم شعوبها وحضارتها العتيقة والسائدة.
فإلى متى يبقى العرب عربا  والغرب غربا؟

mardi 24 avril 2012

انتخابات، بطريقة جزائرية

المتتبع للحراك السياسي الانتخابي في الجزائر في السنوات الأخيرة، ومن خلال الحملات الانتخابية  الجزائرية ، يتبيّن له أن الجزائري فوضوي ، لايعبأ بما يجري حوله، ولا يقيم للعملية الانتخابية  وزنا واهتماما، ذلك أن كل الظروف تسير في الاتجاه غير المرض للسلطة أو النظام ، الذي غيّر أو حاول  مسايرة التغيير، ويسعى إلى الإصلاح بطريقته الخاصة
فبعد ما عطّل التعددية  الحزبية الفاعلة، حيث جمعها في نوع من الاحتكار السياسي شبه الاقتصادي، المسماة بتنسقيات مساندة فخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي خلال عهداته المتعددة  السابقة واللاحقة ربما،تحت اسم التحالف الرئاسي  القائم على تسخّير وسائل الخزينة العمومية  وأجهزة الدعاية  التابعة للدولة، وشراء ربما بعض الذمم في الانتخابات السابقة، ها هو الآن يغيّر  أو يحاول التغيير، لكن بطريقة  لم تحضّر بالشكل المطلوب ، وقد تجلّت معالمها في عدم الإقبال  الشعبي  على التجمعات والمهرجانات، التي جعلت من العملية الانتخابية  وكأنها لاحدث، على الأقل حتى الآن أي انتخابات المجالس المحلية والوطنية، فهل  هي معارضة حقيقية للنظام، أم استفاقة شعب من الحيّل والتحايل التي تعرض لها فيما سبق؟ أم هي الأنانية والحسد والغيرة
ذلك أن الفائز في الانتخابات يتبوأ مكانة اجتماعية وسياسية غير التي  يعيشها  قبل الفوز في الانتخابات، تقيه من شرّ  كوابس الطرقات، وتعفيه  من المتابعة القضائية، وتسمح له بحمل سلاح مرخص،  بعبارة مختصرة جدا، النائب  يصبح سلطة  قد تعلو على القانون  في كثير من المواضيع، دون أن يقدّم أو يؤدي واجبا وطنيان، أو واجبا لمن انتخبه أو صوّت عليه، ولا يحدث هذا إلا في الأنظمة الشمولية ذات الواجهة الديمقراطية التي ينعدم فيها الحساب  والمتابعة بعد نهاية المهمة

samedi 21 avril 2012

الإنسان...في زمنه

 

الحياة حلوة لمن تذوّقها وأطال التأمّل فيها وسعى لأن يكون ابن زمانه بكل معاني الكلمة، فهي سعادة أمل وإنتاج واستغلال للوقت والنقود والصحة

وخير الناس من عرف قيمة وجوده فيها.

 فلم يتأخر في استغلال تاريخ وجوده ومكانة حيّزه، الذي يعيش فيه من حب وعبادة وطاعة للخالق الأزل الرحيم بعباده الذي يقدم ويعطي بلا حساب ولامنّ  بالأذى

  .إنه الكبير المبجّل الوارث للأرض ومن عليها 

الغفور الرحيم بعباده، فالخطأ ، كل الخطأ 

أن يعتقد الإنسان أنه خلق عبثا ليفسد في الأرض ويطغى، وأن لا مرد له ، إلا الحياة التي عاشها ، و سوف يعيشها في إطار سنة الخلق المألوفة عند العامة والخاصة.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...