ما حدث في مثل هذه الليلة
العظيمة من تاريخنا الوطني ، يعد تحد من طراز جزائري خاص...إنه التحدي لأكبر امبراطورية استعمارية غربية في أفريقيا في القرن الماضي، ذلك أن
فرنسا الاستعمارية استثمرت كل الوسائل الممكنة لتأسيس مقاطعة تابعة لها في
جنوب البحر المتوسط ،على غرار نظيرتها البريطانية في جنوب أفريقيا بل
أكثر من ذلك بكثير ،لأن الاستعمار الفرنسي حاول التغلغل وبسط النفوذ داخل
الكيان الجزائري بطرق شتى أقل ما توصف به أنها حرب تدميرية وإبادة جماعية
لكل ما هو مقوّم من مقومات هذا الشعب الأبي الرافض للظلم والفساد ونشر
الرذيلة وما يشبه ذلك من الموبيقات وأنواع الرهط والميوعة في الأخلاق
والمواقف والقيم النبيلة.
إنها الليلة المباركة التي قرر فيها
الأبطال ونفذوا ...وكان النصر حليفهم بعد تضحيات جسام.
هذا النصر الذي
تجسد في الاستقلال الوطني وبعث الدولة الجزائرية من جديد، لتقوم بدورها
الحضاري.
إنه يوم وليس كسائر الأيام بالنسبة لنا كجزائريين مسلمين
ديمقراطيين أحرار في مواقفنا نسأل الله أن يصون هذا البلد الآمن ويرزقه
الخير الوافر وينعم عليه بالسلم والوئام وأن تبقى كلمة الله هي العليا إلى
أبد الآبدين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire