samedi 25 août 2012

سوريا...اليوم


متى تهدأ  الأمور ويستقر الوضع وتعود الحياة إلى مجالها الطبيعي العادي؟ ألم يصحى  الضمير  الإنساني السوري بعد؟. ألا تتوقف آلة الموت والدمار والخراب؟. ألا يحّق للشعب السوري أن يعيش ويحيا في أمن وأمان واستقرار!؟ ماذا يريد أهل القتل والدمار من سوريا وشعبها؟.ماذا  يجني الجميع بعد الخراب؟أي نظام منتظر إقامته فيها؟ وأي نظام سائد ، لايفكر في شعبه،ولا في حضارته،  ولا في ماضيه،؟ أي بشر وأي إنسان  يساند القتل والنفي  والتشريد  وقطع الأرزاق.! هل هي  الطائفية؟ أم  الجهوية؟أم المصلحة؟أم الظلم المتفشي  في البلد؟ الذي ساهم في نشره الجميع  وإن كان ليس على درجة واحدة من المسؤولية؟.غريب أمر العرب  والأعراب  في هذا البلد المتوسطي الأسيوي. بداعي التغييّر والحرية والديمقراطية،لم تسلم سوريا.  فكانت بؤرة  للصراع  والتطاحن للأمم،وقبلة لكل وسائل الإعلام  ومادة خام   للفضائيات  العربية  والدولية المتخصّصة وغير المتخصّصة  للاستثمار  في شعب عانى ويعاني  وسيعاني  من ويلات الاختلاف،والصراع  على السلطة، والأمم  المتحدة  ما هي إلا أداة،  وكأنها حكم  في مباراة رياضية، أبطالها  سوريون ، هم قتلى وجرحى ومشردون ويتامى وأرامل. ومتفرجوها شعوب وقبائل تظهر تضامنها وتعاطفها، في إشعال فتائلها  المندملة  تحت غطاء  المذهبية والطائفية والأيديولوجية، فإلى متى  تبقى سوريا فرجة  منفّرة،وساحة حرب غير معلنة، وشعب مهجّر،وحضارة في طريق الزوال، نسأل الله أن يلهم العقول  ويقرّب الألفة بين السوريين خاصة، والعرب كافة المنفّرة  المضللّة والمساعدة المؤيدة،  على  تضميد  الجراح  باستقرار الأوضاع ، وفق خطّة  يتّفق عليها معظم السوريين، ولا أقول كل السوريين، فانفاق الكل ضرب من المستحيل في هذا البلد المتوسطي الأسياوي المسلم.

vendredi 17 août 2012

الصداقة ليست وسيلة كبت


بعض الأصدقاء  ينثرون لك  الورد  ويفتخرون بما تكتب  في مجال الرأي والقصة  والخاطرة، فتحسبهم  قراء  رأي وبصيرة، بمعنى قراء نقد، لكنهم  في حقيقة الأمر هم  مساندون  ومناصرون، أوأنهم من  أشباه المساندين فقط .
 وهكذا ترى منهم  من يصبح واعظا، ومنهم من يصبح  معارضا، وكأنك طفل  لا يتعدى سن  الـ 13 ،  فيتدخل  في كبح أفكارك أوتوجيهها، بل يتجرأ  ويرسم لك خريطة طريق  لايمكنك أن تتجاوزها بأي حال من الأحوال، وإلا قد تعرضت  للعتاب أو للتصنيف  في زمرة أو فيئة  معينة  من الكتاب الذين يكتبون تحت الطلب،أو يكتبون تحت شبح  الخوف،أو تحت جشع  الطمع  أو الطموح للإنسان العاقل.
إن الإنسان ولد ليعيش حرا سعيدا  في حياته، وليكوّن تاريخا وأثرا بعد  مماته،  فهو مبدع  في  تفكيره  ومعيشته  وفي كثير من اهتماماته المختلفة،  وهو المسؤول عن أموره الشخصية، إن إيجابا وإن سلبا، فلماذا  إذن هناك  من يضع  الحواجز؟ بحجج مختلفة.
ألا تكفي  الرقابة الذاتية  للكاتب أو المبدع ؟ ألا يعّد  هذا  تدخلا سافرا  في حياة الآخر.!؟
إن الحواجز مهما كانت لاتزيد الإنسان إلا إصرارا  ورغبة  في النجاح والإبداع.
 فالحرية تصنع الفارق، وتبني الإنسان المتمدن، الذي يعرف قيمة غيره، فيحافظ عليها لأن بزوالها يموت الإبداع وينتهي أثر الإنسان
 وهذه مسلمة  تاريخية  أو بديهة منطقية.

jeudi 16 août 2012

بعيدا عن السياسة


يذهب إلى سوق كل الناس،وكل واحد منهم يختار ما يناسبه  فيه،  بيعا  وشراء، عرضا وطلبا،فالسوق يعدّ بمثابة ميزان  أو ترمومتر للتقيّيم  وقياس قيمة السلع المعروضة فيه،  هذه هي العادة  المألوفة في كل الأسواق الأسبوعية المحلية والوطنية،  سواء كانت  هذه الأسواق  عامة  أو متخصصة.

لكن الاختلاف قد يظهر بشكل كبير ربما قد يصل  إلى درجة الاختلال  وعدم التوازن   في فترة  المواسم والأعياد،  وهي سنّة قد يراها  الكثير من المتسوقين    ويعتبرونها نقطة إيجابية  في ديناميكية الحياة التجارية ، الهدف منها تصريف  وبيع  الفاسد  والراكد من السلع  في مثل هذه المواسم والأعياد،لأن هنا يتوقف  منطق القياس  ودرجة  التثمين للقيم   والمعايير  الخاصة بها.

لكن الناس  يثورون ويشتكون،ويتذمرون  من ذلك  وكأنهم  غير مساهمين  أو غير معنيين في العملية، والمساهمة في صنع  هذه الاختلالات  غير المتوازنة  لآلية السوق وديناميكية الحياة التجارية.

فهل السوق  هو الذي تغيّر؟   أما قاصدي السوق  هم من   ساهموا  في تغيره.؟

 أعتقد أن السوق  هو  تقليد  قديم حديث ومعاصر  في تاريخه، و شكله ، وطريقة  عرضه للبضائع والسلع ، فقط يبقى التغيير في من قصد السوق  وطريقة  اقتنائه للسلع والنيّة التي قصد بها السوق،وكل هذه الأمور، أي   أمور التسوق  والبيع والشراء  تدخل  في الموروث الثقافي  والحضاري  للشعوب والأمم.

mercredi 15 août 2012

الإصرار على التخلف


التخلف  نعت  أو صفة مرتبطة ، لاصقة بالدول السائرة في طريق النمو،هذه حقيقة،قد يعارضهاالكثير من القراء الذين  تشبّعوا بثقافة الجهل والتجهيل، والذين  تعلّموا ودرسوا باللغةالأداة،أوالوسيلة المسماة، لغة الخشب،من خلال مسارحياتهم التعليمية والمهنية،الذين كبروا وشبّواعليها،ماضيا وحاضرا، وربّما حتّى مستقبلا !

لست أدري.

هذه الظاهرة السائدة، شبه الشاملة في البلدان التي يطلق عليها  البعض -  تهكّما- عبارة  تطور التخلف- تزداد انتشارا واتساعا وشمولا ،خاصة  في الدول ذات الأنظمة  الشمولية، التي تقدّس الفرد،  وتجعل منه  نبيا معصوما من الخطإ.

فيصبح  كلامه شبه قرآن،وقراراته اجتهاد مأجورا عليه، وغيابه عن الملإ  خلوة ، وعبادة، وظهوره  المفاجئ، حل لكل  المشاكل العالقة.

هذه  النمطية في  الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية،هي السائدة في معظم هذه  البلدان، وهي  النمطية  أو الأسلوب المحبذ  عند السياسيين  والعسكريين،  ماسكي السلطة  بمختلف أصنافهم  وأحزابهم  وجمعياتهم  ورتبهم  وكل من والاًهم ، وتابع التابعين لهم، من خدم  وحشم ، ومن أصحاب  النفوذ والمصالح المؤيدين.

حضرتني  هذه الأفكار،وأنا  أتابع  حركة النمو  والتطور والإزدهار  في البلدان المتقدمة،التي  تجاوزت حركة النشاط التنموي فيهاحدود  المعقول،وأصبح الإنسان  الذي يعيش فيها  يعرف  هوّة سحيقة  بيننا وبينه.

إن على مستوى القيّم والمبادئ،وإن على مستوى الرفاهية، وحقوق الإنسان،مع أن اللغة  أوالثقافة  السائدة  عندنا، هي أننا شعب  صاحب  حضارة،  ونبل القيم،لكن  واقع  الحال،يجعل  القلب   يتالم،والعقل  لا يتدبر، فهل  هي  المصيبة،أم  المحنة،أم الاثنين معا..!!..؟ 

أم  أن التاريخ  توقف  في زمننا هذا، ليعود  ربما في قالب جديد، لكن  في زمن غير زمننا، ولجيل من غير أجيالنا،نسأل الله  اللطف  والسداد.


dimanche 12 août 2012

الجزائريون والرفاهية


  يتفق  كثير  من الناس، على  أن الرفاهية شيء نسبي  لدى الإنسان العادي  في  معظم  بقاع الدنيا، إلا إنه و في الجزائر خاصة، فإ ن الرفاهية لها  طابع  خاص،ويكاد يتساوى فيها الجميع ، الغني  والفقير،العاقل والمجنون،السفيه  والحكيم،المتعلم  والأمي،الجاهل والمؤمن،المرأة والرجل،الصغير والكبير،فهل هي ظاهرة جزائرية !؟أم هي عادة،أم طموح زائد..! أم ماذا؟

هذه النعمة، نعمة الرفاهية،  هي صفة كمالية،  نسبية، و ظرفية ،  كما قد تكون صفة كمالية  متوارثة أب عن جد،كما أنها  قد تضرب خبط عشواء من تصب ،  فتصيب من تشاء،  وتهرب  ممن تشاء،فهي ليست  حقا مكتسبا،ولا واجبا إلزاميا.

إنها  حالة متغيّرة،  غير ثابتة،  في الموروث الحضاري للشعوب والحضارات وفي تاريخ  الأمم والشعوب.

هذه الرفاهية النسبية المتغيرة غير الثابتة،لماذا يصر الكثير من الجزائريين  على أنهم شركاء فيها؟ ولا يقبلون  التنازل عنها، أ في ذلك عبرة.!؟ 

أم أن الأمر لا يعدو  إلا أن يكون   مجرد  تقليد، ومنافسة غير متكافئة،للأفكار والسلوكات،  وأنماط الحياة والمعيشة ، جوهرها، التقليد الأعمى ،وظاهرها التحدي، ونتيجتها الإنتحار الإرادي.!

إن المنافسة  حافز من الحوافز المشجعة  على الإبداع ، لكنها ليست على حساب عدم التكافؤ  في البنيات  والمداخيل، لذا  وضعت المعايير والمؤشرات للتصنيف والتبويب،احتراما للذات  والقدرات البشرية، حتى لاتتعرض للهلاك  أو الفناء،فالتغنانت الجزائرية، ليست  دائما  صالحة!


mardi 7 août 2012

خاطرة / عدت يا يوم مولدي


في صبيحة رطبة،  ليوم  الاثنين من ليالي الصيف الحار. استبشرت والدتي بعد  مخاض عسير..بأن الله يهب ذكورا وإناثا، وأن احتكار البنات  لرحم واحد، تأباه الفطرة، فكانت الولادة ، وكانت الحياة، وكانت الفرحة.  تلك الفرحة  المقرونة بزغرودة جدتي  شبه اليائسة من الحياة بفعل تعاقب وتراكمات  السنين  وتقادمها،  ولهول  الاستعمار وأخطاره المهددة، لكن سنة الحياة  كانت أقوى من الكل، فالزغرودة كانت بمثابة إعلان  لمجموعة أو لفوج  حصّاد الشعير  في الحقل المجاور للبيت الذي رأيت النور فيه،  ليستبشروا  وينعموا  ربما  بشيء رطب يتلذذونه بعد تعب وكد  وإرهاق شديد، وسط حر صيفي لايطاق.إنها الحياة الريفية  المحفوفة  بالأخطار،غير العادية في  زمن غير آمن وغير عاد، فثورة التحرير الوطني من الاستعمار الفرنسي انطلقت وكبرت، وانتشرت لتشمل الوطن كله.

هذا الميلاد  السعيد،عاد من جديد بعد خمس وثلاثين مرة،  ليحمل معه  هدية جميلة  مثمثلة  في مولود ذكر جميل ، سعّدت وفرحت به كثيرا،  لأنه كان عبارة  عن هدية عيد ميلادي السعيد،   حيث فرحت العائلة  أيما فرح وسعادة، كما أنه أحدث ثورة في وتيرة حياة والدتي المرحومة الحاجة يمينة، وجعلها تعيش الحضانة من جديد، إذ اعتبرت الحدث بمثابة  الأنيس الشرعي والحامي الحقيقي لأخواته الإناث.  فكان الوريث، وكان الطفل وكان ولي العهد هو.

عاد يوم  مولدي هذه المرة  مرتبطا بذكرى الفتح المبين، ليجمع بين تاريخ أمة، أعتز بانتمائي إليها، وليشهد أنني مازلت أشهد و أؤمن بالولاء والإنتماء والتعبد للإسلام دينا ، وتابع التابعين لرسالة محمد النبي (ص) خاتم المرسلين.

  اليوم  أحتفل  بعيد ميلادي، وعيد ميلاد ولدي، في يوم مشترك  موحّد أوحد،  مصادف  لذكرى عزيزة علي، فما  أرحمك  يارب ، وما أسعدني أنا، العبد الضعيف، ورحم الله والديا الأكرمين ، ووالد الوالدين. يا أرحم الراحمين.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...