mercredi 18 avril 2012

ثوار ليبيا


أربعون سنة ونيف من الحكم الذي اخترعه العقيد الشاب الذي شاب معه،  أنتج  نظاما شموليا متميزا بأتم معنى الكلمة في ليبيا فهو فريد من نوعه عبر العالم.
وقد بدأت تظهر معالمه ونتائجه  السياسية والاجتماعية والثقافية في نمط الهيئة القيادية للثوار اللبيين في بنغازي، كما  يحلو لهم تسمية  أنفسهم.
بدأوا  الزعامة والمعارضة ( تزبزبوا قبل أن يتنعبوا)  حيث استفزوا الجار الجنب الجزائر الشقيقة  قبل أن يصلوا إلى السلطة، معتقدين أنهم المنقذين للشقيقة ليبيا وطنهم المفدى، من غول اسمه القذافي، ومن نظام  ظالم تجسّد في العقيد  العسكري الذي اختار لنفسه كل النعوت والألقاب والكنيات  إنه  معمر القذافي، وأبنائه وبناته  السبع حفظهم الله  جميعا من الحسد والعين الضارة المهلكة.
هولاء القادة الليبيين الجدد ، نسوا أو تناسوا أنه لولا البترول المعروف بالذهب الأسود،  والأطماع الغربية فيه ، لما قامت لهم قائمة ،  ولم يجتمع مجلس الأمن ليقرر تلجيم القذافي مكرها أياه على الإنصياع  والخضوع للقرار السيد ،الصادر عن المنظمة الدولية في نيويورك.
 فمنذ متى دافع الغرب عن حقوق الإنسان في البلاد  العربية والإسلامية ؟ والأمثلة  في ذلك كثيرة حيث الصومام ، السعودية،البحرين...وقس على ذلك من الظلم وأنواع الاستبداد والقهر والتسلط والجوع ونقص في  الأمن وقلة الثمرات.
لكن العالم لم يصح ضميره ، ولم يستيقظ  من نومه،ولم يبد  ما أظهره في ليبيا، فليعذرني الثوار اللبيون على هذا التحامل، ليس كرها لهم، ولكن كلمة حق أريد بها باطل
 كان  الأجدر بهم الإقتداء بالثورتين  التونسية والمصرية، حتى يسقط القذافي ذليلا مهانا جزاء لأعماله وجرائمه،التي ارتكبها في حق نفسه أولا ، وفي حق الشعب الليبي ثانيا وفي حق الإنسانية جمعاء ثالثا. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...