samedi 3 octobre 2015

الزاهي في فقره

حاول أن يكون سعيدا رغم الأّهات والنكبات، تظاهر بالجاه والسلطان، ساير القوم في مآربهم ومطالبهم ومظاهرهم ، حاول التكيّف والإندماج بكل الطرق.
لكنه ظلّ و بقي كما هو يتراويح مكانه، وكأنّه تعاقد مع الفقر ، أو الفقر تعاقد معه، فهو المكروه من الجيران والأقارب، المستغّل من فسدة النظام وزبانيته، المهمّش مع نفسه الشاذ في أسرته ومجتمعه .
عرف وتفظّن لحاله المزرّ بعد فوات الآوان .. ذلك هو العبد الفقير بن الفقير المكنّى بالزاهي في [ميزريته] أي فقره.

وتدور الدوائر

عندما تختلط الأمور رأسا على عقب وتدور الدوائر على أصحابها، ويصبح الناس سكّارى أو مخدّرين، فيكون منهم الزنيم الذي تحوّل إلى قائد، والقهواجي الذي أصبح مصلحا خطيبا، والحلاّق الذي ترقّى إلى محلّل اجتماعي وسياسي ..
عندما نعيش هذا الوضع - لايهمّ المكان الذي نحن فيه- أو ما يشبهه  تصبح السّلطة وملحقاتها ومغرياتها في يد فئة تنظر ببطونها وغرائزها، وتتكلّم بعيونها، وتسمع بفروجها، وتتذوّق بأذانها.
 هنا يصبح العاقل مجنونا، والمجنون عاقل.. والحياة جميلة في نظر العامة ،سيّئة في نظر الخاصة، ويتعطّل التاريخ ، لتبقى الجغرافيا.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...