jeudi 19 avril 2012

رجال دين بعقول قاصرة

ما يلاحظ  خلال هذه السنوات الأخيرة ، حول رجال الدين أو العلماء بالمفهوم الإسلامي الشائع ، انتشار ظاهرة الإفتاء والدعوة إلى التديّن عبر كامل البلاد العربية الإسلامية، والعودة إلى ثقافة السلف الصالح.
 لكن هؤلاء الدعاة وبعض العلماء وأشباههم، بيّنوا أن مستوى تفكيرهم  واجتهادهم محدود ، وأنهم لايفقهون في أمور الحياة إلا القليل.
أما  أمور الفقه  والدين والإفتاء ، فيبدو  أن الأمر أكبر من أن أفتي فيه، لكن هناك مسلمات أو بديهيات، لا نقاش حولها ، فكم من عالم ألصقت به صفة العلم والإفتاء  والمشيخة ، وقبض الألاف من الأموال- ربما من غيروجه حق-. وإذا أخضعت مواقفه في أمور الدين والدنيا  إلى المحك، أقصد المنطق  العلمي، والمنطق التجريبي ، بالإضافة إلى النصوص الفقهية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية ذات الدلالة القطعية، وجدتها أنها لاتستطيع الصمود وتسقط كأوراق الشجر في فصل الخريف، ومع ذلك فإن هؤلاء يظهرون كلما أتيحت لهم الفرصة للظهور.
  فهذا القرضاوي عالم كبير لكنه تعاطى وتعامل مع العقيد القذافي في مرحلة قوته وشبابه، ومع  الرئيس المصري مبارك ، إلى أن غضب عليه، وهذا الفقيه والكاتب الآخر المسمى عائض القرني، الداعية الذي زار الجزائر ووصفها بالجنة، لأنه رأى فيها مالم يحلم به في السعودية من وجوه حسان، وحور العين، ووجاهة وقوة المرأة الجزائرية، في مجال العلم والتطور والحرية.
 لكنه تصابى كالطفل الذي يبحث عن لعبة جديدة ليس بوسع والديه إحضارها له. على غرار  نظيره المحترم الشيخ القرضاوي الذي عاش المراهقة المتأخرة مع امرأة جزائرية حسب مذكراته المنشورة في جريدة جزائرية تمارس الإغراء السياسي.
  لقد نعت عائض القرني  أبناء القذافي بأنهم جرذان  مع أنه لايعيش بينهم وربما  لايعرف عنهم شئا ، ردا عن مزاعم القذافي الذي سّب شعبه قبل موته، بعد أن ثارعليه الشعب الليبي.
  هذا الشعب الليبي الأبي الرافض للظلم ، مع العلم أنه  من الخصوصيات بل لعله من الضروريات للعالم والفقيه، تحري الصدق في كل الأمور، وأن  الإنتقام ليس من صفات العلماء ولا القادة الكبار والمتضلعين في العلم. 
لذا على مسلمي العالم، أن يحترمو دينهم ومواقفهم التي لم يكرهوا على اتخاذها،فإنهم سيسألون عنها في الدنيا وفي الآخرة وعاش من عرف قدر نفسه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...