mardi 24 avril 2012

انتخابات، بطريقة جزائرية

المتتبع للحراك السياسي الانتخابي في الجزائر في السنوات الأخيرة، ومن خلال الحملات الانتخابية  الجزائرية ، يتبيّن له أن الجزائري فوضوي ، لايعبأ بما يجري حوله، ولا يقيم للعملية الانتخابية  وزنا واهتماما، ذلك أن كل الظروف تسير في الاتجاه غير المرض للسلطة أو النظام ، الذي غيّر أو حاول  مسايرة التغيير، ويسعى إلى الإصلاح بطريقته الخاصة
فبعد ما عطّل التعددية  الحزبية الفاعلة، حيث جمعها في نوع من الاحتكار السياسي شبه الاقتصادي، المسماة بتنسقيات مساندة فخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي خلال عهداته المتعددة  السابقة واللاحقة ربما،تحت اسم التحالف الرئاسي  القائم على تسخّير وسائل الخزينة العمومية  وأجهزة الدعاية  التابعة للدولة، وشراء ربما بعض الذمم في الانتخابات السابقة، ها هو الآن يغيّر  أو يحاول التغيير، لكن بطريقة  لم تحضّر بالشكل المطلوب ، وقد تجلّت معالمها في عدم الإقبال  الشعبي  على التجمعات والمهرجانات، التي جعلت من العملية الانتخابية  وكأنها لاحدث، على الأقل حتى الآن أي انتخابات المجالس المحلية والوطنية، فهل  هي معارضة حقيقية للنظام، أم استفاقة شعب من الحيّل والتحايل التي تعرض لها فيما سبق؟ أم هي الأنانية والحسد والغيرة
ذلك أن الفائز في الانتخابات يتبوأ مكانة اجتماعية وسياسية غير التي  يعيشها  قبل الفوز في الانتخابات، تقيه من شرّ  كوابس الطرقات، وتعفيه  من المتابعة القضائية، وتسمح له بحمل سلاح مرخص،  بعبارة مختصرة جدا، النائب  يصبح سلطة  قد تعلو على القانون  في كثير من المواضيع، دون أن يقدّم أو يؤدي واجبا وطنيان، أو واجبا لمن انتخبه أو صوّت عليه، ولا يحدث هذا إلا في الأنظمة الشمولية ذات الواجهة الديمقراطية التي ينعدم فيها الحساب  والمتابعة بعد نهاية المهمة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...