mercredi 20 novembre 2013

المهمش


20 novembre 2013, 17:48
إلتقيت به  حافي القدمين
يترجّل في طريق عبّد لغيره

كان يسير  على عجل
من فرط البرد
أو ليقوم بحركات تسخينية
لممارسة رياضة اعتاد عليها

  لكنه لم يكن كما تصوّرته
فهو فقط  يعيش في مجتمع

لاينظر إلى حياة فرد عاقل
فكيف يرى من كان مجنونا؟

lundi 11 novembre 2013

غسق الليل / بجاية

عم الظلام بإسدال ستائره على المدينة كلها ، ولم يبق إلا شعاع  وميض  من النور، ينبعث عبر نفق قريب منا  ومن مدينتا، ليميزها عن غيرها من المدن المجاورة لها.
كان الطقس معتدلا مع تساقط خفيف  للمطر، تساقط في شكل  قطرات  حاملة لأحماض مضرة أكثر من نافعة ، إنه فصل خريف  في مدينة ساحلية  بحرية  جزائرية، هذا الطقس المعتدل، ألفناه  وتعايشنا معه منذ أمد تخاله أزل  لم ينته أبدا.
كنا ثلاثة،  ورابعنا دليلنا في السياقة، الذي أتقن الدور والوظيفة  شرحا وأداء.
 بعد تناولنا  للعشاء في مطعم فاخر يليق بنا،  مع مرطبات فصلية شهية معدة ومحضرة بطريقة  لذيذة غربية غير شرقية، فرنسية أكثر منها جزائرية.
  بدأت رحلتنا الليلية.
وسط نور واضح وتوقف  شبه تام لحركة مرور السيارات، إلا بعض الشاحنات المعتادة على الطريق والمكان، في طريق ساحلي سيار، كنا نسير ونتجول من مكان إلى آخر، وكأننا نقوم بعملية اكتشاف أو تفتيش لانتقاء مكان لم نعرفه من قبل.
بعد أخذ ورد واستعراض لما عرفناه من أماكن سبق وأن زرناها، اهتدينا إلى مكان شبه منعزل، يقال له  أو يسمى ملهى  ليلي   معروفا ومشهورا  في المنطقة كلها، ذو إسم وخدمة متميزة -حسب الأصداء وحسب دليلنا- طبعا.
 بعد ما حجزنا في مركب سياحي جميل مطل على البحر حيث  يتبادل الصدى مع أمواجه عند المد والجزر،مع موسيقى المركب السياحي المنبعثة من الملهى الليلي  كنوع من التحدي، بين الطبيعة وما ابتكره الإنسان واخترعه في مجال الصوت، وآلات نشره  وتوزيعه، ليتمتع الإنسان بجمال الموسيقى والنغم.
ثم عدنا إلى الملهى الليلي الخاص السابق الذكر، في حدود الساعة الحادي عشرة إلا النصف، كان المكان جميلا رائعا تنبعث منه أضواء بألوان مختلفة تشد الناظر وتحفزه على البقاء والمكوث والاستقرار فيه.
 إنها نمط من الحياة الجميلة الرغدة،التي إعتاد عليها بعض الأثرياء  والنافذين في السلطة والحكم، وكبار التجار وفئة  صغيرة من المخنثين الذين أووا المكان كنوع من النمطية في اللهو  والمجون.
كان المكان آمنا من غير شك والمتعة متنوعة ، وروادها من نمط خاص وعام، وأبطالها محترفون بمهارة وأداء.
 فيه من النساء  والغلمان والخمر الغالي، وعصير الفواكه  المتميزة اللذيذة، حتى يخيل إليك أنك في عالم  ليس بعالم ولدت وعشت فيه.
هذه الحياة الماجنة الرغدة ، لم أكن لأكتشفها لولا الفضول ومرافقة صديق.
 لكن من اعتاد على البساطة والهدوء، لم يكن ليستطيع المكوث لأكثر من نصف ساعة.
 فقد غادرت المكان في حركة شبه متسترة ، حتى لا أفسد السهرة، لمن أعتاد أن يعيشها كنمط من الحياة.

 ولله في خلقه شؤون.



mardi 5 novembre 2013

من الغدر ما يغرق


وجد نفسه غارقا في الأوحال، يتخبط كطير أمسك به  فخ، لم يكن ليقع فيه، لولا الغرور وتشابه الأشكال والألوان.
كان فارسا شهما شجاعا ، يتداول الناس إسمه. لكنه وقع في حبال نصبت له بدكاء ودهاء ومكر. 
فكان الضحية ، والمتهم في آن واحد.
ظل أسيرا يتخبط  في مستنقعه من حين لآخر، كأنه يعبر عن دناءة عمل حقيروقع فيه.
لكن دلك لم يشفع له بالنجاة أو الإنقاد.
 فقد ثبت في مكانه وانغرس أكثر في عمق الطين ، حتى لم يبق من جسمه إلا الخمس أو أقل من دلك بقليل.
إن الغدر مقيت،  مر المداق ، والغدارون  إخوة للشياطين، والنفس الأمارة بالسوء ساعية بينهما.
وهكدا  ظل يصرخ دون أن يسمعه أحد ، حتى اختفى نهائيا، فكان العبرة والأسف.
لكن هل ينته الغدر بغرقه ؟  لا  ولن ينتهي  الغدر  أبدا  معه   أو مع قصته ! .
 فقد يبقى ويظل بين البشر بنسب متفاوتة ، حتى وإن حاول الناس نسيان نبإ الواقعة، أو بناء مقام لها للدكرى والعبرة.
 فالشر والخير يتصارعان ويتنافسان دائما، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

vendredi 1 novembre 2013

آفة أو مشكلة

ظهرت مشكلة و توسعت وانتشرت في أو ساط الشباب، هذه المشكلة  لا هي بالجديدة ولا بالقديمة،إنها المشكلة أو الظاهرة  التي كنا  نسمع بها وعنها، لكننا لم نكن  نتقبلها ولا مسايرتها  ولا حتى الإعتراف بوجودها ،أو التلميح بوجودها في المجتمع من منطلق  إنها فعل مخل بالآداب والأخلاق  ويتعارض مع الطبيعة الخلقية  للكائن الحي بشكل عام .
هده المشكلة  المتفشية الان أصبحت شبه واقع معيش في كل المجتمعات العربية التي لم تكن يوما تقر بوجودها  رغم انتشار وجودها في زمن العصور التاريخية المتعددة  السابقة والحالية ، وكتب التاريخ  والسير  والتراجم والأدب تذكر الكثير من مجالات الأدب الماجن والسلوكات غير السوية في كل من بغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة  وغيرها من المدن العربية والإسلامية.
هذه المشكلة  الظاهرة  تجرأ أصحابها الآن  بفعل انتشار وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي المتعدد ، ليطالبوا بمكاسب معينة في أوربا وأمريكا. وقد حققوا الكثير منها، لكن واقع الحال  في  البلاد العربية  يتستر عنها وكأنها لا وجود لها في الواقع المعيش.
يبقى الحال كما هو في البلاد العربية  يسير  ببطء وثبات  لكن  نحو الانتشار والعموم ، فهل هي وباء وقدر أم هي نوع من المجون والانحلال  الأخلاقي والخلقي  أم هي  من أعمال الشياطين المنبوذة.
إن الحل لايبدو سهلا وفي متناول هذه الفيئة الاجتماعية  المنبوذة دينيا وأخلاقيا  وعرفيا واجتماعيا،  هذه الفئة المزعجة لغيرها بفعل سلوكاتها الشاذة غير السوية والتي لايعرف أصحابها  داخل المجتمع باعتبار أنها تمارس شذوذها بشكل متستر لأن ذلك يعد جرما  يعاقب عليه القانون  وذنبا عظيما لمن يمارسه بشكل علني.
إن المشكلة  تبقى قائمة و على أصحابها ألا يتمادوا في شذوذهم للإضرار بالاخرين.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...