lundi 16 avril 2012

الناس في مجتمع لايرحم

قد أختلف مع الناس في كثير من الأمور الدنيوية العادية التي جبلنا على القيام بها ليل نهار،  صباح مساء عبر السنين والأزمان،تلك سنة الحياة البشرية عبر العالم ، فقيره وغنيه.

غير أن الحياة في حد ذاتها معقدة وطريفة في أن واحد ، والأريب منا من استطاع أن يتكيف مع ظروف  الحياة الصعبة التي نعيشها يوميا ، دون ملل أو كلل، واستطاع أن يمرر يومه دون معاناة  ظرفية مستعصية،  طبعا المعاناة الضارة المؤلمة  غير العادية ، وليس المعاناة الممتعة العادية التي أعتدنا عليها  كبشر خلقنا لأداء  رسالة إنسانية مقدسة  هذه الحياة الصعبة قد تصبح مضرة في هذه الأيام ، إذا لم نتمكن من التكيف مع المستجدات والظروف المعيشة ، ومن مختلف الضغوط التي نتعرض لها في محيطنا القريب كالجار في الحي الذي نقيم فيه ، ثم البلدة ثم المدينة الكبيرة التي ننتمي إليها بحكم الإقامة أو العمل أو أشياء أخرى،فضلا عن المعيقات البشرية والمادية التي نتعرض لها في اليوم الواحد كذا مرة.

هذه الأمور المعقدة البسيطة في آن  واحد، تجعل الكثير منا من ضعاف النفوس وقليلي التحمل يتعرضون إلى كثير من  النوبات والإتهيارات العصبية والصحية والدينية والاجتماعية ، ويصبحون بذلك مساكين أو هو ما يطلق عليهم المجتمع من بعض الصفات المضلة الضارة أكثر من النافعة، كظاهرتي  العطف والحنان،والتي  هي في  حقيقتهما التشفي والتشميت في الشخص المسكين الذي لم يتمكن من المقاومة في مجتمع قاس لايرحم أحدا منا حتى ولو تظاهر بفعل ذلك.

إنها الحياة التي فيها البقاء للأصلح والأصلح في عرفهم هو الأقوى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...