lundi 27 mai 2013

زيارة لقسنطينة المدينة


بعد غياب  دام أكثر من خمس سنوات على الاقل، زرت قسنطينة اليوم ، وقد وجدتها ورشة في مجال التعمير والبناء، انعكس النشاط على حياة السكان والزائرين خاصة حيث الزحام والإزدحام والغبار المتطاير متبوع بحرارة فصلية لم اعتاد عليها شخصيا، ومع دلك توقفت قدام جامع الأمير عبد القادر، ومسرح المدينة،  والجسر العملاق الدي هو في طريق الإنجاز، وتبضعت لشهر رمضان من السويقة أو المدينة  القديمة أو القصبة أو الأطلال أنتم من يختارلها التسمية الأنسب، المهم أن تجار السوق كانوا  أصحاب حداقة ومروءة وحرفية
وقد غادرت المدينة في تجاه مدينة العلمة بولاية سطيف  لتناول الشواء بها ، وقد كان لديدا ، والخدمة في المستوى
 ثم عرجت على سوق الأواني الالكترونية المنزلية  بالعلمة، واشتريت ما نويت شراءه ثم قفلت راجعا  إلى إقامتي
وفي طريق عودتي  توقفت مدة  في حمام البيبان  المعدني، لأخد حمام بالمناسبة، وقد تسنى لي دلك والحمدلله
لكن مياهه  حامية جدا لم أتحملها أنا شخصيا، فهل هي  مشكلتي أنا فقط.؟ أم هي عامة لكل قاصديه؟
وهكدا أنهيت يومي في تجوال وسياحة  ومتعة،  وقضاء حاجاتي وأغراضي الخاصة، وقد وفقت في دلك  والحمدلله..إنها فعلا نعمت الطريق السيار
.

jeudi 23 mai 2013

سلوكيات


بعض الناس يعرضون  مطالبهم أو بالأحرى معاناتهم الشخصية  هنا:
 كل فيما يخصه، كالحب، والمال،والثراء، والإرث، حتى  الشحّاتة، والدعاية، والدعارة،  وأمور أخرى.
وهي أمور بشرية، اعتاد الإنسان بطبيعته تعاطيها أو ممارستها، تبعا لظروفه الخاصة.
لكن أن تتحوّل هذه السلوكيات من استثناء، إلى قاعدة، فإن ذلك يعد أمرا منفّرا.
 صحيح  لكل منا هفوة في مسار حياته، أو مغامرة ، أو صدمة، يكون قد تعرّض لها في مسار حياته .
. إلا أن ذلك لا ينبغي أن يعمّم 
فالرأفة بنا أيها المغامرون، في الحب، وفي أمور الحياة الأخرى.
 فالحياة فيها وعليها.
 يجب علينا أن نتكيّف معها، بلا ضرر ولا ضرار.

vendredi 17 mai 2013

الفراغ

الحياة جميلة لمن عرف قيمتها وعاش فيها نافعا مستنفعا،ينشط ويتحرك في الاتجاهات المختلفة، يمينا وشمالا،ينشد راحة  وجاها ومتعة، لدا تجده  يسعى إلى تحقيق طموحاته وأحلامه  بكل الطرق الشرعية الممكنة
وتلك سنه  الله في خلقه ، فلا تجد  مثلا التخلف راسخا ثابتا، إلا في أوساط الشعوب الساكنة غير المتحركة، التي تنظر للحياة بتشاؤم وقنوط، وهي نظرة استسلامية  انهزامية،  قائمة على التواكل  والخضوع والقناعة غير المبررة أمام التغيرات التي يعرفها العالم ، شرقه وغربه،  شماله وجنوبه
هده الشعوب المستسلمة اليائسة لا تقيم للفراغ وزنا، فهي نائمة في يومها ، نائمة في يقظتها  وفي حياتها ومسارها الاجتماعي والاقتصادي، تستهلك فتات  وفضلات غيرها  مما  انتجه  في المجال الصناعي والزراعي والتجاري والاقتصادي
هدا الفراغ المقنن في عمر وتاريخ الشعوب اليائسة، هو ثقافة سائدة  متوارثة، وحضارة قائمة بداتها ، قد لا تظهر بشكل صريح في مآثر الحياة اليومية العادية  لهؤلاء الشعوب، ولا يناقش بشكل جدي في حياة الأسر والجماعات، و حتى الحكومات السائدة، في أنظمة هؤلاء الشعوب والدول، إنما يظهر وينعكس في سلوكات الأفراد وأجهزة السلطة الحاكمة، فلا عقوبة لمن اهدر الوقت من غير مبرر مثلا، ولا عقوبة للمسؤول الدي عطل  ويعطل  مصالح الناس والدولة معا
لدا نجد الفراغ أو الوقت  المؤشر الأول في معايير التصنيف للدول والشعوب المتطورة من الشعوب والدول المتخلفة، ولنا في تراث  والماضي الثقافي والأدبي  والعلمي والأخلاقي، أمثلة كثيرة التي تثمن الوقت  كقيمة  وزنها من دهب، ونظرة الشعوب الأخرى الياسة من التطور للوقت  والفراغ، فهي تعتبره شيء لا حدث ولا قيمة له 

mercredi 15 mai 2013

سوريا / حتى لا ننسى

بلد عربي شامي أسياوي،  كان عاصمة لأول مملكة عربية إسلامية تحت تاج الخلافة الإسلامية باسم الخليفة القرشي الأموي  معاوية بن أبي سفيان.
وقبل  ذلك كانت مهد ا لحضارات متعاقبة مرت بها ، تركت بصماتها في معالم متعددة، تعرّضت للاستعمار الفرنسي على غرار باقي أشقائها الخاضعين لسلطة الخلافة العثمانية، وغير الخاضعين لها.
 حرّرها رجالها الأشاوس،بعدما جزأها الاستعمار من سوريا الكبرى،  إلى دويلات صغرى، لايهم التسمية، بقدر ما يهم أن التاريخ قد يعيد نفسه في البلاد العربية الواسعة التي لم تستقر في نظر مواطينها غير المقتنعين بالموروث الاستعماري المتعلق برسم الحدود ومعالم الدول.
لذلك  نجد تجزئة  السودان إلى سودانيين، شمالي وجنوبي ، والقائمة مفتوحة لباقي الدول والشعوب التي تعمل بالإيعاز والولاء والتجنيد، والجهل المركّب، وتسيّر بالعاطفة، ولا تقيم للمصالح الأساسية وزنا ، كشعوب عربية، وكحكام عرب.
لذلك تبقى سوريا في صراع داخلي تتآكل من الداخل بأيد سورية وأسلحة خارجية، لست أدري متى ينتهي الصراع أو الحرب الأهلية فيها.
المهم أن سوريا الآن غير سوريا التي كنا نعرفها في كتب التاريخ  وفي المناهج التربوية  الرسمية التي تمجّد الذي لا يمكن أن يمجد، وهي آفة خطيرة  واقعة ، في معظم المناهج التعليمية   في البلاد العربية دون استثناءات.
 لذلك فسوريا تجني ما أسّسته  في مناهجها المصطنعة، قد يطول الصراع وقد ينتهي عاجلا، لكن البذرة السيّئة  لم تستأصل حتى الآن، مادام التفكير  والعقل أحادي النظرة في كل البلاد العربية.

lundi 13 mai 2013

زيارة وسياحة

في رحلة سياحة، و استجابة لدعوة صديق عزيز  علي رفقة  مجموعة من  الزملاء والأصدقاء، زرت اليوم ، مدينة تيقزرت الساحلية الجميلة، حيث البحر الدي لم يكن هادئا، ونسماته البحرية المحملة بملح اليود، وتغاريد الطيور الجميلة التي لم تتوقف عن التحليق والتغريد  فوق رؤوسنا، وكأنها تعبر  إعجابا بقدومنا، أو أنها رافضة لقدومنا أصلا

كان الجو ربيعيا هادئا، سمح لنا بمعاينة الأثار الرومانية البيزنطية قرب الميناء في متحف طبيعي جداب  بحضور دليلة المتحف التي اجتهدت في تقديم ما يتعلق بالمتحف وتاريخ المدينة أمامنا وبطيب  خاطر، قلما تجد له مثيلا في بقع أخرى في وطني الجزائر

ثم نزلنا ضيوفا عندنا صديقنا الكريم  صاحب الدعوة ،في مطعم أنيق يليق بمقامنا، يقع المطعم غرب المدينة بواجهتين، الأولى مطلة على البحر  وقد خصصها لنا كتعبير منه لحسن الضيافة وكانت طويلة وعريضة تزينت بكل أنواع الأكل والشراب، زادها صاحبها بهاء بفضل عنايته وحرصه على خدمتنا وإرضائنا  بكل احترافية
ثم غادرنا المدينة وأهلها، آخدين عهدا  وموعدا لإعادة الزيارة لها، في جو رمانسي، ووسط طريق جميل محفوف باخضرار من كل حوافيه، في منعرجات حلزونية  متتابعة  تخاله  من بعيد نهر أو ثعبان فار في عرق رمل تجاه واحة جميلة في صحراء قاحلة وبالقرب منه ترى مناظر طبيعية خلابة، ارتدت لباس خضر  منمق بألوان الربيع الزاهية، وظلت تلك  المناظر، ترافقنا وتحرسنا إلى أن وصلنا تحت أنغام موسيقية عدبة تشفي العليل من علله

إنه يوم جميل في بلد جميل  رائع ، لا يستحق إلا أن يصان ويحفظ بأمان،  ويدافع عنه بالنواجد، إنها بلادي الجزائر، أو بالأحرى جزء من بلادي.

mercredi 8 mai 2013

نمط من الحياة


خاطرة

أوقفني وسط الطريق حائرا، تبدو عليه علامات الهلع و الاستغراب قائلا: أرجوك سيدي ساعدني في فك مشكلتي واحلل عقدة من لساني  ليستريح قلبي

كان كهلا متزنا ،علامات الراحة والثرى بادية على وجهه وهندامه

لا أخفي عليكم في البداية ظننت أن هناك لعبة أو حيلة أو فخ من أفخاخ اللعب المنتشرة في وقتنا الراهن مثل الكاميرا المخفية، لكن تبين فيما بعد، أنه غارق بالفعل في قصة جمعت بين الخيال والواقع والسداجة في آن واحد

بعدما عرفني ، دعاني إلى مكان منزو على رصيف شارع مكتظ بالغدو والرواح، لا تمييز فيه بين الأصوات النكراء  النشاد، و بين الأصوات الحنينة  العدبةالمعبرة  الجميلة، التي تشد الأسماع إليها شدا، كصوت بلبل مغرد  في صبيحة يوم ربيع، لاقناع  واختيار أنثاه من مجموع الإناث المغردة في نفس الصبحية،الباحثة عن الرفيق في زمن التزاوج، لتقبله رفيق درب لها ،حيث يتمتع بالحياة الزوجية لأسبوع كامل، ويعمل طيلة حياته مجندا لخدمة صغارهما وهم في العش، إنها الحياة الطبيعية بالنسبة للطيور،  فالطيور على أشكالها تقع، لكن  الشخص الدي أوقفني وسط الشارع  له شأن آخر

إنها الحياة  البشرية فيها كل شيئ، و حتى اللاشيئ

لكنه  انصرف مواصلا طريقه  في زحام  تخاله كيوم حشر لأناس اصطفوا أمام ملعب كرة، أو أمام مهرج يتقن الأداء والتهريج، ليواصل البحث من جديد عن شخص  هو  يراه مناسبا لتصوره وغايته، إنها نوع  من النمطية في الحياة ،  لم يهتد إليها باقي الناس  بعد

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...