vendredi 6 avril 2012

العاقل المجنون

ظاهرة فريدة من نوعها، صادفتني هذه الأيام،إذ رأيت هاتين الصفتين  المتناقضين مجتمعتين(عاقل ومجنون) بأم عيني في شخص طبيعي متميز، يتّقد حيوية ونشاط، يمارس مهامه الوظيفية في مؤسسات الدولة، ويقتات من أجرعمله،غير أنه مصاب بخلل ما في عقله، فهو يتصرف كالمجنون في زواجه وأسرته، ويتكلم كالعاقل السليم في سلوكياته اليومية.
 هذه الظاهرة المميزة، أثرت على صاحبها بشكل كبير وورطته في مشاكل اجتماعية متعددة، فهو يجمع بين ثلاث زوجات، هن لسن بالمطلقات ولا المحصنات العفيفات،   له معهن من الأطفال ، ما يسّر الله له.
هن في وضع  أقرب إلى الإهمال من العناية،وإلى الضياع من الإهتمام،أما هو  شخص تقي في مظهره وسلوكه اليومي.
لكن سلوكاته وتصرفاته الخفية، تكون  أقرب إلى أفعال الشياطين المتمردة من أفعال البشر الشريرة.
هذالشخص الموظف السليم في نظر القانون والطب، سبّب أضرارا لأسرته ولمجتمعه ولأصدقائه، الذين يحترمون وظيفته،ويجاملونه نفاقا وخوفا من أضراره، التي قد تترتب عن بعض حماقاته المألوفة.
إنه خطر عام، ينبغي على مؤسسات الدولة الاحتياط من مثل تصرفاته، بمراعاة بعض الأفراد الشواذ سلوكيا وعقليا، وأن تؤسس  وتشرّع القوانين، لمواجهة بعض أخطارهم  المحدقة  بالمجتمع والأفراد. 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...