jeudi 19 avril 2012

أخيرا...الحرب الأهلية في ليبيا

 

من كان يصدق؟ لكنها الحرب بعينها، في الشقيقة ليبيا، فالنظام  الديكتاتوري الليبي المستبد  المتميز  بالملكية الفريدة من نوعها في العالم،  الذي حكم أكثر من أربعين سنة. 

 أنتج الخراب وفسّد عقلية العباد، بتهديمه للبنية الاجتماعية والدينية المتراصة في ليبيا، وكون الزمر التي تتشبه بشخصه وسلوكاته  في الحكم والتسيير، والتي  ربما  لاتعرف من الحضارة والتمدن  العالميتين،إلا ما أسداه  لها زعيمها العظيم ملك الملوك، بحكم الإنغلاق  الذي عرفه المجتمع اللبيبي  في  عهد حكم العقيد  معمر  القذافي تجاه العالم الخارجي.

لذا  لم تستطيع  الانتفاضة  الشعبية السلمية  في ليبيا الصمود والمقاومة،  كالمقاومة  في تونس ومصر، فدفع بها إلى مستنقع الحرب الأهلية ، التي من غير شك أعطت الفرصة لملك الملوك، أن يقمعها بقوة وجبروت ، ثم التشفي  من كل أعداء ليبيا وأسرة القذافي، التي من غير شك سوف لا   ولن تستسلم إلا بدمار وخراب  كل ليبيا.

وأمام هذه المآساة الإنسانية الكبيرة ،فإننا  لا نملك كمواطنين  مؤمنين  بقضاء الله وقدره ، إلا الدعاء لأشقائنا  اللبيين من الضعفاء  والمستضعفين والمساكين واليتامى والعجزة والمسنين وذوي الحاجة إلا  بالرحمة والغيث في زمن انقلبت فيه المفاهيم والقيم ، ولم يعد  للمسلمين معنى سوى التطاول عبر الفضائيات بالتنديد والذم والشتم وتمجيد الماضي على حساب معاناة الشعوب العربية الإسلامية في كل البلاد العربية، التي أنجبت القذافي وأمثاله من الحقارين والطماعين والمستبدين والنرجسيين والشواذ غير المعروف شواذهم  نظرا للتعتيم الاعلامي المفروض على الشعوب العربية الإسلامية، كما أنهم منعدمي الأخلاق والضمائر ، إلا ما رحم ربك.

لتبقى ليبيا  مسرحا  لحروب متعددة  وشعب يعاني الضيق  والمعاناة  والتخلف.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...