mercredi 18 avril 2012

شخصيات منافقة



المظاهر الشخصية  خداعة ،عند رجال السياسة، وممارسي التديّن الريائي  في المجتمعات العربية والإسلامية، مع العلم  أن الدين الإسلامي ينبذ الرهبانية [  لارهبانية في الإسلام].

لكن واقع الحال يظهر أشياء كثيرة، تبيّن مدى التجاوز والنفاق الاجتماعي والسياسي والديني، لشخصيات كبيرة تتقلب في مواقفها الساسية كالحرباء أو كالثعابين التي تبدّل جلدها في كل موسم.

لكنها لاتخشى العار ولا اللوم الشعبي، ولا دعوة المظلوم المستجابة، مادامت مصالحها الشخصية،تتطلب التشبث والمحافظة على الكرسي بأي ثمن، لايهمها أمر الشعب أو المصلحة العليا للوطن- حسب تعبيرها - كما تقرره السياسة العامة للسلطة في البلاد العربية المعروفة، بتوظيف لغة الخشب الشائعة في الأنظمة الشمولية التي  يعلو رجال الحكم على القانون،والتي تنظر إلى الشعب  بأنه قاصر ولا يعرف مصالحه السياسية والاجتماعية، إلا عن طريق هؤلاء المنافقين من قادة الأحزاب والجنرالات  وبعض الإئمة الانتهازيين.

 وبنو نعم نعم،الذين يعيشون على الريع  والهدايا في شكل منح، وعن طريق تعميم  الظلم والظلمات،كتبيض الأموال المأخوذة من غير وجه حق أو جهد.

 فهم من الصفوة المحتكرة للسلطة و المال والجاه،التي  لاتخضع  لا للقانون ولا للمحاسبة، وهي التي يطلق عليها الشخصيات الوطنية والدينية والتاريخية، - مع بعض الاستثناءات طبعا- من غير تزكية من أحد،و لا من الشعب ولا  من صندوق الإقتراع الانتخابي، وهي التي تقبل عن طيب خاطر أكل السحت،كالجلوس على مقعد السناتور  في البرلمان، أو القبول في منصب  ليست مؤهلة لشغله.

 وهي التي  يطلب منها  تشيكل لجان الإصلاح ، ضمن نطاق التغيير الذي انطلقت الحملة له بعد خطاب الرئيس في الأيام الأخيرة.

ألا يوجد في الجزائر متعلمون ومثقفون وشباب طموح ؟ من حقه أن يساهم في التخطيط لمستقبله ومستقبل الجزائر.

 فيا أيها الشخصيات  الوطنية اتقوا الله في وطنكم وشعبكم، وتعفّفوا عن الأمور التي تجاوزتكم، واتركوا الجزائر تسيير في الاتجاه الصحيح .

ألا وهو التغيّير السلمي الآمن، الذي ينشده كل مواطن، يحب  وطنه الجزائر بصدق وإخلاص، وغير طمّاع، لأخذ مكان غيره، إلا بالكفاءة،أو الإنتقاء الحر عن طريق الصندوق الشفاف، وهو حق مكتسب  قبل أن يكون مطلبا في الأنظمة الحرة الديمقراطية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...