jeudi 19 avril 2012

آفات المجتمع

الكثير منا يتعمد  توظيف ثقافة النسيان، فيصبح  بذلك  إنسا منسيا،وكأنه بذلك  يؤسس لثقافة معينة، قائمة على فوائد  وعبر، تفيد الكثير   من الناس الذين يسعون وبكل الطرق إلى الاستدانة أو الاقتراض من أقرب الأصدقاء أو الأصحاب أو الأصهار أو إلى أقرب الناس إليهم، ثم ينسوا أن في ذمتهم دين لغيرهم يجب استرداده.
 فالحقوق تبقى حقوقا إلا إذا تنازل عنها أصحابها، ومنهم  من يتحايل على الآخرين بطرق مختلفة يعجز العقل البشري  السليم في الوصول إلى أساليبها المتنوعة
هذه الثقافة  أو هذا التحايل أو هذا (التكلاح)  موجود في كل المجتمعات البشرية ، سواء منها الشرقية أوالغربية.
 لكنها  متفاوتة  درجة،  تبعا لمستوى التعلم والحس المدني والأخلاقي والديني لهذه المجتمعات المتعددة الأطراف والحضارات.
غير أن هذا السلوك غير السوي، بدأ ينتشر في مجتمعنا  الجزائري بشكل مزعج، وأصبح آفة من الآفات الإجتماعية، كالسرقة والخطف، وقطع الطريق، والنهب، والسلب، والتعدي، والإعتداء على الآخرين، بشتى الطرق و الأساليب.
 طبعا من حق المواطن أن  يطلب الحماية اللازمة من دولته ومؤسساتها الشرعية المتعددة، حماية لنفسه وأملاكه وأهله.
 وفي نفس الوقت من واجب المواطن، أن يستعد ضمن نطاق المجتمع المدني، بتأسيس الجمعيات التي تقوم بدور الحماية والترويج، ثم  الانضمام  إليها في إطار القانون للوقوف في وجه السراق والمفسدين والمحتالين والحقارين والمرتشين، وغيرهم من المجرمين الذين لايخافون الله، ولا القانون .
الذين يستعملون سلطات الدولة لأغراضهم ومصالحهم الشخصية، باستخدام  السلطة تعسفا.
 الذين ينبغي أن يعاقبوا بشكل رادع حتى لاتتكرر أخطاءهم مستقبلا، وما أكثر أخطاءهم  في مجال الإدارة والأمن واستعمال النفوذ من غير وجه حق.
 على المشّرع الجزائري، أن يقنّن ويسن  القوانين المناسبة للردع، ولأنصاف المواطنين الذين تعرضوا وقد يتعرضون مستقبلا، إلى الحقرة الناتجة عن التعسف والتجاوز، والظلم بشكل عام.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...