عاش حتى مات لايعرف الكتابة ولا القراءة، لكنه كان حريصا على إقتناء جريدة لابنه الذي كان في بداية الطريق لتعلمهما معا ، كأنه هو الذي رجعت إليه طفولته التي حرمه الاستعمار من التعليم والتعلم وفرض عليه الجهل والفقر، وأبعده إلى حيث يعيش في فقر مدقع اختياريا بحكم انتفاضة أجداده على الاستعمار ومقاومتهم له ، هذا الاستعمارالذي انتزع منهم أرضهم الخصبة وطردهم، لذلك امتلأ قلبه غلا وحقدا على فرنسا الاستعمار وظل كذلك طول حياته معزولا عنها في ريف متخلف يتقاسم لقمة العيش مع الأسود والضباع والذئاب في صراع وحرب شبه دائمة، مرة كانت له الغلبة ، ومرة كانت الغلبة عليه، حيث يفقد بعض حيوانته الأليفة غذاء لهذه الوحوش الضارية.
وقد نسج في كل ذلك قصصا جميلة واقعية وبعضها خرافية، هذه القصص هي التي كان يتسلى بها وهو يسردها على أبنائه وأحفاده في ليال مظلمة باردة كليالينا هذه، في هذه الشتاء التي لاتشبهها طبعا.
كان إبنه الوحيد القارئ أو المتعلم الذي يناقشه في بعض مايقص عليهم من قصص ،لذلك كان يشجعه و يشتري له الجريدة االيومية المفضلة لديه وهي جريدة الشعب التي كان ثمنها ربع دينار أو أقل بقليل كلما ذهب إلى سوق المدينة الأسبوعي.
كان إبنه الوحيد القارئ أو المتعلم الذي يناقشه في بعض مايقص عليهم من قصص ،لذلك كان يشجعه و يشتري له الجريدة االيومية المفضلة لديه وهي جريدة الشعب التي كان ثمنها ربع دينار أو أقل بقليل كلما ذهب إلى سوق المدينة الأسبوعي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire