lundi 16 avril 2012

الخوف، والشجاعة، والتضحية

الخوف طبيعة وسلوك بشري مألوف عند كافة الشعوب، لكنه قد يصبح مرضا إذا تجاوز الحد الأقصى، فليس من الشجاعة مثلا أن يقذف الإنسان بنفسه إلى التهلكة، كالإنتحار من أجل وظيفة، أو قضية معينة، أو كسب حب عشيق أو عشيقة، ولو أن الكثير من الفنانين الرومانسيين، دأبوا أو اعتادوا على أن الموت فداء للمحبوب يعد  شهادة وتضحية في سبيل ذلك
كما أن الكثير من المتدينين من مختلف الطوائف  والحركات النضالية،تؤسس لبناء وتجنيد الشباب والشابات القادرين على التضحية بالنفس في سبيل هدف، أو قضية معينة، وتضع في ذلك المناهج ، والخطط لاستقطاب الأشخاص القادرين على تحقيق ذلك المبتغى
 مستعملة في ذلك شتى الطرق والوسائل التي منها استعمال صفة الخوف والشجاعة، الترهيب والترغيب في عملية التجنيد، بالإضافة إلى وسائل أخرى أكثر تطورا حسب مقتضيات الحال و المهمة والهدف  والغاية
فالعالم يزخر بنماذج متعددة في ذلك، والعاقل منا من يستطيع أن يستغل مكتسباته العلمية والدينية والأخلاقية،لتوظيفها فيما  يصلح له، وللمجتمع الذي يعيش فيه، دون أن يلحق الضرر بالآخرين، ودون أن يتنازل عن حقوقه المشروعة، طبقا للقاعدة الأصولية المعروفة  التي تقول: لاضرر ولا ضرار

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...