lundi 16 avril 2012

وكانت كالأخريات

عشقها بتمييز خاص فريد، بادلها  الود و الحنان والحب بطريقة العشاق المتيمين، التي قد تختلف عن حبه  للأخريات من جنسها، كساها حنانا  وجاها، عشقها تعبّدا، بنى لها قصورا من الأحلام، في جنات من نخيل وأعناب، سوّى لها مسارا، جعلها أميرة في مملكة  تجمع بين الأوهام والحقيقة، لكنّها كانت ملاكا فارا من طاعة الخالق الأحد، لتجد ظالتها في طاعة  وعشق عبد مخلوق،  وفّر لها وله شروط الحمى والحياة الرغدة

كان حبّه لها نبراسا  وقدوة، ومثالا يحتذى به،  في المحافل والمناسبات، كبر شأن  قصتهما في المدينة واتسع ، وعرفت العامة وخاصية الخاصة قصتهما الغرامية الفريدة،التي اشتهرت وعرفت  بالقصة  الغرامية المتميزة الفريدة، وبسلوك أبطالها النادر، وأضحت سردا على  لسان كل قارئ، يحسن القراءة والحكي

 غير أن بقاء الحال من المحال  كما يقال، فقد تغيّرت الطبّاع، وانعكس ذلك على السلوك السوي، فالغواني يغرهّن الثناء، وحب التغيّير سلوك فطري في الإنسان، فانقلبت الأمور رأسا على عقب

حيث ظهرت الحقائق الخفيّة في الإنسان، ورجع كل منهما إلى سجيّته المعروفة، فأصبح هو الرجل العربي المطاع  المبجّل والمدلّل،  وهي المرأة  العربية العادية، التي تحتاج إلى رجل وكفى، وإن كانت قصّتها  ليست كالأخريات، فالطبع يغلب التطبع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...