lundi 29 décembre 2014

عقليات متوقفة

لست أدري لماذا كل  الأديان السماوية ظهرت في المشرق، ترى هل الله سبحانه وتعالى حباها  بذلك ؟ أم  هي العقلية  المؤهلة للإيمان بذلك ؟ أم هناك  أمور أخرى  نحن  لانعرفها،   الله وحده  أدرى بها.!
حضرتني هذه التساؤلات ، وأنا  أتابع الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية والإعلامية  في المشرق  بشكل عام ، فلاحظت ،  لولا أن الرسول صل الله عليه وسلم قال: أنا الخاتم فلا نبي بعدي،  لكان هناك أنبياء ورسل  وملائكة ينزلون الوحي عليهم إلى  زمن هذا العصر.
فالعقلية ماتزال مهيأة  عند  كثير من شعوب المنطقة، محضرة  تحضيرا  جيدا   لقبول  مثل هذه  الأمور  الغيبية  حتى  ونحن  في عهد هذه الألفية الثالثة من التاريخ الميلادي/   وربما   بتلهف  كبير.
لا ينكر أحد أن العلم والتكنولوجيا في تطور كبير،  بل أن التكنولوجيا أحدثت معجزات  في الكون،  فإلى وقت غير بعيد  لم يصدق معظم الناس أن رواد الفضاء الروس والأمريكان  لم ينزلوا على سطح القمر، ولم  يصدقوا  هذه الفكرة ،  حتى أصبحوا  ينعمون  بمزايا الأقمار الصناعية  التي حولت حياتهم  من البداوة والبساطة،  إلى حياة  البذخ والترف والمتعة  في كل دروب و مجالات الحياة  المتعددة ، وأعطت إنطباعا بأن  العقل البشري  أصبح  يتميز  بالتفرد  و بالتمايز غير المتزن  وغير المتكافئ  بين العالم المتطور أي  شمال أوربا وأمريكا  واليابان ، والعالم المتخلف  في نصف الكرة الجنوبي  أو ما يعرف بالعالم الثالث،  وأثبتت  هذه التكنولوجيا  الكثير من التناقضات  في الديانات بمختلف أشكالها وأنواعها عدا  الإسلام  طبعا ، باعتباره آخر الأديان السماوية وأصدقهم على الإطلاق في تصوري  وإيماني الراسخ  باعتباري مسلم.
لكن  هذا  لا ينفي  أن هذا  الدين  قد علقت به طفيليات  وخرافات ليس من السهولة بمكان القضاء عليها ومحاربتها ، خصوصا  وأن هذه الطفيليات  متمكنة راسخة ، أي أنها وجدت الأرض الخصبة  للنمو والتكاثر،  بسبب  ظاهرتي  التخلف والركود الفكري الذي  تجمد عنده  الإنسان الشرقي  على وجه الخصوص.
 هذا الإنسان الشرقي الذي  أصبح  مكبلا بالخوف  من الإتهام بالكفر والخروج عن الملة، وبالجمود في مجال الإبداع  المتنوع، ولم يترك  هامشا للمناورة المبدعة الخلاقة ، وكانت مناورته  محدودة جدا ، بحجة  واهية  غير واضحة  وغير مقنعة بشكل عام.
وهكذا  يبقى العقل في هذه البلاد  الشرقية  محدودا  حتى  وإن حاول  بعض المبدعين  أن يبدعوا تبقى محاولتهم محتشمة.


vendredi 26 décembre 2014

حـــــــــــــــــــب

لم أنساك  يوما  .. لماذا لا تتزينين  ؟
 ألست عاشقة ؟ أم  الحب انطفأ لهيبه ؟
تزيني رغم أنك جميلة دائما !
لا أريد لغيابي أن يجعلك حزينة !
فأنا قد رسمت محاسن جمالك.
ولا أريد أن تنمحي  هذه المحاسن 
بسبب غضب أو فراق طارئ
 أو حزن آت.
فحياتك حب وأنت حب.
 وأنا  لا أعشق إلا حبا.

عاش م كسب مات م خلى

فترة الطفولة و الأماكن التي كبرنا فيها ، تبقى مغروسة فينا ، في ذاتنا في سلوكاتنا، في مواقفنا ، في أحلامنا التي نعيشها والتي تلاحقنا ونحن نيام .
 إنها الحياة التي لا تتكرر معنا رغم أننا نحاول دائما أن نسقطها على  غيرنا مع أحفادنا لكنها لا تتكرر كما نحب أن تكون ولا كما نتصور.
 فالحياة مسار نعبره مع وقفات قد تكون كبوات للاعتبار والتدبر ، وقد تكون طفرات للتسلق والنجاح والمجد.
فلا ينبغي  للإنسان أن يعزل نفسه ويحاصرها في حيز مغلق خوفا من العدوى، لكن عليه أن ينفتح على عالمه الخارجي دون ضرر ولا ضرار، وإلا كانت حياته مختصرة في شعار [ عاش ما كسب مات ما خلى ]

mardi 16 décembre 2014

من ناعمة إلى ناقمة / قصة


طموحة في مسعاها ،شغوفة في معيشتها ، مكيدة في تصرفاتها،  حقودة في نفسها  منتقمة لكل  من ضايقها،أو  أنه  حاول معارضتها،أو عارض جزء من مصلتحها .
 فشلت  في حياتها الخاصة  فشلا ذريعا ، إذ طلقت بعد ليلة  زفافها، لتعود كما كانت  وسط  مجتمع يسمع كل شيئ ، ويتشفى  في كل شيئ ، خاصة إذا كانت الحادثة بمستوى امرأة متعلمة جامعية  تطرد ليلة زفافها، فالأرض قد   تكون خصبة،  لألسنة  السوء من الناس  لتسرد وتتفنن في السرد إحتراما للعادات والتقاليد.
زهية بنت القرية،  أخت البنات التي نشأت  وترعرعت في مدينة ساحلية،  لتعود إلى مدينة  مدينتها الأصلية  الهضابية،  بعد تخرجها من الجامعة  وما  أدراك  ما الجامعة في وقتها أنذاك، كمدرسة للغات الأجنبية  تخصص لغة فرنسية ، هذه اللغة التي تحمل في حد ذاتها  أيديولوجية معينة ، كما أنها  تعد  نمطا  حياتيا يفضله الكثير من الجزائريات والجزائريين.
 فكانت زهية  في ثوب البطلة أو الضحية ،  فقد عشقت و تعرٌت لبست كما أرادت، تزينت بأبهى  اللباس  والمودة ، وعاشت  كفرنسية في محيط عربي  منافق.
استغلت  نفسها ووظيفتها ولغتها ،  لتنال المنصب  عن طريق الإغراء ، واستغلال مؤسسات الدولة  لترتقي في المنصب، وتصبح مسيرة ومسؤولة لمئات من الرجال والنساء .
وهنا بدأت  تظهر مكبوتات  زهية  للعلن، فاختارت عاملا  من عمالها  بعلا  وواجهة لها  هذا البعل  كان شبه أحمق في نظر  زملائه وعائلته ،  ونظرائه  من قومه لتنال من خلاله  لقب السيدة المحترمة ، وظلت كذلك سيدة  مستغلة للقبه حتى اقتربت من المسؤولية السامية ، ثم  بدأت تقلٌل من شأنه ، لتهمشه في النهاية ، وتقذف به إلى أهله كآلة عاجزة أدت دورها في أليات حياتها المرسومة بدقة.
هذه الناعة  الناقمة  زهية ، لم تكن شيئا  لولا أنها تفنٌنت  في الإغراء  ومارست العهر بدقة  ودهاء،  واستغلت رجالا  همهم الواحد والوحيد إشباع  رغبات بطونهم وما تحت بطونهم ، بالرذيلة والفساد ، واستغلال  ضعف سلطة كاذبة منافقة ، فاجتمعت المساوئ بالمحاسن،  لتظهر زهية كعاهرة محترفة في العهر والخبث  والدهاء ، لتسيٌر أشرف مؤسسة  في مفهوم الفلسفة اليونانية ، وسط  مجتمع  يحرم الربا والزنا  ويتفنن في ممارستهما 
 مجتمع يدعو إلى الفضيلة  ويتسابق بنسائه إلى ممارسة التعرَي والعهر، يصلي  جماعيا في المساجد ، وينسى صلاة الفجر  خوفا من إزعاج السلطان.
تلك  كانت قصة  زهية  المعاقة جسديا وذهنيا  في جمهورية  الموز،  التي عمرت كثيرا  وسط بذخ تام ، وتعطيل تام لكل ما له صلة  بالشهامة   و المروءة .. ليبقى  التاريخ  وحده شاهدا.
 أما الأجيال فقد كبرت  وسط  هذا الزخم من الفوضى والعهر الأخلاقي ،  وإصلاحها لن يكون غدا،  ولا بالسهل الميسَر .
كل شبه من الواقع للقصة  محظ صدفة  

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...