جلست متأملة كمن ضاع منه شيء ثمين، أو كمن يبحث عن شيء افتقده في الحين، أو كمن ينتظر النطق بحكم قاض سيصدر في الحين.
إنها هي المتألّمة، المتأمّلة،وليس هو
المتعجرف المتسلّط، الذي فوّض مكانة تخصّه، دون غيره.
الذي بيده
الحلّ والربط، وفوق كل ذلك يتمتّع بالقوّة والجبروت والتحمّل، وله أنصار من رجال دين،
ومحيط ، ومجتمع، بعبارة أدقّ وأشمل: إنه يعيش في مجتمع ذكوري يقدّس الرجل ويمجّده، ويعطف
على الأنثى دون تقدير لها، من بني جنسه، باعتبارها متاع دنيا، وجزء من تركة.
قد تقسّم على الورثة بعد وفاة ذكرها بل بعلها، التي ينبغي لها أن تجد مخرجا يحميها من ويلات الدهر، وجبروت الأهل والخيلان، وألسنة السوء، في محيطها القريب والبعيد.
قد تقسّم على الورثة بعد وفاة ذكرها بل بعلها، التي ينبغي لها أن تجد مخرجا يحميها من ويلات الدهر، وجبروت الأهل والخيلان، وألسنة السوء، في محيطها القريب والبعيد.
إنها هي اللطيفة، الذكية، المتعلّمة، التي تعي وتدرك أن ما اكتسبته من حقوق
وامتيازات في مجتمع غلق على نفسه باب الاجتهاد، والتطور،لا يستطيع أن يجعل
من الأنثى، المرأة أكثر من نسبة مطلقة غير ثابتة، تتغيّر وفق الظروف والأهواء، ولا
يمكن أن يعطي لذكائها، أو مكانتها معنى.
لذا كان لتشردها، وذهولها أكثر من
معنى، وهنا قد تذكّرت الآية القرآنية الكريمة وإذا الموؤودة، سئلت بأي ذنب قتلت.؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire