في ذكرى انتفاضة !
عنوان المقال ليس جديدا، فقد سبق لي وأن كتبت مقالا تحت هذا العنوان في الثمانينات وأوائل التسعينيات، في جريدة يومية جزائرية ولا زلت احتفظ به إلى الآن، لاعتبارات كثيرة أهمها :
أن التاريخ قد يعيد نفسه بشكل من الأشكال، بالإضافة إلى أن الأحوال السياسية والإقتصادية لم تتغير كما قدر لها أن تكون، فأحداث أكتوبر كانت عارمة وشاملة مست الوطن كله، إلا بعض الجيوب القليلة منه، وقد نتج عنها تغيرات هامة في مجال الحكم والأيديولوجيا.
إذ تحول النظام السياسي من النظام الأحادي إلى النظام التعددي ، وفي مجال الإقتصاد من الإشتراكية إلى الرأسمالية والمبادرة الحرة، وفي المجال الاجتماعي ظهرت الجمعيات وأساليب التدين المختلفة التي تظهر في بعض البدع التي قد تصل إلى درجة التزمت عند فئة قليلة من الناس ولكنها مزعجة، وقبل الوصول إلى هذه المرحلة عرفت الجزائر جوا ديمقراطيا متميزا كان محل تقدير وإعجاب من طرف المواطنين بالدرجة الأولى ثم الأجانب بالدرجة الثانية.
عنوان المقال ليس جديدا، فقد سبق لي وأن كتبت مقالا تحت هذا العنوان في الثمانينات وأوائل التسعينيات، في جريدة يومية جزائرية ولا زلت احتفظ به إلى الآن، لاعتبارات كثيرة أهمها :
أن التاريخ قد يعيد نفسه بشكل من الأشكال، بالإضافة إلى أن الأحوال السياسية والإقتصادية لم تتغير كما قدر لها أن تكون، فأحداث أكتوبر كانت عارمة وشاملة مست الوطن كله، إلا بعض الجيوب القليلة منه، وقد نتج عنها تغيرات هامة في مجال الحكم والأيديولوجيا.
إذ تحول النظام السياسي من النظام الأحادي إلى النظام التعددي ، وفي مجال الإقتصاد من الإشتراكية إلى الرأسمالية والمبادرة الحرة، وفي المجال الاجتماعي ظهرت الجمعيات وأساليب التدين المختلفة التي تظهر في بعض البدع التي قد تصل إلى درجة التزمت عند فئة قليلة من الناس ولكنها مزعجة، وقبل الوصول إلى هذه المرحلة عرفت الجزائر جوا ديمقراطيا متميزا كان محل تقدير وإعجاب من طرف المواطنين بالدرجة الأولى ثم الأجانب بالدرجة الثانية.
تجلى
هذا الوضع عبر البرامج التي كانت تبث عبرالتلفزة الجزائرية في إطار الحصص
الثقافية والسياسية التي كان ينشطها مجموعة من الشباب هم الآن عمالقة في
قنوات أجنبية محترفة في مجال الإعلام وصنع القرار عبر العالم العربي
والإسلامي.
غير أن دوام الحال من المحال في البلاد العربية.
فانتفاضة أكتوبر 1988 الجزائرية، لم تصمد أمام الأعداء والأصدقاء، لاعتبارات كثيرة ، من بينها أنها جاءت ربما قبل أوانها، فلم تكن الشعوب العربية في هذه الفترة مؤهلة للعيش في كنف الديمقراطية والتداول على الحكم والسلطة، فعرفت الجزائر ما عرفته من احداث وفتن وقتل وتشريد وتهديم للبنى التحتية والتجهيزات الأساسية ،جعل بلدنا الكبير المعزز بإطارات متعلمة، يعرف تأخرا كبيرا ومعتبرا .
وقد زاد الوضع الدولي وبالا كانخفاض أسعار البترول، وفرض الشروط الصعبة من طرف صندوق النقد الدولي ، وأي كان المتسبب في تعطيل المسار الإنتخابي في هذه الفترة أو الحقبة التاريخية.
فهذا ليس موضوع المقال، لأن التاريخ -ربما- سينصف الأجيال القادمة بتوضيح الأسباب والمسببات وسيعطي كل ذي حق حقه.
غير أن دوام الحال من المحال في البلاد العربية.
فانتفاضة أكتوبر 1988 الجزائرية، لم تصمد أمام الأعداء والأصدقاء، لاعتبارات كثيرة ، من بينها أنها جاءت ربما قبل أوانها، فلم تكن الشعوب العربية في هذه الفترة مؤهلة للعيش في كنف الديمقراطية والتداول على الحكم والسلطة، فعرفت الجزائر ما عرفته من احداث وفتن وقتل وتشريد وتهديم للبنى التحتية والتجهيزات الأساسية ،جعل بلدنا الكبير المعزز بإطارات متعلمة، يعرف تأخرا كبيرا ومعتبرا .
وقد زاد الوضع الدولي وبالا كانخفاض أسعار البترول، وفرض الشروط الصعبة من طرف صندوق النقد الدولي ، وأي كان المتسبب في تعطيل المسار الإنتخابي في هذه الفترة أو الحقبة التاريخية.
فهذا ليس موضوع المقال، لأن التاريخ -ربما- سينصف الأجيال القادمة بتوضيح الأسباب والمسببات وسيعطي كل ذي حق حقه.
ما أريد
أن أشير إليه، أن التاريخ قد يعيد نفسه، ولكن ليس دائما بنفس المسار
والمواصفات، فالأريب من يعتبر ويستغل الماضي في بناء الحاضر وطموحات
المستقبل.
والحديث ربما يكون موجها لأخواننا التونسيين، وربما لأشقائنا المصريين إن تنازلوا عن شموخهم واعتبروا وأخذوا عنا ، فالحضارة والتاريخ ملك للبشرية كلها.
والحديث ربما يكون موجها لأخواننا التونسيين، وربما لأشقائنا المصريين إن تنازلوا عن شموخهم واعتبروا وأخذوا عنا ، فالحضارة والتاريخ ملك للبشرية كلها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire