mercredi 30 novembre 2016

لم يحفظ الدرس

المدافعون عن النظام أو السلطة ،هم أولئك المرتزقة الذين اختلطت عليهم الأمور، فلم يفرقوا بين القانون واحترامه، والمنصب ومن هو أولى به، لذلك تراهم كبروا على خطيئة، ونقلوها إلى أولادهم وأتباعهم ، فكانوا كغثاء السيل أو كأعجاز نخل خاوية، لايتحركون إلا بإيعاز ولا يفيدون المجتمع في شيئ ، عقولهم بالية مبتلية ، لايفرقون بين المهم والأهم ، بين السيئ والأسوإ.
لذلك تراهم يقدسون من كلفوا بتقديسه، ويطيعون من أمروا بطاعته، حتى ولو كان قردا فارا من غابات أكفادو، أو الأطلس المتيجي.
هذه الفئة الضالة المضلة وهي من الغالبية الساحقة لهذا المجتمع، التي لم تكن معروفة في السنوات والأجيال القديمة، بسبب الثورة التحريرية ، التي حررت الإنسان وأعطته قيمته الحضارية الإنسانية، ليعاد ترتيبه وتصنيفه في ظل نمط سياسي واجتماعي بعيد عن هذا الشعب.
وإنما هو نمط مستورد، جاء بسبب طبيعة تكوين الأشخاص الذين فروا من النظام السابق ، وعادوا لينتقموا لأنفسهم أولا، عن طريق هذا الشعب الذي لم يحفظ الدرس جيدا من الثورة، ومن تاريخ الإسلام السياسي عبر الحقب التاريخية الموروثة.

mercredi 23 novembre 2016

الإنسان يتكيف مع ظروفه

كان أنيقا في مظهره، يتحرك بحرية في اتجاهات مختلفة، تخاله بطلا من أبطال رياضة المشي أو بطلا  أسطوريا  في عرض الأزياء،  لكنه لم يكن كذلك أبدا،  فهو من ذوي الاحتياجات  الخاصة التي تطور عقل الانسان معها ،  وابدع في الصنع لها ما تيسر  له ، حتى سوَى الكثير من المعيقات،  وأصبح الناس لايرونها إعاقة تخل بصاحبها.
 ذلك هو حال ذلك الذي  جلس معي،  وأنا لاأعرفه  لا من قبل،  ولا من بعد.
إذ تجرأ بعد السلام بالجلوس ، وطلب مني نزع أقفال معطفه،  ثم  قميصه بأدب واحترام طبعا،  لتظهر يديه الاصطناعيتين،  وكأنه  أصبح قفة بلا يدين..! أي رجع إلى  أصل إعاقته الحركية،  وأنا  مندهش  بسلوكه  وتصرفه الاعتيادي جيدا،  الذي  من غير شك قد تكيف معه بسرعة ، ومن غير عقدة  تظهر أمام أعين  الناس  بالنسبة له، ذلك هو الإنسان المندمج في المجتمع بسهولة ويسر.
أما أنا فقد  اقتنعت في النهاية بأن الإنسان دائما هو المبدع القادر على حل مشاكله رغم جبروته وضعفه في آن واحد. 

vendredi 11 novembre 2016

الحب

يمكنني أن أحب كل شيئ في هذا الوجود دون تعب أو ملل، كما يمكنني ألّا أكره أحد دون أن أخسر شيئا، وهكذا هي حياتي السعيدة.
ومع ذلك ففي الحب حياة نمطية، قد لايصل إليها كل الناس، ولكن يحاولون دائما الوصول إليها لكن ربما بطريقة خاطئة، لذلك يفشلون في الحب ، فيكرهون من أحبوهم، ويتذمرون ويحقدون عليهم، لأنهم ظلوا ينظرون إلى الحب نظرة تملك لانظرة عطاء، نظره قيد وحبس، لانظرة حرية وطبيعة بشرية تولد مع الإنسان الحر ليبقى حرا مسؤولا أبدا.
وتلك نظرة ليست بالفلسفية، ولابالنظرة الغريبة، كل ما هنالك لا تقل لي: أحبك ، ثم تجعلني من ممتلكاتك ومتاعك، غيًر أو بدًل نظرتك للحب وطريقتك في الحياة ، وستجدني بالتأكيد أحبك أكثر.

mardi 8 novembre 2016

ما ينشر في فضاءات التواصل

شدني الحنين والفضول  لأستمع لأراء الآخرين فيما يكتبون وينشرون ، الذين أختلف أو اتفق  معهم في فئة  العمر والجنس والعرق  والاتجاه،  وربما حتى اللغة والمعتقد، وقد حرصت  على أن استمع وأقرأ لهم بكل موضوعية وصدق إلا ماكان مبهما أو من فسرته أنا بحسن نية تفسيرا خاطئا، وهذا  طبعا أرجو من القارئ أن يجد عذرا مقبولا لكي يفهم قصدي ونيتي الخالصة فيه ، فالأعمال بالنيات كما يقول الرسول صل الله عليه وسلم في  الحديث  الشريف الصحيح. 
فلا غرو  والحال هكذا أن أجد الغريب والمستهجن والشاذ وبطبيعة الحال العادي المألوف الذي يعرفه الناس جميعا في مختلف مللهم ودياناتهم وعقائدهم وأيديولوجياتهم، لكن في كل ذلك وجدت  الغالبية العظمى من الكتاب والناشرين أنهم أنصاف متعلمين ومثقفين قوم تبع مع التطرف والإستماتة وكأنهم على قناعات مؤكدة فيما هم عليه قائمون، وفي حقيقتهم هم ناقلون لمعارف لايفقهون جواهرها، ولا أهميتها بشكل دقيق وواضح، ومع ذلك يجرمون غيرهم ويحكمون عليهم من غير وجه حق، بل أكثر من ذلك،  كأن تعليمهم الأولي ما هو إلا نقش في عقول صخرية امتلأت حشوا بمعارف فيها الغث والسمين وإن كان الجهل هو السيد في الغالب.
إن الثقافة والفكر تتطلب من كل واحد منا أن يكون متواضعا حليما يقبل بالآخر ويتعايش معه ولا يحكم على ثقافته ومعتقداته طالما لم يمس هذا الآخر بمعتقداتنا ، فالاختلاف في الدين ونمط  المعيشة في هذه الحياة حق طبيعي عند كل الكائنات الحية، ولا يحق لأحد أن يختصر دور الآخر في قلة الفهم والدجل، وإنما من واجبه أن يحترم عقل الإنسان كما فكر واقتنع لا غير، فلا يعقل أن تزايد على هندوسي يقدس بقرة، او ماجوسي يقدس ويعبد نارا، وإلا فإنك لاتسلم من ضرباته لدينك السماوي  الصحيح ،عندما  تطوف على حجر أسود وتقبله، من منطلق الإيمان بالنسبة لك.
 لكن  كن على يقين أن من يعبد البقرة أو النار أو الشمس لا ينظر إلى شعائرك الصحيحة بنفس النظرة التي تراها أنت كمسلم مؤمن متعبد، لأن في النهاية كل واحد منا كرمه الله بالعقل، وثبت في قلبه الإيمان وفي ذلك لحكمة يعلمها هو أي الله ،  ولا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى.

mardi 1 novembre 2016

أحبك وطني

في الذكرى الثانية والستين لتورة التحرير الوطني 1954- 1962- ، ارتيت أن احتفل بنعمة الاستقلال  الوطني وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار،  وأعبر عن وجهة نظري الخاصة  للتاريخ لا أكثر.
في هذه الذكرى  العظيمة لشعب يوصف بالعظمة ،  يحكم الجزائر  رئيس عاجز ،  إذ لايتحرك  لوحده ، ولا يتكلم إلا بوسيط  ولا نعرف إذا  كان يسمع أم لا.؟
ومع  كل ذلك فالجهاز المحيط يه  أوهمنا بل أقنعنا  أن الرئيس  قادر على ممارسة كل  نشاطاته  وكل صلاحياته الدسنورية، وقد فبلنا ذلك أو تظاهرنا بالقبول والطاعة وكأن الجزائر كتب لها أن تكون هكذا.
قلت ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة وإذ بالغواصات الروسية بالقرب منا أي بالقرب  من المياه الإقليمية الجزائرية باعتبارها دولة صديقة، الأمر الذي جعل خصيمتها أو نظيرتها أي الولايات المتحدة  الأمريكية توجه  أقمارها الاصطناعية وطائراتها  للتجسس علي الغواصات والأسطول الروسي في البحر المتوسط ، وعلينا  كجزائر بطبيعة الحال.
 ومع ذلك بعض  قادة الأحزاب السياسية  في بلادنا يجسون النبض، لاقتراح العهدة الخامسة على الشعب الذي ضحى كثيرا  ولا لايزال يضحي ، ومن غير شك فإن هذا الشعب  لايقول  لا لهؤلاء  السياسيين ،الذين اقتنعوا بأنهم خلقوا لينتفعوا بامتيازات كان يتمتع بها الكولون وقت الاستعمار أو هكذا طنوا أنفسهم ، بحكم أنهم لايتعرضون لا للحساب ولا للرقابة الشعبية أو الدستورية  أو الدينية.
هذا الوضع الذي  لامثيل له في تاريخ الديمقراطيات الحديثة والمعاصرة هو السائد، ولا أمل في الأفق سوى لتكريس الفساد و انتشار البطالة ، وانحياز العدالة للمال و النفوذ وعموم اللامبالاة  في أجهزتها 
كما أن الإجراءات  تعد  تعسفية بسبب انتشار  البيروقراطية والفقر في أوساط أغلبية  المتقاضين،  واقتناع الناس بمدى الرهبة والخوف  من المؤسسات التي تحمي المواطن من التعسف والحقرة،  وأخذت الصفة  التي ترهب أكثر مماتطمئن المواطن العفيف النظيف ابن العائلة بين قوسين.
وأمام  وضع هذا حاله،  فإنني  أتبرأ من كل سياسي منحاز لمصالحه الشخصية سواء بواسطة الدين أو الجهوية أو النفوذ المالي أو الطمع ، أي بكل الطرق المتاحة له - شيتة، محاباة ، مال،- الذي لايحب الجزائر إلا ليستولي على أموال الشعب من غير وجه حق، ولا يسعى لخدمتها أبدا، وليس في نيته أبدا  نشر العدل والبعد عن الظلم  وبناء الأخوة والسلام بين مواطننيها.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...