vendredi 20 septembre 2013

لقاء وحنين


في لقاء ودي  بيني وبينه ، كان صديقي الدي غاب عني  من كدا سنة في قمة الفرح  والسرور والأناقة  إحتفاء بلقائنا  أولا وتعبيرا عن سعادته باللقاء المفاجئ ثانيا.
كان لقاء حنينيا   لتاريخ مضى  وأيام خلت،  في مكان عام جميل ، قرب شاطئ البحر في صبيحة يوم  صيف حار معتدل، جمع بين رطوبة كثيفة  ممزوجة بأملاح البحر وعليل هواء رطب منعش.
بعد اللقاء  انصرفت و أياه إلى  حيث مكان جميل واسع  مطل على البحر والشارع في آن واحد في مدينتي أنا  التي  أعرفها جيدا ، وقد أخدنا مكاننا  في ركن هادئ وكأ نه خصص لنا عن طريق موعد  سابق بيننا.
حضرت كل المواضيع  بيننا ، وقد تناقشنا في السياسة والرياضة وقضايا  المجتمع  والمرأة، وبينما نحن جلوس  وإدا بموسيقى هاتفه تشنف سمعنا برنات متميزة ،هو من يعرف مصدرها طبعا،  ليرد على التو مبديا نوعا من الحرج والأسف على الإزعاج  الدي تسبب في قطع وصل  النقاش بيننا .
 ليتغير في الحين  لون بشرته،  من أسمر ناصع ، إلى سواد  يميل إلى لون البرونز أو النحاس الداكن  ، لست أدري مصدر هدا  التحول  في حينه،  لكن أدركت فيما  بعد  السبب  من كل  دلك .
فقد حلت زوجته الأنيقة دات الجمال والحسب علينا من غير موعد منتظر، وكانت تبدو قلقة بعض الشيئ كمن  كان  يبحث عن شيء ضاع منه، لتلتقي به جالسا أمامي كتلميد مطيع ساعة تلقيه الدرس. 
  فيقف صديقي من مكانه، ويقوم  بتقديمها لي  على الطريقة  الفرنسية  كزوج مصون، أما أنا فقد كنت لطيفا  بشوشا مازحا بعض الشيئ، لتلطيف الجو بيننا ، أقصد بينهما أكثر.
 أما هي فكانت أمرأة متعلمة تعي وتدرك ما يدور في المجتمع، ولولا احترامها لي أي وجودي بينهما  ، لربما أ سمعته كلاما أو ربما  حتى ضربا  مبرحا،  قد لا يتحمله جسمه الواهن.
اما  أنا فقد حمدت الله على أنني كنت سببا  وحلا في آن واحد ، فقد كنت  سببا لانفعالها من زوجها غير الملتزم بمواقيت وانضباط الأسرة، وحلا  لأنها جاملتني احتراما ، وكتمت غيظها مؤقتا ،  فقد خمدت  الفتنة بين الزوجين مؤقتا.
أما أنا فقد تعرفت على نمط معين في معيشة بعض الأسر الجزائرية  المتعلمة.

mercredi 18 septembre 2013

القنوعة

 كانت تنتظر بأمل ضئيل.
والضىآلة  قلت وتناقص حجمها.
لكنها ظلت تبتسم في وجه أصدقائها و أعدائها 
بشيئ من العدل والمساواة. 
..
تمسكت بمعاناتها  حتى لا تفر منها.
أو تنفجر في بركان لا يبقي  ولا يذر.
هي هكذا  أرادت نفسها وتحدًت الجميع.
إلا نفسها التي ضعفت أمامها وهي تنظر  أمام المرآة
وكأنها تخاطبها  بشيئ من العتاب.
..
لتسيل دموعها دافئة  لا تنتهي إلا بذكر إله عادل.
وعدها بأمل و جنات نعيم.
قد  لا يحسدها عليه أحد أنذاك
فتذكرت أن الرزق من عند الله
كالطير تغدو خماسا وتعود بطانا.
و قدرها مسطًر في لوح محفوظ
فهي التي  أرادت  ودبرت
لكن الله كان له  ما أراد .
..
  فكانت الراضية المرتضية
ثم تنفست من الأعماق 
وتذكرت قوله تعالى
 ولا يظلم ربك أحدا.

samedi 14 septembre 2013

إمارات المال تصنع الحكام

من عاشر قوما أربعين يوما أصبح  منهم، ذلك هو الواقع المعيش  في البلاد العربية، فإذا كان الإنسان ابن بيئته أي ابن البيئة  التي تربى  وعاش فيها،فإن ذلك قد ينعكس على كل  حياته الاجتماعية والثقافية والفكرية ، ومواقفه السياسية التي قد يتبناها في مساره وقناعته  مستقبلا.
فلا غرابة إذن أن تجد الرجال المستبدون بآرائهم ومعتقداتهم، أن يفرضوا  قناعتهم  وتصوراتهم ، بل حتى أوهامهم على الرعية  ولا أقول المواطنين، إذا وصلوا إلى سدة الحكم والسلطة ، كما هو الشأن  والحال في الأنظمة العربية المستبدة.
فأمراء الخليج الذين تربّى عندهم بعض الفارين من جور وظلم أنظمة بلدانهم  في فترة من الفترات، حيث هاجروا إلى  هذه الإمارات الثرية ماديا، بفعل ثروات البترول والغاز  والمعادن المتعددة الأخرى ، والمفلسة في مجال الاستثمار البشري ، ذات الأنظمة الأحادية، القائمة على النسق  والحكم الأسري في التسيير المالي والاقتصادي والسياسي.
  وعلى استغلال الثرروات البشرية الأجنبية في مجال الاستشارة والاستراتيجية المالية،  وتنقل رؤوس الأموال  والأشحاص داخل  هذه الإمارات والممالك، وعبر البنوك الدولية المتعددة الرسمية ، كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي، وباقي الصناديق الأخرى ذات الوزن والأهمية الكبرى، فضلا عن البنوك العالمية الأخرى المتعددة الأشكال المتعددة الصيغ والأداءات.
هذه الإمارات، أصبحت الآن تصنع أو تساهم في صنع  تاريخ  الشعوب  العربية كلها ، وتتحكم في رقاب الناس عن طريق المال والاعلام  الثقيل والدسائس، وعن طريق المرتزقة وبعض العملاء والرشاوي، بمختلف الأشكال  والألوان  والأعمار والفيئات  والأجناس .
 وقد أذلت هذه الإمارات الآن كنوع من الإنتقام ، كل الأنظمة العربية  الثورية  التي كانت في السبعينيات ، تطالب بعدم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، كالجزائر وسوريا واليمن ومصر  وليبيا والعراق.
وهكذا يتضح أن المال والثراء و بشيئ من الدين،  صنعت حكاما موالين  للملوك والأمراء في الخليج، في شكل  جمهوريات علنية، ذات أنظمة ملكية ضمنية، مثل الجزائر ومصر مثال    لذلك  لا حصرا له.

vendredi 13 septembre 2013

شقيقة الرجل

المرأة، هي الأم  هي البنت  هي الأخت هي  الزوجة ،هي الصديقة، هي الحياة الدنيا  كلها بكل  محتوياتها ومعانيها في  أبهى صورلها.
هدا المخلوق الإنسان شقيق الرجل  وشريكه في الحياة والممات، في الأفراح والأقراح، خلق ليحيى و يتعلم،  ليتكاثر  ويتناسل  ويربي.
 ليبدع  ويخترع كعيره من المخلوقات ا لأخرى.
يعتبره البعض حرمة وناقص عقل، ويعتبره الآخرون من الناس  من متع الحياة المتعددة، فيتفنن الرجل ليجعل منه وسيلة  تخدير فعالة، ووسيلة جدب لمنافع  ومصالح متعددة  ونزوات لا حصر لها.
لكن  تبقى المرأة  مخلوقا جدابا ناعما يصنع الحدث والتاريخ ، ويساهم في الحضارة الإنسانية العالمية.
 وقد  يخطئ الكثير من البشر، أن الرجل هو سيد الموقف  في اتخاد القرارات الهامة،  وقد ينقصون من قيمة ومكانة المرأة.
 لكن واقع الحال  والتاريخ يدكر لنا،  ويعدد مواقف  كثيرة وكبيرة لنساء خالدات في تاريخ الأمم والشعوب، فكم من ملك تنازل لتاج العرش من أجل عيون امرأة.
  وكم  من ملكة تنازلت عن تاج عرشها، من أجل فحولة رجل عظيم، ملك عواطفها ومشاعرها، إنها الإنسانية التي  تتكلم ، والتاريخ الدي  يسجل دائما.
وصفوة القول إن الحضارة والتاريخ ، هي نتاج مشترك بين الرجل والمرأة،  بين الشعوب والأمم،  بين الأجناس والأعراق، وبين القبائل والعشائر.
 ولم يسأل الإنسان يوما نفسه ،  هل يمكنه أن يعيش من غير امرأة؟ لا يهم صفة ووصف المرأة هده.
المهم المرأة هنا هي الأنيس، وهي الرفيق وهي الولود ، وهي الزوج وهي المتعة في الراحة وفي العمل وفي التجوال.
فلا نفرق  بين المرأة والرجل، إلا بما فرق  الله في طبيعة الخلق والحياة والوظيفة  لكل من النوعين الدكر والأنثى.
 أي بين  الرجل والمرأة كثنائي متكامل  طبقا لقوله تعالى[ وخلقنا من كل صنف زوجين....] الآية.

عشق و وألفة


 رآها تتزين أمام المرآة
قال لها مداعبا!
 تدلّت ستائر جسمك كلها.
فابتسمت وردّت بخجل
الجوهر باق.
..
أمسك بيدها، وهمس في أذنها.
الحياة حلوها ومرها أنت.
طأطت برأسها نحو الأسفل.
وأردفت قائلة:
 أنت المدلّل دائما
كحفيد صغيرتي الصغرى.
ثم قاما  ليخرجا معا.
إلى حيث المكان الذي اعتادا عليه.
..
كانت تجلس في الصدارة
 تحت أضواء هافتة
 ينبعث منها نور على نور.
كموقد  يتلّأ لّأ وسط جموع
وسط قاعة جميلة منمقة
لا ضوضاء ولا صراخ فيها
سوى أنغام لموسيقى هادئة
تنعش الروح والعقل معا.
..
فسهرا حيث نعسا.
ثم قام هو ليساعدها في لبس معطفها.
بعدما طلب من  النادل  إعداد فاتورة 
 السهرة والخدمة.
..
لكن الخادم كان أسرع و ألطف منه
قائلا باحترافية  وبابتسامة عريضة
كنتما ضيفا شرف للمكان والمطعم.
..
فخدمتنا لكم شرف
وحضوركما معنا دعاية
 و إشهار لمطعمنا.
..
فخرجا فرحين
ليجدا أمام الباب
سيارة فاخرة في انتظارهما
..
فتعانقا  وركبا معا 
كجسد واحد في سيارة
 ولدهما البكر
 الذي يكون قد رتّب لمفاجأة
 السهرة والعشاء.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...