dimanche 27 janvier 2019

ماذا ينتظرهم

في الغالب كل منا يرغب أن يقول كلاما ، يعبر من خلاله عن سعادته أو عن الظلم الواقع والفساد المنتشر في بلاده، ويسمي الأشخاص الذين كانوا هم السبب في ذلك، لكن يبدوأن آله الظالم طويلة، تلحق كل من يقول أو يعبر بالعذاب وظلمات السجن.
هذه الآلة الشديدة القوية الضاربة التي تتغذى وتتزود بالطاقة الفاعلة القهرية، بشبكة عنكبوتية متشابكة، و متعددة في الاستعمالات التي وقودها الرجال والنساء من الشياتين والمنتفعين من السلطة وهم كثر، من رجال الدين والعسكر والقضاء ، ومن الطبقة الإعلامية الدعائية القوية، لأحزاب وجمعيات مرتشية، ومبتزة في كثيرمن الأحيان ، التي تصور وتصف الناقة جملا، والجمل عجلا ، والذئب كلبا، والرجل عبدا، ولا طاعة لأحد ، إلا لمولاهم أو كبيرهم الذي أصبحت فضلات برازه مقدسة عند بعض منهم، لأنها تبعد الضرر والشر وتطيل العمر.
ذلك هو حال قوم سيظهر خلال النصف الثاني من هذا القرن أو قبل ذلك بقليل، أما حالنا نحن العامة الآن، هو أن نطيع هذه الآلة ، ونسكت ونساير وألا نزعج من اعتقد أنه الرب الأكبر.

samedi 5 janvier 2019

من واقعنا

عاش حتى مات  لايعرف الكتابة ولا القراءة، لكنه كان حريصا على إقتناء جريدة لابنه الذي كان في بداية الطريق لتعلمهما معا ، كأنه هو الذي رجعت إليه طفولته التي حرمه  الاستعمار من التعليم  والتعلم وفرض عليه الجهل والفقر، وأبعده إلى حيث يعيش في فقر مدقع اختياريا بحكم انتفاضة أجداده على الاستعمار  ومقاومتهم له ، هذا الاستعمارالذي انتزع منهم أرضهم الخصبة وطردهم،  لذلك امتلأ قلبه غلا وحقدا على فرنسا الاستعمار وظل كذلك طول حياته معزولا عنها في ريف متخلف يتقاسم لقمة العيش مع الأسود والضباع والذئاب في صراع وحرب شبه دائمة، مرة كانت له الغلبة ، ومرة كانت الغلبة عليه، حيث يفقد بعض حيوانته الأليفة غذاء لهذه الوحوش الضارية.
وقد نسج في كل  ذلك قصصا  جميلة واقعية  وبعضها خرافية، هذه القصص هي التي كان يتسلى بها وهو يسردها على أبنائه وأحفاده في ليال مظلمة باردة كليالينا هذه، في هذه الشتاء التي لاتشبهها طبعا.
كان إبنه الوحيد القارئ أو المتعلم الذي يناقشه في بعض مايقص عليهم  من قصص ،لذلك كان يشجعه  و يشتري له الجريدة االيومية المفضلة لديه وهي جريدة الشعب التي كان ثمنها ربع دينار أو أقل بقليل  كلما ذهب إلى سوق المدينة الأسبوعي.

jeudi 3 janvier 2019

ليس للانسان

ليس للإنسان إلا ماسعى، سواء في الدنيا أو في الآخرة طبعاً مع فرق بسيط وهو أن هناك من المحظوظين ممن ربما قد يشذون عن هذه القاعدة، لاعتبارات الله أعلم بها، وعليه ومن هذا المنطلق أو المفهوم أعتبر نفسي أنني أحب كل الناس، أحب اصدقائي ولي مع كل واحد منهم طريقة في الحب والتعامل مع الصديق، طبعاً قد أكون مخطئا في نظره.
لكن أنا هكذا ولدت لأكون سعيدا ولو لمجرد أنني مقتنع بهذه السعادة التي هي ربما وهمية ، وعليه كل من رسم نموذجا خاصا به ليراني من خلاله كصديق له، طبيعة صداقته هذه معي أو مع غيري فهو حر، فقط أطلب منه ألايفرض علي هذا النموذج لأكون سجينا فيه.
إن من تجاربي البسيطة في هذه الحياة أن أحترم كل الناس وأحافظ على صداقتي بكل صديق عرفته وأعرفه مستقبلاً ، وأن أحرص على أن أكون غير مزعج له ، وأن اقف إلى جانبه في السراء والضراء، إلا إذا رفض صداقتي له، وبالمقابل لا أريد قيدا ولا شرطا لطبيعة صداقتي معه هذه، سوى الاحترام والود ،ولا أظن أن احدا مات يائسا أو لم يدفن ، لأنه لايملك صديقا عند وفاته حتى ولو كان كافرا.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...