vendredi 26 juillet 2013

بين العام والخاص


في مجتمعاتنا  الإسلامية قد لا نفرق بين الحياة العامة والحياة الخاصة للناس، من منطلق أن الحلال بين والحرام بين،وهو ما قد تولد عنه  بعض الأمور المزعجة الكثيرة وهكذا نجد أن بعضا من  الناس لا يفرقون ما بين الطيب والخبيث، في السلوكات  والتعاملات اليومية، بين الحلال والحرام، بين حريات الأفراد ونمط معيشتهم، بين الملتزم بالدين  إيمانا وسلوكا ،وبين غير الملتزم و العاص هذه المجتمعات العربية 
ليست بمنعزل عن العالم الخارجي تأثيرا وتأثرا في كل شيئ
فالحياة متنوعة فيها وعليها
فهي ليست محصورة في محرمات ومبيحات
بل هي حياة شاملة بالمفهوم العام للكلمة
لذا ينبغي تكييفها وفق معطيات تتناسب ومقتضيات العصر والحياة المدنية
فالسكير مثلا لا يخطئ أبدا بالاعتداء على حرمات مسجد
والواعظ أو الإمام أو رجل الدين من غير المعقول أن يعظ الناس في نواد ليلية
وقس على ذلك من أنواع الأمثلة
فلا حرج  إذن أن ترتب الحياة  المدنية وفق النمط الغربي أو الإسلامي
فالأماكن العامة تبقى عامة
والأماكن الخاصة تبقى خاصة
فلا يتجرأ أحد للمساس بالأداب والأخلاق العامة
أما الأماكن الخاصة فإنها تبقى خاصة
يحق لهواة المتع والترفيه، ممارسة طقوسهم وحياتهم بالطريقة الأنسب لهم لا ضرر  ولا ضرار
غير أن الخلط في كل شيئ أو المنع الكلي للشيئ 
بحجة الحرام الشرعي  ثم ترك الحبل على الغارب 
كما هو سائد الآن في بعض الدول  العربية والإسلامية
حيث لا نفرق بين الأماكن العامة التي  يجب احترام حرياتها العامة
كالحدائق  العامة ، ووسائل النقل ومحطاتها
والجامعات ودور العلم
والنوادي المختلفة التي لها قدسية الإسم والمكان
  لاينبغي أن تتحول إلى فضاء للعشق والمواعيد الغرامية غير المرخصة
أعتقد أن الغرب  الديمقراطي لم يخطئ عندما فصل بين الرذيلة ومكان ممارستها
وبين الحياة العادية للأفراد والجماعات
لذلك تطور وتطورت معه   الحياة الاجتماعية والثقافية
إن فرض القانون ومعاقبة أصحاب الرذيلة ومشجعيها
ليس يالأمر الهين ولا السهل
لذا ينصح بالاجتهاد في محاربة الآفة دون المساس بالحريات الأساسية
الفردية والجماعية
  التزاما  بميثاق حفوق الإنسان
وبقانون الشريعة الإسلامية
وإقامة الحدود على العصاة كلما ثبتت المعصية.

mercredi 17 juillet 2013

القديس سانت أوغستان


زرت عنابة مند أكثر من سبع  سنوات، في إطار ملتقى وطني لإطارات التربية، وضمن نطاق الملتقى، كانت لنا زيارة ميدانية [خرجة] سياحية ترفيهية لمدينة هيبون التاريخية حيث الآثار والأطلال وبعض الحشائش الضارة من كل الأنواع  التي نبتت في المكان طبعا.
ثم عرّجنا  بعد ذلك ، على كنسية القديس سانت أوغستان في أعالي المدينة، التي كانت محاطة بملجإ للعجزة والأيتام -على ما أذكر- منظم  ومستغل بطريقة جيدة حسب الأصداء التي سمعناها طبعا.
في مدخل الكنيسنة استقبلنا القسّ أو الراهب علي المالطي، هكذا قدّم نفسه لنا
وبعد ما طلب منا أطفاء هواتفنا النقالة احتراما وتقديرا لقدسية المكان.
شرع القديس المسؤول  عن الكنيسة في تقديم عرض عنها ا بقوله: سانت أوعستان، جزائري مثلكم.
 هذه في البداية طبعا، ثم أردف قائلا: أنه مدفون في روما ويوجد عظم  ذراعه الأيمن في رسم أو تمثال في الكنيسة ، وأشار إليه  في سقف الكنيسة طبعا.

وجدنا الكنيسة نظيفة ومرتبة ومزينة برسوم رائعة.
كنا نستمع لكلام علي المالطي الراهب في هذه الكنيسة، كتلاميد نجباء في متابعة درس مهم، غير أن ذلك لم ينف حدوث بعض الهمسات المضللة من بعض الزملاء طبعا
ثم غادرنا المكان في هدوء تام.
فكان منا من تبرع بدنانير لصندوق الكنيسة، وكان منا من  استفسر عن طريقة  ومواعيد الصلاة
لكن علي المالطي  الراهب كان ذكيا خلوقا.
فقد عرف أن الزيارة لا تعدو إلا أن تكون  زيارة للتاريخ وصانع التاريخ العنابي القديم
اما أنا.
 فقد أعجبت بالمكان وكان ذلك أول مرة في حياتي، أدخل مكانا لم  أكن لأدخله لولا المناسبة.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...