ربيع الجزائرقد يختلف عن السنوات الأخرى مناخيا واجتماعيا
وثقافيا، لست أدري سبب ذلك، غير أن المعطيات تبيّن أن هناك سيولا ليست غيثا،
أضرت بالحرث والنسل،مسّت مناطق هامة في الهضاب العليا الجزائرية، فكانت
الحدث الأكبر لحدث اجتماعي سياسي أعتبره النقابيون لاحدثا،في الوقت الذي
سخّرت الحكومة ترسانة من الإعلام الثقيل والخفيف للظهور بمظهر الإنسان
العاقل الذي يفكر في مصلحة نفسه وأهله، فسمرت وسهرت ما ينيف عن يوم كامل
غير منقوص، لتقرر في النهاية هي وشركائها القصّر من نقابة، ورجال المال
الموالين لها، بأن الجزائر وطبقتها الشغيلة ليست في حاجة إلى دعم ومساندة
من الحكومة.
لذلك طبقت المثل الشائع: تمخض الجبل فولد فأرا، فكان الحدث بمثابة القنديل الذي يعطي الشرعية للمطالب النقابية لنقابات التربية التي هبّت بصوت واحد ورجل واحد مطالبة بالمساواة والعدل قبل أن تطالب بمطالب أخرى.
لذلك طبقت المثل الشائع: تمخض الجبل فولد فأرا، فكان الحدث بمثابة القنديل الذي يعطي الشرعية للمطالب النقابية لنقابات التربية التي هبّت بصوت واحد ورجل واحد مطالبة بالمساواة والعدل قبل أن تطالب بمطالب أخرى.
ذلك أن الكيل بمكاييل مختلفة في الوظيفة العمومية التي تنتمي إليها
نقابات التربية جعلتها تؤمن وتحدد يوم العاشر من أكتوبر وربما ما بعده
يوما من غير محفظة،فهل هي محقة في ذلك؟أم أنها مجرد حملة على غرار حملة
الحرث والبذر التي نحن على أبواب انطلاقتها لهذا الموسم.
نسأل الله أن يكون
العام صائبا ثريا للجميع نقابة وحكومة وشعبا يطمع إلى الرخاء والحرية، في
كنف الاسقرار والعدل والمساواة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire