vendredi 1 juin 2012

يتمتع الكذاب بكذبه


كان كبيرا في  سنه ،صغيرا في عقله، أحب الحياة كما هي، أمله فيها العيش والحب والمتعة، رغب وودّ  حياة البذخ والمجون، كانت تلك الهدف والغاية، كان مراهقا في سلوكه وتصرفاته،لا يعبأ بالآخرين، معجبا بنفسه إلى درجة النرجسية، متأثرا بغيره إلى درجة التقليد الأعمى،مولع بتقليد الغالب  في الأكل واللباس، يكره البسطاء من دونه درجة.
يمجّد الكبار والأثرياء  من عالية الناس،رتبة،إنه هكذا يعيش  بين الكذب و الفخر، بين الحقيقة والخيال،  بين حب المظهر والظهور،  في قالب خيالي متميز، إنه ذاك الإنسان الكذاب، المتمتع بكذبه حتى يكاد يصدق كذبه المفضوح،  من شدة الولع بأساطيره اللامتناهية. 
فهو  كذاب ابن كذاب،تعلّم الكذب عن أبيه،  وتفنّن فيه،  وهو حديث العامة والخاصة،  حتى يخيل إليك أنه ورث الكذب والتحايل من أجداده وجذوره، أو تعلّمه  في مدرسة متخصّصة محترفة،  وأجازته على ذلك بدرجة تقدير عالية. 
أنه الشخص الذي يعيش  ويحيا بالكذب والنفاق ، ويتمتع في ذلك كثيرا، فهل هو شذوذ السلوك، أم واقع الحال؟ أم الحياة  هي التي  صنعت منه ذلك؟.
إنه  حقيقة وليس من وحي الخيال.
 

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...