jeudi 29 janvier 2015

يا أنت


لن تغيبي عني.
فطيفك حاضر.
وحبي ممسك بك.
هروبك إقبال نحوي.
وجفاك دلال اعتدت عليه.
فتعالي .. تعالي.
يا غزالي.

lundi 26 janvier 2015

عقل امرأة

الحياة الجميلة، هي تلك التي رصَعت  بالمواقف التي عاشها  الإنسان  عبر تاريخه  وعبرمساره الحياتي حتى دنو أجله،  وعندها يقال عنه: بأنه مر من هنا، وترك كذا وكذا.
تلك هي الحياة المعيشية العادية التي يحياها كل واحد منا عبر كوكبنا الأرضي دون اختيار منه،  أي مكره أخاك لابطل، وهكذا  تظهر وتبنى المواقف  الإنسانية  المتعددة وتبرز الشخصيات المتميزة  عبر العالم  في المجالات المتعددة التي تسجل حياتها عبر سجلات التاريخ والحضارة الإنسانية.
كما أن هناك شخصيات قد تسجل مواقف سلبية في نظر غيرها،لكنها  عاشت  كما أرادت أن تعيش،في مجتمع غير متسامح أبدا، وأحيانا غير رحيم فيما بينه، ففرض وتطبيق  القصاص على الفقير حق ،ودونه فيه نظر.
في هذا المجتمع الذكوري ، ولدت وكبرت  حتى تزوجت،  أستاذة الرياضيات،  التي أخذت من مادتها المنطق الرياضي، والتفكيرالعلمي والفلسفي  مع القياس المنطقي.
كانت جميلة ، أنيقة  المنظر،  كاملة الأوصاف الخلقية،  تحسن التحاور،منضبطة في حياتها ، تظهر وكأنها متحررة من كل قيد ، سلوكها عمل ونشاط دؤوب، قلبها رحيم، وعقلها رزين، تدفع بالناظر  إلىها  أن يتبعها بل  يعشقها أو على الأقل يحاول التقرب منها.
 كانت جريئة في مواقفها، شجاعة أمام المتهورين أمامها من الذكور، حاضرة الحجة في الحوار، سريعة البديهة في المواقف، تعرف كيف تلجم كل ناعق متجبر ظن نفسه ذكرا فوق العادة.
 كانت تلك  هي حياة امرأة ، عرفت كيف تعيش. وكيف تضع لنفسها  اسما ومكانة في المجتمع.

خريف عمر

رأتني في طريقها  فتوقفت ..
تأملتني جيدا  لتوقفني قائلة: إنني أعرفك .. أو هكذا شبه لي؟
قلت لها: ربما.
سردت  قصتها على عجل، قلت لها:
لم أتذكرك ، لكن أتذكر  الوسيط الذي جمع بيننا
رغم أنني لم ألتق به منذ كذا سنة
فأمسكت بيدي ودعتني إلى مكان قريب فيه الهدوء وقلة الضجيج.
ثم أمطرتني بأسئلة متنوعة ،وكأنني كنت السبب في عزلتها ووحدتها.
فقد  قالت  الكثير عن أولادها وأحفادها.
لكن أشهد أنها  لم تدع لهم، ولا ضدهم، لا بالخير  ولا بالشر ولو بكلمة واحدة.
أما أنا فقد كنت على عجل من أمري.
 ومع ذلك سمعتها جيدا،  ثم تركتها وكنت على عجل.

jeudi 22 janvier 2015

حرمان طفولة

ألم الفقر  لايشعر به إلا من  تذوّق  مرارته، ونال من بطشه وويلاته، وعرف معاناته، كنا صغارا  وكنا نلعب ونمرح ،  ألعابنا   كانت من صنعنا،  بحكم الفاقة  وقلّة الحاجة التي ولدنا فيها.
في جو هذه المعاناة الكبيرة ، لعبنا وتعلمنا حتى كبرنا، حيث تنافسنا  فيما بيننا كأطفال ، في كل شيئ  يقبل التنافس، بدء من حفظ  مضمون ما كتب على اللوح من أيات  وسور قرآنية، وانتهاء بجلب حزمة حطب  أو شيئ  من الحشيش الذي يمكن  استغلاله في الطهي والأكل عند العودة  إلى البيت  مساء.
 كانت  حياتنا   جميلة  بسيطة فيها الكثير من الفرح والمرح الممزوج بالألم والأمل،الألم بسبب الظروف الوعرة القاسية التي حرمتنا من زيارة الطبيب ولبس الجديد، والأمل  كان كبيرا  كذلك بسبب طموحنا وقناعتنا اللاّمتناهية  بالتغيير  والتحسين في ظروف مستوى المعيشة.
كانت  أحلامنا  ركوب سيارة أو حافلة ، لذلك صنعنا من السيارات والدراجات  ما أمتعنا  كانت مشكلتنا  أنذاك هي إيجاد  الطريق أو المعبر التي تسير فيه  هذه السيارات التي أنتجناها بأيدنا  وموادنا الأولية  باستثناء العجلات التي كنا نقتنيها  من عند ميكانيكي القرية  من حطام بعض السيارات  المهترئة  التي تعطلت نهائيا عن الحركة.
ومع ذلك كان شيخ الجامع  يعاقبنا  بالضرب  على الأرجل  بعود  رقيق مقطوع من غصن  شجرة زيتون، و كنا  نتسابق من أجل  إحضاره  له  ليضربنا به فيما يعرف  بالفلقة .
  إن لعبنا وقت الدوام  أوعند أوقات الصلاة أو لعبنا الكرة، أو أوشى أحد منا بزميله وأقنع الشيخ  بوشايته  فإن مصيره  الضرب بالفلقة التي كانت  لاتقل  ضرباتها عن الخمس ضربات متتالية على سفح القدمين.
وبدخولنا إلى  المدرسة أصبحنا نتعلّم في مؤسستين  غير متشابهتين [ الجامع وأدابه والمدرسة وأساليبها] ، هنا تفتّحت أعيننا أكثر  على العلم والمعرفة والعلوم  والرياضيات  لكن فاقتنا ظلّت تتابع الكثير منا  حتى بلغنا و كبرنا .

jeudi 15 janvier 2015

التعايش و الرحمة أفضل


ماذا يضر المؤمن إن كان  إيمانه قويا،  وحبه للمصطفى  محمد صل الله عليه وسلم، قناعة  ثابتة راسخة لديه ؟  ذلك هو الدين  عند  الله ، والناس كافة، ... وما محمد  إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ...الآية .. صل الله عليه وسلم، صحيح أن خاتم الأنبياء والرسل  من بيئة عربية  ولسان عربي، لكنه جاء  رحمة  للعالمين  ورسول للناس أجمعين.
...  الاتنصروه  فقد نصره الله.. الآية.. ومن هذا المنطلق أي عولمة الرسالة الإسلامية منذ كذا من القرون ، فإنه ينبغي  علي المسلم  ألا يتحكر الدين  والإيمان  لنفسه، أو  يجعل نفسه خليفة  أو ناطقا باسم الإسلام  .. ولا تزكوا أنفسكم ..الآية .
 فالعقاب و القصاص  و المغفرة و الرحمة ، ليس  من اختصاص كل مسلم مهما كانت درجة إيمانه وحبه للدين، لأن  القصاص خاضع لأحكام الشرع ، ومع ذلك ترك باب المغفرة والصفح  والسماح مفتوحا بين الله تعالى  وعباده، كما ترك  التسامح  والعفو عند المقدرة  لكل مظلوم  يستطيع أن يأخذ بحقه   لكنه تنازل  عن طواعية  من باب العفو  بين الناس  مهما كان الجرم المرتكب.
فلماذا يحقد الناس على بعضهم البعض  في هذا المجال ؟ هل ينكرون أن هناك  حياة أخرى فيها إله يأخذ بالعدل  والإنصاف بين الناس كافة ؟ .
إن التعددية الدينية حق  لكل  إنسان مهما كانت مكانته ورتبته ...  لا إكراه في الدين....الآية، هذه التعددية  هي رحمة وحكمة يعلمها الله تعالى ، فلو شاء ربك  لجعل  العالم  كله من المسلمين  أو من أهل الكتاب أو من الملاحدة و الملاحدة..
 فيا أيها  الإنسان  ما غرك بربك الكريم ؟ سواء كنت  مسلما أو من أهل الكتاب أو كافرا ملحدا ؟   ألا ترى  أنه  من الفطنة  والذكاء  والتعقل أن يعيش كل فرد بما يعتقد  ويؤمن ؟
 دون أن يلحق ضررا بغيره من الناس  في أمر  كتب علينا  نحن البشر أن نتعايش فيه، كبشر وكأجناس  وكأعراق  وكقبائل وكشعوب  وامم ودول.
فالصراع  العقائدي وإهانة  الرموز والمعتقدات  تحت أي ذريعة كانت  هو سلوك ليس له ما يبرره.
  ولا يمارسه إلا  من كانت له  فائدة  أوهو  مدفوع لكسب فائدة.

mardi 6 janvier 2015

حب و عادة

مال إليها  وكأن  جاذبية الأرض تشترك معها، فانحاز إليها ، وحاول التقرب منها أراد أن يعرفها  كما  هي من غير استعمال  المساحيق  التجميلية الزائفة.
كانت  تبادله النظرات خفية،  وتسرق منه  الإهتمام  عنوة ، كأنها  تغار عليه من ضرة تحاصره  المكان والزمان في كل شيئ،  فكان كالظل يتبع أحلامها أينما حلت  وارتحلت، في الليل والنهار كانت  ترصد خطواته، وتسجل هفواته كأنه الحلم ، أو حلم الرجل الذي أحبته بصدق.
أما هو  فكان فنان  في حبه،  رجل في تصرفاته،  صارم في أحكامه ، يحب الدنيا  في  لون عينيها الواسعتين ، ويسعد بابتسامتها المتميزة  التي  تحرك السواكن ، وتجعل كل من يمر  أمامها  وينظر في عينيها  إلا وينحني اعترافا ، ذلك جانب من جمالها.
تقارابا،  وتحابا  ، حتى أصبح  اللقاء  بينهما عشقا، والبعد عذابا، والافتراق موتا.
تمضي الأيام ، ويتواصل  الزمن ، ويكبر الحب معها وبينهما ، لتظهر العادة في شكل طبيعة ثانية، وتفسد كل شيئ.
  ليرجع كل  واحد منهما  إلى أصل تربيته وبيئته ، فيقذف  حبه الكبير  بأسلحة ثقيلة ، ليدمره تدميرا  لا يبقي  ولا   يذر، ولا يترك  إلا بعض   بقايا من ذكريات  تكون طارت مع شظايا القذف  في مكان بعيد ، ربما قد تنبت في نمط  حب جديد،  مع أجيال  جديدة ، قد لا تهتم بالعادة أكثر مما تهتم بالحياة  والحب والسعادة.

vendredi 2 janvier 2015

حب الدنيا

ولدنا  لنعيش  سعداء فيما بيننا ، حيث الخير والشر يعيشان معنا ، أبينا أم كرهنا . هكذا اختار الله لنا  حياة أولى  نعيشها كما هي دون زيادة أو نقصان.
 هذه الحياة  المتنوعة المتغيرة غير الثابتة،  ولدت  للإنسان العاقل مفاهيم  ومبادئ  وصور سلوكية اعتاد عليها  من منظور اجتماعي  اقتصادي سياسي  عقائدي، وقد  حاول  هذا الإنسان  التكيف معها  في شكل  إبداعات أنسانية  متنوعة ، ليحس فيها ويتمتع أطول مدة ممكنة،  ويقلل من الشر المتزايد فيها   المتوازي مع الخير في آن واحد.
وهكذا تأسست  الإمارات و الدول والامبراطوريات والممالك  عبر التاريخ والأزمنة المتعاقبة ،  كل هذا  من أجل حياة هادئة مستقرة متنوعة ،  يكون العيش فيها رغدا ممتعا  لكل البشر.
إن الحياة  وحبها ثقافة إنسانية  قد لاتتشابه  بشكل تام  بين الأجناس البشرية ، لكن الكل يعيش فيها بطريقته ويحبها بطريقته ، فلا ينبغي للمسلم  مثلا  أن يتنازل  عن الحياة الدنيا ، ليعيش فقط حياة الآخرة التي وعد بها.
 لذا  لاينبغي للمؤمن  مهما كانت درجة إيمانه ، أن يدعو المسلمين إلى كره الحياة الدنيا  ، والإكتفاء بالحياة الآخرة ، ففي ذلك  شطط  وظلم للإنسان  المسلم،  الذي  كلف بأن يحي حياة دنياوية  كغيره  من الأجناس والأعراق غير المؤمنة أو المؤمنة بديانة غير ديانته  الإسلامية ، فالعالم  مهيأ  ومحضر  ليعيش فيه الجميع دون ضرر  أو ضرار.
إن حب الدنيا  معناه حب الحياة ،  وحب الحياة ،  يعني الحفاظ  على النسل البشري   من الإنقراض،  ذلك أن الإنسان هو الخليفة في الأرض بدونه تنتهي الدنيا وإلى الأبد.
  ولا أظن أن أحدا منا  تسمح له أنانيته  ليقول  أعيش أنا  ليأتي بعدي الطوفان.
وعليه  فحب الحياة هي الفطرة البشرية السليمة ، التي اعتاد الإنسان ممارستها والتكيف معها ، رغم إيمانه بأن متاع الدنيا  متاع غرور ، هذا  الغرور الزائل،  ينبغي أن نعيشه  كما يجب ، وبكل  ما نملك  من حب وعمل وتسامح  وتضامن وأخوة ، بين البشرية جمعاء .
 فلا أحد خلد في هذه الدنيا ، كما أنه لم يعد أحد  قد فارق الدنيا  ليظهر مرة  أخرى،  حتى وإن كانت بعض المعتقدات  تؤمن بذلك ، ويبقى واقع حال الدنيا ، أن نحيا  كما كلفنا ، وأن نغنم منها   الحب والحياة   بأتم المعنى لكلمة حياة.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...