samedi 21 avril 2012

وقفة تأملية

هل بامكاننا الآن متابعة أخبار الثامنة في تلفزتنا الجزائرية دون إكراه؟ سؤال يبقى مطروحا لدى  بعض العائلات الجزائرية المحرومة من القنوات الفضائيةالأجنبية ، وهو تساؤل بريء لكن له مغزى، لماذا لأن المشرفين على تقديم ونشر الأخبار على هذه القناة المسماة عند العامة "باليتيمة"بعيد كل البعد عن الإحترافية أو الدعاية الحزبية المعروفة في مجال الإعلام والاشهار ليس لقصر النظر أو قلة الكفاءة بل لأسباب أخرى معروفة عند العامة والخاصة

 حضرتني هذه اللحظة التأملية وانا أتابع خبر عزم رئيس الجمهورية إلغاء قانون حالة الطوارئ في البلاد والعودة إلى الحياة العادية في كنف الأمن والهدوء وممارسة الحريات أي كانت هذه الحريات المنصوص عليها في القانون العالمي لحقوق الإنسان ودستور الجمهورية، فيصبح من حق المواطن العادي أن يسأل عن أمواله المرصودة للدفع في الخزينة العمومية مقابل الخدمات المنتظر تقديمها من طرف التلفزة ونوع الأخبار المقدمة والدعاية الأشهارية العامة لفائدة المواطن والمشاهد

 أم أن الأمر يبقى قراءة البرقيات الديبلوماسية لفخامة رئيس الجمهورية وبعض الطفليين المحسوبيين على مناصرته والتنسيق معه في بعض الأمور التي أقل ما يقال عنها أنها أنها انتهازية مفضوحة وغش تجاوزه الزمن بشكل مقزز ولم يعرف له من أثر سوى لدى بعض الأقطار العربية التي ثارت شعوبها هذه الأيام ولم تستطع مواصلة التحمل

 فهل يعقل لشخص نكرة أن يظهر على الشاشة في ساعة الذروة ويقول كلاما أشبه بالغيثان ولا يستطيع أحدا أن يصده  ربما خوفا أو مداراة أو تملقا للشخص الذي عينه في المنصب في حين أن الشعوب المتطورة، بلغت من التطور مرحلة تحاسب مسؤوليها حتى في المجاملات المقدمة لها  وهي في منصب المسؤولية وهي شعوب آمنت بالعدل وتطبيق القانون ممارسة وسلوكا الشئ الذي نطمح إليه جميعا وهو أن القانون فوق الجميع لا يعلو عليه أحد وإلا لا يحق لنا أن نخرج من دائرة التخلف حتى وإن أصر مقدم حصة في دائرة الضوء في اليتيمة أن يكون مشابها لبرامج غيره من القنوات الأجنبية   "

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...