mercredi 30 décembre 2015

كنا


كنا وكان واقعنا  نعيشه كما هو  بعفوية  لا نعبأ لأحد ، وقد  اعتدنا أن نحيا حياتنا الجميلة  بطريقتنا الخاصة  في راحة واطمئنان شعارنا لنعش كما أمرنا  ونموت  حسب أجلنا.
كنا نموذجا لأنفسنا  وحديثا لغيرنا ، لم نظلم أحدا ولم نكره إلا من استحق الكره  ممن حاول إيذاءنا بظمله ومكره  وجبروته ، وهم قلة  قليلة من الحساد والفجرة المارقين الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة باستعمال  أسلوب  القيل و القال وقهر الرجال.
تلك هي معيشتنا بين  حب و عمل  ونشاط بين أهلنا وأصدقائنا في مجتمع  ينظر إلى الأشياء  الطبيعية بعيون مختلفة وبمواقف متعددة تتغير حسب المصلحة وتتطور بحكم المنفعة  إذ تمجد عند الخوف  والضرر.



dimanche 27 décembre 2015

قال


تحاورنا بعدما جلسنا ،تقاربنا ثم مشينا جنبا إلى جنب .. كانت تقنرب مني أكثر ، وأنا أخاف من اقترابها هدا ، وأحب أن تلتصق بي لمسا ،فقد أصبحت لا أعبؤ لمحيط يتربص بنا... داك هو شعوري وقد أخدت القلب عربونا والعقل صداقا لها ، وبقي الجسد يتبع خطواتها كظل مخلص يتبع صاحبه في ليلة مضيئة .

vendredi 25 décembre 2015

عيون مها

عيون مها وأناقة أرقى من أميرة ؛ طلت بابتسامة عريضة وثغر أبيض، خطفت القلوب وتبعتها الأعين.ياليتها ثبتت كقمر في شكل بدر لكنها احتجبت رغم دعاء القلوب ورمش الأعين.أميرتي من كوكب آخر ؛ أو أنني أحلم 
لكنها ودعت كما ظهرت ؛ وكنا ضحايا لليلة كأن البدر فيها ضيفا غير منتظر كبرق في صيف حار غير ممطر.

samedi 21 novembre 2015

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: الهوية

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: الهوية: لم يصبح سهلا على أي عربي التنقل في القارة العجوز أو أمريكا الشمالية وهو يتمتع بكامل هويته المظهرية في هده المناطق كما كان الحال في السابق،...

الهوية

لم يصبح سهلا على أي عربي التنقل في القارة العجوز أو أمريكا الشمالية وهو يتمتع بكامل هويته المظهرية في هذه المناطق كما كان الحال في السابق، فهو خطر متنقل كما كان الوضع وقت الحروب الصليبية التي استعدت لها أوربا بكل قواها وقواتها عن طريق الكنيسة، التي جندت المال و الرجال طيلة قرون وكأن التاريخ يعيد نفسه بشكل أخر.
هذا الوضع غير السوي خلق قلقا لنا ولهم، ودون الدخول في أسبابه ومسبباته فإن العرب لهم الأسبقية في إثارته ، وهم غير قادرين على مواجهة أخطاره وانعكاساته الظرفية على الاقتصاد والجالية أو الأقلية العربية الفارة من بطش الأنظمة والطوائف الدينية التي لم يهدأ لها بال وكأن الرسالة المحمدية ماتزال قيد التبليغ.
إن فكرة المواطنة لم يستقر لها مفهوما محددا واضحا يعتد به في الحياة السياسية العامة بما في ذلك المعارضة الإسلامية التي تنافق وتكذب على نفسها وعلى أتباعها زورا وبهتانا تفعل مالاتقول.
 لذلك تشتت شملها وتنوعت زعامتها واتجاهاتها، وكثرت اساليبها، وأصبح الإسلام  ما هو إلا غطاء لتبرير  مالايبرر من سلوكات السياسيين وأضحت الدعوة إلى الإسلام وكأنه الدعوة إلى الشيوعية التي  لايمكن أن تتحقق إلا بالعنف الثوري والزحف الدموي.
إن الهوية الإسلامية كفكرة تسود العالم الإسلامي لم تعد حقيقة ولم تغر كل العرب والمسلمين حتى وإن تظاهروا بذلك ، والدليل هو أسلوب التكفير والطعن في المبادئ والمس حتى في المقدسات والصحابة رضوان الله عليهم.
 والتاريخ الإسلامي الذي لم ينجوا من النقد والانتقاد والطعون الخبيثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
إن العالم تغير وأراد أن يفرض التغيير طواعية أو كرها لمن يعارض ذلك حبا في منافعه وامتيازاته التي لانهاية لها  ، والغرب باعتباره صانع للتاريخ لا أظنه يسكت لوضع أصبح لايصلح له، فالتطور والعولمة لاأظن أن يقف أمامها لا الديانات السماوية  ولا الايديولوجات الأرضية،  وعلى المواطن العربي أن يحدد بدقة هويته.

jeudi 12 novembre 2015

كالطير تعدو خماصا و تعود بطانا

في جو معتدل مملوء بالحيوية والتركيز، كنت وجريدتي أتصفح محتوياتها من تعاز وأخبار الوفيات  والافراح ، لأنني أصبحت لاأتابع الأخبار السياسية ولا حتى الأخبار الثقافية والرياضية بحكم أنها مزيفة مفبركة متكررة لاتجديد ولا جديد فيها سوى التضليل والتسويف وتسويق الوعود الكاذبة وأخبار القتل والانتحار والتهريب ومشنقاته من حرقة وقطع الطريق وماشابه ذلك.
قلت وأنا كذلك وإذا بالمحمول يرن بصوت جميل اخترته بعانية وبنغمة عشقتها وأعشقها حتى الآن لأسمع صوت ملاك يخاطبني كعادته بلطف وحنين كان وقعه مؤثرا في الأذن والقلب؛
طالبا مني إن كنت متفرغا ولم أتناول فطوري بعد؛ أن أشاركه المائدة والمكان وحتى مصاريف الدعوة وتوابعها؛
لا أخفي عليكم مدى سعادتي بهذا الإتصال المفاجىء والدعوة الكريمة من  عزيز تكرم وتلبية لدعوة كنت أنتظرها مند أمد.

mardi 10 novembre 2015

من الهامش

في طريقي صدفة، عثرت عليها تتأبط أغراضها مسرعة في اتجاه لا أعرف نهايته؛ كانت  تبدو منشرحة الوجه، أنيقة في مظهرها وهندامها ، كفتاة مدعوة لحفل أو عرس تأخرت عليها وسيلة النقل، فخافت أن تضيع منها فرصة اللقاء، فكانت حائرة قلقة من ظروفها التي وجدت نفسهعا فيها ، فكنت لها منقذا من غير طلب نجدة ولا ميعاد.
أما أنا فقد كنت سعيدا لأنني أنقذتها وتمتعت بالنظر إلى جمالها.

dimanche 8 novembre 2015

شعب مهمش


ليس غريبا أن تجد من يصنع أوهاما ويصدّقها ويتفاعل معها فينسى الحقيقة ويصبح الزيف ثقافة سياسية متداولة بين الناس وتحلى الحياة لهم.
 فيحكمون يزايدون يفرحون يكذبون على أنفسهم، أما الشعب فما هو إلا شمّاعة أو مشجاب لتعليق فشلهم وتبريرسرقتهم المنظمة بدقة، والفوضوية القائمة على التحايل والهف وطاق على من طاق.
 ذلك هو المجتمع الذي بلانا الله به، في عهد الدجل وتقديس الزور والبهتان والكذب والسرقة بدرجة الشرف.

dimanche 1 novembre 2015

الكتابة

يكتب الكاتب عندما تؤرقه فكرة في موضوع معين يريد من خلالها التعبير عن وجهة نظره الخاصة ليرتاح مما هو في داخله أولا؛ وليوضح حقيقة راها هو كما هي فيكون بذلك أبدع في المشاركة في تنوير القارئ ومن خلاله تنوير المجتمع بشكل عام؛ وهكذا تتلاقح الأفكار وتتصادم وتتعارض  في كثير من الأحيان ، وقد تتطابق كليّة فيبنى الاتحاه السليم لقضية قد تؤرق المجتمع وتزعجه لكنها لاتهدمه.
فالكتابة إذن تعبير هادف يتعطاها كل قادر عليها ، ولايمكن لأي منا أن يوقف الكاتب مهما كانت حجّته ومبرراته لأن التعبير بالكتابة أو بالرسم أو بالغناء أو بالمسرح أو بالسينما فن إنساني راق لاينكره إلا جاهل أو معتوه قد يختاج إلى علاج.
وهنا يخرج الكثير من المبدعين الذين كتبوا ماعجز عنه حمّاة الدين والوطن والفضيلة فنالوا رضا القاريء من خلال التعبير في مكانه بقول الحقيقة أو مايشبهها وفي ذلك متعّة وراحة وابداع.

samedi 3 octobre 2015

الزاهي في فقره

حاول أن يكون سعيدا رغم الأّهات والنكبات، تظاهر بالجاه والسلطان، ساير القوم في مآربهم ومطالبهم ومظاهرهم ، حاول التكيّف والإندماج بكل الطرق.
لكنه ظلّ و بقي كما هو يتراويح مكانه، وكأنّه تعاقد مع الفقر ، أو الفقر تعاقد معه، فهو المكروه من الجيران والأقارب، المستغّل من فسدة النظام وزبانيته، المهمّش مع نفسه الشاذ في أسرته ومجتمعه .
عرف وتفظّن لحاله المزرّ بعد فوات الآوان .. ذلك هو العبد الفقير بن الفقير المكنّى بالزاهي في [ميزريته] أي فقره.

وتدور الدوائر

عندما تختلط الأمور رأسا على عقب وتدور الدوائر على أصحابها، ويصبح الناس سكّارى أو مخدّرين، فيكون منهم الزنيم الذي تحوّل إلى قائد، والقهواجي الذي أصبح مصلحا خطيبا، والحلاّق الذي ترقّى إلى محلّل اجتماعي وسياسي ..
عندما نعيش هذا الوضع - لايهمّ المكان الذي نحن فيه- أو ما يشبهه  تصبح السّلطة وملحقاتها ومغرياتها في يد فئة تنظر ببطونها وغرائزها، وتتكلّم بعيونها، وتسمع بفروجها، وتتذوّق بأذانها.
 هنا يصبح العاقل مجنونا، والمجنون عاقل.. والحياة جميلة في نظر العامة ،سيّئة في نظر الخاصة، ويتعطّل التاريخ ، لتبقى الجغرافيا.

mercredi 30 septembre 2015

الفراق

الدموع في عينيها بلّلت وجه بدر ساطّع كان سيسقط لولا صدر ثابت كان بمثابة حارس وفّيّ ، لجمال خلقّة ، رآها الناس عروسا قد بكت حصرّة وهي تودّع بيتا سكن قلبها وأهله قد رحلوا، فما أصّعب الفراق يوم التلّاقي.

mardi 29 septembre 2015

تعالي .. تعالي

تعّالي فبعد اللّقاء ليس كبعد الزمان.
قلبي يرتّاح لك وحضّورك نسمات .
أنت الرّاحة والأّمل والأّلم والرّجاء.
سألت عنك أماكن لقاءاتنا فامتنعت،
عن الإجابة خوفا وطمعا وتقديرالنا،
فحبّنا ولقاؤنا أصبح سلّوكا وحضارة.
لا أطلب تبّريرا لغيّابك ولا تقريرا.
فأنت، أنت العنّيدة  وأنا المحّب المقدّام.
 تعّالي ... وإلّا  صنّفتك   من أثاري.
حبّك ساكّن بين الأضلّع وفي السّويّداء.
لا ألّوم بعدك،  ولكن لا أسامّح الأقدّار.




jeudi 10 septembre 2015

الملاك

ليس غريبا عنّي ولا قريبا منّي  لكنّه ارتاح لي ودنى منّي، كأنّه  يريد أن يشكو ضرّا حلّ بجسمه الطرّي.
تأمّلته بنظرة عطف وحنّان ،  ثم مسحت بيدي  على شعرات رأسه  المتجعّدة، عندها  شعر بدفء وأمان  أو هكذا أحسّست أنا ، ثم ابتسم بلطف كلوحة لفنّان رسمها ليختصر حياة طفل خلق ليكون سعيدا.
كان منظره جميلا وبراءته ناطقة، ولسان حاله ينبئ بالكثير ، ومع ذلك قمع من قبل أنّاس اهتدوا ليفتوا  ويتفنّنوا بتعذّيب الآخر حتّى ولو كان ملّاكا من جنس البشر.

vendredi 7 août 2015

في عصرنا هذا

اللغات في عصرنا هذا ، لغتان لغة القرآن الكريم أو لغة الضاد، وهي لغة أهل الجنّة في ثقافتنا وديننا.
ثم اللغة الانجليزية، وهي لغة العلم والتكنولوجيا ولغة الهيمنّة العالمية، ولغة الرقّمنّة، بواسطتها يمكّن للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والهند وباكستان،أن توقف حركات رؤوس الأموال في البنوك والبورصات وحركات الطيران في العالم.
وهي حقيقة بوسع الولايات المتحدة أن تفعلها وحدها فقط، لكنّها لاتفعل ليس خوفا أو عجزا ولكن لإنها لاتريد أن تتسبّب في خسّارة لأرباب المال الأمريكيين واقتصادها الراقّي المزدهر.

mercredi 5 août 2015

مفاجآت

يسعد المرء ويفرح لأمر يّسره ،سواء كان نائما في حلم ،في فراش ناعم مثير. أو يقظا في واقع مرّ يعذّبه بين حين وحين،فالفرح هو السعادة ورمزها المعبّر عنها علنا أمام الناس.
ولا يخلو أي واحد منّا ممن لم يحظ بالسعادة ولو للحظات مهما كانت هذه اللحظات قصيرة وسريعة، لكنها مرّت به أو عاشها وتمتّع بها.
ولا تخلو هذه الحياة الدنياوية من مفآجات سعيدة محزنّة في آن واحد ، تجعل الواحد منا قد يتفاجأ وهوفي سعّادة عارمة بخبر مفزّع يغيّر حياته رأسا على عقب، والعكس قد يحدث وقد حدث للكثير منا عبر مسّاره في الحياة.
يبقى هل كلّ واحد منّا يكون قادرا على تحمّل هذه المفآجات؟ لا أظن أن الجميع سواسيّ أمام صدمات هذه المفاجآت إن إيجابا وإن سلبا فكل واحد منّا خلق لما يسّر له، لذلك نسمع الكثير عن ضحايا تلقي أخبار المفآجات في شكل صدمات تصل حد الموت أو الإعاقة او المسّ من الشيطان أو الجنون،لذلك يقّال ولله في خلقه شؤون.

dimanche 2 août 2015

حمامة

طارت وسط ريّاح عاتية وغبار بحجب الرؤا،لتصل إلى هدف ضاع مسبقا معلّمه، فكانت في فضاء مظلم حالك كسفينة في عرض بحر تتلاطمها أمواج من كل جهة تريد حصارها والإمساك بها كمجرم حرب قتل براءة أطفال وشيوخ عزّل من السلاح.
ظلت الحمامة في غدو ورواح تبحث عن منفذ لإنقاذ صغارها المحتجزين في عشّ فوق غصن شجرة باسقة بالقرب من عمارة اعتادت النزول بها.
لتجد كل شيء أصبح حطّاما ولم يبق لها إلا قمري [ذكر الحمام ] بندب حظّه فوق سطوح زالت أو على وشك الزوال من جراء مافعله ويفعله إنسان جاهل بأهله وقومه وحتّى طيوره الأليفة قد دفعت الثّمن غاليا، ذلك هو غباء الإنسان صاحب العقل المفضل به ليهدم حضارة كانت.

samedi 1 août 2015

لحظة شرود

جلست أتأمّل في جو حار، حّر صيف غير عاد ،كان المارة يتسارعون في مشيهم وكأنّهم خائفون من وبّال شر قد يحلّ بهم بين الفينة والأخرى، كان منهم الشاب والعجوز والطفل والمراهق.المستتر وعاري الفخذين والصدرمعا، في أشكال مختلفة تبهّر العين وتمتّع نظر كهول وشيوخ إعتادت النظر كل حين.
في هذا الجوّ، كنت وأنا في تفكير، ماذا لو أن النّاس اقتنعت بما امتلكت، وعاشت كما أرادت، وسكتت عما شاهدت، هل يضرها ذلك في شيء ؟.
 لكنّها تمادّت وتقاتلت بحجج واهية، لتكون في النهاية فريسة لتراب خرجت منه لتستقر فيه وإلى الأبد.

mardi 28 juillet 2015

هكذا

لا أحد منا صنع قدره، لكن لكلّ منا قصّته في الحياة، فمنّا من دخل التاريخ من بابه العريض وتصدّر مكانة بارزة مرموقة،ومنّا من اكتفى بتسجيل اسمه في سجل المواليد والوفيات وهو حق لكل نفس عرفت الحياة ولو لدقيقة واحدة.
هذا السجّل الخاص الذي يصبح عاما أو ما يسمى تاريخا لاشخاص أو لشعوب ودول وممالك،هو الذي يتدخل الإنسان وبإصرار أحيانا في تزييّفه أو توجيهه ليكون سجلا وطنيا أو عالميا أو بالأحرى إنسانيا.
فقد نرى أو نسمع عن بطل قوميّ وهو لا يعدو إلا أنه كان انسانا عاديا بل لا نبالغ اذا قلنا بأنه كان منحازا عميلا استغلّ بطريقة مزذيفة في صنع الحدث فكان علما ومعلما وهو خائن بالمفهوم الأخلاقي للتاريخ.
وهكذا نجد الاساطير والابطال الوهميين الذين نالوا مكانة رفيعة بين قومهم وشعوبهم وهم في واقع الحال عملاء بتقدير عال جدا.
وهنا تبقى الأخلاق والقيم هي التي تحدد قيمة التاربخ ومكاننه،فلا تنتظر من شعوب مزيفة لا مبدأ لها ولارادع لها ان تنتج تاريخا نزيها وابطالا حقيقيين،وهكذا نرى في واقعنا قصصا لابطال كانوا ابطالا ثم تحولوا الي خونة والعكس صحيحا،لا اذكر اي اسم خوفا من التجريح لكنني اظن ان اي قارئ يقرأ بعيون مفتوحة سيجد ذلك واضحا في سجل تاريخنا المعاصر وبسرعة فائقة الا إذا كان أحمقا في تغكيره ابلها في تحليله ساذجا في تكوينه.
وهكذا يبقى الانسان إنسانا بخيره وشره ولا يرتقي ابدا الى درجة الملائكة حتى وإن قدس او صنف مع الصفوة والاولياء.

jeudi 23 juillet 2015

شوق

في فضاء المدينة الكبيرة انتظرتك كعادتي، كنت وحيدا وسط زحّام المارة المتجوّلين في غدو ورواح، وسط روائح منبّعثة في الهواء تبشر بصيف حار خال من المطر.
وجودي على هامش السير ، سرق أنظار عاشقات يتأبطن إيدي عشّاق معهن ،وجميلات ينتظرن بلهفة قدوم خاطب يملكهن ملك يمّين وهن راضيّات.
كان منظري شبيه عاشق متيّم خانه حظّه فبات يعدّ نجوما كانت قريبة من بدر،  وسط ليل في سماء لونها مضيئ ،  ووصفها من المعجزات.
لاتتأخري فشوقي زاد ، ولهيب حبّي  إنطفأ ،  ولم تعود  أنت الحبّ وانا المحبوب، فكل الناس أصبحوا عشاقا..  إلّا أنت أصبحت مجرّد شوق قد يزول باللّقاء.

mercredi 8 juillet 2015

رفض التغيير في العالم العربي

العالم يتغيّر بسرعة مذهلّة ، حيث أصبحت القومية والأديان شييء من الماضي الحضاري للأجناس البشرية الراقية والمتطورة  تكنولوجيا.
لكن العرب دائما مازالوا متمسّكين بأن ألله لا ينظر إلّا لهم.
 وتلك هي المعضّلة الكبرى لهم ، وقد تطول  هذه المعضّلة طالما أن باطن أ رضهم  مازال يحتوي على  ثروة غير منتهية من المعادن والطاقة .
 وشعوب العالم العربي في معظمها مخدّرة طبيعيا  ووراثيا.

samedi 30 mai 2015

المساء

عندما يأتي المساء، يتغيّر الشّكل و الموقف ولغة الكلام ، لتظهر الحياة الأخرى التي أحبّها.
 وهنا لا أريد أن يشاركني أحد متعتي وراحتي، عدا الذي اخترته بالمناسبة، الذي رضيّت عنه وأرضّى بّي وأرضّاني وفي ذلك لحكمة لايعرف قيمتها وأهميتها سوى أنا ومحيطي الصغير.
 فشكرا وشكرا لإله أعطّى من غيّر منّ ولا أذّى، تلك سعادتي أنا وكم هي بسيطة، لكن ليست في متناول الجميع.

jeudi 28 mai 2015

حرارة الصيف والأسعار

تتّجه بلادنا من الناحية الكلامية أو بالأحرّى من الناحية النظرية ،  نحو الأزمة الاقتصادية.
 هذا الكلام السائد أو الذي يريد البعض تسوّيقه ونحن على بوّابة  شهر  رمضان المعظّم والأعراس الاجتماعية ،  ثم الأعياد الدينية  التي من بينهما يأتي  الدخول الاجتماعي في وسط الصيف  هذا العام .
وكأنّنا لسنا معنيين بالصيف الحار ولا الخريف الحار أوالخريف  الصيفي.
وهكذا تجتمع حرارة الأسعارمع حرارة الطقس، وحرارة الكلام في الاقتصاد  شبه المشلول،  ليبقى الزوّالي يبحث عن الظلّ أو الاعتدال في الأسعار والحرارة ، ولا أظنّ ذلك،  إلا شيئا من المعجزات التي  قد  لا تتحقّق
.

mercredi 20 mai 2015

لا ضرر ولا ضرار

الجمال والمتعّة والرّاحة من زينة الحياة الدنيا التي  ينعم بها الكثير من الناس الذين يعرفون كيف يستغلّونها أسوّة  بالرسول الكريم  صلّ الله عليه وسلّم ، الذي عاش حياته  الدنياوية حتى آخر أيامه في نعيم ، ليعرف المسلمون منه أن زينة الحياة الدنيا تبقى  قائمة كهدف  وغاية  في هذه الدار  أي  دار الدنيا  ...   ولا تنسى  نصيبك من الدنيا...
وعليه  لاينبغي على الإنسان  العاقل أن  يحصر الحياة  في الموانع  أو المحرّمات التي قد يتجتهد  في إضافة بعض الأمور المباحة ليضمها إلى الأشياء المحرّمة أو الممنوعة كل هذا من أجل كبح النفس التي  لاتشبع  والفوز بالدار الآخرة أي الجنة التي وعد الله بها عباده المتّقين.
وهنا  ينبغي  على المسلّم أن يكون  كيّس فطن  ليطبق القاعدة الأصولية ..  لاضرر ولا ضرار.

dimanche 17 mai 2015

هل تذكرين ؟

هل تذكّرين أوّل  لقاء  بيننا ؟.. 
 أما أنا فما زلت  أراك كدميّة عارضة أزياء  صامتة  من فرطّ الحيّاء ..
 وأتذكّر  كيف كنت  أحاول استنطاق ملاك لايعرف لغة كلام  لكنّه يعبّر بصدق ليجعل القلوب أسّيرة وكنت السجين  بلا سياج.
 عيناك  بحر وقدّك باقّة ورد  يفوح حنانا وجمالا.

vendredi 15 mai 2015

أضغاث أحلام

عندما لا أجد ما أكتب .. أو بالأحرى عندما تكثر المواضيع ولا أستطيع التفضيل فيما بينها.
 أكتب عن الحب والعشيقات اللّائي مررت بحياتهن كحلم الطفولة والمراهقة حيث لا أتذّكر شيئا عنهن.
 لذلك تبقى مغامراتي أضغاث أحلام مرّت مع السّنين وانتهت.

أظهرت

أظهرت محاسن لطفها وحنانها، بل ومفاتنها. فكانت تضيئ كمشكاة في زجاجة لايثمّن نورها إلا من أحبّها.

lundi 4 mai 2015

الطقس و المناخ

الطقس  و المناخ  من خصائص ومميّزات الطبيعة ، لهما علاقة  بالكون، هذا الكون  الذي أتقّن الله صنعه  بدقّة  ومهارة فائقة، وترك الإنسان  ينعم  في ملكوته.
هذا الإنسان الذي كرّمه  وحباه  الله بالعقل تمييزا  له عن  غيره  من الكائنات الحيّة،  وجعله خليفة في الأرض، ليبني وينجّز ، أو يخرّب ويفسّد تبعا لنفسه  الأمارة بالسّوء.
وعليه  لاينبغي للإنسان العاقل  أن يجعل من الله طرفا في صراع بين البشر، ولكنّه هو العدل بينهم ... ولا يظلم ربّك أحدا..الآية  ..  وما الله بظلاّم للعبيد ...الآية.
وعليه فارتفاع وانخفاض درجة الحرارة  في هذه الأيام  في بلادنا ، ينبغي أن توضع في إطارها العلمي البيئي الجغرافي  ولا يذهب  عقل الإنسان  للبحث  غن التّبرير  في مجال  الدّجل أو الخرافة  والله نسأل الهدايذة والتوفيق.

vendredi 1 mai 2015

كنّـــــا

قال: كنّا في اثنين لا ثالث لنا،
 وكانوا هم نفر من الإنس و الجنّ، 
فلم نراهم نحن، ولا غيرهم  رأينا.
لكنّهم نسجوا قصّة ونسبوها لنا.
هذا حال من لايعيش حياته ،
ويسهر لعيش في  متابعة الآخر.

لكم أنتم

أكتب لأعبّر عمّا أشاهد، وأنقل للقارئ حقائق ومناظر راقت لي أو قزّزتني، دفعتني لأقف أمام جمالها أو وقاحتها و غرابتها،هذه المشاهد المؤثّرة في النّفس، أريد أن أقاسمكم التعبير عنها بطريقتي في الكتابة والسّرد.
هذا الأسلوب الإنشائي ،هناك من يعترضه أو بالأحرى هناك من  أراد له تدعّيما بالصّور والمناظر  الطبيعية الناطقة البعيدة عن الزّيف والتحّايل الذي يتعمّده الإنسان أحيانا.
أنا هنا لا أطلب منكم تزكيّة ولا معارضة ، ولكن أريد أن أكون واضحا وصريحا معكم ، حتى تشاركونّني الفكرة في الموضوع والسّفر معي من خلال ما أكتب، و في كل ذلك قد تجدون متعّة للقراءة والكتابة والنقد  والاكتشاف.

jeudi 30 avril 2015

من الحياة

ليس  غريبا  إن كنت متميّزا  عن غيرك  في بعض السلوكات والتصرّفات،  المهّم ألاّ تؤذّي غيرك..  فكم  من عالم  ورياضيّ وفيلسوف وفنّان وكاتب، كانت سلوكاته  مرفوضة من مجتمه وأهله ، لكنّ  ذلك  لم يمنع  عنه فيمة الإبداع  أو الاختراع المتميّز الذي نال به الشّهرة والتمييّز  بين أقرانه  من البشر.
وهنا  أسوق  لكم قصّة   حدثت بين عامل جزائري  مغترب  في القرن الماضي ، وابن اخته الذي هاجر  هو الآخر في هذا القرن إلى  باريس عاصمة الجنّ و الملائكة  - كما وصفت من  طرف أحد الكتاب الكبار-. 
حيث  سأل العامل  المغترّب أبن اخته قائلا له:  هل تدخّن؟  ردّعليه الشّاب : بلا  .. ثم سأله  سؤالا آخر..هل تسكر؟ ردّعليه: بلا. 
ثم سأله مرّة أخرى.. هل تحبّ النساء؟  ردّ عليه  بقول: لا.. و هنا  إنزعج   بعض الشيئ  منه خاله،  قائلا له: يا ابن أختي  عيش حياتك ،  كي  لا  تتأسّف  مستقبلا ، وكي  تكون  متميّزا عنهن،  فأنت هنا   في  باريس ..   وباريس  ليست دائما  مستعدّة لاستقبال أمثالك  يا بني.

mardi 28 avril 2015

الحب

الحبّ  حبّ،  والكره كره ..  لاتسأل المحّب  كيف  أحبّ ..  ولماذا  كره ؟  اسأله : هل هو سعيد ؟ وكيف عرف السعادة ؟

dimanche 26 avril 2015

احترت

احترت   في  ماذا  أكتب ؟
لقد تعدّدت  الخواطر  واحتار العقل  ... أما القلب فقد ملكوه.

ظلم

جلست تتأمل وجه  بدر  أضاء حياتها  سعادة  لم تكن لتحلم بها  
لكن الدهر كان قاسيا ماردا  لم يرحم وحدتها ولا معاناة  حياتها
فظلمها ظلما شعرت به كظلمة من ظلمات جهنم.

vendredi 24 avril 2015

السمك

مازال سعر السمك  الأزرق   la sardine غال ،
 في  بلاد طول سواحلها  البحرية زاد عن 1200كلم.

نموذج

من  أغلق  عقله  وجعله  كحرّيمه، له ذلك.
فقط عليه  أن يعيش في مملكته  لوحده،
ولايحقّ له أن يرى الناس كلّهم من رعاياه.

jeudi 23 avril 2015

أنتن

من غيّر كنّ تطيب للبعض الحياة.

لكنّي لا أرى الدنيا حياة وأنتن غائبات.

حياتنا

عندما تأتي السعادة لا يستطيع أن يعترضها أحد، 
والحزن يأتي ويروح  كالنعت  لايستقر بصاحبه.
والمصيبة  هي صفة  وأجل  وقدر  و كتاب،
نسأل الله  العفو والعافية  وحسن الخاتمة.

mardi 21 avril 2015

مرض الزهايمر

جلس بالقرب مني يتناول فنجان قهوّة مركّزة وهو يدمدم مع نفسه بكلام غير مفهوم ، ثم استوى على كرسيّه وأشعل  سيجارة ونسي أنه في مكان عام يمنع فيه التدخين وإزعاج الآخر.
كان كهلا قد  تجاوز العقد الخامس من العمر ، أو هكذا بدا في  مظهره ،  فالتجاعيد  ظهرت على وجهه كخريطة صماء تحتاج من يضع لها مفتاحا ليقرأها الجميع.
لم يستطيع الصبر أكثر من دقيقتين  ليسألني:  هل أنت متقاعد ؟  قلت  له: ليس بعد.
فشعر بنوع من الخجل أو الحرج لأنني لم أكن متحمّسا للدخول معه في حوار أو دردشة ثنائية  ، وكأنه قرأ  مزاجي  الظاهري بأنني منشغل بأموري الخاصة  ولا أريد منه  شيئا  سوى  مناصفة المكان والهدوء التام.
ثم واصل الحركة في مكانه  كدجاجة حلّ بها المخاض لتضع بيضتها ولم تجد المحضن اللائق لذلك، فظلّت تقاقي وتدور لعل الله ييسّرلها أمرها ، فتبيض حيث ينبغي أن يفقص البيض وتخرج الكتاكيت.
لكن صمتي الرهيب في نظره جعله ينفّجر صارخا  ليقول  كلاما كبيرا، عرفت من خلاله أنه أمضى حياته  في التعليم والتعلّم، كوّن أجيالا وجيشا من المتعلّمين وخلّف أحفادا وأولادا  لكنّه يعاني ألما جسمانيا  يلازمه، وألما معنويا يعذّبه.
عندها  عرفت أنه معلّم للصّبية أصيب في شيخوخته  بمرض الزهايمر، وقد سرق نفسه وخرج  من البيت  متستّرا بعدما هادن حارسته الأمينة وهي رفيقة  حياته ،  ليجد نفسه أمامنا.

lundi 20 avril 2015

مرتزق

أن تقاتل من أجل أن تحيا  هذا واجب من أجل البقاء  ، أن تقاتل من أجل الشرف والعرض هذا واجب أخلاقي، أن تقاتل من أجل  دينك هذا واجب  بالنسبة للمسلم  في حال تعرض دينه للمسّخ أو الاعتداء.
لكن أن تقاتل من أجل مذهب  طائفي ،  أو من أجل شرذّمة متسلّطة على الناس  لتبقى في سدّة  الحكم ، أو تقاتل من أجل أسرة مالكة، أو فئة  معيّنة ، فاعلم أنك مرتزّق.

vendredi 17 avril 2015

بمناسبة يوم العلم

على حافة  الطريق  يعرض  بضاعته  المتنوعة  الموظّبة بشكل جيّد و المتمثلة  في  الخضر والفواكه المحلية والمستوردة  حتى  من وراء البحار  والمحيطات ومن   الأراضي البعيدة جدا.
كان   هذا البائع  بشوشا  مرحا ، يبدو أنه يريد ربحا حلاّلا  و مقبولا ، هدفه  إرضاء المشترى مهما كان هذا المشتري ، اعتدت  الوقوف كلّما مرّرت به وأشتري  منه شيئا  وأتابدل معه التحيّة والسلام  ،حتى ظننّت أنه أصبح   يعدّ من أصدقائي المقرّبين  رغم أنني لا أعرف اسمه ولا سنّه ولا قريته أو مدينته.
توقّفّت هذه المرة أنا وزوج من الأصدقاء كعادتنا  لنقتني بعض الأشياء  وندردّش معه بعض الشيئ، وقد كانت المفاجأة أن هذا البائع المرح البشوش كل الزبائن أصدقاء له ، ومن الجنسين طبعا.
اكتشفت ذلك  من خلال حوار جادّ  بينه وبين   زبونة  كانت تقود  سيارة حيث توقّفت   لتتبضّع كعادتها  كما ظهر من خلال  حوارهما بخصوص البيع والشراء ونوع البضاعة  المعروضة وسعرها ..
الخلاصة أن السيدة كانت تختار وتنتقي وهو يزن  ويكيل لها ويحاورها ، وكأنّهما  على معرفة قديمة.. لكن لم يكن الأمر كذلك أبدا  فقد جمع بينهما البيع والشراء فقط.
عندها  اقتنعت أن الحرية  والثقافة  والأمن والاستقرار  تجعل الهوّة  شبه منعدّمة بين الجنسين في مجتمع متعلّم حرّ يطبق فيه القانون ، ويكون أهله من أهل النبل والشهاّمة والصدق و الأمانة.

mardi 14 avril 2015

حبّ أنثى


تقول: أحبّك، وهي  كاذبة.
تريد صحبّة وجاه ومتعّة.
وهي معاقّة في أحاسّيسها
تسعّى إلى كسب ودّ مال 
رجلّ تعرف أنّها بدونه
عاريّة حافيّة.
تحتّاج إلى غطّاء يدثّرها
 من عيون اعتادت متابعتها
في مجتمع يرى المرأة  أنثى
كسّلعة ولو كانت حرّة سيّدة.
تلك عادة هي عبادة  اجتماعية.
تغيّيرها مسّاس بالرسالةالعرفية.

المعذبون

المعذّبون في الأرض عددهم غيرمحدّود، منهم  من عذّبه القّدر، ومنهم من عذّب نفسه بنفسه ، ومنهم من ابتلي بالعذاب ابتلاء.
هذه الفئة تبقى موجودة  معنا على الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...
نسأل الله العفوّ و العافية.
أما السعداء منهم فهم في جنات يتبادلون متع الحياة في حب وسلام.

samedi 11 avril 2015

سياحة

تجوّلت اليوم في مرتفعات جبال القبائل حيث الشمس والثلج والهواء النقّي  الذين اجتمعوا  كلّهم هنا معا، في أمن وأمان ورحاحة بال.
من هذه الجبال المرتفعة،  ترى  الوجود  عبارة  عن قرى ومدن   ممتدة  عبر الآفاق إنها بلاد القبائل .
تشاهدها من الأعلى وكأنك على متن طائرة حيث يظهر  القرميد  الأحمر أو العنّابي فوق سطوح المنازل ، واخضرار الغابات  في سفوح الجبال ،مع  الحيوانات الأليفة ذات الألوان المختلفة  وهي ترعّى حتى تظنّ  نفسك أنّك في جبال الألب أو شمال أوربا ،  وترى  حيوانات أخرى  غير أليفة - رغم قلّتها - وهي تتحرّك  في اتجاهات مختلفة بحثا عن الغذاء ، مابين غابة وقرية وإنسان يسعى بين ذلك في نشاط دؤوب لا يتوقف أبدا.
إنها بلاد القبائل  في الجزائر  من وجهة نظر زائر لها.

في جبال جرجرة . الجزائر.


vendredi 10 avril 2015

الإنسانية

ويبقى الإنسان ضعيفا بطبعه، رغم تفضيله وتميّيزه على كثير من المخلوقات في هذا الكون ، بفضل عقله  ومهارته وإنسانيته المتميّزة، التي جعلته يتحكّم في كثير من الأشياء  التي خلقها  الله فيه.
هذا الإنسان الذي يتجبّر في كثير من الأحيان أمام أخيه الإنسان عندما يحاول أن يذلّه ويهينه ويستغلّه ويستعبده ، بطرق متعدّدة ،لا لشيئ سوى أن الأنانية التي يتمتّع بها كطبيعة بشرية ، هي التي دفعتّه  إلى أن يكون كذلك.
فتديّن الإنسان من عدمه  مثلا ، لايضرّ إلاّ الإنسان نفسه،  فلماذا يحاول الإنسان أن يجعل  من أخيه راهبا أو ناساكا أو وليا صالحا ..؟
إن الإنسانية صفة  نبيلة عالمية لايختلف حولها إثنان  مهما كانت ديانتهما ، وأن الجميع  يحبّذها ، لذلك فهي إرث حضاري عالمي يتفاعّل معه البشر  بشكل موجب،  فلماذا  لانعمّمها ونفعلّها  حتى تعمّ الأخوّة  والمودّة بين سكان العالم جميعه.


هي

أرادت أن تسمّعه شيئا يخصّه، فبكت على صدر أمها.

jeudi 9 avril 2015

mercredi 8 avril 2015

من المجتمع

إلى وقت غير بعيد كان الإقبال على الزواج مبكر جدا ، وفي ذلك حكمة كبيرة، فقد كان البلوغ كاف ليجعل الوالد يخطب لابنه ويرعاه حتى يرشد.
 والبنت كذلك تزوّج إذا خطبها من يستحقها.
وقد تماسك المجتمع ولم يقع في الرذيلة أو المعصية، الشيء الذي تغيّر اليوم تماما.
 فالشاب اليوم  لايتزوج إلا إذا ضمن مسنقبله بين قوسين، والبنت كذلك تختار من يستحقها  من الرجال كل هذا وسط مجتمع تغيّر بنسبة تزيد عن 80% ولم تتغيّر ثقافة المجتمع ولاعاداته وأعرافه.
وهنا كبر وزاد الكّبت والرغبة الملحّة في ممارسة الجنس الطبيعي وسط تعدد الإغراءات المتعددة.
 والنتيجة لا يريد أحد أن يتحمّل وزرها إلا بتطبيق الرّدع الأخلاقي والديني الذي يكاد يكون منعدما في المجتمع.

الأمن ونقص تجهيز الملاعب حرم الجزائر من كان 2017

الرجل القوي قي الفيدرالية الجزائرية  لكرة القدم  "الحاج  "  تبخّرت أحلامه في فرض منطقه الرياضي على الكرة الافريقية، ولم يستطيع تأهيل بلاده الجزائر لاحتضان دورة كأس أفريقيا للأمم2017 
 رغم تسخّير كل الإمكانيات الشخصية والجماعية بما في ذلك  سلطة  الدولة  ممثلة في وزيرها للرياضة، لكن يبدو أن الأفارقة لهم نظرة أخرى غير النظرة التي  ترى  بها الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم . 
وبذلك تبخّر حلم التنظيم ودخول التاريخ بالنسبة لفخامته الذي زعم ذات يوم أن الجزائر قادرة على تنظيم دورتين  لكأس العالم.
وهكذا يبدو أن عنف الملاعب وحشر الطرقات بالسدود الأمنية المتنوعة - رغم رفع حالة الطوارئ والحصار - كل هذه  الأشياء لايراها المسؤولين في الجزائر، لأن أمنهم الشخصي مضمون  هم وأولادهم.
هذا في الوقت الذي قتل  لاعب افريقي في نهاية مباراة رسمية  ولم يحدّد  أو يكتشف قاتله حتى الآن، ألا يعدّ هذا شرطا كافيا لمنع الجزائر من تنظيم الدورة؟
أظن أن  الجزائر بلد كبير محترم ، سمعته  أكبر من أن يمثله أشخاص طموحاتهم الشخصية  تحاول أن تطغى على مكانته الاقليمية.
وتبقى  الدورة ما هي إلا لعبة في الكرة قد لانستفيد منها شيئا كشعب  سوى نقص الخبز وندرة الماء والحليب...  شكرا  "حياتو"  شكرا أيها الأفارقة ..  فهمناكم  كما فهمتوننا...  فإلى دورة قادمة.

mardi 7 avril 2015

لاضرر ولا ضرار

جرّب  في هذه  الحياة  كل شيئ تمكّن من الوصول  إليه ،  حلوه ومرّه ، حلاله وحرامه  ،  ليقتنع في النهاية،  أن الحياة  تبقى حياة جميلة  لمن يعرف كيف يعيشها  بلاضرر ولا ضرار.

lundi 6 avril 2015

مجــــــرد وهم

زرت  زوجا من أصدقائي  كعائلة.
 بعد الترحيب وما إليه، بادرته  قائلا: كيف حال الشغل والصحة والعائلة ؟
ردّ علي بقوله :  الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه.
وأضاف  صدّقني   ياصديقي : أشعر بشيئ من التعّب والملل ، وكأنه حلّ  بي مسّ  من الشيطان الرجيم..  قلت: استغفر الله العظيم  لاحول ولا قوة إلا بالله، وأضفت ، قائلا  له :  حقيقة تبدو   كذلك يا صديقي ،  وهنا بهت أو اصطدم وكأنني اكتشفت الحقيقة الوهمية التي زرعها في نفسه وصدّقها عقله.
قلت له : لا عليك يا صديقي ، أنا أعرف راقّ متمكّن  من طرد شياطين الجنس والإنس فلا تقلق  واترك الأمر لي. وفي هذه اللحظة  مرّ  بذهني صديقي السلفي  الأكول الذي يتناول ما يساوي ثلاث وجبات لأشخاص عاديين دفعة واحدة.
 فدبرت له مكيدة علاجية  ناجحة  تناسب علّته  وكنت السبّب في سعادته رغم التكّلفة التي دفع أياها في هذه المأدبة الغذائية العلاجية الناجحة بنسبة ١٠٠%.

dimanche 5 avril 2015

يا مسهرني

يا مسّهرني أغنية  جميلة للأسطورة أم كلثوم ، أبدعت فيها أداء  بصوتها الرائع  وما تزال  الأغنية رائجة إلى يومنا هذا.
فالسّهر عادة  لايكون تلقائيا أو عفويا ، وإنما لابد له من سبب أو بالأحرى  لابد له من مسببات تجعل  الواحد منا يسهر.
وهكذا نجد  السهر غير المرغوب فيه بسبب المرض أو الحزن أو العشق الممنوع ، كما نجد السهر المرغوب فيه  بسبب فرح أو لقاء هام بين محبين.
 وقد يكون  السهر خليطا بين رغبة جامحة وعذاب شديد ، وفي مثل هذه الحالات  يصبح للسهر  معنى وهدف وغاية ، لذا  تفنّن الشعراء والأدباء والفنانون  والعشّاق  والمعذبين في الأرض  عبر الزمن والتاريخ ،في وصف حال  الساهر  وكيف مرّ ليله ، ووصف حال الشخص  الذي جعله يسهر الليل كله أوبعضه.
هذا السهر  لاشكّ أن كل واحد منا   قد مرّ به  عبر مسار  حياته ولو لمرة واحدة،  لكن لم ينقل كل واحد  لنا طبيعة سهره ، مع أنه  تعذّّب واشتكى  وبكى ، إمّا حزنا أو فرحا ،  فليبقى السهر متعة وراحة للجميع.

samedi 4 avril 2015

لمن أكتب ؟

أكتب  لنفسي  متعّة  وهواية  ، لا أنتظر  من أحد الثناء  أو  الإطراء.  صحيح  كل كاتب أو معبّر  عن  أفكارمعينة  ينتظر استجابة  إيجابية من القارئ  أو بالأحرى  ردّة فعل  إيجابية معه من طرف الناقد السياسي أو الأدبي  بغض  النظر عن الموقف  السياسي أو الايديولوجي للقارئ.
هذه  العادة الهواية التي أصبحت طبيعة ثانية بالنسبة إلي ، جعلتني  أميّز بين القرّاء  من  الصديقات والأصدقاء هنا  من حيث  الاستجابة والتفّاعل حول ما أكتب أو  حول ما أعبّر به  من أفكار ومواقف سلوكيّة  تخصّ المجتمع بشكل عام دون المساس بحريات الأفراد والجماعات  ودون أن ألغي نفسي  من هذا المجتمع المتنّوع الثريّ بتاريخه ودينه وعاداته وتقاليده.
وعليه لاينبغي للقارئ  أن يكون قاضيا  فيحاكمني  كمتّهم  أو كضحية،   فأنا  لست   بالمتهم  ولا المذنب وإنما  أنا أفكّر  أنقد  أنتقد،  لكن لا أفعل ذلك مع الشخصيات الطبيعية  العادية ، ولا أهتم بانحرافاتها أو شذوذها السلوكي غير السويّ ، فالقانون سنّ ليطبق على الخارجين عنه  والأشخاص المسؤولين مدنيا ودينيا والذين بلغوا درجة تحمّل  المسؤولية طبعا.
وهكذا  أطلب ممّن ينظر إلي وكأنّني أكتب له أو عنه، لأقول  له أنت مخطئ في حقي وفي حق نفسك ، وأوضح ذلك  وبكل بساطة أن هذا الفضاء  هو فضاء افتراضي  للتعبير  في مجال  الفكر و الثقافة والفلسفة والسياسة والدين ...
صديقتي ، صديقي ، لاتظن  أنّني أفرزت لك حيزا  لأكتب عنك ، فإن رأيت نفسك مقصودا في موضوع  ما، فاعلم أن ذلك محض صدفة، وأن الغرّور هو الذي جعلك تجعل من نفسك هدفا لغيرك وغيرك  قد لايراك أصلا ، إلا قارئا مهذّبا متفاعلا معه ومع أفكاره.

dimanche 29 mars 2015

تشد الرحال لها


عيّون مها  واسعة
 زيّنتها رموشا  صلبة
على  وجه بدر ساطع
 فيه خانة سوداء كقرص
كسوف شمس  بدأ .
رآه الناس  زوال يوم
في أرض كانت الشمس
تاجا ومتعة  و.هدفا .
قدّها مستقيم كزانة فريدة
في حقل زرع قد استوى
سنابل قمح مائلة
عطرها مسكّ وابتسامتها
جوهر قد تلّألّأ  وسطعا 
ترحّب بلطف وحنان
كدرّة  أو حور عين
خرجت من الجنّة.
بالله  يا أنت  كيف يصبر 
من كان لك حبيبا  منعّما؟






jeudi 26 mars 2015

حــــلـم

حلم لقاء تمتّع به الجميع.
 ولقائي  بك  حلم آخر
كنت ثريا  وكنت قمرا.
فلا خلوّة  كانت   بيننا.
فالعيون رصدت هلال عيد
وكنت أول شوال في سنة.
وقد عاش الناس فرحا
وكنّا السّبب  في  عرس
تم بين  قلبين طالما حلما
فعشقك عبادة وبعدك 
نار موقدة.
 





mardi 3 mars 2015

قصتهما

تربى حتى كبر ، وسط أسرة  محافظة  مغلقة، حرم فيها  كل أشكال المرح والمتعة  التي كان يتمتع بها أقرانه من الأطفال، فكان يتيم الأبوين أو هكذا شبه له ، مع  أنه لم يكن  من أسرة فقيرة  ولا معوزة أبدا.
كان متفوقا على أقرانه في الدراسة والفطنة والأخلاق وأمور الحياة كطفل في عمر  رجل كبير، لذلك كان يتلقى الضربات الموجعة المؤلمة من أقرب الناس إليه ويحاول تجاهلها وهو غلام  بين المراهقة والصبا ، هذه الكلمات  المؤلمة  لم تنمح من ذاكرته بل ترسخت كباقي المعارف التي اكتسبها وخزنها في ذاكرته الضغيرة الدقيقة ليتحدى بها العالم كله  وليس محيطه الضيق فقط.
كان ضعيف البنية متوسط القامة جميل الطلعة نبيه  الذكاء ، فطن،  سريع التأثر ، مرهف الحس،  حاضر الحجة،  محبوب من طرف  معلميه،  محترم من نظرائه  وأنداده من التلاميذ ، ومرغوب فيه عند  الفرق الرياضية للكرة.
كان يجعل من نفسه  شبه نكرة  بسبب الحياء والخجل الذي تربى فيه، لكن كان في نظر غيره شعلة منيرة وسط محيطة ، فكان الأول  في الاختيار،  والأخير في حال شبهة  الاتهام.
كبر حتى استوى ظله ، وتحرر من  محيطه الضيق ، الذي  كان قاسيا عليه  في كل شيئ  ، من حيث التمييز  في المعاملة ، والفقر والوحدة  ،هذه  الأشياء  اللعينة  التي ترسبت في ذهنه،  وتخزنت في ذاكرته ، وكأنها من الشواهد والأدلة الثابتة التي تدين وتثبت ظلم  الفقروالتمييز  في المعاملة والبعد عن الأسرة.
هذا الفتى الذي كبر لم ينس زميلته التي كانت تحبه  وتنافسه في المعرفة  وحب التفوق  دائما، وكان هو يسرق منها النظر خفية وينعم بجمالها ورقتها وعذوبة  كلامها  في أحلام يقظته كان يتمنى  ألا تغادر مخيلته أبدا.
لكنه ابتعد عنها  بسبب الظروف أو بالأحرى أن الظروف هي التي باعدت بينهما،  فغرب هو، وشرقت هي،  وانقطع خيط التواصل بينهما مدة سنين غير مقدرة بعدد، لتأتيه يوما  وهو في مطعم الجامعة  ، وقد كبرت وزاد جمالها واتسع بالها وظهر جمالها مكتملا حيث الشعر الأسود الغجري، والعيون الخضر الذابلتين، والوجه البدري  المستدير، والحواجب  شبه نونين فوق رموش عينين  جميلتين.
 كانت ابتسامتها تتلألأ لتظهرأسنان عاج لامعة ،في رأسيظهر من بعيد  لقامة ثابتة متزنة  تسر الناظرين وتسعد العاشقين،
اقترب منها،  ثم همس في أذنها بهمسة رقيقة .. قائلا لها: هذا  الجمال كبرت معه ،  وقد كبر عني الآن.. وقد كان ردها سريعا وكأنها كانت على موعد معه، حيث قالت له: لولا أنني لا أعرف أنك هنا ما جئتك اليوم قاصدة.
أمضيا اليوم كله معا ، ولم تنه قصتهما إلى الآن.


mercredi 25 février 2015

عرس / قصة

لايسمع المقبل على المدينة إلا همس كلام يتردد من  فم لأذن، ينتقل بسرعة لهيب في هشيم حطب حاطم في صيف حار. ذلك أن الحدث ختان كهل أسلم بعد كفر ليتزوج بمسلمة تأخر عنها قطار الزواج لتكون حليلته وأم أولاده مستقبلا.
 بعد تزيين  المكان بأهله من المدعوين والفضوليين من كل حدب وصوب وسط أجواء من الموسيقى والغناء والمدائح المصحوبة بالزغاريد لنساء اعتدن عليها  في كل مناسبة.
كان العرس  متميزا في كل شيئ ، في الرقص و في نمط الحضور ، وأنواع الأكل والشراب ، والقصص المثارة خفية في هذه المناسبة السعيدة ، وكأن الأمر خارج عن المألوف والعادة.
تزين العريس في حلة جديدة ، وسط أقرانه من المدعويين ، فرحا بعرسه وزفافه المقام في بلد لم يألف تقاليده من قبل ، ولا عاداته محاولا إظهار الفرح والبهجة على وجهه ، رغم الارتباك الذي لم يكن ليخفى على أحد من الحاضرين.
كان يوما خاصا في حياته وتاريخه ومساره الذي لم يخطط له يوما ، وإنما هو القدر الذي ربط وأحسن الوفاق بين روحين ونفسين لم تكنا  لتتحدا يوما لولا القدر خيره وشره.
أما الناس فقد تفرقوا بعد أن شبعوا طعاما وحساء،  وقد رقص من اعتاد الرقص،  وتمتع بالغناء من اعتاد سماع الغناء،  في جو بهيج وكلام منمق دقيق رقيق.
انتهى العرس وبقي الحدث والتاريخ  يتذكره الأجيال جيلا عن جيل.

dimanche 15 février 2015

دجال

يسمّى رجل و ينبطح كجمل  ليركب عليه مالكه.
 لاتنظر دائما  إلى الذي تراه من بعيد ذكرا.
 وبالقرب منك لاتميزه .. أذكر هو أم أنثى ؟.
فالموت أهون  من عبادة رجل  كان في أصله لعبة.
 ثم  تحوّل  إلى دجّال تضحك على أمته الأمم..

mardi 10 février 2015

المطار

في المطار إلتقينا 
وفيه افترقنا.
هي باريس وأنا مكة.
فلقاء الشرق والغرب 
ليس يقينا ولا مألوفا.
..
ذلك يوم مضى كان تاريخا
وكنت الحاضر المغرٌر به
في نسق الأيام المعهودة.
ودٌعتها خائفا مرتاح البال أكيدا.
..
لكن عناقها كان متينا  شديدا.
فكانت القسوة والمتعة بيننا.
فلا شيئ يفرق البشر
غير المآسي الحزينة.




صوتك

وسط الضجيج والزحام
 صوتك يناديني فأسمعه.
لم أراك رغم تمتعي برائحة 
عطر اعتدت عليه دوما.
لاتهربي من لقاء تم بيننا.
عياناك صورته، 
وقلبي  كان  شاهدا.

lundi 9 février 2015

رحلتي

خرجت عن طواعية وطيب خاطر ، أتجول في مدينة كانت تاريخا لحضارة سادت واندثرت، كنت غريبا أو هكذا تصورت نفسي فيها. ألاحظ كل حركات الناس وسكونهم، أقرأ المباني العتيقة ، وأشم عطر الحضارت التي مرت بها.
مدينتي وجدتها جميلة بنسائها  الأنيقات  شكلا  ومظهرا، وأطفال  في شكل ورود متحركة مقبلة دابرة ، وشوارع نظيفة هادئة منتظمة، وتجار بشوشين محترفين في عرض بضاعتهم ، تخالهم أصدقاء من فرط بشاشتهم.
كان الحال زوالا والشمس مشرقة، والمؤذن ينادي  لصلاة الظهر بصوت رخيم. 
 كان الأذان متعددا يكاد لاينقطع، بسبب تعدد المساجد عبر أطراف المدينة الشاسعة، عرفت حينها أنني  في مدينة إسلامية رغم مظاهر الغربة والتغريب التي تظهر بشكل واضح للعيان.
فضلت الجلوس في مكان هادئ يشرف على الساحة الرئيسة للمدينة، لتناول غذاء اليوم بعدما ركنت سيارتي في مكان آمن.
بعدها انصرفت أتجول لأكتشف عورات المدينة، بعدما كنت قد عرفت محاسنها، حيث لاحظت  ما يشبه الجحيم من جراء انتشار الفقر والرذيلة والزحام وسوء المنظر، عندها قررت  عن طواعية أن أتوقف عن مواصلة الاكتشاف والتحري،  وإلا  ربما عدت من غير حذاء أو منزوع الثياب، فقد توقف نشاط الإدارة والأمن، وبقيت لغة  الشارع وقانون طاق على من طاق  هو السائد، حينها تسللت في انسياب بارع إلى حيث سيارتي ومغادرة المدينة التي قصدتها في رحلة اكتشاف  مودعا المكان  بشيئ من التأسي،  وآمل العودة لها مرة أخرى،  لكن  مع بعض من أهلها

dimanche 8 février 2015

بنت العز / قصة

جمعتنا الصدفة ذات يوم، ثم تكررت كعادة ألفناها، كانت جميلة جذابة ، متوسطة القامة ، رشيقة البدن، خفيفة الحركة،  تقود  عربة بامتياز  وتتفنن  في ذلك  وكأن السياقة فن   أبدعت فيها قبل أن تكون مجرد قيادة  لعربة  وسط الزحام في شوارع ضيقة مملوءة بالحركة والضجيج والتجاوزات شبه العدائية بين السائقين والمارة. 
كانت جذابة في خمارها الأبيض ، تهواها العين قبل القلب، تبادلنا النظرات البريئة أولا وكأن  الوضع ألفناه منذ الأزل. واعتدنا  على تبادل النظرات  التي تنتهي عادة إلا  باتسامة مكتومة  لاتظهر بيننا، لست أدري  لماذا لم تظهرالابتسامة بيننا ؟  و كأن الخوف  أو الخجل  أو التعفٌف هو الذي كان  يقمعها.
أوقفتني صدفة  ذات مرة مضطرة بحكم طارئ وقع في عربتها ، والواقع أنني  كنت أبحث و أنتظر عن مثل هذه الطوارئ  التي يمكن أن تكون سببا للتعارف بيننا.
 كان الوقت صباحا وحركة السير في أوجها، تأملتها جيدا كمن يشتري  شاة لأضحية  العيد، حيث يجب عليه أن يشتري شاة  سليمة من كل  العيوب الخلقية، ثم نظرت في سيارتها الجميلة وكأنني مقبل على شرائها،  ساد الصمت والسكون بيننا ، وكأن كل منا ينتظر متى يسمع كلام صاحبه.
كانت المارة بجانبنا وحولنا  ينظرون إلينا  عند مرورهم بالقرب منا ، ينظرون بعيون  ليست برئية  في نظري ، وكأنهم  هم كذلك  كانوا يريدون أن يعرفوا ما يدور بيننا.
أما هي فقد كساها الخجل، واحمرت بشرتها وتلونت،  وقالت: من فضلك اتصل بشركة التأمين حتى ترسل  لي عربة الإنقاذ لجر السيارة ، فقذ تعطبت  ويستحيل مواصلة السير بها.
عندها عرفت أن رقم هاتفي سوف  يدون  في أجندتها ، وقد غادرت المكان بعد إذنها وكنت  سعيد جدا  بخدمتها.


mercredi 4 février 2015

لاتسألني

لاتسألني .. يا هذا !
من أنا ؟.. من أكون ؟
مظهري .. ناطق.
وصبري  يوضح.
 حياتي .. قد لا تختلف
عن مماتي .. إلا بطقوس.
ثقافتي داس عليها حاكم.
لايهم من..  وكيف وصل؟
وديني .. يعتدى  به !
بعدما كان الحامي.
وطني كبير.. وأهلي 
ثاروا  ليستسلموا أمام طاغية !
لا تقل  لي شيئا .. ففي جعبتي
 القول الشافي.








jeudi 29 janvier 2015

يا أنت


لن تغيبي عني.
فطيفك حاضر.
وحبي ممسك بك.
هروبك إقبال نحوي.
وجفاك دلال اعتدت عليه.
فتعالي .. تعالي.
يا غزالي.

lundi 26 janvier 2015

عقل امرأة

الحياة الجميلة، هي تلك التي رصَعت  بالمواقف التي عاشها  الإنسان  عبر تاريخه  وعبرمساره الحياتي حتى دنو أجله،  وعندها يقال عنه: بأنه مر من هنا، وترك كذا وكذا.
تلك هي الحياة المعيشية العادية التي يحياها كل واحد منا عبر كوكبنا الأرضي دون اختيار منه،  أي مكره أخاك لابطل، وهكذا  تظهر وتبنى المواقف  الإنسانية  المتعددة وتبرز الشخصيات المتميزة  عبر العالم  في المجالات المتعددة التي تسجل حياتها عبر سجلات التاريخ والحضارة الإنسانية.
كما أن هناك شخصيات قد تسجل مواقف سلبية في نظر غيرها،لكنها  عاشت  كما أرادت أن تعيش،في مجتمع غير متسامح أبدا، وأحيانا غير رحيم فيما بينه، ففرض وتطبيق  القصاص على الفقير حق ،ودونه فيه نظر.
في هذا المجتمع الذكوري ، ولدت وكبرت  حتى تزوجت،  أستاذة الرياضيات،  التي أخذت من مادتها المنطق الرياضي، والتفكيرالعلمي والفلسفي  مع القياس المنطقي.
كانت جميلة ، أنيقة  المنظر،  كاملة الأوصاف الخلقية،  تحسن التحاور،منضبطة في حياتها ، تظهر وكأنها متحررة من كل قيد ، سلوكها عمل ونشاط دؤوب، قلبها رحيم، وعقلها رزين، تدفع بالناظر  إلىها  أن يتبعها بل  يعشقها أو على الأقل يحاول التقرب منها.
 كانت جريئة في مواقفها، شجاعة أمام المتهورين أمامها من الذكور، حاضرة الحجة في الحوار، سريعة البديهة في المواقف، تعرف كيف تلجم كل ناعق متجبر ظن نفسه ذكرا فوق العادة.
 كانت تلك  هي حياة امرأة ، عرفت كيف تعيش. وكيف تضع لنفسها  اسما ومكانة في المجتمع.

خريف عمر

رأتني في طريقها  فتوقفت ..
تأملتني جيدا  لتوقفني قائلة: إنني أعرفك .. أو هكذا شبه لي؟
قلت لها: ربما.
سردت  قصتها على عجل، قلت لها:
لم أتذكرك ، لكن أتذكر  الوسيط الذي جمع بيننا
رغم أنني لم ألتق به منذ كذا سنة
فأمسكت بيدي ودعتني إلى مكان قريب فيه الهدوء وقلة الضجيج.
ثم أمطرتني بأسئلة متنوعة ،وكأنني كنت السبب في عزلتها ووحدتها.
فقد  قالت  الكثير عن أولادها وأحفادها.
لكن أشهد أنها  لم تدع لهم، ولا ضدهم، لا بالخير  ولا بالشر ولو بكلمة واحدة.
أما أنا فقد كنت على عجل من أمري.
 ومع ذلك سمعتها جيدا،  ثم تركتها وكنت على عجل.

jeudi 22 janvier 2015

حرمان طفولة

ألم الفقر  لايشعر به إلا من  تذوّق  مرارته، ونال من بطشه وويلاته، وعرف معاناته، كنا صغارا  وكنا نلعب ونمرح ،  ألعابنا   كانت من صنعنا،  بحكم الفاقة  وقلّة الحاجة التي ولدنا فيها.
في جو هذه المعاناة الكبيرة ، لعبنا وتعلمنا حتى كبرنا، حيث تنافسنا  فيما بيننا كأطفال ، في كل شيئ  يقبل التنافس، بدء من حفظ  مضمون ما كتب على اللوح من أيات  وسور قرآنية، وانتهاء بجلب حزمة حطب  أو شيئ  من الحشيش الذي يمكن  استغلاله في الطهي والأكل عند العودة  إلى البيت  مساء.
 كانت  حياتنا   جميلة  بسيطة فيها الكثير من الفرح والمرح الممزوج بالألم والأمل،الألم بسبب الظروف الوعرة القاسية التي حرمتنا من زيارة الطبيب ولبس الجديد، والأمل  كان كبيرا  كذلك بسبب طموحنا وقناعتنا اللاّمتناهية  بالتغيير  والتحسين في ظروف مستوى المعيشة.
كانت  أحلامنا  ركوب سيارة أو حافلة ، لذلك صنعنا من السيارات والدراجات  ما أمتعنا  كانت مشكلتنا  أنذاك هي إيجاد  الطريق أو المعبر التي تسير فيه  هذه السيارات التي أنتجناها بأيدنا  وموادنا الأولية  باستثناء العجلات التي كنا نقتنيها  من عند ميكانيكي القرية  من حطام بعض السيارات  المهترئة  التي تعطلت نهائيا عن الحركة.
ومع ذلك كان شيخ الجامع  يعاقبنا  بالضرب  على الأرجل  بعود  رقيق مقطوع من غصن  شجرة زيتون، و كنا  نتسابق من أجل  إحضاره  له  ليضربنا به فيما يعرف  بالفلقة .
  إن لعبنا وقت الدوام  أوعند أوقات الصلاة أو لعبنا الكرة، أو أوشى أحد منا بزميله وأقنع الشيخ  بوشايته  فإن مصيره  الضرب بالفلقة التي كانت  لاتقل  ضرباتها عن الخمس ضربات متتالية على سفح القدمين.
وبدخولنا إلى  المدرسة أصبحنا نتعلّم في مؤسستين  غير متشابهتين [ الجامع وأدابه والمدرسة وأساليبها] ، هنا تفتّحت أعيننا أكثر  على العلم والمعرفة والعلوم  والرياضيات  لكن فاقتنا ظلّت تتابع الكثير منا  حتى بلغنا و كبرنا .

jeudi 15 janvier 2015

التعايش و الرحمة أفضل


ماذا يضر المؤمن إن كان  إيمانه قويا،  وحبه للمصطفى  محمد صل الله عليه وسلم، قناعة  ثابتة راسخة لديه ؟  ذلك هو الدين  عند  الله ، والناس كافة، ... وما محمد  إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ...الآية .. صل الله عليه وسلم، صحيح أن خاتم الأنبياء والرسل  من بيئة عربية  ولسان عربي، لكنه جاء  رحمة  للعالمين  ورسول للناس أجمعين.
...  الاتنصروه  فقد نصره الله.. الآية.. ومن هذا المنطلق أي عولمة الرسالة الإسلامية منذ كذا من القرون ، فإنه ينبغي  علي المسلم  ألا يتحكر الدين  والإيمان  لنفسه، أو  يجعل نفسه خليفة  أو ناطقا باسم الإسلام  .. ولا تزكوا أنفسكم ..الآية .
 فالعقاب و القصاص  و المغفرة و الرحمة ، ليس  من اختصاص كل مسلم مهما كانت درجة إيمانه وحبه للدين، لأن  القصاص خاضع لأحكام الشرع ، ومع ذلك ترك باب المغفرة والصفح  والسماح مفتوحا بين الله تعالى  وعباده، كما ترك  التسامح  والعفو عند المقدرة  لكل مظلوم  يستطيع أن يأخذ بحقه   لكنه تنازل  عن طواعية  من باب العفو  بين الناس  مهما كان الجرم المرتكب.
فلماذا يحقد الناس على بعضهم البعض  في هذا المجال ؟ هل ينكرون أن هناك  حياة أخرى فيها إله يأخذ بالعدل  والإنصاف بين الناس كافة ؟ .
إن التعددية الدينية حق  لكل  إنسان مهما كانت مكانته ورتبته ...  لا إكراه في الدين....الآية، هذه التعددية  هي رحمة وحكمة يعلمها الله تعالى ، فلو شاء ربك  لجعل  العالم  كله من المسلمين  أو من أهل الكتاب أو من الملاحدة و الملاحدة..
 فيا أيها  الإنسان  ما غرك بربك الكريم ؟ سواء كنت  مسلما أو من أهل الكتاب أو كافرا ملحدا ؟   ألا ترى  أنه  من الفطنة  والذكاء  والتعقل أن يعيش كل فرد بما يعتقد  ويؤمن ؟
 دون أن يلحق ضررا بغيره من الناس  في أمر  كتب علينا  نحن البشر أن نتعايش فيه، كبشر وكأجناس  وكأعراق  وكقبائل وكشعوب  وامم ودول.
فالصراع  العقائدي وإهانة  الرموز والمعتقدات  تحت أي ذريعة كانت  هو سلوك ليس له ما يبرره.
  ولا يمارسه إلا  من كانت له  فائدة  أوهو  مدفوع لكسب فائدة.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...