mardi 15 octobre 2019

بعد الوظيفة

عرفته مؤخراً فقط، يحرص كل الحرص على الموعد والوعد حتى ظننت أنه من قارة أخرى غير قارتنا، ومن دين غير ديننا، ومن بلد غير بلدنا، تقربت منه أكثرلأعرفه، فقلت له: ماخطبك؟  إني أراك و كأنك تعيش في زمن غير زمنك،قال لي: يا صديقي أنا كنت مديراً ومسؤولا كبيراً.
 تم إحالتي  على المعاش كباقي المسؤولين، وأصبحت وحيداً في محيطي، أندادي من الأصدقاء والزملاء يفرون مني، ويتحججون بحجج متعددة، والشعب يهرب مني كذلك، وكأنني أكلت قوت أسرهم، مع العلم  أنني لم أكن إلا موظفا مسؤولا يحظى بامتيازات الوظيفة والمسؤولية،.
 لم أظلم أحدا، لكن الأيام دول وقد تغيرت،،فلم يعد هاتفي يرن كعادته، ولا زوجتي تهتم بي كعاداتها ، ولا حياتي مستقرة هادئة كما كانت.
 أصبحت اأحس وأشعر وكأنني مجرم أو سجين فار من سجنه، أو مريض حل به وباء معد خطير.
 هذا هو حالي بعد ما خدمت في نظام وإدارة بكل إخلاص، وأصبحت الآن نكرة بكل المقاييس ، بل أزيدك أكثر، أن رفيقة دربي أي زوجتي، أصيبت بانهيار عصبي، لأنها لم تتحمل هذا التغيير الكبير.
 قلت له: هو صحيح أن النعمة قد تتحول إلى نقمة بهذه السرعة والدرجة ؟
 إن مجتمعا يصنف الناس من باب المصلحة، مجتمع فاسد حتى وإن تظاهر بالفضيلة ملاحظة/ القصة خيالية وأي شبه لها في الواقع مجرد صدفة

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...