مثل شعبي مصري يقول: (حدّث الأعزب واركب فوق حماره) حضرني هذا المثل، وأنا أستمع إلى صديق أعرفه منذ وقت الصبى، لكني لم ألتق به
منذ مدة ليست بالقصيرة، فقد شرّق وغرّب، عبر أرض الله الواسعة، ومشى في
مناكبها، وانقطعت عني أخباره، حتى ظننت به البعض السوء
لكنه ظهر وبظهوره هذا الكثير من التألق والوسامة والبشاشة التي لم أعهدها فيه من قبل، أوعلى الأقل ما اعتدت على رؤيته كما هو الآن
ففي الطفولة المرحة البريئة، كان صديقي القديم الجديد هذا، هادئ الطبع يميل إلى السكون، محبا للمغامرة،احتضنني بقوة وبدا وكأنه في حاجة ماسة إلي، وكأنه لم يفقدن منذ أجل ليس بالبعيد
لقد أمطرني بأسئلة غير منتهية ودون ترتيب ممنهج، لا من حيث الموضوع، ولا من حيث التسلسل التاريخي، ولا من حيث الترتيب المنطقي للأحداث
فقد كان كلامه عبارة عن إسهال أصاب إنسان بعد تسحّر من حليب نوق ممزوج بكسكس من دقيق حنطة لم يكتمل فتله أوطبخه بشكل كامل
هذه هي الصورة التي رأيته فيها ، إنها الحقيقة كما تجّلت لي ، والحال هكذا،فقد دفعني الفضول و الشفقة إليه، وأمسكته بلطف وبادرته بأسئلة وجيهة وحاسمة
هل أنت مسقر اجتماعيا ونفسيا وعاطفيا؟ أم مازلت تبحث عن كل ذلك في كنف الحياة الصعبة؟
هنا توقف صديقي عن الكلام وطلب مني سرد الماضي البعيد الذي اشتركنا فيه داخل القرية، مابين الجامع و المدرسة والطريق إليهما
هنا شدني الحنين إلى ذكريات الصبى والطفولة
فأنقرت بفارة ذاكرتي القوّية لأنبش في ماضيه العاطفي، وأسرد له محاولاته الأولى في مجال الحب والغرام
فذكّرته بسعاد وليلى، وباقي الأخريات، وأيّهن كانت تميل إليه أكثر، حديثي هذا جعل منه طفلا وديعا طيّعا يسمع باهتمام وترو
الشئ الذي لم يسلكه أو لم يتحل به منذ أمد بعيد، فتحوّل صديقي المحترم من واصف لمحب، إلى شبه قدّيس سامع لماض ليس بالقريب
لكنه ظهر وبظهوره هذا الكثير من التألق والوسامة والبشاشة التي لم أعهدها فيه من قبل، أوعلى الأقل ما اعتدت على رؤيته كما هو الآن
ففي الطفولة المرحة البريئة، كان صديقي القديم الجديد هذا، هادئ الطبع يميل إلى السكون، محبا للمغامرة،احتضنني بقوة وبدا وكأنه في حاجة ماسة إلي، وكأنه لم يفقدن منذ أجل ليس بالبعيد
لقد أمطرني بأسئلة غير منتهية ودون ترتيب ممنهج، لا من حيث الموضوع، ولا من حيث التسلسل التاريخي، ولا من حيث الترتيب المنطقي للأحداث
فقد كان كلامه عبارة عن إسهال أصاب إنسان بعد تسحّر من حليب نوق ممزوج بكسكس من دقيق حنطة لم يكتمل فتله أوطبخه بشكل كامل
هذه هي الصورة التي رأيته فيها ، إنها الحقيقة كما تجّلت لي ، والحال هكذا،فقد دفعني الفضول و الشفقة إليه، وأمسكته بلطف وبادرته بأسئلة وجيهة وحاسمة
هل أنت مسقر اجتماعيا ونفسيا وعاطفيا؟ أم مازلت تبحث عن كل ذلك في كنف الحياة الصعبة؟
هنا توقف صديقي عن الكلام وطلب مني سرد الماضي البعيد الذي اشتركنا فيه داخل القرية، مابين الجامع و المدرسة والطريق إليهما
هنا شدني الحنين إلى ذكريات الصبى والطفولة
فأنقرت بفارة ذاكرتي القوّية لأنبش في ماضيه العاطفي، وأسرد له محاولاته الأولى في مجال الحب والغرام
فذكّرته بسعاد وليلى، وباقي الأخريات، وأيّهن كانت تميل إليه أكثر، حديثي هذا جعل منه طفلا وديعا طيّعا يسمع باهتمام وترو
الشئ الذي لم يسلكه أو لم يتحل به منذ أمد بعيد، فتحوّل صديقي المحترم من واصف لمحب، إلى شبه قدّيس سامع لماض ليس بالقريب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire