lundi 29 décembre 2014

عقليات متوقفة

لست أدري لماذا كل  الأديان السماوية ظهرت في المشرق، ترى هل الله سبحانه وتعالى حباها  بذلك ؟ أم  هي العقلية  المؤهلة للإيمان بذلك ؟ أم هناك  أمور أخرى  نحن  لانعرفها،   الله وحده  أدرى بها.!
حضرتني هذه التساؤلات ، وأنا  أتابع الحياة الدينية والسياسية والاجتماعية والإعلامية  في المشرق  بشكل عام ، فلاحظت ،  لولا أن الرسول صل الله عليه وسلم قال: أنا الخاتم فلا نبي بعدي،  لكان هناك أنبياء ورسل  وملائكة ينزلون الوحي عليهم إلى  زمن هذا العصر.
فالعقلية ماتزال مهيأة  عند  كثير من شعوب المنطقة، محضرة  تحضيرا  جيدا   لقبول  مثل هذه  الأمور  الغيبية  حتى  ونحن  في عهد هذه الألفية الثالثة من التاريخ الميلادي/   وربما   بتلهف  كبير.
لا ينكر أحد أن العلم والتكنولوجيا في تطور كبير،  بل أن التكنولوجيا أحدثت معجزات  في الكون،  فإلى وقت غير بعيد  لم يصدق معظم الناس أن رواد الفضاء الروس والأمريكان  لم ينزلوا على سطح القمر، ولم  يصدقوا  هذه الفكرة ،  حتى أصبحوا  ينعمون  بمزايا الأقمار الصناعية  التي حولت حياتهم  من البداوة والبساطة،  إلى حياة  البذخ والترف والمتعة  في كل دروب و مجالات الحياة  المتعددة ، وأعطت إنطباعا بأن  العقل البشري  أصبح  يتميز  بالتفرد  و بالتمايز غير المتزن  وغير المتكافئ  بين العالم المتطور أي  شمال أوربا وأمريكا  واليابان ، والعالم المتخلف  في نصف الكرة الجنوبي  أو ما يعرف بالعالم الثالث،  وأثبتت  هذه التكنولوجيا  الكثير من التناقضات  في الديانات بمختلف أشكالها وأنواعها عدا  الإسلام  طبعا ، باعتباره آخر الأديان السماوية وأصدقهم على الإطلاق في تصوري  وإيماني الراسخ  باعتباري مسلم.
لكن  هذا  لا ينفي  أن هذا  الدين  قد علقت به طفيليات  وخرافات ليس من السهولة بمكان القضاء عليها ومحاربتها ، خصوصا  وأن هذه الطفيليات  متمكنة راسخة ، أي أنها وجدت الأرض الخصبة  للنمو والتكاثر،  بسبب  ظاهرتي  التخلف والركود الفكري الذي  تجمد عنده  الإنسان الشرقي  على وجه الخصوص.
 هذا الإنسان الشرقي الذي  أصبح  مكبلا بالخوف  من الإتهام بالكفر والخروج عن الملة، وبالجمود في مجال الإبداع  المتنوع، ولم يترك  هامشا للمناورة المبدعة الخلاقة ، وكانت مناورته  محدودة جدا ، بحجة  واهية  غير واضحة  وغير مقنعة بشكل عام.
وهكذا  يبقى العقل في هذه البلاد  الشرقية  محدودا  حتى  وإن حاول  بعض المبدعين  أن يبدعوا تبقى محاولتهم محتشمة.


vendredi 26 décembre 2014

حـــــــــــــــــــب

لم أنساك  يوما  .. لماذا لا تتزينين  ؟
 ألست عاشقة ؟ أم  الحب انطفأ لهيبه ؟
تزيني رغم أنك جميلة دائما !
لا أريد لغيابي أن يجعلك حزينة !
فأنا قد رسمت محاسن جمالك.
ولا أريد أن تنمحي  هذه المحاسن 
بسبب غضب أو فراق طارئ
 أو حزن آت.
فحياتك حب وأنت حب.
 وأنا  لا أعشق إلا حبا.

عاش م كسب مات م خلى

فترة الطفولة و الأماكن التي كبرنا فيها ، تبقى مغروسة فينا ، في ذاتنا في سلوكاتنا، في مواقفنا ، في أحلامنا التي نعيشها والتي تلاحقنا ونحن نيام .
 إنها الحياة التي لا تتكرر معنا رغم أننا نحاول دائما أن نسقطها على  غيرنا مع أحفادنا لكنها لا تتكرر كما نحب أن تكون ولا كما نتصور.
 فالحياة مسار نعبره مع وقفات قد تكون كبوات للاعتبار والتدبر ، وقد تكون طفرات للتسلق والنجاح والمجد.
فلا ينبغي  للإنسان أن يعزل نفسه ويحاصرها في حيز مغلق خوفا من العدوى، لكن عليه أن ينفتح على عالمه الخارجي دون ضرر ولا ضرار، وإلا كانت حياته مختصرة في شعار [ عاش ما كسب مات ما خلى ]

mardi 16 décembre 2014

من ناعمة إلى ناقمة / قصة


طموحة في مسعاها ،شغوفة في معيشتها ، مكيدة في تصرفاتها،  حقودة في نفسها  منتقمة لكل  من ضايقها،أو  أنه  حاول معارضتها،أو عارض جزء من مصلتحها .
 فشلت  في حياتها الخاصة  فشلا ذريعا ، إذ طلقت بعد ليلة  زفافها، لتعود كما كانت  وسط  مجتمع يسمع كل شيئ ، ويتشفى  في كل شيئ ، خاصة إذا كانت الحادثة بمستوى امرأة متعلمة جامعية  تطرد ليلة زفافها، فالأرض قد   تكون خصبة،  لألسنة  السوء من الناس  لتسرد وتتفنن في السرد إحتراما للعادات والتقاليد.
زهية بنت القرية،  أخت البنات التي نشأت  وترعرعت في مدينة ساحلية،  لتعود إلى مدينة  مدينتها الأصلية  الهضابية،  بعد تخرجها من الجامعة  وما  أدراك  ما الجامعة في وقتها أنذاك، كمدرسة للغات الأجنبية  تخصص لغة فرنسية ، هذه اللغة التي تحمل في حد ذاتها  أيديولوجية معينة ، كما أنها  تعد  نمطا  حياتيا يفضله الكثير من الجزائريات والجزائريين.
 فكانت زهية  في ثوب البطلة أو الضحية ،  فقد عشقت و تعرٌت لبست كما أرادت، تزينت بأبهى  اللباس  والمودة ، وعاشت  كفرنسية في محيط عربي  منافق.
استغلت  نفسها ووظيفتها ولغتها ،  لتنال المنصب  عن طريق الإغراء ، واستغلال مؤسسات الدولة  لترتقي في المنصب، وتصبح مسيرة ومسؤولة لمئات من الرجال والنساء .
وهنا بدأت  تظهر مكبوتات  زهية  للعلن، فاختارت عاملا  من عمالها  بعلا  وواجهة لها  هذا البعل  كان شبه أحمق في نظر  زملائه وعائلته ،  ونظرائه  من قومه لتنال من خلاله  لقب السيدة المحترمة ، وظلت كذلك سيدة  مستغلة للقبه حتى اقتربت من المسؤولية السامية ، ثم  بدأت تقلٌل من شأنه ، لتهمشه في النهاية ، وتقذف به إلى أهله كآلة عاجزة أدت دورها في أليات حياتها المرسومة بدقة.
هذه الناعة  الناقمة  زهية ، لم تكن شيئا  لولا أنها تفنٌنت  في الإغراء  ومارست العهر بدقة  ودهاء،  واستغلت رجالا  همهم الواحد والوحيد إشباع  رغبات بطونهم وما تحت بطونهم ، بالرذيلة والفساد ، واستغلال  ضعف سلطة كاذبة منافقة ، فاجتمعت المساوئ بالمحاسن،  لتظهر زهية كعاهرة محترفة في العهر والخبث  والدهاء ، لتسيٌر أشرف مؤسسة  في مفهوم الفلسفة اليونانية ، وسط  مجتمع  يحرم الربا والزنا  ويتفنن في ممارستهما 
 مجتمع يدعو إلى الفضيلة  ويتسابق بنسائه إلى ممارسة التعرَي والعهر، يصلي  جماعيا في المساجد ، وينسى صلاة الفجر  خوفا من إزعاج السلطان.
تلك  كانت قصة  زهية  المعاقة جسديا وذهنيا  في جمهورية  الموز،  التي عمرت كثيرا  وسط بذخ تام ، وتعطيل تام لكل ما له صلة  بالشهامة   و المروءة .. ليبقى  التاريخ  وحده شاهدا.
 أما الأجيال فقد كبرت  وسط  هذا الزخم من الفوضى والعهر الأخلاقي ،  وإصلاحها لن يكون غدا،  ولا بالسهل الميسَر .
كل شبه من الواقع للقصة  محظ صدفة  

dimanche 23 novembre 2014

قصة / حب .. ليس كغيره

كبرت يتيمة، وسط مجتمع ينظر إلى المرأة بأنها عورة أو ربع رجل  في كل شيئ، كانت ذكية جميلة متوسطة القامة ،عيونها عيون مها حلت فيها لتجعل منها جمالا يشد الناظر شدا، ونمطا من الجمال النادر في مدينتها.
عشقها الناس، كل الناس، ممن إلتقى بها أو تعرف عليها ، فهي الحنان والجمال والرقة ذات المنتبت الطيب.
زفت لرجل كريم يكبرها سنا وجاها ومرتبة ، أنجبت منه الولد الذكر والأنثى، وكانت راضية بقدر لم  تختاره هي ، فعاشت زوجة كريمة معززة في نظر الناس، دون أن تتمتع بالحب الذي كانت تحلم به  في صباها وطفولتها، بل حتى في مراهقتها المتأخرة ، لذلك كانت حياتها بين أخذ وعطاء ، بين هدوء وثورة ،  بين استقرار ظاهر وثوران خفي، تكره الرجال وتحقد عليهم من غير سبب واضح، لذلك جاء اليوم الذي اكتشفت فيه حبها المنتظر ورجل حياتها المنشود.
إنه كهل ، جذاب يمتلئ حنانا ورجولة ، وسيم المظهر،  مرفوع القامة يمشي، ليملأ عيناها حبا ، ويأسر قلبها ، ويجعل منها فارسة آنسة ، تتعلق به حبا وودا وهياما.
نسيت معه بيتها،  وأهلها بل حتى أولادها.
 وكأن حبها الخامد هو الذي ظهر متأخرا لتحيا من جديد،  في سن لم تكن  تؤهلها   بحياة المراهقين من جهة، ولا بحياة المتحررين من عادات المجتمع ، نظرا لقساوة المجتمع الذي كبلها بعادات وقيم ، فكانت تحيا الحب سرا ، وتعيشه واقعا  مرا قاتلا،  وتتنفسه ألما، فحياتها لم تعد ملكها وحدها ، فقد شاركها زوج قيم،  وإخوة غلاظ ،  وأبناء متمردون ، وعاشق  ولهان لا يملك منها  إلا قلبا وحبا  ولقاءات متسترة ، تعد على أصابع اليد الواحدة.
 فانعكس  كل ذلك على حياتها الهادئة الجميلة،  ومزاجها وصحتها  العليلة، حيث بدأت تذبل  كزهرة يانعة،  لم تسق من ماء  زلل،  لتصفر  ويتلون شكلها  بأشكال مختلفة ، حتى كادت تهلك  ألما ،  حتى جاء الأمل دفعة واحدة، لينير حياتها ، ويجعل منها فتيلا منيرا ، يضيئ للناس طريقهم،  ويظهر هو بارزا متلألأ  لكل قاصد له. فمن أحب   وأحب  بصدق،  لن  يضيع أبدا...   ولا يظلم ربك أحدا.

jeudi 20 novembre 2014

حلو الكلام

ليس من الصعب  في شيئ أن تقول كلاما طيبا  مفيدا في حياتك العادية، فالإنسان  من خلال كلامه تظهر ملامح  شخصيته لتجعل منه  شخصا متزنا أو منحرفا فظا غليظا أو طيبا لبقا  كبائع مسك  يفيد  ويستفاد منه دائما.
إن الأخلاق  خاصية إنسانية  صرفة بها نميز الصالح عن الطالح ، الخير عن الشرير،  السوي عن المريض ، المتزن عن المشعوذ والدجال.
فما المانع  إذن أن يكون الإنسان إنسانا في سلوكاته اليومية   بين  نظرائه   من البشر، بين جيرانه  بين زملائه في  الوظيفة  وفي العمل أثناء العمل  قبله  وبعده،  عند العبادة  أو الوليمة  أو في الرياضة  ممارسة أو فرجة ؟
 إن الإنسان  المتحضر في المجتمع  المدني ، هو الذي يفرق بين حقه وواجبه بين حريته وحرية غيره،  بين الحلال والحرام  بين المباح  والمستحب ، بين السيئ والأسوأ  ، بين الرذيلة  والفضيلة .
فما أجمل أن يكون الإنسان طيبا خلوقا متسامحا،  رحيما بأخيه ، مساعدا له  في قضاء حاجاته ، ودودا به،  فالابتسامة  مجانية وهي صفة إنسانية نبيلة  لاتكلف صاحبها شيئا.
 فلتبقى الحياة   مسارا  عابرا  للإنسان  باعتباره عاقلا أورثه الله الأرض وجعله خليفة فيها ،  وليس الإنسان فقط  من تبوأ الأرض  فكل كائن حي  يمر بهذه الدنيا  فترة محددة  لكن يبقى الإنسان  هو  الذي  يعي أن الخلود  لا يكون إلا لله  الواحد الأحد، فلماذا يتجبر   وينسى  أنه فان.
لذا  أعتقد  أنه  ينبغي  علينا  أن نحسن الحوار والكلام الأنسب في كل مناسبة تتاح لنا،  وأن نحس  ونشعر  بالآخر احتراما  وتقديرا،  فحلو الكلام  لايباع  بمال  ولا  جاه  ولا ثمن ، فليكن  كلاما عذبا  حلوا غير منفر  ولا ضار بأحد. 

jeudi 9 octobre 2014

في الحافلة

ليس من عادتي دلك لكن حدثت هده المرة لأسباب معيشية صرفة ، كنت انتظر في المحطة حتى جاءت حافلتي لأجد نفسي مندفعا نحو الداخل وأجد قوما هم عبارة عن أجناس مختلطة مختلفة الألوان والأشكال والعمر ولم أجد مكانا خاصا شاغرا يمكن أن يحتويني أنا ومحفظتي الخاصة، فكل الأماكن كانت محجوزة أو هكدا ظهرت لي من نظرتي الشاملة الأولى .
وإدا بشاب يقوم من مقامه مرحبا طالبا مني الجلوس بدلا عنه، كان هدا السلوك الأخلاقي مؤثرا في نفسي بشكل كبير فقد أعجبت بسلوكه وتربيته وتشبعه بالقيم الإسلامية المتأصلة في مجتمعنا ، وفي نفس الوقت شعرت وربما لأول مرة بأنني أصبحت من الفئة غير المنتجة.
كانت الحافلة تسير بسرعة والركاب يشجعون السائق لمزيد من السرعة، واكتشفت من خلالها أن الحياة الجماعية متعة ومؤمنة أكثر .
  فقد أخرجت جريدتي اليومية وقرأتها عن آخرها حتى أخبار الوفيات والنعي وكل أنواع المناقصات وفي النهاية وصلت  إلى محطتي سالما معافى.

dimanche 31 août 2014

من الحــب ما قتل



لم يكن سعيد الرجل التقي  يتصور أبدا ،  أن حب الإنسان لأخيه الإنسان  يكون بهده الدرجة من الاهتمام والتقدير والمتابعة، فقد سمع أن من الحب ما قتل،  لكن لم يكن ليقتنع بهده الفكرة  كفكرة أولا وكحادثة  حدثت للإنسان العربي عبر ماضيه وتاريخه المتعدد الثري ثانيا.
إنها لمفارقة عجيبة حلت به ، فقد أحبه صديقه مسعود  وتفانى في حبه له، في الوقت الدي كان سعيد لايرى في صديقه  مسعود إلا الوفاء والصداقة الصادقة ولم يرقيها إلى درجة الحب والعشق والتفاني من أجل الحب.
 وهكدا كان الصديقان يعيشان في ود وحب  متابدل بينهما،  يتبادلان الزيارات  والمكارم  وكثير من الهدايا المتنوعة الثمينة و العادية، كان مسعودا عاشقا محبا لشيخه سعيد بأتم معنى الكلمة ، يتألم لألمه ويفرح لفرحه لكن الشيخ لم يكن على علم بمدى الحب الساكن في تلميده  لا لشيئ سوى أن الحب عادة يكون بين جنسين مختلفين  دكر و أنثى  وتلك هي الفطرة  البشرية.
لكن مسعودا كان عاشقا لشيخه متيم بحبه قاتل  لنفسه  من أجل حبه الشاد لشيخه، فقد إنتحر مسعود ،  ليقول للناس بعد موته أو بالأحرى ليعرف الناس بعد غيابه ،  أنه عاشق كأنثى لشيخه دون أن يتمكن من مصارحته، ففضل الموت على البقاء في عداب كان يعرفه ويعيشه يوميا،  ليجد  في انتظاره عدابا منتظرا، لكنه  غير متأكد من وقوعه.

mercredi 6 août 2014

وفدت

من بعيد  وفدت، تجهل كل شيئ عن مدينتي..كانت متميزة في شكلها ومساحيق وجهها وطريقة تصفيف شعرها ،كانت  زانة متحركة تشد الناظر شدا، وتبادله تحيات محتشمة لايعرف مغزاها إلا فارس متعلم.
هي  من أقبل يبحث عني كأني كنت  الداء والدواء في آن واحد...تجرأت لتسأل وتبحث، لكنها كانت كما تصورتها ، فهي الوافد الدي لم أكتب له عنواني ولا رقم هاتفي ، ولم أنتظره في محطتي .. لكنها اكتشفتني .. ومن بعيد  عانقتني...  لقد جاءت ولم تكن مجرد حلم  إنتهى مع بزوغ  الفجر.

jeudi 17 juillet 2014

عيشوش


اسمها عويشة،وأنا دللتها باسم عيشوش
كلامها راق ، وجمالها نادر الوجود
طاعتها تشبه قديس في معبده
بدا  سرٌها  وتميٌز في ابتسامتها.
ثغرها  عاج هو ، أو لؤلؤ ساطع،
في ليل عاتم  لايعرف جوهره،
إلا من داق عسل مصفًى 
فاض وتدلٌى على
صدر  رحيم   ناعم .

mardi 8 juillet 2014

القايد حمـــود عثماني ... عرش الخشنة أو ثنية بني عيشة الثنية حاليا Menirville

في عرش   الخشنة أو  ثنية بني عيشة، ثيزي نايث عيشة . ولد وتربى وكبر القايد  حمود بن محمد بن حمدان  عثماني بالبلدية المحتلطة مينيرفيلMENIRVILLE التي سماها  الاستعمار  الفرنسي بهدا الاسم،وظل لصيقا بها  إلى  فترة استرجاع السيادة  الوطنية الجزائرية ،لتعود إلى اسمها الأصيل القديم  الثنية ،مع حذف بني عيشة. لتبقى الثنية فقط.
الثنية أي بلدية الثنية الحالية  التي كانت تضم قبل 1984 أربع بلديات  كفروع لها ، هي الآن  بلدية : سوق الأحد  والثنية الأصل  وتيجلابين وبومرداس الولاية حاليا.
حمود عثماني  جاء  مع أبيه من منطقة  ثلا مهدي جنوب مدينة  الاخضرية الحالية  ناحية بني عمران .
ولد  حمود مع دخول الاستعمار  الفرنسي أرض الجزائر تقريبا ، تزوج مرتان وأنجب ستة  أطفال ذكور ا وبنت واحدة .
كان فلاحا في دوار تبرهيمت جهة أولاد حمدان  نسبة لجده الأول ،الدي  اشتهر بهدا الاسم.
نال لقب القايد مع  المعمر  الفرنسي المترشح للانتخابات البلدية المختلطة  لبلدية مينيرفيل أنداك و التي لم يفوزا بها.. توفي القايد حمود عثماني متأثرا  بوباء الطاعون هو وابنه منور أب الشهيد سعيد عثماني  في أواخر الحرب العالمية الثانية 1945
شارك أحفاد القايد  حمود في ثورة التحرير  المظفرة  وكان على رأسهم محمد الصغير  بن الحسين  بن مختار الذي وصل إلى رتبة قاض في الثورة واستشهد أعزبا،  وسعيد بن منور الذي  كان مسبلا وقد  استشهد وهو يحرث أرضه مع بناته في حقله، وعبد القادر بن أحمد  المشهور باسم علي ، الذي كان جنديا  في جيش  جبهة التحرير الوطني ، وقد استشهد  في مواجهة مع الجيش الفرنسي في معكرة جنوب الثنية دوار مهران  في أواخر سنة 1961 
زار القائد البطل  الثوري العقيد  سي امحمد بوقرة  المعروف بـ سي لخضر  دوار تبراهيمت وبقي مدة  3 أيام في بيت أبناء وأحفاد القايد حمود وبالضبط في بيت الابن رابح وأخويه عمر  وعلي وقت الثورة  في حدود 1956 قبل   ان يقرر الاستعمار  هدم وتخريب وتشريد دواوير:  تبراهيمت  مرشيشة مهران  بني داود بالكامل في سنة  1959
وبذلك اعتبر الدوار منطقة حرب لا يلجه أحد إلا الحيوانات المفترسة  التي تكاثرت من ذئاب وضباع  وربما حتى أسود.
كان دوار تبرهيمت  إذن  منطقة محرمة  zone interdite  على السكان  طيلة فترة  تورة التحرير 1958-1962  لذلك  خرب  ودمر  عن أخره في إطار حرب الإبادة لمشروع  الجنرال ديغول الجهنمي في فترة  1958 - 1962.ولم يتركوا شيئا  صالحا فيه  بما في ذلك مقهى العائلة في المصلى لعمر عثماني والتي وهب أرضها بعد للاستقلال لبناء مسجد وبيت للامام في المصلى على الطريق الولائي رقم 26 أو قرية العزلة حاليا، وخاصة من طرف أولئك  الحركى و القومية  المجندين من الدواوير  المجاورة  للدوار  مثل  قدارة والمراييل ورباربية تحت إمارة وأعين قادة الجيش الفرنسي  في إطار حرب الجزائر في المفهوم الفرنسي. وبعد الاستقلال ظل الدوار منعزلا لم تصله الكهرباء الريفية الا في أواخر الثمانينات  ليعاد تخريبه في إطار العشرية السوداء وما يزال كدلك إلى الآن فأشجاره المثمرة من تين وزيتون وعنب ومشماش وأخراش  أحرقت  وقت الثورة  ووقت الارهاب  ولا يزال الدوار منطقة محرمة تنمويا .. تلك هي صفحة من تاريخ لعائلة أمنت بالوطن وسعت لخدمته وترقيته بإخلاص ،  لكن الأيام هكدا  والحرب سجال وكل واحد يعرف اصله تحيا الجزائر إلى الأبد.
المقال /  اعتمد في توثيق معلوماته  من عقود الملكية للعائلة ، وأرشيف أملاك الدولة  لدائرة الثنية، وشهادات المشاركة في الثورة، والروايات المتعددة لتاريخ العائلة وجريدة صدى الجزائر الصادرة باللغة الفرنسية أنداك.

samedi 5 juillet 2014

موعد


انتظرتها في المحطة كما اتفقنا والشوق باد لايخفى على أحد، وقت الانتظار كنت أتحدث مع نفسي.
هل تأتي  في حافلة أم قطار أم في سيارة أم تنزل من السماء؟ 
وما هي إلا لحظات حتى حلت وارتجلت من سيارة أنيقة وجميلة ذات أضواء خافتة ذاتية الإنارة.
 حينها تأكدت أنها وصلت من تقصدني، فاحترت في أمري، كيف أسايرها حتى البيت والإقامة.
 لكنها كانت أصيلة بنت بلدي الحرة، حيث أشارت بالبنان لأتبعها فكان  موكبنا موكبا خاصا .
 لايعلم هدفه  ومرساه  سوانا،  حتى التقينا وكنا على عجل.

mercredi 25 juin 2014

صورتها


تأمل صورتها، فاكتشف أنها الجمال هي !
فمها ماس متلألأ، وابتسامتها ناطقة!
خدودها براعم ورد ظهرت في صبيحة رطبة
رقبتها بلاٌرة من عاج زينت بوسام
 تدلى بين إجاصتين لم يراهما
نور ولا ريح!
فستار من حرير ناعم  تدلى
غطى الصورة وحجبها
 فلا يراها إلا صاحب دوق
 ونظرة ثاقب متميز

mercredi 21 mai 2014

عشاء

أحضرت مائدة متنوعة،
وستائر بعطور نادرة..
وقالت: هل يرضيك هدا ؟
قلت لها:  إن جلوسك قدامي  
وإطفاؤك لكل  الأنوار 
إلا نورك المشتعل !
هنا .. لم تصمد حبيبتي  !
ودابت كشمعة بين يدي .

jeudi 8 mai 2014

يعيشون في جنس غيرهم

تعلمنا أن الحياة أخد وعطاء على الإنسان أن يكون قادرا على التعايش مع غيره من الكائنات المتنوعة في هدا العالم الرحب الواسع المترامي الأطراف.
 في هدا الإطار قد تكون  لكل منا واقعة أو حادثة واجهته يوما ما، إن كضحية أو كشاهد أو كبطل محوري فيها، حيث أتقن الدور والأداء بشكل مناسب.
 وهنا قد نجد الآلاف من البشر من الجنسين الدين يعيشون في جنس غيرهم مكر هين في غالب الأحيان، أو مرضى بحكم الخلقة ، أو بحكم الاعتداء في الصغر من أقرب الناس لهم وإليهم  أو  أبعدهم منهم حسب طبيعة وظروف الواقعة أو الصدمة التي تكون قد أصابتهم يوما بسبب التفكك الأسري أوالمعاناة في مستوى المعيشة أوتعرضهم للضغط المؤثر والإكراه المقزز.
إنها الحياة ومتاعبها وتنوعها المستغلة من طرف الطفيليين فيها  لتنمية الآفات المتنوعة والشادة، لتصبح نمط معيشة وحياة مألوفة لدى فئة محددة من الناس.
وهنا أينما حللت قد تصتطدم بأناس يعيشون في جنس غيرهم، فهم دكور الخلقة  إناث المعاشرة ،أو إناث الخلقة دكور المعاشرة هده الفئة الضالة تزداد يوما بعد يوم بين الجنسين من حيث الظهور والانتشار والبوح بها ، في مجتمع منغلق  ومحافظ على نفسه ، ساكت متستر إلا ما ظهر منه للعلن بحكم طبيعة الجرم الناتج عن الفعل المخل بالأداب العامة.
هؤلاء فئة مدنبة تزداد باستمرار في المجال العلني وتتربص بأفراد المجتمع كلما أتيحت لها الفرصة لتمارس شدودها وانحرافها بطرق متعددة كالضغط والإلحاح والترجي والتشهير الدعائي، لكنها تبقى قائمة في فضاء ضيق.
لكنها تعيش بيننا  دائما ،فهل هو عداب إله أو جنون بشر ؟ أم هي نتاج خلق  الله في عباده؟ نسأل الله العفو  والعافية من كل داء و  مكروه يارب.

jeudi 24 avril 2014

قلبي مشبع

لم استطع الصمود 
عند النظر في عينيها تعففا.
 فانزعجت مني، 
 ورمتني  بسهام الدلال،
لكنها لم  تدر أن دلالها ، 

كان رحمة لقلب نام  عشقا.
وليس بمثلها  ينبعث  حب،

  في قلب مشبع حلاوة وعد.
ولقاءات تتزين بروائح 

من المسك والعطر.
يزينه أمن  ودفء الإحساس
 باللقاء.

mercredi 23 avril 2014

التدخل الأجنـبي

العولمة سلاح فعال في دول العالم الثالث المتخلفة،
فالأنظمة الحاكمة تجري إنتخابات صورية محاكاة للغرب.
وتأتي  بمن يشهد لها وعليها بذلك.
بدفع المزيد من الأموال كعمولة ورشاو شرعية من أجل تزكية الفساد والتزوير غير المعلن.
 والمعارضة المزيفة من جانبها، تطلب من نفس الهيئآت أو من الخارج التنديد بهذه التصرفات غير القانونية وغير الأخلاقية.
 وتبقى الشعوب المغلوبة  على أمرها  تحصد وتجني ثمار  التخلف والإنغلاق والجور والغبن والفساد.
في فضاء الكل يندد فيه بالتدخل الأجنبي ظاهريا ويتعامل ويرحب به فعليا ، موالاة  وسلطة ومعارضة .

lundi 21 avril 2014

ثرثار

تجاوز الثمانين، يجلس وحيدا في واجهة مقهى ، تخاله عالم  أو كاتب كبير وهو إلى حدما كدلك.
 قدري جعلني أشاركه الطاولة مكرها، فالحيز والفضاء كان محدودا ،  والسلطة منعت الفضاء الخارجي لبعض المحلات التجارية بشكل إنتقائي هده المرة، بحكم أن الناس كأنها لاتعمل أصلا،  في مجتمع إختل وانهار في كل شيئ، إلا من ريع مقنن يدفع  حسب الأنفس  ودرجة  الولاء لملك ظن نفسه  كدلك.
كان ثرثارا وقحا ينطق كبوق دعاية غير منتظمة، أو كإناء  لينفخ فيه ليحدث دويا مزعجا.
عبثا حاول استدراجي للحديث معه، وكأنه يريد أن يفرغ جعبته في إناء متشبع  لا تنقصه إلا القطرة التي تجعله يفيض.
ومع دلك تظاهرت أمامه بالصير والتجلد، كنوع من المجاملة والإحترام للمكان  والحضور الساكن المتخلق بقربه، لكن مرض الزهاييمر غير المعلن قاتل من لم يعتاد عليه.
  فآثرت الإنصراف عوض أن أتحمل سماع  ورؤية إسهال، لكلام يخرج نتنا من شخص يزعم أنه كاتب ومحلل إجتماعي.

jeudi 10 avril 2014

اطمئنوا.. لن نحاسبكم

اقترب الموعد  لتقرير مصير شعب كان دائما يعاني ، فقد خضع بالقوة، واستغل بالقوة ، وأهانه التاريخ  بالتزوير ، وحاول الغزاة إدلاله بكل الطرق، لكنه  في النهاية  تحرر لكن  بأي ثمن ؟ 
هدا الشعب الرافض الهائج،  اتهم بعدم التمدن والهمجية  ونال على جثته الكثير من الخونة  الجاه  والسلطة ، استغل دينيا وثقافيا وسياسيا ،  وكأنه أرض بكر لم تلجها معالم  الحضارة  الإنسانية ،  فكان هناك  من تاجر ويتاجر  باسمه  والمستغل الحقير لثرواته،     والحاكم  المستبد باسمه ، والسمسار اللعين  بقيمه.
إنه التاريخ الدي سجل للأثرياء وجعل منهم أباطرة ، وأهل حق بباطل،  يزايدون بوطنية مزيفة وبأشخاص دجالين، يتسترون بعملاء وبنو نعم نعم،  رصيدهم الرشا واستثمار المال الحرام وتخويف الناس بغول  أسطوري،  وفي كثير من الأحيان هو غول  واقعي، إنه إرهاب الموت والمال والتمييز،  باستغلال ثروات البلاد لفيآت  جهوية  مهنية   إعلامية  نقابية،  باسم التاريخ  مرة ، و مرة باسم الدين والولاء والشهداء وفي كثيرمن المرات  باسم المصالح الدائمة الداتية ، التي هي في غالب الأحيان مصدر التعديب لهدا الشعب.
إطمئنوا  لن نحاسبكم ، لكن كرهنا منكم ومن تصرفاتكم  ، فقط لا تكرهوننا  على تزكيتكم،  لاتشركوننا في الخيانة معكم،  لكم الكرسي ولنا الوطن  والإستقرار وراحة البال.

mercredi 2 avril 2014

ليس دفاعا عن كاتب

الفكرة التي طرحها ، أو يطرحها  الكاتب ، تبقى تخصه هو وحده  أي الكاتب ، لايهم من يستهدفه من القراء، ولا يمكن أن تصبح فكرته  سياسة لدولة  كزعيم سياسي يدافع عنه  أتباعه  وتقديس شخصه   كولي صالح، أو مهدي منتظر. لينقد ما خرب أتباعه ومريديه من الناس ، من قيم ومبادئ في بناء الأمم والشعوب والحفاظ على حضاراتها الممدودة عبر التاريخ والزمن.
*لك هو ما عبَر عنه الكاتب الرجل في صورة امرأة ، الدي تأنث  في إسمه ،وهي الصفة التي لم تكن وساما للرجل الجزائري عبر التاريخ.
 إن وصف الشعب بالقردة كما توهَم بعض أشباه القراء، لم يخطئ فيه  الكاتب من حيث البيان، ومن حيث الواقع والوقائع ومن حيث التشبيه  في تصوري طبعا.
لاحظوا كيف تعامل ويتعامل شعب عظيم  مع زعيم محنط انتهى مند أكثر من سنتين، هذا الشعب الذي  ظل متمسكا بزعيمه  كما يفعل القردة  في مجال الخضوع  للزعيم الأكبر بحكم الولاء والقوة.
 إن الشعوب دائما قد تطيع زعيمها  ، وقائدها الذي  يدافع  عن العدل والحق والمساواة والثوابت الراسخة للوطن وكل المعتقدات المكتسبة والراسخة من  الدين واللسان والعرف  والعادات ، وفي ذلك لحكمة وعبرة لمن يعتبر.
 لكن أن يتحول الولاء والطاعة  من غير وجه حق  إلى تبعية ممقوتة،  فذلك  ما قصده الكاتب  وعبر عنه ، وأظن  أنه من حقه  أن يشبه ويصف ويستدل  ليثبت ويوضح  للقارئ صحة فكرته بحجج وأسانيد وبراهين قاطعة.
إن الكاتب يبدع بأوصاف  قد تكون محسوسة أو ملموسة لشعب غافل متخلف  لايعي  ويعرف أن  لبس الباطل بالحق ممكن لشعب يرى بعين واحدة فقط. 
هذا الشعب  أصبح  اليوم  لايفكر أصلا، وقد تنازل عن حريته،  وسيادته،  ليصبح  شبه قطيع  من  الأنعام أو  القردة الخاسئين،  الذين لا هم  لهم إلا ملء البطون وتقليد ومبايعة الزعيم الأصلح أي الأقوي  دائما، ولو كان على حساب النمو  الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي ينشده كل عاقل  سويً من البشر.

samedi 22 mars 2014

قابلية الطاعة

بعض العرب المسلمين يعيشون فترة  القومية في هذا القرن فقط   مما يبن ويثبت أن التخلف عن الركب  الحضاري  العالمي هوته سحيقة جدا بيننا وبينهم.
ذلك أن التعليم عندنا قائما على التلقي والحفظ والسرد ، فالأداء  التعلمي  وكأنه لايخص المتعلم في شيئ ، وهكذا أنتجنا مواطنا لايثق في كفاءته وقدراته التعليمية  إلا بتزكية من أحد هم !  ومن هو  هذا الأحد ؟ هذا  الخطأ في التكوين  والتعليم  أدى  في تصوري إلى عجز  رهيب في المنظومة التعليمية التربوية بشكل عام.
إن بناء ثقافة  و تطوير مجتمع واع  من غير  مزايدة ولا ديماغوجية ، يتطلب تكوين إنسان عاقل متمدن  يفكر بإنسانية  وبذكائه  ومكتسابته التاريخية والحضارية  و الدينية  الواضحة  الدقيقة ، ليقارن ويعلل  ثم يحلل  الأسباب  والمسببات ، ولا ينبغي أن ينطلق  من  أحكام مسبقة في مجال اللاهوت والعبادات والإبداع الفكري والتكنولوجي.
إن المعارضة في البلاد العربية الإسلامية لا أظنها تؤتي بثمارها في التداول  على السلطة مادام الإنسان العربي لم يحضر ليكون  معارضا قنوعا بحكم التربية والتكوين والقناعة التي نشأ عليها وكبر معها  من حيث المبدأ.
 فمفهوم المبدأ  عندنا أصبح غير واضح  في منظموتنا الفكرية والإنسانية ، فتغيير الدستور مثلا  في البلاد العربية  مثل الطلاق في الزواج  في الأنظمة العربية ،  كلمة واحدة من الزوج  تكفي لتلغي العلاقة الزوجية بين  الزوجين  وقس على ذلك من الأمثلة المتنوعة.



lundi 10 mars 2014

حبـيبتـي


وعدتني من لم يثبت ضدها كذب.
فانتظرت وعدها، ثم انتظرت ..
 فلا هي جاءت، ولا حل الموعد !
ترى ما بها ؟ فالقلب متيم.
و رب ساعة .. هي من توقفت  ؟
أوأن الزمن توقف خجلا منها، 
فعدم الوفاء ليس بغيابها.

dimanche 9 mars 2014

تمجيد شخص أو أنانية ومصالح

المتتبع للوضع السياسي والاجتماعي في الجزائر، يصاب بالدهول ويعجز عن إيجاد المبررات   لترشيح رئيس عاجز، بأتم المعنى للكلمة، فقد لايحتاج إلى شهادات طبية لإثبات دلك.
هدا الوضع غير السوي وغير المنسجم مع الحياة السياسية العامة والطبيعية  للدول والأنظمة السليمة  عبر العالم ، جعل من الجزائر بلدا يتفرد بحالة خاصة لا نجد لها مثيلا  إلا في بعض الاستثناءات الخاصة جدا في التاريخ.
وهنا يحضرني واقع أليم لإهانة شعب وصف دائما بأنه شعب عظيم، ثائر يأبى الظلم والاستبداد والحقرة ، ويتأثر بالعاطفة والأخلاق النبيلة والحق ،ونصرة المظلوم  دلك هو موقفه وشأنه عبر التاريخ.
فالرئيس العاجز في نظري تصرف في بلده ملكا من حيث  الصلاحيات المطلقة خاصة بعد تعديله للدستور ولم يخضع يوما للرقابة الشعبية ، وهي مصدر كل سلطة طبعا، ولم يخضع للسلطة التشريعية طيلة فترة حكمه الدي تجاوز جيلا من الزمن، وظل ظل الله في الأرض يوظف ويختار من يشاء من من رضيت عنهم، مصالحه، ويعاقب أو يهمش كل من لم يتقرب إليه، وهكدا ظهرت الفضائح  المتعددة من رشاو  وسرقات وتجاوزات، أبرزها قضية الخليفة بنك كمثال لا الحصر.
هدا الوضع المحير،  هناك من يدافع عنه بالنواجد ويدافع عنه بكل الطرق والأساليب ، ليبقى ويستمر ، ويزداد شمولا وانتشارا بحجة المحافظة على رئيس خدم بلده أو  وطنه.
 غير أن الأهداف غير المعلن عنها هي بقاء الرشوة والفساد والتهميش للمواطن الكفؤ النزيه صاحب الضمير الحي من المسؤولية وتجريده  من كل الصلاحيات والحقوق ليكره وطنا عظيما بحجم الجزائر.
تلك هي المعضلة  التي  لم يرض  أن يراها الانتهازيون الجدد، وتمسكوا أو تستروا خلف ظل رئيس عاجز ليسيروا باسمه ويعتدوا تحت جناحه،  ويهمشوا غيرهم من باقي الجزائريين النزهاء بحجة المعارضة لفخامته.

mardi 4 mars 2014

دمـار


تجول وحيدا في مدينة  كانت عامرة.
فظن نفسه  أنه من أهل كهف خرج للتو ليرى الشمس.
وأنه صادف  مناد ينادى في الناس قبله ليوم حشر،
لم يكن هو  معنيا به.
لكن أفعال  غلاة من  البشر كانت  مدمرة . !

lundi 3 mars 2014

أقـبـلـت

حين أقبلت حبيبتي 
تحركت مشاعري القديمة الخامدة في داخلي 
بعدما كانت قد سكنت كبركان خامد ثار من جديد
لتظهر أثار العنفوان  والثورة في البدن والعقل 
كلوحة  فنية رسم عليها منظرا  لا يعرف مدلولات موضوعه
إلا عاشقا  داق وتجرع  حلاوة حب لم يكن ليعتاد عليه أبدا 
فكنت وكانت،  وكنا  جميعا
كأطفال يلعبون في مرح وانشراح 
وكأن الزمن عاد ليشملنا ببراءتهم  وقد اجتمعوا
لاختيار لعبة  جماعية 
لم يتفقوا على قانون أدائها

dimanche 2 mars 2014

العجب


أكثر من جيلين ووجوه تكتنز  الأموال بكل الطرق وتحتكّر  المناصب وتتبادل الأدوار والمهام فيما بينها ، في سلطة إعترف بعض من  أعضائها بأنهم يقومون بمهام قذرة بامتياز وافتخار على شعب شبع وارتوى بمحن متعدّدة كالخوف والموت ونقص الثمرات، في جو  باع  وروّج  الإنتهازيون  فيه  مفهوما جديدا للوطنية المزيفّة ، ومارسوا تميّيزا  مصلحيا وجهويا  وفئويا مفيتا، ونشروا فسادا خبيثا، وضلّلوا الناس تضلّيلا، فروّجوا لأوهام مصطنعة ، وأسّسوا لشخصيات أسطورية  وهميّة مزيّفة، تظهر مالاتبطّن.
فكانت الإنتهازية في أبشع صوّر لها، إذ عطّلت بعض القوانين التي  كانت تحدّ من صلاحياتهم وتجعلهم مجرّد  مسؤولين أمام شعب فقط.
لكنهم  تجاوزوا كل الخطوط  وها هم الآن ينظرون لمفهوم حكم  لايعرف له أصلا ولا فصلا.. إلا في أذهانهم، سلاحهم في ذلك الخوف والتخوّيف وشراء الذمم وبقاء الحال.    

حلم

في حلمي سعيد دائما أتلذذ
 كملاك في جنة رحبت
بالطيبين من  صلاح البشر. 
وفي واقعي أجد أشرار خلق 
من فصيلة  لا تبقي ولا تذر 
جراد مراد ولا مبيدات لها،
 تزحف  من غير حياء.  
في أرض كانت خصباء
قبل غزاة  من الهمج،
 وفدوا دون واق.

jeudi 27 février 2014

زائـرتي


اتصلت ..  بطريقة
لتقول لي: حذار!
ظنت نفسها،
أنّني .. من ممتلكاتها.
وهي تعلم
أنّي لست في مزاد.
 ...
لكن الغرور  سكن
قلوبا، ماتت..
لتبني  مجد سادتها.
فحلم البناء..  نحن،
ورغد العيش .. لأنذال
 سرقوا مجد شعب
ليعيثوا فسادا.
...
القذارة، أصبحت ثقافة
لرهط من القوم.
اعتقدوا.. أن شراء الذمم
كشراء شيفون [ملابس قديمة]
يباع بالميزان
...
المجد باق  لأهله ، لايناله
  طاغ .. باغ .. حتى ولو كان
من أثرياء  الأنجاس.

lundi 24 février 2014

ترشيح الكـفـؤ


في الأعراف الدولية وفي القرآن الكريم خاصة،  أنه ليس على المريض حرج  ولا على الأعمى حرج، فهو معفي من الجهاد  مثلا أو من تحمل المسؤولية الجماعية  في قومه فهو مسكين يحتاج إلى  مساعد لقضاء حوائجه الخاصة .
فهل من المعقول  أن تختار من كان عاجزا ليأخذ لك بحقك ؟ أو يرد لك اعتبارك ؟
 وهنا قد يظهر بعض من  الأشرار الذين  يتسترون خلف  ماضي رجل عظيم  خدم بلاده.
 لينهبوا تحت سترته وعباءته، وفي ذلك مضرة للشخص العاجز  وللوطن.
 حيث  يكون مبدأ اللاحساب  بسبب تجزء المسؤولية بين الجماعة ونهب خيرات الوطن من غير رقيب.

samedi 15 février 2014

تعابير في الحـــب


كانت معي ...
 وقد سكت محيطنا.
ليتركنا وحدنا.
كنا ثاني اثنين ...
  ولا شيئ في الأفق
غير حب يتكلم..!
وطيور تتغازل ..
  مر وقتنا، كحلم.
ليترك  فينا الأثر،
 بعد حين.

jeudi 30 janvier 2014

التكوين في قطاع التربية

قررت وزارة التربية الوطنية  تكوين فئة   الأساتدة  والمعلمين  الآيلين إلى الزوال في منظور القانون الخاص بالقطاع ، ابتداء من شهر فيفيري 2014 ، وذلك بالإتفاق مع جامعة التكوين المتواصل  وفروعها عبر الوطن،  لتأطير العملية ومنح الشهادة  الرسمية للمتكونين بها ، ليتغير تصنيفهم  بعد تكوينهم ، ثم يدمجون  في مناصب جديدة  أو في رتب أعلى،  حسب  سلم الترقية الذي ينص عليه القانون الخاص لقطاع التربية .
ما يهم هنا  أو ما ينبغي الإشارة إليه ، أن المقاييس التي  رصدت كوحدات تعليمية  للتكوين في الجامعة  من خلال  هذا التكوين  هي مقاييس  سبق وأن تعلمها واكتسبها الأساتدة  والمعلمين وربما قد كرهوا من تكرار تعلمها ، في إطار التكوين الأولي بالنسبة للمتخرجين من المعاهد التكنولوجية للتربية سابقا، وعبر التكوين المستمر من خلال  الندوات والأيام الدراسية والملتقيات  التي ينظمها المفتشون التربويون على مستوى المقاطعات  والولايات  وحتى على المستوى الوطني  للبعض منهم، وقد بذل هؤلاء المؤطرون التربويون من مفتشين وإداريين في مختلف المواد جهدا معتبرا وتمكن بعضهم من تحقيق كفاءات معتبرة في الميدان بوسائل محدودة جدا ومجانا ، خصوصا مفتشوا التعليم المتوسط للمواد بدليل  أنه تم إدماج المقاربة بالكفاءات في إمتحان شهادة التعليم المتوسط ابتداء من سنة 2007 ولم يطرح أي إشكال في ذلك حتى الآن ، هذا مثال فقط.
 المهم هذه العملية الهادفة، التي هي  عبارة عن تكوين عن  بعد، في إطار تكنولوجيا الإعلام والاتصال ، وبتوجيه من أساتذة مختصين، هم من يقومون  بالتكوين والفحص والتوجيه والمتابعة وتذليل  الصعوبات التي قد تواجه المتكون، في إطار الحصص المباشرة التي تقام مرة كل  15 يوما.
هذه العملية الهادفة  والمكلفة ،  تحتاج إلى وقفة تقييم  بشيئ من الموضوعية.

jeudi 23 janvier 2014

مزايا تكنولوجيا الاتصال


ظهرت مبتسمة في وجهنا  حتى ظن كل منا  أننا  الهدف والغاية من ابتسامتها،  تمشي في انشراح مقبلة واثقة.
 كانت  تتحدث وتبتسم  مع نفسها  وكأنها في محاضرة  أمام  حضور  متميز  الثقافة  والمستوى.
لكنها  في واقع الحال، كانت تتحدث  لصورة  رسمتها تكنولوجيا الغرب وأرسلتها لها  في شكل صورة عاشق  يدغدغ مشاعرها، من وراء بحار عميقة  واسعة.
  لتغير من تخلفنا  الحضاري  بآلاف السنين وتدعم فينا حب الثبات في مكاننا.
 وكأننا نخاف  أن نضيع المكانة التي نتبوأها الآن  في نطاق  البلدان السائرة في طريق النمو.

lundi 20 janvier 2014

قساوة رجل / من الحياة


أحبّته بجنون، وخدمته  بإخلاص.
أنجبت له الولد والبنت.
حافظت على ماله وأسراره.
  أعطّته كلّ ما لديها.
حتى إنتهى جمالها ، رأس مالها وقوّة تأثيرها.
لكنّه كان أنانيا جحودا ، ماكرا ناكرا متغطرّسا
فقد استبدلها بغيرها  وتعدّى على كرامتها.
بحجة تعدد الزوجات  وممارسة السنة..
بل أكثر من ذلك تركها وحيدة دون مأوى ولا معين،
كمتشرّدة ضائعة وهي غير مؤهلّة لتكون كذلك.
إنّها الحياة مع رجل استغلّ طيبة امرأة 
فكان خبيثا   لطيّبة.
فالطّيبات ليس دائما للطيّبين كما يذّكر دائما.

dimanche 19 janvier 2014

عقيــــــدة


الحياة بعد الموت
أو الدار الآخرة !

فصل فيها بنصوص قطعية
في القرآن والسنة.

لكن هناك من يزايد
في أمور لا يعرفها !

ليجعل من نفسه جاهلا
برتبة تقدير درجة ممتازة.

النخـــــوّة


سمرّاء اللّون هي.
قد يتغيّر لونها
دون أن يتحوّل إلى
لون عسل مصفىّ.

أعجبته .. لكنّها
رفضته بشدّة وإصرار

فظنّ بنفسه سوء
وخلل.

فهو لايعرف أن النخوة
العربية انتقلت إلى المرأة

بعدما فقدها الرجل
العربي في وطنه.

vendredi 10 janvier 2014

من المجتمع


وجدته غاضبا يتكلم مع نفسه والزبد يتطاير من فمه، كأنه بعير، هائج شارد في البرية،  يبحث عن أنثاه في فياف  غير منتهية الآفاق.
قلت له: ما بك ؟
قال: الناس.
قلت له : أ ظلمت ؟ 
قال: لا.
فاستغربت أمره.. ثم أعدت طرح السؤال بطريقة أخرى.
وقلت له : الناس فيهم الطيب وفيهم الخبيث، فيهم الصادق الأمين والشهم الكريم،  وفيهم الكاذب  المنافق ..اللص .
 وفيهم ما هم  بين ذلك. ،أي لهم  من الخبث والدهاء والمكر، ومن النية والصدق وحسن السلوك..
فمن أضر بك ؟ حتى جعلك تغثوا ، كنعجة وسط قطيع  تبحث عن خروفها الرضيع بين الأقران في ربيع مرعى لا يتكرر إلا موسما واحدا في السنة ..
قال:  لقد وعدني البناء فأخلف بوعده ، والتاجر  أخلى بالتزامه معي  ولم يسلم لي  نقود تجارتي معه، والمحامي الذي أخد أجر  الأتعاب ونسي حتى  موضوع قضيتي في المحكمة، وزوجتي التي تنازلت لها عن السيارة والبيت  والراتب، ونسيت أنني بعلها وأب أبنائها..!
قلت له بتعجب ! 
 الخلل فيك  أكثر من غيرك يا هذا.. !
فثار من جديد،  وحاول الشتم  والسب، لولا أنني، قلت له : أياك أن تفعل !
 عندها  سكت  مكرها، أما أنا،  فتركته  وشأنه.
بعدما صنفته ووضعته في خانة من خانات  التطور، في مجتمع  لا يزال يبحث عن استقرار أخلاقه، بين  ماض عريق، وحاضر  في مظهره  مقلق وعميق ، ومستقبل  نتمناه  أن يكون  بريقا.



mercredi 8 janvier 2014

العاشـقـــة


في صيف حار مشتعل وقت الزوال، في مدينة سكنت بها الحركة كلية، كليل أرخى سدوله حيث لا ضجيج ولا إزعاج إلا من بعض المتسكعين في الشارع ، الذين ركنوا تحت شجرة أمام جدار عمارة شامخة وقت الظهيرة وشمسها المحرقة.
في هذا الجو الشديد الحر، أقبلت  عشيقتي مسرعة في جلباب واسع يسمح بالتهوية الذاتية، والتجفيف من العرق الذي بلل جسمها الناعم بالكامل.
وصلت عندي  بعد صراع كبير بين عقلها وضميرها وقلبها، لتجدني في استقبالها متعجلا رؤيتها، وقد كنت خائفا على ضياع  قطعة مني وسط الشوارع وأمام عيون مفترسة في نفوس شريرة  جائعة ، قد تأكل كل من يمر بها بشراهة.
جلست أمامي على كرسي جميل  في شكل أريكة، ثم تنفست براحة كبيرة ، كأنها إطمأنت لأمن المكان واعتداله حراريا، ونظرت بعينيها الجميلتين المكحلتين بكحل طبيعيي متميز  جعل من عيونها  حور عين لانظير لهما، وكأنها تريد أن تتأكد أنني أنا الجاسم أمامها.
 ابتسمت لها ، بقلبي وشفتي الكبيرتين، حتى سطع ثغري في عينيها ، ثم أمسكت بيدي وجه بدر متلألأ  ، ورفعته  نحو الأعلى بعدما نزعت خمارها الأبيض، وقلت لها بشموخ وحب فياض، قل نظيره في عالم الإنس:
أنت الجمال الذي حل بين يدي .
فقالت وهي  على عجل:
 لقاؤنا قصير، وقد يزداد قصرا كلما التقينا ، واقتربنا من بعضنا أكثر.
كان قمري في شمس نهاري ساطعا، إلى أن  انطفأ لهيبه، فسكرات جنون  الحب ذبلت مؤقتا، واستيقظ الوعي بعدما ساد  اللاوعي بيننا،   لتخرج من عندي بعدما  تجملت من جديد وكنت أنا  مرآتها العاكسة، ودليلها في طريق عودتها ، وكأنها رجعت من صلاة عيد فطر أوعيد أضحى، حيث يتغير المسلك ،ليس تعبدا في مسلكها ، وإنما اتقاء للشبهات  وشر الواشين من البشر ، وصغار النفوس المريضة المذنبة  دائما في المدينة.

dimanche 5 janvier 2014

حـــــــــــــــــــــيرة

أمسك يدها  بشدّة
كأنّه خاف من فرارها.
  فحتّى حلم اللقاء حرام.

يقولون لماذا يفرّ الشباب
من أرض بلادهم ؟
  ويعلمون أنه
حتّى النظر للحريم 
غير مباح  !
في بلد خمسه
شيوخ وثلثه أطفال.
والباقي حرّاس جدار،
لمن الشكوّى
والحياة جحيم لايطاق !

الاسلام السياسي

الإسلام السياسي أو الحكم بالشريعة الإسلامية في البلاد العربية  مازال  وهما !.  حضرتني هده الفكرة وقد حلّ  ببلاد الجزائر ممثل الديبلوماسية المصرية  وزير الخارجية ، في زيارة تشاورية وعمل  حول المصالح المشتركة بين الدولتين الشقيقتين والشعبين الجزائري والمصري.  
هذه الزيارة لقيت معارضة شديدة من بعض الأحزاب والشخصيات   في الجزائر ، التي تسمّي نفسها معارضة للنظام في الجزائر، وهي تقتات من ريع النظام و فتاته،  بل والبعض منها يعدّ جزء من النظام ذاته  حجّتها في المعارضة هي  أن الوزير المصري الضيف يمثل نظاما إنقلابيا  في بلاده وقد اعتدى على الشرعية الدستورية  في مصر، وبالتالي لا يحقّ له أن يزور الجزائر البلد الديمقراطي المسلم.  
هذه المعارضة الشكلية الانتهازية  في واقع الأمر ، تتعامل مع نظام عطّل المّسار الانتخابي في الجزائر سنة  1992  ومنذ ذلك التاريخ وهو في الحكم إلى الآن.. بحجة حماية الجمهورية   من الزوال.
  وقد نجح في ذلك بعد حرب أهلية طويلة دامت أكثر من عشر سنين، سماها الجزائريون بحرب العشرية السوداء أو عشرية الدم والنار.
 عرفت خلالها الجزائر  التخلّف والتأخر وتحطيم شبه كلي للبيئة التحتية ، من جسور ووسائل النقل المختلفة وآلاف الضحايا من البشر  قتلى  ومعطوبين  وفارين ومفقودين..  
هذا الإسلام السياسي الذي يتمسك به البعض كقميص عثمان بن عفان من أجل التخريب أكثر  من البناء ومن أجل الاعتداء أكثر من توفير الأمن، يبقى دائما الوسيلة المثلى لزعزعة الأنظمة المستبدة الظالمة التي تتقن تحريك الشعوب العربية عند الحاجة لبقاء الثالوث الأسود   المتمثل في: الجهل والفقر والحرمان، بمساعدة عملاء متمرّسون في الدعاية المغرضة ودعاة مزيّفون من فئة عالمية بتقدير درجة أولى . 
وهي تدعو  في الظاهر إلى  العودة إلى السلفية والإسلام الصحيح  بمباركة من المملكة العربية التي تحرس الحرمين الشريفين : مكة  والمدينة ، وتسكت عن الحرم الثالث القدس ،  وكأنّه لايعنيها في شيئ ، فعلا  إنه  لايعنيها في جلب الأموال  والسياحة الدينية كالحج والعمرة طبعا.  
هذه الحملة والدعاية  هي بتمويل من رأس مال عربي جشع سفيه ومبذر  لايخضع للقانون ولا للرقابة، تسانده في ذلك المصالح الغربية النفعية  الذكية التي  تنافق معه  وتجامله عندما يكون القهر  والظلم والاعتداء عربيا عربيا، وتقف له  بالمرصاد عندما يكون القهر والاعتداء نوعيا قد يمس بالأمن الأوربي أو الأمريكي على وجه التحديد. 
إن التخلّف آفة  إنسانية ، يجب التخلص منها، ولا تهم الطريقة التي  يقضي بها على التخلف  بقدر ما تهم النتيجة المتوصل إليها. 
لذا ينبغي على الجميع أن يعرف أن الإنسان خلق ليختار كيف يعيش وكيف يحيا ؟  أما  كيف  يموت أو حياة الدار الآخرة، فهدا شأن آخر..  أي هناك  ربّ  يجازي فيها  بالقسطاس المستقيم.

jeudi 2 janvier 2014

عاشقة / amoureuse

أخدت مكاني في الواجهة وسط جمع محترم تخاله في ملمّة كبيرة.
كان الجمع  غفيرا معتبرا.
 ظهرت، وتظاهرت باللامبالاة ، كأننا لم نلتق أبدا.
كان المكان رحبا فسيحا ، والجلوس منتظم ، ومنظّم بعناية فائقة،
لا يسمح فيه  إلا بسرقة بعض النظرات الخاطفة،
التي تنطق بكلام  لا يعرف  سرّه ،  إلا  معشوقأ  أو عاشقا متيّما .
ومع ذلك  جاءت  واقتربت مني، بعدما  كسّرت تقاليد نظام الجلسة.
ونطقت بكلام  همس، فهمته بعد ليلة مضت.
ملخصه ، أنه لولاي ما حضرت، فصرت أنا  المعذب  بالفراق،
وهي السعيدة بالبوح بالسرّ،  وكلام كان أسيرا في صدرها.
فكنت  الضحية ، وكانت   المتّهم.

ليلة مع التاريخ


في ليلة كهذه من خريف 1954 قرر القادة أن التاريخ سيسجل حدثا لانظير له في القرن العشرين، فقد عقدوا العزم ليجعلوا من الليلة ليس كبقية الليالي السابقة ومن  تاريخ الوطن الجزائر  يوما  ليس كسابق الأيام..إنه التاريخ توقف ليسجل صوت شعب ظل غير مسموع في العالم كله
إنهم أبناء و شباب الجزائر المستعمرة الذين لم يقبلوا يوما أن تبقى الجزائر إلى الأبد تحت الهيمنة والسيطرة  الاستعمارية
فكان اللقاء بارودا حاميا ورصاصا فاعلا وقنابل متفجرة ،هزت البلاد شرقا وغربا شمالا وجنوبا وكان العدو حائرا متأثرا يكيل بالتهم والبهتان لهؤلاء الأبطال
ويطلق عليهم أكبر النعوت أبسطها الخارجون عن القانون والعصاة ،وأقصاها القتلة الإرهابيون
في مثل هده الليلة المباركة ظهر الوعي  الوطني موحدا ، وتكلم لغة  جزائرية  موحدة ،فهمها الجميع أحزابا وموالات، شعبا ومؤسسات، أهالي ومستعمر
فكان الحدث عظيما  والصدى واسعا والإنجاز هاما، والعناية كبيرة، حتى يخيل للعاقل أن العناية الربانية كانت حاضرة، فقد ساعدت الحق حيث هو وزهقت الباطل حيث كاد أن يترسخ
إنها الجزائر الثورة التي قرر شعبها أن العلاقة أنتهت بين مستعمر بكسر الميم  ومستعمر بفتح الميم ، وما على الغزاة إلا الرحيل إنها ثورة نوفمبر التي انطلقت ببيان قلم ورصاص مدوي في جبال كانت مأوى للفارين من الظلم والقهر والشطط، لأسود غير مروضة إلا لتقول  كلمتها في انتزاع السيادة واسترداد الحق المهضوم من أقليات معتدية استنسرت في أرض ليست لها 
وحاولت أن تذل شعبا ظل خاضعا للهيمنة، لكن الأيام تتداول بين الناس.فقد أن للاسود أن تثور وتسترد حقها لايهم قيمة التضحية ونوعها ،لكن  الاستكانة انتهت..فاشتعلت البلاد لهيبا ونورا ليضيئ في سماء الجزائر بالعدل  والمساواة والأخوة والإيمان الصادق .. إنها الثورة  ولا شيئ غير الثورة.

mercredi 1 janvier 2014

نمـط من الفقـــــــــــــــر


كانوا ينامون في سرير مشترك واحد  مع أمهم. 
بطريقة ترتيبية ، من الرضيع إلى المراهق.
أما  والدهم  وذكوره البالغين.
فقد كانوا  ينامون  في ركن بعيد عن باقي الأسرة.
فوق سرير مصنوع من قصب وتبن  وطين.
فوق حظيرة الحيوانات يسمى الداينين.

كانت الحيوانات هي التي تشاركهم دفء المكان.
كان الأب لايعاشر زوجته ولا يقترب منها أبدا،
أمام  أبنائه أو هكذا  يظهر دائما.
حتّى شكّ الأبناء عندما كبروا 
 في الطريقة التي ولدّوا بها.
 لكن يبدو  أن الجميع  كان  سعيدا،
أو هكذا  هم يتذكرون حياتهم السابقة دائما.

القنـــــــــــــوعــــــة


 كانت تنتظر بأمل ضئيل
وقد تضاءلت  الضىآلة 
وونقص حجمها.
رغم ذلك ظلّت تبتسم
في وجه أصدقائها و أعدائها 
بشيئ من العدل والمساواة.
تمسّكت بمعاناتها  حتى لا تفرّ منها 
أو تنفجر في شكل  بركان لا يبقي  ولا يذر.
هي هكذا  أرادت لنفسها وتحدّت  بذلك الجميع
إلا روحها التي ضعفت أمامها وهي تنظر  أمام المرآة
وكأنها تخاطبها  بشيئ من العتاب 
لتذرف دموعا دافئة 
لا تنتهي إلا بذكر إله عادل
وعدها بأمل و جنات نعيم
قد  لا يحسدها عليه أحد.
فتذكرت أن الرزق من عند الله
كالطير تغدو خماسا وتعود بطانا.
وأن القدر مسطّر في لوح محفوظ.
فهي التي  أرادت  ودبرت.
لكن الله كان له  ما أراد.
  فكانت الراضية المرتضية.
ثم تنفّست من الأعماق 
وتذّكرت قوله تعالى:
 ولا يظلم ربّك أحدا.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...