mardi 8 juillet 2014

القايد حمـــود عثماني ... عرش الخشنة أو ثنية بني عيشة الثنية حاليا Menirville

في عرش   الخشنة أو  ثنية بني عيشة، ثيزي نايث عيشة . ولد وتربى وكبر القايد  حمود بن محمد بن حمدان  عثماني بالبلدية المحتلطة مينيرفيلMENIRVILLE التي سماها  الاستعمار  الفرنسي بهدا الاسم،وظل لصيقا بها  إلى  فترة استرجاع السيادة  الوطنية الجزائرية ،لتعود إلى اسمها الأصيل القديم  الثنية ،مع حذف بني عيشة. لتبقى الثنية فقط.
الثنية أي بلدية الثنية الحالية  التي كانت تضم قبل 1984 أربع بلديات  كفروع لها ، هي الآن  بلدية : سوق الأحد  والثنية الأصل  وتيجلابين وبومرداس الولاية حاليا.
حمود عثماني  جاء  مع أبيه من منطقة  ثلا مهدي جنوب مدينة  الاخضرية الحالية  ناحية بني عمران .
ولد  حمود مع دخول الاستعمار  الفرنسي أرض الجزائر تقريبا ، تزوج مرتان وأنجب ستة  أطفال ذكور ا وبنت واحدة .
كان فلاحا في دوار تبرهيمت جهة أولاد حمدان  نسبة لجده الأول ،الدي  اشتهر بهدا الاسم.
نال لقب القايد مع  المعمر  الفرنسي المترشح للانتخابات البلدية المختلطة  لبلدية مينيرفيل أنداك و التي لم يفوزا بها.. توفي القايد حمود عثماني متأثرا  بوباء الطاعون هو وابنه منور أب الشهيد سعيد عثماني  في أواخر الحرب العالمية الثانية 1945
شارك أحفاد القايد  حمود في ثورة التحرير  المظفرة  وكان على رأسهم محمد الصغير  بن الحسين  بن مختار الذي وصل إلى رتبة قاض في الثورة واستشهد أعزبا،  وسعيد بن منور الذي  كان مسبلا وقد  استشهد وهو يحرث أرضه مع بناته في حقله، وعبد القادر بن أحمد  المشهور باسم علي ، الذي كان جنديا  في جيش  جبهة التحرير الوطني ، وقد استشهد  في مواجهة مع الجيش الفرنسي في معكرة جنوب الثنية دوار مهران  في أواخر سنة 1961 
زار القائد البطل  الثوري العقيد  سي امحمد بوقرة  المعروف بـ سي لخضر  دوار تبراهيمت وبقي مدة  3 أيام في بيت أبناء وأحفاد القايد حمود وبالضبط في بيت الابن رابح وأخويه عمر  وعلي وقت الثورة  في حدود 1956 قبل   ان يقرر الاستعمار  هدم وتخريب وتشريد دواوير:  تبراهيمت  مرشيشة مهران  بني داود بالكامل في سنة  1959
وبذلك اعتبر الدوار منطقة حرب لا يلجه أحد إلا الحيوانات المفترسة  التي تكاثرت من ذئاب وضباع  وربما حتى أسود.
كان دوار تبرهيمت  إذن  منطقة محرمة  zone interdite  على السكان  طيلة فترة  تورة التحرير 1958-1962  لذلك  خرب  ودمر  عن أخره في إطار حرب الإبادة لمشروع  الجنرال ديغول الجهنمي في فترة  1958 - 1962.ولم يتركوا شيئا  صالحا فيه  بما في ذلك مقهى العائلة في المصلى لعمر عثماني والتي وهب أرضها بعد للاستقلال لبناء مسجد وبيت للامام في المصلى على الطريق الولائي رقم 26 أو قرية العزلة حاليا، وخاصة من طرف أولئك  الحركى و القومية  المجندين من الدواوير  المجاورة  للدوار  مثل  قدارة والمراييل ورباربية تحت إمارة وأعين قادة الجيش الفرنسي  في إطار حرب الجزائر في المفهوم الفرنسي. وبعد الاستقلال ظل الدوار منعزلا لم تصله الكهرباء الريفية الا في أواخر الثمانينات  ليعاد تخريبه في إطار العشرية السوداء وما يزال كدلك إلى الآن فأشجاره المثمرة من تين وزيتون وعنب ومشماش وأخراش  أحرقت  وقت الثورة  ووقت الارهاب  ولا يزال الدوار منطقة محرمة تنمويا .. تلك هي صفحة من تاريخ لعائلة أمنت بالوطن وسعت لخدمته وترقيته بإخلاص ،  لكن الأيام هكدا  والحرب سجال وكل واحد يعرف اصله تحيا الجزائر إلى الأبد.
المقال /  اعتمد في توثيق معلوماته  من عقود الملكية للعائلة ، وأرشيف أملاك الدولة  لدائرة الثنية، وشهادات المشاركة في الثورة، والروايات المتعددة لتاريخ العائلة وجريدة صدى الجزائر الصادرة باللغة الفرنسية أنداك.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...