في عرش الخشنة أو ثنية بني عيشة، ثيزي نايث
عيشة . ولد وتربى وكبر القايد حمود بن محمد بن حمدان عثماني بالبلدية المحتلطة
مينيرفيلMENIRVILLE التي سماها الاستعمار الفرنسي بهدا الاسم،وظل لصيقا
بها إلى فترة استرجاع السيادة الوطنية الجزائرية ،لتعود إلى اسمها الأصيل
القديم الثنية ،مع حذف بني عيشة. لتبقى الثنية فقط.
الثنية
أي بلدية الثنية الحالية التي كانت تضم قبل 1984 أربع بلديات كفروع لها ،
هي الآن بلدية : سوق الأحد والثنية الأصل وتيجلابين وبومرداس الولاية
حاليا.
حمود عثماني جاء مع أبيه من منطقة ثلا مهدي جنوب مدينة الاخضرية الحالية ناحية بني عمران .
ولد حمود مع دخول الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر تقريبا ، تزوج مرتان وأنجب ستة أطفال ذكور ا وبنت واحدة .
كان فلاحا في دوار تبرهيمت جهة أولاد حمدان نسبة لجده الأول ،الدي اشتهر بهدا الاسم.
نال
لقب القايد مع المعمر الفرنسي المترشح للانتخابات البلدية المختلطة
لبلدية مينيرفيل أنداك و التي لم يفوزا بها.. توفي القايد حمود عثماني
متأثرا بوباء الطاعون هو وابنه منور أب الشهيد سعيد عثماني في أواخر
الحرب العالمية الثانية 1945
شارك أحفاد
القايد حمود في ثورة التحرير المظفرة وكان على رأسهم محمد الصغير بن
الحسين بن مختار الذي وصل إلى رتبة قاض في الثورة واستشهد أعزبا، وسعيد
بن منور الذي كان مسبلا وقد استشهد وهو يحرث أرضه مع بناته في حقله، وعبد
القادر بن أحمد المشهور باسم علي ، الذي كان جنديا في جيش جبهة التحرير
الوطني ، وقد استشهد في مواجهة مع الجيش الفرنسي في معكرة جنوب الثنية دوار مهران في
أواخر سنة 1961
زار القائد البطل الثوري
العقيد سي امحمد بوقرة المعروف بـ سي لخضر دوار تبراهيمت وبقي مدة 3
أيام في بيت أبناء وأحفاد القايد حمود وبالضبط في بيت الابن رابح وأخويه
عمر وعلي وقت الثورة في حدود 1956 قبل ان يقرر الاستعمار هدم وتخريب
وتشريد دواوير: تبراهيمت مرشيشة مهران بني داود بالكامل في سنة 1959
وبذلك اعتبر الدوار منطقة حرب لا يلجه أحد إلا الحيوانات المفترسة التي تكاثرت من ذئاب وضباع وربما حتى أسود.
كان
دوار تبرهيمت إذن منطقة محرمة zone interdite على السكان طيلة فترة
تورة التحرير 1958-1962 لذلك خرب ودمر عن أخره في إطار حرب الإبادة
لمشروع الجنرال ديغول الجهنمي في فترة 1958 - 1962.ولم يتركوا شيئا
صالحا فيه بما في ذلك مقهى العائلة في المصلى لعمر عثماني والتي وهب أرضها
بعد للاستقلال لبناء مسجد وبيت للامام في المصلى على الطريق الولائي رقم 26 أو قرية العزلة حاليا،
وخاصة من طرف أولئك الحركى و القومية المجندين من الدواوير المجاورة
للدوار مثل قدارة والمراييل ورباربية تحت إمارة وأعين قادة الجيش
الفرنسي في إطار حرب الجزائر في المفهوم الفرنسي. وبعد الاستقلال ظل
الدوار منعزلا لم تصله الكهرباء الريفية الا في أواخر الثمانينات ليعاد
تخريبه في إطار العشرية السوداء وما يزال كدلك إلى الآن فأشجاره المثمرة من
تين وزيتون وعنب ومشماش وأخراش أحرقت وقت الثورة ووقت الارهاب ولا
يزال الدوار منطقة محرمة تنمويا .. تلك هي صفحة من تاريخ لعائلة أمنت
بالوطن وسعت لخدمته وترقيته بإخلاص ، لكن الأيام هكدا والحرب سجال وكل
واحد يعرف اصله تحيا الجزائر إلى الأبد.
المقال / اعتمد في توثيق معلوماته من عقود الملكية للعائلة ، وأرشيف أملاك الدولة لدائرة الثنية، وشهادات المشاركة في الثورة، والروايات المتعددة لتاريخ العائلة وجريدة صدى الجزائر الصادرة باللغة الفرنسية أنداك.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire