vendredi 29 janvier 2016

حيرة


لماذا الشعب يكره المذهب الشيعي ؟ لأنه  يعتقد أن الشيعة يسبون الصحابة رضوان الله عليهم ويتهمون عائشة أم المؤمنين بالزنا..!  هل هذا يكفي لكره الشيعة ؟،  والشيعة كما نعلم مسلمون يؤمنون بالله وبمحمد رسول الله، وتاريخ صدر الإسلام عرف معارك طاحنة بين صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم، أشهرها معركة صفين التي انتهت بفوز معاوية بتاج الخلافة الأموية والملوكية باسم الإسلام ،  حدث هذا منذ أربع عشرة قرنا أو يزيد.
 الآن ونحن في الألفية الثالثة  حيث  الإسلام  انتشر عبر أصقاع المعمورة  شرقا وغربا شمالا وجنوبا، وكتب التاريخ دونت كل صغيرة وكبيرة  من عدل ومظالم التي يندى لها الجبين ، وأعمال  عدلية ارتقى أصحابها إلى رتبة الملائكة   مثل ما فعله الخليفة عمر بن عبد العزيز  على سبيل المثال لا الحصر.
هذه الشعوب المسلمة تتقاذف  حتى الآن وربما تتقاتل  لا لشيئ سوي أن علي فعل كذا ومعاوية فعل كذا وكأنها تريد إقامة محاكم تاريخية  وهي تؤمن أن كل  من هؤلاء هم  الآن  من التاريخ أي إما  أنهم في جنات  نعيم ، وإما  في نار من سعير.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

mercredi 27 janvier 2016

فئة


لا أعرف  كيف أصف  الأشياء ، ولا كيف أعبر عنها بدقة وموضوعية .  فهناك من يغمض عينيه الاثنتين  ويتظاهر بأنه سوي  ، لكنه في واقع الحال  ليس كذلك ، هذا النمط من العباد لاينفع معهم لا علاج  ولا تعايش حقيقي ،  فحياتهم مزدوجة  يجمع بين الطيبة والشرفي آن واحد ، فقد يميلون إلى تمفص  ألوان و أشكال  لشخصيات متعددة ، تظهرهم   كل يوم  في نمط  وشكل  جديد،  لشخصية  تقمصوها في خيالهم  وأحلامهم ويحاولون إسقاطها على حياتهم اليومية.
لم أكن  لأكتب عن هذه الفيئة ،  لولا أنها تزايدت بشكل كبير  إلى درجة الإزعاج ، بل زاد عددها بشكل مذهل، والناس لاتقدر  هذا التزايد المذهل، أقصد بالناس المجتمع  بقيمه وأخلاقه وعاداته وتقاليده وثقافته المتنوعة.
لست مبالغا إذا قلت أن المجتمع أعمى أو أعور ، لايرى كما يجب، أو أنه ينظر إلى هذه الفئة مثل أب المرأة العاهر ، الذي لاينظر إلى ممارستها  للرذيلة  حين تمارسها خفية ، بقدر ما ينظر إلى ما تجلبه  من نقود لينتفع بها.
هذا المجتمع المتغير المتظاهر بالفضيلة والممارس للرذيلة بأشكال متنوعة ، لايعرف المبدأ ولا يحرم الأشياء  إلا رياء، ولايتعبد إلا خوفا وقهرا ، يسكت عن الظالم طمعا في جوره ، ويصفق للحاكم  تزلفا، ويشهد شهادة  زور  ولا يبالي،  يفتي  بجواز الرشوة ، ويتظاهر بمحاربة وكشف الفاسدين، يرفض الربا شكلا ويتعامل به موضوعا.



samedi 23 janvier 2016

شيئ من ماض


من غير هادف سار وتجول كمن يبحث  عن درة نادرة،  لم يعرف موطنها ، لكنه رسم ملامحها بدقة  متناهية، فكانت هي ولا شيئ غيرها، لم يحبها كعاشق متيم بعد ،  لكنه كان يسعى للعثور عليها أولا،  ثم اكتسابها ثانيا.
خرج  في يوم بارد، وسط ضباب كثيف  وسماء تنذر باقتراب نزول غيث قريب، لم يتردد في الخروج لحظة واحدة ، رغم أن الطقس منذر، والسماء حبلى بسحب،  تنتظر  رحمة  من رياح عاتية ، قد تعبث بها في خطوط أمطار تساقطية  قد تنزل حمولتها في شكل  سيول جارفة ، وسط جبال وشعاب ووديان تهيأت  عادة لاستقبالها.
هذا اليوم  المتميز  في  حياته،  مغامرة واكتشافا وحبا. فقد اكتشف درته المكنونة ،  في   بيئة لم يألفها من قبل، لكن اكتشف وأي اكتشاف ؟ 
كانت جذابة رزينة ،  لبقة أنيقة ، تسر المقبل عليها . وتعجب الناظرلجمالها، وتدخل القلب وكأنها قديسة. 
عبثا حاول  أن يكذب ما رأت عيناه  ، لكن القدر أمسك به، ودفعه للتقرب منها، وكأن الحظ و الصدفة أنجزا مهمتهما بإتقان.
تريث قليلا  ثم تقدم  نحوها ليتراجع خطوات ،  وكأنه كان يبحث عن منقذ ليساعده في إقناعها و كسب رضاها.
أما هي فقد كانت  أنثى  متحكمة في حالها، وأنوثتها ، وكأنها  شعرت بحكم طبيعتها، أن هذا الملاك النادر يحوم حولها ليخطب ودها، ويخطف عقلها، ثم قلبها.
 فأومت بإشارة منها ، لايفهمها إلا معجب غير كاذب  أو محب صادق، ثم تفرقا وسط زحام المارة،  بعدما تبادلت العيون الإشارات، والقلوب الألفة  والمودة.




jeudi 21 janvier 2016

أرذل العمر


في سرير مريح ودفء ناعم وهدوء تام ، استيقظ وقت الضحى، وظل متمددا كأنه طفل يبحث عن حنان أمه لتدثره بلحاف من حرير وقطن اعتاد عليه عندما كان لايرغب في الذهاب إلى المدرسة.
لكنه هذه المرة ظل يتقلب فيه  كشاة محمومة،  ولا أحد تفطن لها سوى ذلك الراعي  إبن آوى الذي ينتظر فرصته للانقظاظ عليها.
تلك هي حياته في أرذلها ، حيث لايراه الآخر إلا حسابا بنكيا جاريا وتركة صعبت قسمتها.

dimanche 10 janvier 2016

بلاء

لكل قوم  فيهم   ما هو شر لهم ، وهو  منهم .. فقد  يفسد ولا يصلح،  يخرب ولا  يبني،  وومع ذلك  يرونه  مشيدا ومعمرا إلا خاصية الخاصة منهم  التي لا تراه إلا  سارقا  كاذبا دجالا  خبيثا ،   فقد زين الله لهم  أعماله وجعلها  في نظرهم   كهبة إلهية  قد لاتتكرر  إلا نادرا،  ذلك هو البلاء بعينه  الذي لا مرد  ولامعارضة له.
هذا المجتمع البائس  الحزين  الذي يملك كل المقومات  للنمو والتطور، لكنه لايتقن تجنيد هذه المقومات الأساسية   للدفع نحو الأمام  والإزدهار ، لأنها مقومات دخيلة  متوارثة، جاءت  إن من الشرق ، وإن من الغرب،  وإن من الشمال وإن من الجنوب، فهو لايستطيع أي المجتمع ، التمييز بين الدخيل والأصيل ، بين الطيب وبين  الخبيث،  بين النقي  الورع ، وبين الخبيث القذر مقطوع النسب .
 ذلك هو  حال صنف من المجتمعات المتخلفة ،  التي وجدت نفسها ضحية لصراع حضارات مرت بها ولم تستطع التمسك بالنفيس  منها، وأمسكت بالرخيص فقط،  وحافظت عليه  بالنواجد، لتجد حالها تدافع عن القذارة وصناعها ،وتنسى نفسها في خضم الأحداث،  لتمجد  القذارة وتذود عنها ، وتنسى البطولة والشهامة والصدق والوفاء وروح التضحية،  لأناس طيبيين ضحوا بأنفسهم نبلا وشهامة وشهادة،  لتحيى القيم الإنسانية النبيلة ، من صدق وإخلاص وكرم  ووفاء وعدل ...




samedi 9 janvier 2016

نبي جديد


ظهر في مصر من يدعي النبوة ، واستغرب الناس  ذلك ووصفوه بنعوت متعددة، ومع ذلك أمنوا أو على الأقل لم يعارضوا  ماتفعله داعش من قتل وتخريب للأنفس والحضارة الإنسانية العتيقة، بحجة بعث الدين وإحياء الشريعة المتعطلة في دول بعث و إرسال  الأنبياء و الرسل منذ آلاف السنين.
إن الشيئ الملفت هنا ، هو أن من زعم النبوة هذه المرة  يعيش في مصر، حيث ما يزال من يحفظ الحديث النبوي الشريف [ أنا الخاتم فلا نبي بعدي ..]  وإلا ما المانع  أن يؤمن به رهط ويكفر به  رهط آخر ؟  وقد تقوم الحروب بين فريق مؤمن وفريق كافر،  أو بين مساند ومعارض  لنبوته، خصوصا وأن كل الظروف  مهيأة  للتباري والصراع في أفكار كهذه،  في بيئة مستعدة لتقبل كل الاحتمالات غير المعقولة وغير المنطقية.

jeudi 7 janvier 2016

ذكريات أحن إليها.


في المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر، انخرطت  كقارئ  في المكتبة  وباحث في مادة التاريخ  ومشاهد للأفلام التي كانت  تعرض به وأنا طالب  في الجامعة المركزية ، حيث لاتزال دور السينما وقتها تنشط بشكل منتظم  ومتخصص من قاعة طرابلس  بحي حسين داي  شرقا  إلى غاية  قاعة الأطلس غربا  ببابي الواد مرورا بعدة قاعات سنمائية معروفة في العاصمة.
في هذا المركز تعلمت  الإنضباط والجدية ، وعرفت  الحرية كطالب جاد مسؤول   يسعى إلى  إيجاد مكانة في المستقبل القريب، كانت أنذاك الحياة جميلة بسيطة سهلة وميسرة  في مظهرها ، إذ لاوجود لمظاهر الفخفخة والتباهي ،  أو بالأحرى  لم تكن الفخفخة والبذخ من سمات ذلك الوقت، وإ ن كان مرافقتك لطالبة جميلة ، هي الفخفخة بعينها.
 لذلك كنت متميزا  أو على الأقل  كنت أظهر كذلك أمام يعض الأصدقاء الذين يشاركونني حجرات الدراسة في الجامعة المركزية أو الحي الجامعي  في بن عكنون،
كان وضعنا  الاجتماعي كطلبة رائع  حيث الدراسة والبحث والنشاط ضمن السهرات التي  كانت تقام على مستوى الحي الجامعي، وعلى مستوى الصراع الذي بدأ يظهر ويكبر بين الطلبة،  إن على مستوى التفكير الايدلوجي، وتجلى ذلك الصراع  في من يأخذ لجنة الحي ،  مابين الشيوعيين من جهة  والخوانجية من جهة أخرى ، وإن على المستوى الجهوي،  بحكم أن الحي كان يجمع طلبة  وافدين من مناطق بعيدة ، من الاصنام [شلف حاليا] غربا، إلى تيزي وزو شرقا.
ومع ذلك كانت الحياة جميلة بل رائعة خاصة يوم الاحتفال بذكرى 19 ماي ، و كذلك عندما يقرر الطلبة، الأكل المجاني الذي كان  وسيلة نضال للطلبة لانتزاع الحقوق طبعا.
خلال هذه الأيام بل هذه  السنوات درسنا وتعلمنا  ،  طموحاتنا كانت كثيرة  ومتعددة ، والدولة كانت أبوابها مفتوحة لنا وللجميع ، تعلمنا بمعية جنسيات مختلفة كطلبة وافدين  من أفريقيا وأسيا والوطن العربي على وجه الخصوص، كان للطالب مكانة وللأستاذ كرسي متميز يجمع بين العلم والأدب والتوجيه.
في الجامعة تعلمنا منهجية البحث وحسن الاستماع للآخر، وطريقة النقد والانتقاد ، وتصنيف المعارف ومختلف العلوم ، وكانت المكتبة الجامعية  في الجامعة المركزية،  ثرية بكنوزها ، ومصنفاتها ،وأطروحتها المتعددة، وكتبها العلمية شبه النادرة، رغم أنها تعرضت للحرق والتخريب من قبل المنظمة الارهابية  الاستعمارية oas في الستينيات، ذلك مما  لازلت أتذكره وأحن إليه دائما.

lundi 4 janvier 2016

ما علاقتي بالفرس والعرب ؟


سؤال خطر ببالي الآن فقط وأنا أعيش في الجزائر ، أكن الإحترام والتقدير لعرب  شبه الجزيرة العربية    وفرس إيران،  لا لشيئ سوى أنهما  أي هذه الشعوب  شعوبا إسلامية تؤمن بنبي واحد موحد  هو محمد  صل الله عليه وسلم ، وتوحد إلها واحدا أحد ، إيمانا  وعقيدة.
والآن وقد اشتد الصراع المصلحي بين دولتي  السعودية ودولة إيران  الملون بلون المذهبية  ظاهريا ، والقائم على بسط نفوذهما   مع  رعاية المصالح الغربية لكل من أمريكا وروسيا في المنطقة، بعدما أصبح البترول لعبة قذرة في أيدي آل سعود وداعش هذا الأخير هو  الغول الذي يخيف  به الشعوب العربية والإسلامية ، والذي استخدم كوسيلة قذرة لتشويه الإسلام والمسلمين عبر المعمورة.
إن الأطماع الزائدة لاستعلال نعمة ربانية قد تكون زائلة ، وأقصد هنا بهذه النعمة،  نعمة البترول  أو ما يعرف بالذهب الأسود الذي تسبب في إذلال الدول المنتجة له بإيعاز من أمريكا ، وتنفيذا من دولة السعودية، باعتبارها  هي أكبردولة منتجة، وممن يملك حوالي  ثلت الاحتياطي العالمي منه التي تمتلك كل الدعم الأمريكي في هذا المجال.
ثم ايران الدولة الموازية لها  في الاحتياط ، والمتفوقة عليها أي على السعودية في مجال ممارسة الحروب  والمصرة  على اكتساب التكنولوجيا المتطورة جدا في المجال الفضائي والعسكري  في المنطقة.
هاتان الدولتان - عرب و فرس-  هما إسلاميتان شكلا ، لكن يبدو أنهما عادتا إلى عهد الجاهلية الأولى، حيث اتجهت كل منهما إلى تعبئة النزعة العرقية مشفوعة بمذهبية مقيتة لتنجيد الشعوب الإسلامية  في هذ الصراع غير الهادف، الذي أراه أنا صراعا فارسيا عربيا بامتياز.
 وعليه  فما  هي علاقتي أنا  كجزائري مسلم  يبحث عن التطور والازدهار في هذا النزاع ؟ ونحن  في  زمن الألفية الثالثة،  بصراع عرقي مصلحي، قد يبيد أو يفقر شعوبا ويؤخرها أكثر !   لايهم إن كانت هذه الشعوب  فارسية أو عربية أو كردية ، المهم أن هذه الشعوب ماتزال  تعاني من الفقر والتمييز والجهل والتخلف، و في كلتا الدولتين طبعا  وإن كانت على درجات متفاوتة. 

dimanche 3 janvier 2016

ألا تتذكرين ؟

ألا تتذكرين ذلك اليوم الذي مشينا دون توقف، كنا نتكلم بأيدينا وعيوننا من ساحة الوئام الى البريد المركزي، كنت متميزة في الجمال والهندام والأناقة وأنا أتابع خطواتنا ممسكا بيدك مرة، وباعتراض خطواتك مرات عديدة . وأنت المطيعة لي كطفلة ذكية تريد التفوق في كل شيء؛ ومع ذلك كنت أناالفائز في عيون كل من مرأمامنا أو بجانبا أو قابلنا في الشارع حتى وصلنا الى هدفنا دون مشقة .
كان زادنا أثناء الطريق كلماتك البسيطة وحلمك المزيف الذي أقتنعت به كخريطة طريق لمستقبلنا ؛كنت بارعة في كل شيء في الحب والتحايل، ومع ذلك كنت أنت التي أسير معها حبا وطواعية ،ولست نادما على مامضى من ماضينا، فيكفي أنني كنت أمثل دور ابن خالتك وردية ، عندما تفارقينني بقبلة وكلمات أمام الملإ مودعة قائلة :سلم على خالتي وردية. قعلا كنت بارعة في التمثيل والأداء ، ومع ذلك لست حاقدا عليك ولا على أيام خلت بيننا، فأنت الحب الأول الذي بقيت أتذكره من متعدد، فالحياة تجارب قبل أن تكون مقادير، فلا أظلمك باتهامك بعدم الوفاء، ولكن إتهمك بحب لم يتم، وذلك من مقادير الأيام التي لم توفق في الربط بيننا، فلربما كل منا خلق ليكون قدره كما هو في حاضرنا.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...