dimanche 25 décembre 2016

من مساري المهني في مجال التعليم

في الثمانينيات حيث بداية تطبيق ما عرف  بالمدرسة الأسايبة والتحول في لغة التدريس من اللغة الفرنسية إلى  الازدواجية  اللغوية، ثم التحول إلى اللغة العربية في مجال لغة التدريس.
خلال هذه الفترة  كان التعليم في مرحلة بداية  الجزأرة، حيث كنا كجزائرين قلة في مرحلة التعليم الثانوي.
 ففي الثانوية الواحدة قد تجد أكثر من خمس أو ست  جنسيات من الأساتذة المدرسين،  إلى درجة  كان مدير الثانوية عند ترأسه  لمجالس الأقسام يضطر في كثير من المرات إلى التدخل بأكثر من لغتين،  لشرح طريقة إجراء هذه  المجالس وصلاحياتها، ومهامها، والإجراءات المترتبة عنها.
 لذلك يمكن أن نشبه الوضع  أنذاك ، بأنه عبارة عن ملتقى دولي فيه من الروس والفرنسيين والبلجكيين والتوانس والمصريين والعراقيين والسوريين  والهنود وحتى الباكستانيين في مجال التدريس طبعا.
  نعم  كان الوضع كذلك حتى نهاية هذه العشرية في معظم ثانويات  المدن الكبرى ، إذ تتشكل هيئة التدريس ، من كل هذه الإطارات الأجنبية التي كان يطلق عليها فئة المتعاونين الأجانب.
كانت الثانويات عبارة عن جامعات مصغرة، جادة في أداء وظيفة التعليم والتكوين وبناء مواطن الغد، كان التنافس على أشده بين المتعلمين في مجال اكتساب العلوم والأداب والفلسفة والتاريخ، رغم أن هذا الأخير كان عبارة عن مادة ثانوية مكملة إذ لايمتحن فيه في شهادة البكالوريا بالنسبة للمواد العلمية والرياضية، ويكتفى بنتائج نهاية الفصل والسنة الدراسية.
كانت  النتائج جيدة  والمستوى أجود، ولشهادة البكالوريا قيمة و معنى وهدف كبير بالنسبة للمتعلمين وأسرهم ومحيطهم الاجتماعي القريب، والشيئ الذي  لاينبغي أن ننكره أن ازدواجية التعليم  كانت له  نتائج  رائعة، وهي حقيقة لايمكن  نكرانها أبدا  في تصوري، ليس تقليلا من قيمة المعربين أو الأقسام العادية كما كانت تسمى أنذاك، ولكن الفرق كان واضحا في نتائج البكالوريا ونمط المدرسين باللغتين خاصة في مجال الرياضيات والفيزياء.
هذا التكوين النمطي الرائع  في نظري، هو الذي أنتج نخبا متمكنة  في مجالات  متعددة ، ظهرت نتائج تكوينها في إطارات جزائرية قادرة على التحدي ، غير أن  أغلبيتها  هاجرت بعد ذلك   إلى أوربا وأمريكا الشمالية.
والآن وبعد الذي حصل من تغيرات ونتائج ،  ومشاكل .. هل حققت المنظومة التربوية غايتها ، وتجزأرت  كما كتب لها أن تكون،   لا أظن أن هناك إجابة كافية شاملة لهذا  السؤال.


vendredi 23 décembre 2016

عقلية عربية

اتصل طالبا التعارف كعادة الناس العرب في فضاءات التواصل الاجتماعي المتنوعة، الذين تربوا وكبروا على أسس غير سليمة، رغم  حفظهم للقرأن الكريم ، أو بعض من سوره  القصيرة في غالبيتهم،  والأحاديث النبوية  الشريفة الصحيحة وحتى الضعيفة منها، لكن  دراستهم كانت قائمة على السرد والتصديق لكل  ما يقوله أو ينقله المعلم  أو الشيخ الذي ينبغي أن تكون الطاعة واجبة  له.
 هذه الطاعة الأخلاقية والدينية  المزيفة في حقيقتها ، تولد عنها نفاق ورياء في كثير من الحالات الاجتماعية العامة، كما وقد نتج عنها  بناء مواطنا عربيا يفعل ما لا يقول، ويقول مالايفعل، وهكذا كانت شخصيته غير متزنة في مواقفها حتى مع أسرها وقبائلها وعروشها.
إن هذه العقلية المزيفة  غير الصادقة مع نفسها ، أو بالأحرى التي لها أكثر من وجه في الحياة العامة للمواطن العربي.
 أظن هذه الشخصية النموذج ، هي التي نجني  اليوم مشاكلها  بشكل عام ، في مجال التعامل بين الأفراد وبين المجتمعات، من حيث الحياة التي توصف بالحياة الإسلامية  التي تجمع بين الدنيا والآخرة.
 لكن دون إيمان راسخ في ذلك ، لدى غالبية شعوب البلاد العربية المتنوعة ، بحكم التطورالتاريخي للوطن العربي، والتطور  التكنولوجي للعالم بشكل عام،  وبحكم الحياة الرغدة للعالم المتطور المهيمن صراحة ووضوح وقوة في عقول الناس، والمؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في الأجيال العربية  الصاعدة منذ الاحتلال إلى ما بعده وإلى اليوم.
 هذه الأجيال التي لم تجد ظالتها هي في التعبير والتقليد بحرية في أوطانها  دون خوف من الحرام والحلال، ودون خوف من التكفير والردة، من أنظمتها الظالمة الفاسدة، سوى حبها وعشقها  عندما تعبر إلا في  كرة القدم والنوادي الأوربية البارزة  التي تناصرها، ذات السمعة العالمية في مجال لعبتها المفضلة.
 والواقع أن هذه الشعوب لم تستطع  التعبير صراحة  وبعفوية، بخصوص  رغبتها في حياة الغرب القائمة على الحرية  في كل المجالات، وحياة شبابه خاصة  في مجال الفن بكل أنواعه،  و في مجال العمل والاختلاط بين الجنسين، رغم  أن هذه الأجيال  مولعة ومحبة  لحياة الغرب  الكافر، وتتمناها  كنموذج ، ولكنها ترفضها  ذاتيا أي من تلقاء نفسها في البلدان العربية التي تعيش فيها ، جملة وتفصيلا ، خوفا من تأنيب الضمير لا أكثر ، لأنها  تعتبر  ذلك  كطابو  اجتماعي لايمكن تكسيره أبدا.
لذلك نجد المراهقة المتأخرة عند العرب، كما نجد استغلال  هذه الفضاءات الافتراضية  لتفريغ المكبوتات الشخصية،  التي نمى و كبر عليها الشباب العربي.
أيها العربي  أظن حان الوقت لتكون صريحا مع نفسك،  وأسرتك ومحيطك، تخلص من عقدك الذاتية ، وحياتك دون أن تضر غيرك،  تحت غطاء الصداقة والأخوة وما يشبه ذلك، لكن  كن صريحا مع نفسك ودينك، فالاسلام كل لايتجزأ  كن  مسلما  مؤمنا أو لاتكون.
هذا حقك  تعيشه كما أنت  دون ضرر بنفسك ولابغيرك.

dimanche 18 décembre 2016

مايزال للخرافة دور

لا يهمل التاريخ ولا ينسى أبدا أن يدوًن ،  أنه في أوائل الألفية الثالثة ، تعيش الجزائر تخلفا رهيبا بسبب انتشار  الخرافة والدجل، في الوقت الذي وصل  فيه العالم  المتطور إلى هيمنة رهيبة،  في مجال اكتساب العلم والتكنولوجيا واستعمال الأقمار الصناعية، التي غزت الفضاء ،حيث يسكن الشياطين والملائكة في ثقافتنا، ومع ذلك لم يزعم هذا العالم المتطور، أنه اصطدم أو وجد معارضة له من قبل هذه المخلوقات التي  لا نراها  بقدر ما نؤمن ونسمع بها إلى يوم الدين، هذه المخلوقات يبدو أنها  تعايشت مع هذا الغزو ولم تشتك لرب الأكوان من خطر الغزو المزعج لها،  بل ربما هللت لقدوم الغزاة على غرار ما يفعله الإنسان المتخلف في كوكب الأرض،  لتبين أنها مخلوقات متحضرة معاصرة لهذا الانسان المزدهر المكتشف لما حوله،  بنفاذه  في العلم  وغزوه للعالم الخارجي المحيط بكوكب الأرض.
هذا التطور الكبير المخيف لذوي العقول العاجزة التي ظلت حبيسة لأفكار وأوهام صدئة علقت بها، وظلت متمسكة بما لديها من الموروث العلمي والتاريخي، الذي لم يتغير ولن يتغير أبدا ، مادامت الأخلاق والتربية في منظومة التعليم والتكوين، لايخضع لمعايير المعرفة الصرفة والحقائق العلمية،  التي عراها العلم من خلال التجارب وواستغلال الاكتشافات التي كانت  عبارة عن مجرد تنبؤات خيالية في العقول الجامدة إلى اليوم، ومع أن هذه المنتوجات والاكتشافات  التكنولوجية،  ظاهرة للعيان  ووممسك بها  وفي يد العرب المستفدين من نتائجها بشكل  مباشر أو غير مباشر،  وفي متناول حكوماتهم  وأنظمتهم السياسية والاجتماعية ولدى شعوبهم الثرية  منها ، إلا أنهم  ظلوا يكفرون بها عقيدة ، ويستغلونها في حياتهم اليومية بشكل عاد، فمن لايشكر الناس بصيغة العموم،  لايشكر الله.
إن الخرافة لاتزول ولن تزول ، مادام الإنسان يدب على وجه الأرض،  ولم ينل قسطه  من العلم  والنور،  .ولم يتفتح عقله بما يكفي من العلم والإيمان،  حتى يبقى يؤمن  أن العلاج قد يأتيه  بلمسة مباركة من فلان، أو بقراءة مؤثرة من شيخن زار المقام، وهكذا هي حياتهم بين تبرك وقتل وحقد وضغينة، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فلا غرابة إذا كانت  منظومة التعليم  والتكوين، تستثمر الملايير من الدولارات، لتنتج مواطنا  متخلفا،  يؤمن بالخرافة ويتعايش مع مكتشفات التكنولولوجية الغربية كأبله، ومستفيدا  في مجال الاتصال والتواصل، ويري بأم عينيه أن ما كان يراه معجزة ، هو الآن  عند الغرب واقع قابل للتحكم فيه وإخضاعه لفائدة الانسان المتحضر،  إلى درجة أن هذا الإنسان  المتقدم، أصبح  يتحكم في نظام  التساقط،  وعلم الأجنة،  والفلك والفضاء والكواكب ،  وجعل من العالم وكأنه  قرية صغيرة، بإمكانه مشاهدة  حيوان مفترس في أدغال غابة منسية  في أفريقيا في لمح البصر.
 إنها التكنولوجيا و التطور، فلماذا لا نتعايش مع ما ينتجه غيرنا  من تكنولوجيا  بحمد وشكر ، أو على الأقل بالسكوت والمباركة؟ ، ولا نذهب نبحث في تاريخنا وحضارتنا ،  لنقول كان هذا  موجودا في قرآننا الكريم ،  لأن حتى وإن كان موجودا  وهو موجود بالفعل ،فلسنا  نحن من اكتشفه، أو سخره للانسانية لتنعم به. 

vendredi 16 décembre 2016

يوميات كاتب ، قاص.: الحب

يوميات كاتب ، قاص.: الحب: يمكنني أن أحب كل شيئ في هذا الوجود دون تعب أو ملل، كما يمكنني ألا أكره أحد دون أن أخسر شيئا، وهكذا هي حياتي السعيدة. ومع ذلك ففي الحب...

يوميات كاتب ، قاص.: لم يحفظ الدرس

يوميات كاتب ، قاص.: لم يحفظ الدرس: المدافعون عن النظام أو السلطة ،هم أولئك المرتزقة الذين اختلطت عليهم الأمور، فلم يفرقوا بين القانون واحترامه، والمنصب ومن هو أولى به، لذل...

يوميات كاتب ، قاص.: نصائحهم

يوميات كاتب ، قاص.: نصائحهم: لم أجد تعليقا مناسبا للرد على  أولئك الذين يعيشون في نعيم الدنيا ، بين مال ونساء وغلمان، يخدمهم العبيد حيث يتصدقون عليهم بالكلام الطيب الم...

يوميات كاتب ، قاص.: طول الليل

يوميات كاتب ، قاص.: طول الليل: شتاء بارد مؤثر في الإنسان والحيوان ، هذا الشتاء المتجدد في بيئته ، غير المنتظم مع مكانته الطبيعية  ضمن  الفصول الأربعة، التي اعتاد عليها ا...

يوميات كاتب ، قاص.: المعارض نكاز

يوميات كاتب ، قاص.: المعارض نكاز: يتحرك في اتجاهات متعددة،  يعارض بقوة ، يمارس أنشطته بأحكام،  يظهر في صور مختلفة من المجتمع.. لا أعرفه لكن كل الناس تسمع عنه وتعرف صوره، لا...

يوميات كاتب ، قاص.: القهواجي

يوميات كاتب ، قاص.: القهواجي: جاء من القرية هاربا من الفقر والضياع  وقلة الشيئ،  يبحث عن عمل ليعيش ويستر حاله، لف المدينة كلها  ، دواخلها  شوارعها ،مساجدها ، حتى أنهكه ...

vendredi 9 décembre 2016

المعارض نكاز

يتحرك في اتجاهات متعددة،  يعارض بقوة ، يمارس أنشطته بأحكام،  يظهر في صور مختلفة من المجتمع.. لا أعرفه لكن كل الناس تسمع عنه وتعرف صوره، لايملك حزبا معينا  ولا جمعية معتمدة ولا جهة جغرافية ينتمي إليها، يجمل جوازين للسفر أو إقامتين - لا أعرف بالضبط -، لكنه يزعج الحكام المحتالين في بلاده ،  ويشوش من أجل التأثير على معيشتعهم،  هم وأبناؤهم ونساؤهم.
هذا الفرد المشاكس،  يتحرك بحرية أمام خصومه،  ويخرج بخرجات لايعرف رجل  الشارع  أو الجزائري البسيط تفسيرا لها ، إنه رشيد نكاز المواطن الجزائري الفرنسي بين قوسين الحاضر الغائب في بلاده الجزائر، حاولت أن أعرف هدفه وطموحه الشخصي  حتى أسانده أو أعارضه.
 لكن النظام وترسانته القوية ، لم تعطينا الفرصة لنعرفه كما ينبغي، ولا هو أي نكاز  استطاع أن يعرفنا بهدفه الحقيقي سوى أنه وطني معارض بطريقة لم يتسع لنا المجال  لمعرفة هذه الطريقة وإلى أين تؤدي به مستقبلا.
وخلاصة قناعتي أنه مواطن طموح، مزعج  للأباطرة في السلطة،  حتى وإن حركته جماعة موازية في السلطة، والجميل فيما يفعل. أنه عرى  اللصوص الذين يسرقون باسم المنصب في السلطة،  ويزايدون على الشعب بالوطنية ،  وهذا  في حد ذاته مكسب كبير، إذ  لولاه،   لما عرفنا أن  حكام الجزائر في هذه الألفية  اكتنزوا  أموالا،  وهربوها إلى الخارج ، وهم في حقيقتهم  كانوا مجرد إداريين ونقابيين وسياسيين لا أكثر.
 لكنهم أصبحوا يملكون أموال قارون في عواصم عالمية.
وعليه فإن نكاز مهما كانت الصفة التي ألحقت به،   يبقى  هو  الشخص الذي استطاع أن يكشف لصوصا هربوا أموالا،  وهم في السلطة ولم يسألوا  يوما ، أو بالأحرى  لم يحاكموا،  ولم يعاقبوا نكاز عن اتهامه لهم،  وفي ذلك شهادة وإدانة لهم.

mardi 6 décembre 2016

طول الليل

شتاء بارد مؤثر في الإنسان والحيوان ، هذا الشتاء المتجدد في بيئته ، غير المنتظم مع مكانته الطبيعية  ضمن  الفصول الأربعة، التي اعتاد عليها الإنسان ضمن حساباته السنوية، لم يكن ليمر دون أن يصنع حدثا  بارزا ، وتنسج فيه قصص  من الحب والخيال،  فليله طويل ونهاره قصير.
في هذا الشتاء البارد المارد إلتقيت بها، بعد صراع  مرير مع مطر كان  يتساقط كل حين،  وكأنه يتحدى  كل من يحاول التستر بمطرية ، أو خلف جدار، أوتحت  سقف في شارع من شوارع المدينة التي اعتدنا عليها طيلة فصول السنة،  وقاية من هذا التساقط الذي لم يخبرنا بنزوله مسبقا، ولم يطلب منا رأيا حول غزارته و لا مدته.
في هذا الطقس المشحون بالبرد والمطر ودوي الرعد، وومضات البرق  كل حين ، والذي كاد أن  يخطف أبصار المارة كل حين.
ظهرت نجمتي وسط جموع تتوارى مسرعة وكأن لها الأسبقية في المرور وقطع الشارع  الممتلئ عن آخره بالمارة والسيارات المتنوعة ، لمحتها من بعيد تقود سيارتها المعتادة التي ألفتها والتي تليق بها أو هكذا رأيتها أنا.
اقتربت مني أكثر وركزت النظر بشكل دقيق لتتبين أنني أنا الواقف تحت مطرية  أسياوية الصنع ،فابتسمت وأشارت بغماز سيارتها لألتحق بها ، بعدما عطرت فضاء السيارة من الداخل.
كانت طلتها هبة من السماء،واستجابة لدعاء تم الدعاء به  قبل سنوات أو أيام ، و لم تتحقق الإستجابة له،  إلا في هذه الليلة الباردة.
كان اللقاء بعد غياب،  لذلك كانت مسافة الطريق عبارة عن أسئلة واكتشاف وفضول حتى وصلنا إلى هدفنا، وسط زحمة المارة  وموسيقى عذبة منبعثة من داخل السيارة ، إذ كنت  لم أفرق وقتها ،  إذا كانت هذه  الموسيقى،  كلاسيكية أو تلاوة  لأدعية مديحية  لشيخ اعتاد على تلاوة القرآن الكريم حتى انتهت مسافة الطريق.
عند وصولنا، وجدنا  المكان هادئ  ، لا تظهر فيه إلا بعض القطط الفارة من الدفء من  منازل مكيفة، وكأنها هاربة من نعيم ابتليت به،  لتلبي حاجاتها الفطرية  الطبيعية  خلال هذا الفصل البارد، ألا وهي فترة التزاوج، أما أنا فقد تذكرت الأغنية الجميلة لأحمد وهبي [ مطول ذا الليل كي طوال] . 
ثم دخلنا إلى حيث يدخل الناس كافة،  شاكرين نعمة الله التي لاتستثني أحدا،  وها أنا أقول لكم جميعا .. تصبحون على خير.

jeudi 1 décembre 2016

نصائحهم

لم أجد تعليقا مناسبا للرد على  أولئك الذين يعيشون في نعيم الدنيا ، بين مال ونساء وغلمان، يخدمهم العبيد حيث يتصدقون عليهم بالكلام الطيب المحفوظ من كتاب الله وأحاديث نبيه المصطفى صل الله عليه وسلم، ثم يتصدقون بالنصح على هذه  الطبقة المعدومة الفقيرة في كل شيئ،   بالنصح والإرشاد  وكأنهم كلفوا من الله الواحد الأحد الفرد الصمد  ليفعلوا ذلك.
والغريب أن هؤلاء الفقراء يصدقون كلام هؤلاء العلماء أو الدعاة، بل ومستعدون للذود عنهم والدفاع عن مكانتهم،  تحت غطاء أو شعار العلماء لحومهم مسمومة.
هؤلاء العلماء أصحاب الحظوة والمكانةالمتميزة ، هم في واقع الحال بوق دعاية وإشهار للبلاط الحاكم  في معظم البلاد العربية والإسلامية، مقابل ريالات ودنانير ودريهمات، وهكذا نلاحظ انتفاخ  بطونهم وامتداد  أردافهم  ،  واتساع مؤخراتهم ، وطبع جباههم بالسجود المزيف، وابيضت وجوههم بفعل الماكياج  المستعمل أثناء  الظهور أمام الكاميرات  واستعمال اللحاف الذي يوضع على رؤوسهم، وكأنهم عواتق لم يطمثهن إنس ولا جان.
إنهم علماء البلاط والسياسة  في هذا الزمن الرديئ وهم من  أجهزة الدعاية والإشهار والمخابرات في الدول التي  لاتزال  تستغل العبادة لكسب الناس وإذلالهم،  أكثر من طاعة الله  وعبادته.
 هذه الفئة  الضالة  المضلة التي  تستعمل الدين  في الغالب كغطاء لتحتكر كل شيئ  وتذل وتستولي على عقول مؤمنة بالله ورسوله.

mercredi 30 novembre 2016

لم يحفظ الدرس

المدافعون عن النظام أو السلطة ،هم أولئك المرتزقة الذين اختلطت عليهم الأمور، فلم يفرقوا بين القانون واحترامه، والمنصب ومن هو أولى به، لذلك تراهم كبروا على خطيئة، ونقلوها إلى أولادهم وأتباعهم ، فكانوا كغثاء السيل أو كأعجاز نخل خاوية، لايتحركون إلا بإيعاز ولا يفيدون المجتمع في شيئ ، عقولهم بالية مبتلية ، لايفرقون بين المهم والأهم ، بين السيئ والأسوإ.
لذلك تراهم يقدسون من كلفوا بتقديسه، ويطيعون من أمروا بطاعته، حتى ولو كان قردا فارا من غابات أكفادو، أو الأطلس المتيجي.
هذه الفئة الضالة المضلة وهي من الغالبية الساحقة لهذا المجتمع، التي لم تكن معروفة في السنوات والأجيال القديمة، بسبب الثورة التحريرية ، التي حررت الإنسان وأعطته قيمته الحضارية الإنسانية، ليعاد ترتيبه وتصنيفه في ظل نمط سياسي واجتماعي بعيد عن هذا الشعب.
وإنما هو نمط مستورد، جاء بسبب طبيعة تكوين الأشخاص الذين فروا من النظام السابق ، وعادوا لينتقموا لأنفسهم أولا، عن طريق هذا الشعب الذي لم يحفظ الدرس جيدا من الثورة، ومن تاريخ الإسلام السياسي عبر الحقب التاريخية الموروثة.

mercredi 23 novembre 2016

الإنسان يتكيف مع ظروفه

كان أنيقا في مظهره، يتحرك بحرية في اتجاهات مختلفة، تخاله بطلا من أبطال رياضة المشي أو بطلا  أسطوريا  في عرض الأزياء،  لكنه لم يكن كذلك أبدا،  فهو من ذوي الاحتياجات  الخاصة التي تطور عقل الانسان معها ،  وابدع في الصنع لها ما تيسر  له ، حتى سوَى الكثير من المعيقات،  وأصبح الناس لايرونها إعاقة تخل بصاحبها.
 ذلك هو حال ذلك الذي  جلس معي،  وأنا لاأعرفه  لا من قبل،  ولا من بعد.
إذ تجرأ بعد السلام بالجلوس ، وطلب مني نزع أقفال معطفه،  ثم  قميصه بأدب واحترام طبعا،  لتظهر يديه الاصطناعيتين،  وكأنه  أصبح قفة بلا يدين..! أي رجع إلى  أصل إعاقته الحركية،  وأنا  مندهش  بسلوكه  وتصرفه الاعتيادي جيدا،  الذي  من غير شك قد تكيف معه بسرعة ، ومن غير عقدة  تظهر أمام أعين  الناس  بالنسبة له، ذلك هو الإنسان المندمج في المجتمع بسهولة ويسر.
أما أنا فقد  اقتنعت في النهاية بأن الإنسان دائما هو المبدع القادر على حل مشاكله رغم جبروته وضعفه في آن واحد. 

vendredi 11 novembre 2016

الحب

يمكنني أن أحب كل شيئ في هذا الوجود دون تعب أو ملل، كما يمكنني ألّا أكره أحد دون أن أخسر شيئا، وهكذا هي حياتي السعيدة.
ومع ذلك ففي الحب حياة نمطية، قد لايصل إليها كل الناس، ولكن يحاولون دائما الوصول إليها لكن ربما بطريقة خاطئة، لذلك يفشلون في الحب ، فيكرهون من أحبوهم، ويتذمرون ويحقدون عليهم، لأنهم ظلوا ينظرون إلى الحب نظرة تملك لانظرة عطاء، نظره قيد وحبس، لانظرة حرية وطبيعة بشرية تولد مع الإنسان الحر ليبقى حرا مسؤولا أبدا.
وتلك نظرة ليست بالفلسفية، ولابالنظرة الغريبة، كل ما هنالك لا تقل لي: أحبك ، ثم تجعلني من ممتلكاتك ومتاعك، غيًر أو بدًل نظرتك للحب وطريقتك في الحياة ، وستجدني بالتأكيد أحبك أكثر.

mardi 8 novembre 2016

ما ينشر في فضاءات التواصل

شدني الحنين والفضول  لأستمع لأراء الآخرين فيما يكتبون وينشرون ، الذين أختلف أو اتفق  معهم في فئة  العمر والجنس والعرق  والاتجاه،  وربما حتى اللغة والمعتقد، وقد حرصت  على أن استمع وأقرأ لهم بكل موضوعية وصدق إلا ماكان مبهما أو من فسرته أنا بحسن نية تفسيرا خاطئا، وهذا  طبعا أرجو من القارئ أن يجد عذرا مقبولا لكي يفهم قصدي ونيتي الخالصة فيه ، فالأعمال بالنيات كما يقول الرسول صل الله عليه وسلم في  الحديث  الشريف الصحيح. 
فلا غرو  والحال هكذا أن أجد الغريب والمستهجن والشاذ وبطبيعة الحال العادي المألوف الذي يعرفه الناس جميعا في مختلف مللهم ودياناتهم وعقائدهم وأيديولوجياتهم، لكن في كل ذلك وجدت  الغالبية العظمى من الكتاب والناشرين أنهم أنصاف متعلمين ومثقفين قوم تبع مع التطرف والإستماتة وكأنهم على قناعات مؤكدة فيما هم عليه قائمون، وفي حقيقتهم هم ناقلون لمعارف لايفقهون جواهرها، ولا أهميتها بشكل دقيق وواضح، ومع ذلك يجرمون غيرهم ويحكمون عليهم من غير وجه حق، بل أكثر من ذلك،  كأن تعليمهم الأولي ما هو إلا نقش في عقول صخرية امتلأت حشوا بمعارف فيها الغث والسمين وإن كان الجهل هو السيد في الغالب.
إن الثقافة والفكر تتطلب من كل واحد منا أن يكون متواضعا حليما يقبل بالآخر ويتعايش معه ولا يحكم على ثقافته ومعتقداته طالما لم يمس هذا الآخر بمعتقداتنا ، فالاختلاف في الدين ونمط  المعيشة في هذه الحياة حق طبيعي عند كل الكائنات الحية، ولا يحق لأحد أن يختصر دور الآخر في قلة الفهم والدجل، وإنما من واجبه أن يحترم عقل الإنسان كما فكر واقتنع لا غير، فلا يعقل أن تزايد على هندوسي يقدس بقرة، او ماجوسي يقدس ويعبد نارا، وإلا فإنك لاتسلم من ضرباته لدينك السماوي  الصحيح ،عندما  تطوف على حجر أسود وتقبله، من منطلق الإيمان بالنسبة لك.
 لكن  كن على يقين أن من يعبد البقرة أو النار أو الشمس لا ينظر إلى شعائرك الصحيحة بنفس النظرة التي تراها أنت كمسلم مؤمن متعبد، لأن في النهاية كل واحد منا كرمه الله بالعقل، وثبت في قلبه الإيمان وفي ذلك لحكمة يعلمها هو أي الله ،  ولا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى.

mardi 1 novembre 2016

أحبك وطني

في الذكرى الثانية والستين لتورة التحرير الوطني 1954- 1962- ، ارتيت أن احتفل بنعمة الاستقلال  الوطني وأترحم على أرواح الشهداء الأبرار،  وأعبر عن وجهة نظري الخاصة  للتاريخ لا أكثر.
في هذه الذكرى  العظيمة لشعب يوصف بالعظمة ،  يحكم الجزائر  رئيس عاجز ،  إذ لايتحرك  لوحده ، ولا يتكلم إلا بوسيط  ولا نعرف إذا  كان يسمع أم لا.؟
ومع  كل ذلك فالجهاز المحيط يه  أوهمنا بل أقنعنا  أن الرئيس  قادر على ممارسة كل  نشاطاته  وكل صلاحياته الدسنورية، وقد فبلنا ذلك أو تظاهرنا بالقبول والطاعة وكأن الجزائر كتب لها أن تكون هكذا.
قلت ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة وإذ بالغواصات الروسية بالقرب منا أي بالقرب  من المياه الإقليمية الجزائرية باعتبارها دولة صديقة، الأمر الذي جعل خصيمتها أو نظيرتها أي الولايات المتحدة  الأمريكية توجه  أقمارها الاصطناعية وطائراتها  للتجسس علي الغواصات والأسطول الروسي في البحر المتوسط ، وعلينا  كجزائر بطبيعة الحال.
 ومع ذلك بعض  قادة الأحزاب السياسية  في بلادنا يجسون النبض، لاقتراح العهدة الخامسة على الشعب الذي ضحى كثيرا  ولا لايزال يضحي ، ومن غير شك فإن هذا الشعب  لايقول  لا لهؤلاء  السياسيين ،الذين اقتنعوا بأنهم خلقوا لينتفعوا بامتيازات كان يتمتع بها الكولون وقت الاستعمار أو هكذا طنوا أنفسهم ، بحكم أنهم لايتعرضون لا للحساب ولا للرقابة الشعبية أو الدستورية  أو الدينية.
هذا الوضع الذي  لامثيل له في تاريخ الديمقراطيات الحديثة والمعاصرة هو السائد، ولا أمل في الأفق سوى لتكريس الفساد و انتشار البطالة ، وانحياز العدالة للمال و النفوذ وعموم اللامبالاة  في أجهزتها 
كما أن الإجراءات  تعد  تعسفية بسبب انتشار  البيروقراطية والفقر في أوساط أغلبية  المتقاضين،  واقتناع الناس بمدى الرهبة والخوف  من المؤسسات التي تحمي المواطن من التعسف والحقرة،  وأخذت الصفة  التي ترهب أكثر مماتطمئن المواطن العفيف النظيف ابن العائلة بين قوسين.
وأمام  وضع هذا حاله،  فإنني  أتبرأ من كل سياسي منحاز لمصالحه الشخصية سواء بواسطة الدين أو الجهوية أو النفوذ المالي أو الطمع ، أي بكل الطرق المتاحة له - شيتة، محاباة ، مال،- الذي لايحب الجزائر إلا ليستولي على أموال الشعب من غير وجه حق، ولا يسعى لخدمتها أبدا، وليس في نيته أبدا  نشر العدل والبعد عن الظلم  وبناء الأخوة والسلام بين مواطننيها.

samedi 15 octobre 2016

سلوكيات قديمة


وأنا طالب في الجامعة كان لي صديق مرح جدا ولايزال كذلك، كنت أحبه،لأنه مرح وعاقل وبسيط في حياته مثلي تماما، وهو الآن أصبح كهلا وجدا ربما لأحفاد كثر.
قلت هذا الطالب الصديق ، خرج مرة مع صديقته بهدف التعارف والتحضير للمستقبل أي الزواج طبعا إذا كتب له الله سبحانه وتعالى ، وكنت أنا في مثل هذه الأمور شبه مستشاره الشخصي بين قوسين.
وعندما رجع في المساء ، سألته كيف كان يومك وأياها يا صديقي بتهكم ؟ رد علي بدهائه ومكره ومرحه ، كانت صديقتي مثل خالتي تماني العجوز جارتنا، إذ جعلت الدنيا كلها ظلمة في وجهي،فمنذ  أن وصلت وهي تنقرش وتشكوا معاناتها في البيت والأسرة والمحيط الذي تعيش فيه ، حتى قلت في نفسي ياليتها سكتت..أو لم تأت..!

jeudi 13 octobre 2016

لا تؤذي غيرك



لاتهتم كثيرا بتصرفات الآخر، عندما يتحرك ويحاول أن يكون منتجا واعيا، فالناس خلقوا ليعشوا ليس بطريقة واحدة وموحدة، فالاختلاف غير مضر بنا، إذا كان كل واحد منا يقدر المسافة التي بينه وبين غيره، في هذه الحياة.


صحيح أن الناس للناس، لكن الناس ليسوا كذلك في فهم الأشياء وتقبلها وحمايتها والدفاع عنها ، وهكذا يوجد منا الخبيث والطيب، الكريم والبخيل المتحرر والمحافظ العامل والكسول.


وهكذا هي الحياة فمن كل شيئ نبني مجتمع، تنظمه القوانين وتراقبه القيم والأخلاق والمبادئ ، ومع ذلك يبقى الإنسان الشاذ يحفظ كعينة ، ولايقاس على تصرفاته غير السوية دائما، وفي كل المجتمعات المتحضرة.


إن سلوكك المزعج لست أنا ملزما بتقبله، بحجة الصبر على الأذى وإصلاحك كفرد تربى بطريقة غير مؤهلة للحياة، أظن أنه من واجبي الذي يحتم علي أن أبلغ عنك لترتدع عندما تمارس جرائمك وحماقتك المضرة ، كفرد مضر بالبيئة والمحيط والمجتمع ككل.


هذا دوري كمواطن محترم يرفض الظلم والتجاوز، يساهم في نشر الخير و يحرص على الأخلاق الرفيعة ، ويدافع عن الفرد لايهم من هو هذا الفرد فقط أن يكون ملتزما لحدوده ضمن الجماعة التي تعيش معه في مجتمع منظم بقوانين وأخلاق وقيم ومبادئ وشريعة وعرف، وذلك هو أبسط شيئ على الفرد أن يحترمه مع نفسه ومع غيره بشكل عام.

jeudi 6 octobre 2016

مسكينة

جميلة جذابة مثيرة كانت،  استولت على قلوب الكثير من رفاقها في الدراسة والعمل، وكسبت ودهم .
 اقتربت مني  ذات مرة،  وقد استغلت الفرصة ، وسألتها بلطف: أنت مؤهلة لتكوني حاجة كبيرة في المستقبل القريب..!
خجلت  المسكينة حتى احمر وجهها ، وغرست عنيها في الأرض وسكنت ، ثم دارت  بجسدها  كلية نحوي ،  وقالت: أنت كذلك تتابع مسيرتي.  قلت : لا ،  أبدا،  لكن مظهرك ونشاطك وابتسامتك  ورشاقتك  لاتخفى على أحد هنا.
توقفت حتى سكنت كل حركاتها،  وأوشكت  أنا أن أصاب بالحرج والقلق وسوء المنقلب،  ولم  لا،   قد أتعرض لوابل من الكلمات التي تثير الشفقة منها  بسبب تدخلي فيما لايعنيني بخصوصها، لكن جوابها  كان  حاجة أخرى،  لطفا وأنوثة وأخلاقا.. عندها شكرت الله على حفظي لماء الوجه أمامها.
عندها قابلتني ، ونظرت في وجهي بدقة،  ثم اقتربت  مني أكثر،  كمن يريد أن يبيح بسر، لتقول لي: حياتي جحيم ومحيطي نار، وقلبي يحترق من الداخل، لكن لاأريد أن يعرف الناس كل هذه المعاناة ، فهي سر  يخصني أنا لاغير.
 لذلك أسعى بكل جهد ، لأخفيها على الناس ، بالابتسامة مرة، وبالعمل والنشاط مرة أخرى،  وبالاهتمام بهندامي ومظهري دائما، ولا أحد هنا  يعرف حقيقة حياتي ، فقد تعلمت من الحياة أن صفة مسكينة لاتحل مشكلة أبدا..!

jeudi 22 septembre 2016

الشيطان

الشيطان منافس قوي شرس وصل عند بعض القوم إلى أنه أصبح يعرقل حياة البشر ويعطلها ، وبالتالي ينزع عنها المسؤولية عند ارتكاب المعاصي المتعددة .
كل هذا ولا أحد استطاع أن يعارض أو يقف وقفة صارمة في وجه هذا الشيطان المارد المتستر ، الذي لم يلتق به أحد حتى الآن، رغم أن هناك  أكثر من3 مليون حاج  مسلم كل عام يتعرضون له بالرجم بالجمرات لمدة لاتقل عن الـ3 أيام متتالية، ومع ذلك يبقى هذا الشيطان مهيمنا مؤثرا في النفوس إلا ما رحم ربك.

dimanche 11 septembre 2016

طه حسين

تصفحت كتاب الدكتور طه حسين على هامش السيرة، فاستمتعت كثيرا بطريقة كتابته وبأسلوبه السهل الممتنع، وطريقة سرده للأحداث والروايات ، وفي المقابل زرع في نفسي الفضول أكثر لأتمعن في بعض الروايات التي كنت أمر بها وكأنها مسلمات تاريخية.. 
بواسطتها عرفت أن طريقة الدكتور في الكتابة والسرد والتحليل و التعليل، لم تكن مشوقة بالشكل الذي ظهرت به، لولا أن طه حسين اكتسب لغة إضافية غير اللغة العربية التي أبدع بها بشكل مبهر وهكذا يولد العمالقة ويكبرون..

vendredi 9 septembre 2016

لقاؤنا

لقاؤنا لم يكن صدفة ، وقتنا ثمين ، راحتنا لاتنتهي ..
همسك فن ، وصوتك موسيقى، جسدك يعرفني ..
وأنا أعرف كيف أحرك سواكنه لتفرح وتتغزل.
لم نعرف غيرنا في اللقاء، واللقاء كان لنا..
أنت المرأة التي خانها الرجال،وأنا الخائن لك.!
كنت القمر حين يظهر والشمس حين تبتسم.
لايهمك كلام الشتات من الناس، فأنت العاشقة


التي قبلت التحدي، وتجرأت لتأتي أميرة عندي.

jeudi 8 septembre 2016

فئة

عندما تتصفح في هذا الفضاء بنبة اكتساب بعض من الثقافة والفنون أو من أجل التسلية والترفيه أو من أجل سماع آخر أخبار الدنيا.. فإنك تجد حراسا للدين ، وكأن الله أرسل رسالته وهي غير مؤمنة لعباده،، وتجد حراسا للوطنية وكأن الأوطان ليس فيها جيوشا عرمرة لحمايتها، وتجد حراسا للغة ، وكأن اللغة مقدسة.. 
وواقع الحال أن كل هؤلاء يدافعون عن مصالحهم الشخصسة أو هم فئة من المرتزقة تعمل بانتظام وهي راضية بالشيتة والتبهدايل وزوج سوردي التي تقبضها كعمولة نقدية مقابل مهمتها القذرة..

samedi 3 septembre 2016

من الذاكرة غداة الاستقلال

أتذكر ذلك اليوم الذي حملت لوحا خشبيا مهيئا للكتابة عليه بالقلم المصنوع  من القصب والسماغ ، المستحضر من حرق صوف  الغنم وإضافة  قليل من الملح والماء مع الخلط والمزج  بينهم  من أجل إنتاج ما يسمى  دواية أو محبرية خاصة  للكتابة .. 
قلت  قمت باكرا  في ذلك واتجهت  إلى الجامع حاملا معي نصف دزينة  من بيض الدجاج وشيئ آخر  لآأتذكره بالضبط مع دعاء الجدة بالنجاح ، عند وصولي إلى  الجامع قبلت رأس الشيخ وجلست أمامه، لأنني لم أكن أعرف أين أجلس بالضبط، عندها  قال لي الشيخ، خذ لوحتك واذهب هناك،  وطلب من تلميذ كان على وشك حفظ القرأن أن يساعدني في محو اللوح بالماء والصلصال في المكان المخصص لذلك، لم يحضرن مصطلح المكان الان، وحرصت أنا على متابعتة العملية  حتى جفت اللوحة جيدا ، ثم قدمتها للشيخ  كي يخطط عليها  الحروف الهجائية  أ ب  ت ... ثم طلب مني أن اتبع تلك الخطوط وأحفظها بعد ذلك.
كانت أرضية  الجامع ترابية وأفرشته من الحلفاء والدوم ، وكان للشيخ سجادة صغيرة  من صوف ، يجلس عليها وهو يحمل عصا رقيقة  مأخوذة  من غصن زيتون  يستعملها الشيخ عند الحاجة  للفلاقة على الرجلين  أو جلد تلميذ  مشاغب  لايهتم بالحفظ أو يشوش على نظرائه  وقت الدوام ، كان الجامع  يجدد طلاءه  بمادة الجير الأبيض  أو البياضة  وهي مادة محلية ، تقوم  بهذه العملية نساء القرية في شكل تويزة.
كان الجامع نظرا للفقر الذي يعيشه السكان   ووضعه الترابي ،عرضة لتكاثر البرغوث  خاصة في فصل الصيف  وانتشار القمل بين خيوط حصير الحلفاء ووسط التلاميذ بطبيعة الحال.
 أتذكر كل ذلك ونحن  نتسابق في الحفظ ، ومن يمحي لوحه كل يوم مرتان،  في الصباح وبعد الزوال ، حتى أوشكت أن أحفظ كل القرآن إلا ربعه.
 كانت الدراسة تجمع بين جامع القرية  ومدرسة الجهة  في القرية المجاورة التي تبعد عن القرية بكذا كلمتر، حيث كان يتواجد  الكون أو المحتشد  الذي وضعه الاستعمار الفرنسي  لقمع الثورة والقضاء عليها.

mardi 30 août 2016

السكرتيرة

بدت كما لوكنت أنا من أزعجها وأخذ حقها مع أنني ما أنا إلّا زبونا حلّ أمامها، ترددت قبل أن تقول لي تفضل بالجلوس على كرسي مخصص لهذا الغرض، بقيت كذلك في شكلها ومظهرها حتى استويت انا على الكرسي ثم سألتني عن غرضي وردّيت عليها بطريقتي.
عندها تغير كل شيئ في وجهها ، حيث استشرق وجهها وابتسمت بحياء وخجل، وأنا أراقب عيونها التي سرقت النظركأنثى فاتنة.
ثم دخلت معها في الموضوع مباشرة، كانت تعمل وتحكي معي وكأنني صديق كان بانتظارها لتفرغ حمولة اليوم مع زبائن كان فيهم الوقح والخلوق الرائع .
تلك كانت الموظفة التي استقبلتني بطريقتها وودعتها بكلام رفع معنوياتها لمدة أسبوع كامل ، هكذااعترفت هي إن كانت صادقة طبعا.. . ولا أظنها إلا صادقة.

samedi 27 août 2016

سلوكيات

جلس بالقرب منه بعدما استأذن ، ثم اهتم بمن كان يشاركه الطاولة،  سائلا أياه،  بكم تشتري علبة السجاير هذه  التي كانت موضوعة فوق الطاولة  التي تشركهما طبعا ؟ 
رد عليه  لا أعرف..!  كأنه يقول له: اخطيني  يرحم والديك.. ثم استدرك بلطف ، قائلا : لا أعرف بالضبط .. مرة  اشتريها ب 120  دينار و مرة ب 150 دينار.. ومرة ب200 دينار..
عندها استغل الفرصة وقام بعملية حسابية شهرية  وفصلية وسنوية،  ولم يجد حرجا في توبيخ من يستمع اليه مما بذره من أموال  وكأن محدثه  طفل  مراهق  وهو لايعرفه  أصلا كما يبدو من الحوار..!
ثم سأله  مرة أخرى ، من أي جهة أنت ؟ كم عمرك ...و  الآخر يستمع إليه  على مضض إلى أن قال له: احذر من مرض  السرطان واحتراق الرئتين .. عندها  انفجر  ساخطا في وجهه..  بقوله :  ابتعد عني  يا ....!  من بعثك إلي ..؟  ومد يده ليضربه  وتقليب  الطاولة عليه   لولا الحضور القوي  لزبائن المقهى..!

mardi 23 août 2016

العبد هو

حافي القدمين  يمشي ،قصير القامة  منتصب،  عبد .. هو ، أو ابن أمة، تحررت بحكم الزمن، ولم تتحرر بحكم التاريخ والأصل.
وجوده كان نتيجة خطأ ، في مجتمع يبحث عن نفسه ، فأنتجه، كحثالة بينة ، أو كحشرة سوسة حقيرة أخطأت مكان تواجدها في بيئة نظيفة ، غيرت ملامحها ، لتطفو السوسة وتتجبر، تفسد وتخرب، وكأن العالم أصبح لها، ذلك هو نتاج الهجين الملقح بطريقة الخطأ ، ليكون داء ووباء ، خطيرا على الأمة والناس كافة.



dimanche 21 août 2016

متشرد قذر

جاءني باكيا شاكيا  نادبا، تخاله مسكينا  تقطع به السبل، ولم يجد أمامه منفذا ولابابا  ليدخل منه، بعدما  تقمص أدوار عدة  أخذها من  التمثيل السينمائي كما - زعم -   إذ مثل دور امرأة  عذراء تبحث عمن يفض بكرتها  مرة ، ودور  غني   يرغب في استثمار أمواله حسنات، ومرة  دور  مشرد مقهور يعاني التهميش  وجفاء الوالدين..
ذلك هو الذي مثل دور صديقي المتميزفي هذا الفضاء، إذ لعب كل الأدوار ولم ييأس.
حتى ظننته رجلا بن رجل..، لكنه كان يملك جنس الرجل  والباقي  هراء في هراء .
 ابتلاني  الإله به وكان بلاءه ثقيلا..  لكن الحمدلله  خرجت سالما من خبثه وقذارته.


mercredi 17 août 2016

لغة الأم

اللغة لغة الأم هي الأدق وهي الأحلى و هي الأسهل طبعا ، هي التي تتميز بالتلقائية والعفوية في الاستعمال .. لذلك عندما نغضب في العادة نسب ونشتم بلغة الأم أي اللغة الأصلية بعفوية وتلقائية وأريحية.
وهنا أتذكر صديقي المغترب الذي كانت لغة أمه أمازيغية قبالية وبعض من خليط ممزوج من فرنسية وعربية ركيكة .
عندما أناديه في الهاتف كان يرد علي دائما بقوله: راني جاية...!!!
أي لايفرق بين المذكر و المؤنث في اللغة العربية، نظرا إلى أنه كانت له زوجة جزائرية عربية حيث حفظ منها العبارة [ راني جاية ] التي رسخت في ذهنه كعبارة أبدية.

mercredi 3 août 2016

مساء الصدق

اعتاد وتآلف الناس فيما بينهم على أساس التعامل بالصدق  والوفاء قدر  المستطاع ، ومن شذ عن هذه القواعد فهو كذاب خائن للوعد، يصنف في خانة المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من جهنم ، هكذا  أخبرنا ديننا الإسلامي الحنيف، ومع ذلك لم ينته الكذب ولا الإخلال  بالوعد والوفاء به إلى يومنا هذا،  حتى وإن كانت نسبة الكذابين، تختلف من جيل إلى جيل، ومن عهد إلى عهد ، تبعا  لطبيعة التطور الاجتماعي والاستقرار الأمني والسياسي لكل بلد عبر القارات وتاريخ الأمم و الشعوب.
إن قول  الصدق والحقيقة  كذلك .. قد لايدخل صاحبها إلى جهنم،  ولا إلى السجن  دائما،  أليس  أجدر بالإنسان إذن  أن يكون صادقا مع نفسه  ومع غيره، فيما يفعل وينجز من أعمال صالحة  أو طالحة له  ولغيره في مجتمعه.؟
فالصدق كلمة تتبع المبدأ وتنمي الشخصية القوية، وتصنع الرجال والنساء القادرين على الإبداع  وتحمل المسؤوليات كل فيما يخصه، وقد تزول  بذلك شهادة الزور والبهتان  والتحايل والنفاق والتزوير، وتتراجع الكثير من القوانين الردعية في مجال الأخلاق والرذيلة التي قبحتها الأديان والحضارات  ماضيها وحاضرها  وشريعة ما قبلها، و كل قوانين عصرنا،  وعندها  قد لا يحتاج  المرأ إلى اختراع الآلة  التي  تكشف  الكذب.

jeudi 28 juillet 2016

إلى من عذبتني

الى من عذبتني وجعلتني بلا ذكرى الان سافرت آمالي وأحلامي نعم لقد فقدت كل شيئ فقدت همسات الحياة العابرة فمن دونك لم يعد لي أمل ولا هدف ولم أعد كما عهدتيني أجري وراء غاية بل كل ما أشعر به هو خواء قاتل وركود لم يعد هناك شيئ يستثير إهتمامي أنا تائه اسير في ظلام دامس لا أعرف لنفسي دربٌ في الحياة لقد بدأت أسئم كل شيئ بل وسئمت حتى قرارة نفسي ... طبعا إكتشفت وانتبهت بعد كل هذه السنوات أنّ حبي لك كان مجرد سرابا آنستي أنا بمفردي في هذا الكون الفسيح لا أحد يحس بألآمي وأحلامي وسأرحل عندك الى الابد وفي العين دمعة .. أعلم أنّ الزمان سيطوي كل الاحداث كما أنه سيتكفل بمداواة كل الجراح والشقي شقي ومن برط مصيره بأحلام زائفة ..إن الاقدار كيلت قلمي والحرقة وصلت الى حد لساني والرحلة يا قدري عرفت النهاية الاخيرة ليتك تدركين يا من قتلتني وتركتيني بلا ذكرى جميلة أنني قررت العزوف على حبك فبعد حبك لا يوجد حب ولست على إستعداد لخوض تجارب قد تكون فاشلة كنت أتساءل مع نفسي هل سيكون وداعا أبديا ام ستبدي لك الايام ما جهلتي وستدركين يوما أن حبي لك كان حقيقيا نابعا من ينابيع قلبي .. ولكن هيهات لم تعودي بالنسبة لي تلك الفتاة التي رسمتها على باب قلبي ويسري حبها في دمي لنفترق الان بل لترحلي من مخيلتي دون ضجيج
بقلم / يوسف براي

mardi 26 juillet 2016

شقراء أكفادو

كانت جميلة جدا كأوربية ، شقراء ضائعة في جبال أكفادوا .. تقود بمفردها سيارة وبعض من أبنائها الصغاربرفقتها، في طريق غابي محفوف بالرهبة والمتعة معا ..
أوقفتنا وسط الغابة .. أقصد وسط الطريق الغابي الترابي غير المعبد مستفسرة عن البحيرة المائية البحيرة السوداء lac noir التي كانت قاصدة أياها.
كانت جزائرية حرة، كلها ثقة بنفسها و أبنائها، وقد لا يعرفها الآخر، بأنها جزائرية لولا حديثها بلغة تمازيغت.
ما أحلى الجزائرية في بلادها..!

dimanche 24 juillet 2016

الجزائر


في بجاية العين رأت الجمال وعشقت ، وفي وهران سكن الود ولم يرتحل.
 في تلمسان عرف القلب هلالية أمسكت به وأنجبت ، لولا محاسن نايلية فرقت بين جمال هضاب وتلال توزع وانتشر.
 قبائلية أتقنت الحب وأبدعت ،في مدن كانت للجمال، والجمال لها .
 ذلك من العشق الذي تجذر في القلب، فلم نكران الحب ، لجمال تزين بحياء الستر والبهاء والكرم .؟

mercredi 20 juillet 2016

حنين قاتل / قصة مقتبسة

بين ضوء النهار وعتمة الليل الدامس ، بدأت حكايتي الصغيرة التي لها أنين طربِ خاص في قلبي، ووقع خاص في نفسي، بدأت مع تقربي من صادقٌ صدُوق في كلامه حيث منح لي شيئ لا يمكن منحه لشخص على وجه الارض، فأهداني وردة مشرقه متفتحة عطر عبقها يغطي أرجاء المعمورة لتلقائيتها وجمالها أهداني إياها وأنا بالكاد أعرفها فزاد تعلقي بها كما يتعلق الطفل الرضيع بأمه وأكثر، ساحرة هي برمش عيونها وفاتنة هي لمن ينظر إليها تزداد إشراقا وألقا كلما تدنو إليها عين الناظر، إبتسامتها مزيج بين الفرح الشديد الجاذب وبين الحزن الخفيف العابر، قوامها يزيد فيها نظارة وحسنا، همس صوتها يجعلك تسترخي لتطبق عيونك على بعضها دون أن تشعر بأي تفكير في مافات، كأنه موسيقى هادئة في مسرح ملتقى العشاقِ، كل جزء فيها يجعلك تنسى الجزء الاخر فيما قيل عنها ، وتكتشف أنها حقيقة أكبر من حقيقة ، ماذا سأهديك أيها الصديقُ الصدوقُ مكافاة لما قدمته لي من هدية لا هدية تشبهها في حياتي، فاصبحت اعيش على ما فيها جميل ويزيدني جمالها صبراً على صبرِ آنستي إنني من دونك وحيد في هذا العالم لا أحد يشعر بأحلامي وآمالي سواك ، إكتشفت طوال هذه الاشهر أنّ حبي لك كان نائما كما ينام البرعم في الزهرة في وقت الشتاء ليفتح عينيه في فصل الربيع ويلقاك أمامه ليتباهى بنورك، إعلمي يا من فتنتني وقتلتيني بك انني قررت العزوف عن الحب من بعدك فمن الظلم أن يكون مع حُبكِ حبٌ ولست مستعد لخوض أي غمار تجربة من بعدك لأنك أنت نسيم الهوى الذي أستنشقه كلما ضاقت بيا نفسي ، ولا استطيع الا أن اشكر الصديق الصادق الذي منحك لي ، لأنّ الاقدار كيّلت قلمي والحرقة أصابت لساني والكلمة أجهضت طريقا في فؤادي والرحلة يا قدري أنت فلتقتربي مني الآن بل لتدخلي في ذاكرتي دون ضجيج.

mardi 19 juillet 2016

صاحبة الجلباب

كانت تتستر في جلباب أسود متدل مسح جزأه الأرض فتغير لونه إلا قليلا، وبجانبها طفل كانت ممسكة بيده خوفا من ضياعه ، وبعدما اطمئنت، دفعت به إلى حيث تريد ، فقد رجع ومعه ماطلبت، وبعد برهة قصيرة ، اختفت من وراء ستار لتظهر في هندام لا يشبه حال ما كانت عليه في السابق.
ولولا عيني رأت لقلت، أن الجن حل وارتحل. لكن يبقى المكان هو محطة للمسافرين، ينزل ويركب بها كل قريب  وغريب.

jeudi 14 juillet 2016

عدالة


صعب جدا .. عندما تكون تغرد حرا طليقا في بلاد الكفرة ، لتعود إلى بلادك وطنك الذي تتغنى به ، وتسجن كطير حر، اعتاد شرب ماء عذب من منبع طبيعي في غابة،  
 ليجد من يتربص به غيلة ، فيصطاده  ثم يسجنه في قفص .. ويترك بيضه أو فراخة تموت جوعا.
 هذا نمط من قصاص الأنظمة العفنة باسم الديمقراطية الممسوخة...!

جليسي و أنا


جلس معي يحاورني بأدب ولطف ، بسرد حكايات وقصص من ماضيه الفخور به ، وأنا أستمع بشوق واهتمام أو هكذا أظهرت له نيتي  أثناء  الاستماع.. 
كان  يحكي عن حياته ومسيرته ، عبر الشرق  والغرب كرحالة عالمي ، يقف عند كل نقطة، ليحكي قصة عن امرأة ذات جمال ومال عاشرها .
ويشرح حنينه الكبير كأنه يحاول تبرير سلوكه ذلك، لكنه  بفخر واعتزاز ، أو كأنه  كان يكفر عن ذنب إرتكبه .. 
وأنا أسايره حتى يواصل السرد والتلذذ بماضيه ذلك، خصوصا وأنني فهمت منه أنه  الآن يعيش وحيدا شبه معزول  عن  محيطه الذي لم يكبر معه ..
 وتلك الأيام تتداول بين الناس.

dimanche 19 juin 2016

الذي كنت أشك فيه


ما كنت أشك فيه .. هو في الواقع .. حقيقة .. 
قطع شبكة التواصل الاجتماعي بكل أنواعها .. بمناسبة إعادة إجراء امتحان شهادة البكالوريا أظهر أن الجزائر تابعة كلية لفرنسا في هذا المجال..
 كأنها قرنسا في كل شيئ وهو ما يحز في النفس ويجعلك تتأسف كثيرا....!!!!!!

للتاريخ


سجل  يا تاريخ  أن النظام المغتصب للسلطة  في بلادي  تحت إسم  رئيس  منتحب باسم  الشعب الجزائري ..
 هذا الرئيس العاجز، الذي لايتكلم وقد لا يسمع ولا يتحرك على رجليه...
الذي  قد لايستطيع ممارسة صلاحياته كاملة،  قد عزل بلادنا عن أي اتصال  حر مع الشعوب الحرة،  دون اعتبار لحق المواطن  وحريته وتواصله ، بحجة إجراء إمتحان عاد جدا في كل الدول المستقلة  ألا  وهو امتحان  شهادة البكالوريا  حيث عجزت الحكومة  في إجراء الامتحان  وتسييره  في ظروف عادية.

vendredi 17 juin 2016

في طريقي


في طريقي إلى العمل بعد الإفطار أجدها وابنها الطفل السعيد بحاله ، وهو لايعرف أن أمه محتاجة سائلة أي طلابة في المفهوم الشعبي الجزائري  لتوفير الغذاء واللباس له ولربما  لغيره من إخوانه الآخرين الذين  قد لايشاركونهم المكان نفسه ، قلت أجدها دائما في نفس المكان  هي وهوهذا الطفل الذي   يلعب ويتدلل عليها ،مرة في حضنها ، ومرة فوق ظهرها ،ومرة أخرى بجري بين المارة العابرين ، كأنه يريد أن يلعب لعبة طفولته ببراءة تامة.
 ذلك هو ما يضر في النفس ويجعلك تتساءل لماذا الدنيا  هي هكذا غير عادلة؟
هذه السائلة التي تتربص بالناس، تخطب ود العابرين من الوافدين والغادين، هي أكيد ضحية  ظلم لمنظومة اجتماعية وقانونية لم تنظر لحالها بشيئ من الحسبان والاعتبار، فكانت هكذا عالة  على المجتمع ، تتعذب مرتان في كل يوم ، عذاب مد اليد إلى الآخر، وعذاب  الترصد، بين خوف وطمع، بين أمل وألم ، من أجل الحصول على شيئ ذو قيمة  قد يكفيها ولو إلى حين.


mercredi 15 juin 2016

عرق الشتاء وعرق الصيف



للشتاء والصيف رائحتان كريهتان ، ففي الشتاء رائحة الدخان والكانون لسكان الريف الذين لايملكون غير الحطب والنار للتدفئة ، وتظهر رائحتهم عندما يسافرون عبر حافلة القرية مغلقة النوافذ ، إلى السوق أو الفيلاج لقضاء حاجاتهم..
ورائحة الصيف رائحة عامة نستنشقها داخل حافلات النقل الجماعي في عز الصيف حيث تختلط الروائح مابين عطر وفوحة ليمتزج ذلك بعرق الرجال والنساء كهولا وشبابا ، وما على الراكب إلا أن يستنشق بتمعن كأنه في ناد للحشاشين.. مكره أخاك لابطل .. والقانون لايعاقب أحد طبعا في هذه الحالة.. !

ملابسي


راجعت ملابسي المدسوسة في خزانتي، لاختار منها مايناسب الفصل والحرارة وشهر الصيام ،كانت دهشتي كبيرة، لأن الكثير منها تركته أكثر من ثلاث سنوات ولم يغصب مني وهو على درج الاحتياط  في الحزانة ،مع أنني اشتريته بثمن غال وارتديته في مناسبات وذكرىات عزيزة، تذكرته وتذكرت المناسبة التي عشتها وأياه ، ومع ذلك ظل قمبصي المفضل، حن إلي  هذا القميص ،واستقبلني بحفاوة مع قليل من الضيق والتحصر، بسبب التغيير الذي حل ببدني أنا  وليس هو ،أما هو فقد ظل ثابتا كما هو لم يتغبر في الإخلاص والوفاء، وهكذا  هو طبع الكثير من أصدقائي وصديقاتي  الذين كانوا ولابزالون كذلك  دائما.

samedi 11 juin 2016

فترة مرت

في نهاية التسعينيات  من القرن الماضي ،عمت الكهرباء الريف الجزائري، وأضحى المجتمع مستنيرا ،ولم يشكر الناس هذه النعمة التي جاءت صدفة ،وانخرطوا في جمعية تصحيح عقيدتهم  التي كانت شبه مزيفة  بين قوسين، فكثر اللغو والأخذ والعطاء .. 
وكانت النتيجة بعد الإستنارة  وما صاحبها من نعم التصحيح ومعارضته ، أن الريف الجزائري  هذا، رجع كما كان قبل التسعينيات بل أكثر مما كان تخلفا، حيث  أن أسلاك الكهرباء، سرقت وبيعت خردة نحاس، وبقي الفقر والتخلف معشعشا وسط الأحراش  والغابات التي ظلت قبلة ومكان آمن  تتجول فيها حيوانات  برية لايصطادها أحد وقد تموت بالكبر  والوهن فقط.
هكذا هي الجاهلية  عندما تعود والتي قد  لاتفرق بين الإنسان العاقل، والإنسان الذي وجد ليكون عبدا لسيد ظل راسخا في ذهنه لايعرف النعمة حتى تزول ليتأسف دائما.

vendredi 3 juin 2016

فاقت .. ربما متأخرة


اكتملت أنوثتها وكبرعلقها واكتمل كبدرتام ، بعد صراع مريرمع الزمن والعادات والقيم الموروثة، التي لم تكن راضية بها كل الرضا، لتجد نفسها عاشقة متأخرة فتحت لها الأبواب والنوافذ.
كان ذلك ، عندما هاجرت إلى عاصمة الجن والملائكة وحيدة، بعدما تسلحت و اكتسبت ناصية العلم والمعرفة، وتحكمت في وسائل التكنولوجيا ،وثبتت شخصيتها المتزنة الرائعة مظهريا، المعذبة داخليا ، وسط هذا المجتمع  المنظم المتحرر المسؤول، رأت أن الحياة لم تنته بحياة الدار الآخرة فقط ، بل فيها حياة دنيا ممتلئة بالمسرات والجنات النعيم التي يعيشها الغرب دون أن يصفها في كتبه وأشعاره كما فعل قداماء الشرق في كتبهم العتيقة المتنوعة، التي رسمت خططا لحياة الإنسان من يوم مولده إلى يوم وفاته، وكأنه مسار كتب له أن يتبعه بصرامة واقتناع لينال الثواب أوالعقاب.
هذه القناعة التي كبرت عليها، لم تكن مستعدة للثورة عليها، أو حتى رفضها، ذلك أن عقلها ناقص وإيمانها ثابت صادق، ليس بوسع أحد أن يغيره مهما كانت قوة حجته.
وجدت في عاصمة الجن و الملائكة ، ما يحلم به الشرق ، هو واقع في الغرب، وجنة الشرق، هي مجرد حياة عادية في الغرب.
 فالمرأة قد  استغل جسدها، جمالها،صوتها،عقلها في الغرب بشكل عاد، ومنع عليها ذلك في الشرق، لتبقى المرأة نصف رجل أو ربعه في الفراش، لايحق لها إلا تكون تابعا في كل شيئ  ، وعن قناعة وإيمان، لاسبيل إلى رفضه ، أو حتى مناقشته مهما كانت الحجة، فما لله  هو  لله لانقاش فيه.
وسط هذا الصراع الحضاري الذي كبر ونمى في داخلها ، لم تجد إلا منفذا واحدا ألا  وهو أن تعشق كأنثى،  وتحب كامرأة،  وتستغفر الله كمؤمنة، لأن عقلها كبر وأصبح بحجم رجل شرقي،  في كل شيئ، بل في حجم رجل عربي بوصف أدق.!

mercredi 18 mai 2016

هذا النكرة

جاء متكلما  كمن كان طول حياته أبكما ، كأنه يريد أن يعوض  مافاته من كلام ضاع منه،  ليقوله  تحت الأضواء الكاشفة ، فكان خطيبا بارعا،  يبيع الخطابة كما يبيع بترول بلاده،  حتى ارتقى إلى  أسمى الدرجات في فن الخطابة، كما ارتقى سعر بترول بلاده ليتجاوز سقف المائة دولار.
كان نرجسيا فاتنا ، أحب الحياة  وعاشها من فتوته إلى كهولته، شارك و تفاعل مع كل الإنقلابات التي قادها رجال من بلاده ، حسب واعتد منهم ومعهم، فكان البطل المغوار والخبير النادر لعصره.
أمسك بيده كل شيئ وتفاوض بطريقته ، فحجر على الصقور من جيشه ، ودجنهم  إلى  رتبة حمائم مطيعة،  لتكبر فراخها لاحقا وتصبح مهجنة ما  بين الصقر والحمامة. عرف كيف يتعامل مع الجميع ، ليطوعها تحت سلطته التي لم تكن لتسمح وتعترف إلا باسمه.
هذا النكرة  الذي أصبح معرفة ، بل علما،  بعدما قزم كل صوت معارض،  فرض نفسه كقديس منقذ لبلاده  أو هكذا شبه له ، تبرك به شعبه واعتبره هبه الله لبلاده.
صال وجال وتجبر،  ولم يخضع يوما للمساءلة ، فكان طاغية عصره،  عبث بالمؤسسات وعطل الكثير منها، وقرب  الناس إليه حسب مزاجه ، كافأ حسب الولاء له، وعاقب على قدر المعارضة له.
كان  في بلاده ، كبرق خاطف  للبصر، في سماء مظلمة ، تنذر بسقوط أوبئة مبيدة لشعبه،  وثروات بلاده، ومع ذلك ظل قاعدا يتنفس نرجسية،  كأنه الوحيد الذي كتب له أن يحكم شعبه.

samedi 14 mai 2016

جاءت

جاءت مسرعة تتخطى الحواجز التي تراقبها، فتسللت عبر الأشواق التي كانت تغطيها وتحرسها،فلم يراها حتى الذي فسح لها الطريق الذي كان ورعا تقيا ، حرم على نفسه رؤية جمال لم يكن له إلا حورا ،حتى أقبلت لترتاح حيث ألفت، وكنت المستقبل.

vendredi 13 mai 2016

عشرة بكسر العين

جاءت إلي ،  قبل نضجها  بكورة أحلامي، وقبل اكتمال نموها، كانت لي أنا  ولا أحد  اقترب أو حاول الاقتراب  من حماها،  فقد كبرت معي، علمتها طاعة  أوامري  حبا ، كسرت عنادها بكبريائي وفحولتي ، أكرمتها برجولتي وشهامتي، كانت كما لو أنها لم تر  في الدنيا رجلا غيري أو حتى يشبهني.
حبيبتي عاشقة  متمرسة  اشبعتني دلالا ، وأرضعتني حنانا، وأسكنتني جنة،  بعد ما بنت لي قصرا في حياتها،  وجعلتني  أعيش حياتي معها كطفل مدلل يبحث دائما عن لعبة جديدة ليتسلى ، وهي حريصة  على إرضائه بالحب والوفاء والحنان.
ليس سهلا  أن  تثور  على امرأة،  أعطتك  الحب والسكن  والوفاء، بل أكثر من ذلك، جعلت منك حياتها، وحياتك هي التي تهمها، تخدمك عند المرض،وترضيك عند الغضب، وتسرك عند الاقبال والإدبار.
 تمتعك بالوفاء حبا ، وتمسح آثار التعب بالحضن والقبلات.
حبيبتي لم تأت من كوكب المريخ ولا من زحل ، لكنها كانت حبيبتي..هكذا.
 لم أسألها يوما عن كوكبها هذا. 
حبيبتي  كانت  قدري الذي لم أكن لاختاره، لولا أنه قدر لا مفر.

jeudi 28 avril 2016

صداقة

اكتسبنا ونحن نكبر عبر كل مراحل عمرنا صديقات وأصدقاء كانوا لنا سندا وقوة لم نكن نتصور أنهم قد يبتعدون عنا يوما .. رغم أن الحياة علمتنا أن التجديد حق وسلوك طبيعي في كل الأشياء..
لذا ينبغي أن نكن لكل هؤلاء الوفاء والتفهم والاحترام لكل أصدقائنا القدامى والجدد.. وألا نعتبر صديقنا ملك يميننا نستغله وقت الحاجة كما نستغل ممتلكاتنا المادية.. وأن تكون لنا القابلية والإيجابية في تفسير بعض السلوكات غير المنتظرة من بعض الأصدقاء الذين ابتعدوا عنا أو خيبوا ظننا فيهم ..
فالحياة صعبة معقدة في كثير من الأحيان، ولا ينبغي أن ننظر لها بنظرة أحادية، فالماسك بجمرة ليس كمن يمسك بتمرة..!

lundi 25 avril 2016

يوم لا ينسى


لا أعرف كيف ذهبت.. لكن وصلت لأجدها تنتظر بين خوف و شوق ، كان الحياء قد غطاها بستار أنيق انعدم نظيره .. كانت تتحرك ساكنة ، وأنا أترقب خجلها الذي جعل منها زهرة يانعة ، من خلال عيون منكسرة ،كأنها تزرع زرعا أو تبذر بذورا في أرض مرتوية طيبة ، ربما كانت تنتظر من ينثر بذور حب في أرض صانتها بجمالها وحافظت عليها بعزة كرامتها كان ذلك يوما مشهودا ، هي تتذكره وأنا صنعت الحدث .

samedi 23 avril 2016

عندما يقف تطور الفكر الأخلاقي


الإنسان خلق ليعيش ويتحكم في غيره  من باقي الكائنات الحية ، بل هذا الإنسان القوي بعقله وسلوكه ومهارته  قد يتحكم ويستغل أخيه الإنسان المتخلف غير المتمكن  في نفسه ومكتسباته ومعتقداته.
هذا الإنسان المتعدد في معتقداته ونمط حياته الذي  قد لايتأخر أن يقاتل من أجل عقيدة راسخة ،   كما قد يقاتل من أجل وطن  أو قطعة من تراب يراها ملكا له.
والخلاصة أن الإنسان  كان ولا يزال  يعيش فردا متميزا بعقله  ومهارته وعقيدته ، هذه العقيدة التي يختلف فيها مع أخيه الإنسان حتى وإن اكتفى كل طرف الناس  بمكتسابات  إيمانه في مجال العقيدة  والإيمان ، لأن الصراع  والتقاتل بينهم   لن يحل مشكل الإيمان بين الإنسان وأخيه الإنسان.
هذه القناعة أي قناعة التعايش بين الناس باختلاف متعقداتهم ، لم يهضبها كل البشر ، وذلك  تبعا لمستوى تفكيرهم  وقوة إيمانهم، وهكذا نحن نجني  تخلف الآخر، الذي لم يهضم أن الكفر والإيمان مسألة قناعة وإيمان ، يمكن تجاوزهما بالتعايش دون الإضرار بالأخر،  ودون التدخل في حرية المتعقد ،  ففي النهاية هناك دار آخرة يخضع كل البشر  فيها   للحساب والعقاب، مهما كانت معتقداته.
إن سرد القصص الغابرة  بهدف الإقناع للإيمان،  لاينبغي أن تكون  صخرة صلبة  تكسر عليها كل الحجج ، كما أن النبش في ماضي الأمم والطعن في صدقها  تعدا  تهكما  واستفزازا للمؤمن الصادق في إيمانه ، وعليه ينبغي على الإنسان أن  لا يجمد عقله   ويغلق قلبه للإيمان ، هذا الإيمان الذي قد نختلف فيه  بروح  إنسانية راقية.
هذا التسامح يبين  بل يظهر الإنسانية  في صورتها الراقية التي تميزها عن الهمجية ، وعن الحياة الحيوانية ..

lundi 11 avril 2016

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: من أجل عيونك

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: من أجل عيونك

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: التطفل السياسي/ قصة

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: التطفل السياسي/ قصة

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: القايد حمـــود عثماني ... عرش الخشنة أو ثنية بني عيشة الثنية حاليا Menirville

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: القايد حمـــود عثماني ... عرش الخشنة أو ثنية بني عيشة الثنية حاليا Menirville

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: وأتى الحب بغتة / فصة

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: وأتى الحب بغتة / فصة

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: البساطة

يوميات كاتب ، قاص، روائي.: البساطة

vendredi 8 avril 2016

البساطة

البساطة أن تعيش كما أنت دون لف ولا دوران ، أن تعيش كما لوكنت على طبيعتك، لا تتصنع ولا تتكلف ولا تنافق، فأنت تعيش دون الحاجة إلى ماذكر سابقا،  وحياتك لا ولن تتغير، سواء نافقت وتصنعت وتملقت ،  فأنت هو الانسان الذي كتب له أن يعيش دون أي تغيير. 
هذه القناعة أو هذه الحياة  التي نعيشها مرة واحدة عليك أن تحياها ببساطة، وحب واحترام للآخر،  لايهم من هو  هذا الآخر؟  فالناس ولدوا ليعيشوا سعداء ،  والسعادة جزء من الحياة  البسيطة غير المعقدة، التي يتصنع الانسان  غالبا في خلق التعقيدات والمشاكل، رغم أنه في كثير من الأحيان هو في غنى عنها،  ولا يحتاج إلا أن يعيش في أمن وئام وسلام، فلماذا يعقد مسار حياته؟
إن الإنسان بطبعه خواف خاضع لغيره لايثق بنفسه ولا بالدهر خيره وشره، لذلك نجده يلتجئ إلى التعقيد، وحب الحياة  بطريقة لايراها جميلة، إلا إذا مارس طقوس الخضوع والولاء والشيتة لغيره ،على حساب نفسه ، وما دونه من بني جلدته، فيبتعد بذلك عن البساطة والحياة الجميلة ، غير المكلفة التي تخرجه من إنسانيته لتجعل منه عبدا شريرا ، يؤمر فيطيع، وينفذ الأوامر التي يمكن أن يكون في غنى عنها،   لكن  نفسه الشريرة تزين له سوء عمله،  فيكون بذلك إنسانا خاضعا مطيعا لسيده ، الذي لم يولد ليكون سيده  لكن بحكم القدر ، لكن الإنسان يبقى متميزا متنوعا في سلوكاته وتصرفاته ، ليظلم وقد يتمتع بظلمه ولو إلى حين حتى يأتي أجله.

dimanche 20 mars 2016

خيال

رافقني خيالك في طريق مبتلة وسط اخضرار يشبه جنة لولا شياطين الإنس التي كانت تتبع خطواتي ذهابا وايابا ، حسدتني في متعة مجانية لابرتقي إليها اثرياء مال  فقراء خيال... كم أحب عصيانك لهم وحنينك وقربك إلي...

غزل

أتغزل ..  بامراة جذابة ،جميلة..
وأحب كل النساء بالفطرة،..
 وأسكن عند من تحسن الإيواء ... 
ذاك هو حبي انا..
لاتعتبرني  معيارا  ..
 ولانموذجا في رسم  الحب ..

vendredi 11 mars 2016

في الحب

عندما تراقص امرأة  في منتصف الليل.  
 فأنت من غير شك  لا تحتاج  إلى  دليل إثبات ذلك.
 خائن لزوجة، قد تركتها في مكان ما، مللت شم  عطرها.  وانزعجت من ثرثرتها، وأردت التغييروالتجديد في امرأة أخرى سميتها حبيبة أوعاشقة.
  وهكذا  أقنعت نفسك، وأقنعتها معك، بأن المرأة لاتخونها إلا أمرأة أخرى.

mardi 1 mars 2016

من أجل عيونك

 من أجل عيونك
 برد الشتاء دفء
والسفر إليك حج.
..
قبلاتك رزق من السماء
إبتسامتك غيث نزل
احتضانك ثلج تراكم.
..
حصارك سكن وإقامة    
متعة السمر و السهر معك
 أنفاسك موسيقى أحفظها.
..
عطرك مسك  تزينت به. 
رائحتك، ريح  ريحان.
ممزوج بعطر رائحتي.
..
لا و  لن ..  أفرط فيك
فأنت ملاك كان لي هبة.







dimanche 28 février 2016

هكذا ... صرات

عاش وكبر  مدللا تحت  برنوس أسد يسمى بومدين ، مثل و يمثل دولة وشعب في الخارج أكثر من عشرية كاملة ، .حتى دارت الدوائر بموت الأسد،  ولم يكن الخليفة المنتظر ، ولا الشخص المرغوب فيه ، فاتهم بالسرقة والاستحواذ على المال العام من غير وجه حق ، وأدين في ذلك، ليجد نفسه خارج اللعبة السياسية في الجزائر،  ويعامل معاملة  نظرائه  المعارضين السابقين رغم أنه - لم يكن معارضا للنظام صراحة - الذين كان ربما سببا في إبعادهم  من الحكم والسلطة أنذاك ،  أوأنه  لم يكن ليقربهم إلى السلطة من غير أي مجهود يذكر من قبله  ، أو هكذا هو التاريخ يسجل له وعليه.
وتلك الأيام نداولها بين الناس،  من ناطق باسم دولة تتزعم حركة التحرير الأفروأسياوية،  إلى نفي ذاتي إرادي  خارجها،  ليعيش متنقلا بين أرباب المال والبترول في دول الخليج  عارضا خبرته ومهارته  ، وبين العواصم العالمية التي يعرفها ويحسن التعايش والعيش فيها،  كان صامتا ساكتا ،وكأنه آل على نفسه ألا ينطق رغم أن بلاده كادت أن تحترق بما حملت من دمار وتخريب وتقتيل،  لولا  لطف الله  بها ، وتعقل بعض قادتها وتماسك شعبها وصلابة  وقوة جيشها.
مرت الأيام والسنين ، وهدأت العاصفة  مؤقتا،  ليجد نفسه  أحد الخيارات من خيارات النظام  الحاكم  شبه المعزول دوليا ، الفقير اقتصاديا،  المشلول عربيا، فدخل الحلبة  السياسية  من جديد ،ببرنامج و بكلام  عذب وخطابات رنانة مؤثرة ، خصوصا وأن من سبقوه كانوا  قادة عساكر أي  من الجيش الوطني الشعبي ، يتقنون تنفيذ الأوامر، أكثر من أداء الخطب الرنانة المؤثرة في الشعب.
قلت: دخل  الحلبة  السياسية من أجل الفوز بكرسي الرئاسة في صراع  انتخابي شبه تنافسي ، ضمنه من البداية بانسحاب فرسان السباق كلهم ، وبقي وحيدا موحدا، وكأنه   استرد حقه السابق الذي ضاع منه  في أوائل الثمانينيات، عندما حرم من المنصب أو هكذا  شبه له ، أو كما كان يتصور هو طبعا ،عندما ترشح  العقيد الشاذلي بن جديد وحيدا ، باعتبار أن  النظام الاشتراكي السائد وقانون الجزب الوحيد  حزب جبهة التحرير الوطني أنذاك ، كان أحادي الترشيح للمنصب الرئاسي.
وفعلا ترشح الزعيم  وفاز،  وتكلم كثيرا ، إلى درجة  أنه سكن التلفزة الوحيدة  أنذاك،  بخطاباته المؤثرة في الشعب المجروح بالارهاب والفقر والبطالة ، وظل كذلك في العهدات الثلاث  التي فاز بها ، حتى سكت مكرها في العهدة الرابعة ، وظل متنقلا عبر العالم برمته،  لم يستثن أي قارة  على ما أظن،  فكانت الطائرة إقامته ومسكنه ،  والفضاء مساره،  وتطوير الجزائر هدفه  وغايته،  أو هكذا حاول أن يقنعنا جميعا ودائما.
أحبه الكثير من الجزائريين ، كما كرهه بعض منهم ، وأبغضوه بشكل ملفت... المجد للجزائر دائما.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...