mercredi 25 février 2015

عرس / قصة

لايسمع المقبل على المدينة إلا همس كلام يتردد من  فم لأذن، ينتقل بسرعة لهيب في هشيم حطب حاطم في صيف حار. ذلك أن الحدث ختان كهل أسلم بعد كفر ليتزوج بمسلمة تأخر عنها قطار الزواج لتكون حليلته وأم أولاده مستقبلا.
 بعد تزيين  المكان بأهله من المدعوين والفضوليين من كل حدب وصوب وسط أجواء من الموسيقى والغناء والمدائح المصحوبة بالزغاريد لنساء اعتدن عليها  في كل مناسبة.
كان العرس  متميزا في كل شيئ ، في الرقص و في نمط الحضور ، وأنواع الأكل والشراب ، والقصص المثارة خفية في هذه المناسبة السعيدة ، وكأن الأمر خارج عن المألوف والعادة.
تزين العريس في حلة جديدة ، وسط أقرانه من المدعويين ، فرحا بعرسه وزفافه المقام في بلد لم يألف تقاليده من قبل ، ولا عاداته محاولا إظهار الفرح والبهجة على وجهه ، رغم الارتباك الذي لم يكن ليخفى على أحد من الحاضرين.
كان يوما خاصا في حياته وتاريخه ومساره الذي لم يخطط له يوما ، وإنما هو القدر الذي ربط وأحسن الوفاق بين روحين ونفسين لم تكنا  لتتحدا يوما لولا القدر خيره وشره.
أما الناس فقد تفرقوا بعد أن شبعوا طعاما وحساء،  وقد رقص من اعتاد الرقص،  وتمتع بالغناء من اعتاد سماع الغناء،  في جو بهيج وكلام منمق دقيق رقيق.
انتهى العرس وبقي الحدث والتاريخ  يتذكره الأجيال جيلا عن جيل.

dimanche 15 février 2015

دجال

يسمّى رجل و ينبطح كجمل  ليركب عليه مالكه.
 لاتنظر دائما  إلى الذي تراه من بعيد ذكرا.
 وبالقرب منك لاتميزه .. أذكر هو أم أنثى ؟.
فالموت أهون  من عبادة رجل  كان في أصله لعبة.
 ثم  تحوّل  إلى دجّال تضحك على أمته الأمم..

mardi 10 février 2015

المطار

في المطار إلتقينا 
وفيه افترقنا.
هي باريس وأنا مكة.
فلقاء الشرق والغرب 
ليس يقينا ولا مألوفا.
..
ذلك يوم مضى كان تاريخا
وكنت الحاضر المغرٌر به
في نسق الأيام المعهودة.
ودٌعتها خائفا مرتاح البال أكيدا.
..
لكن عناقها كان متينا  شديدا.
فكانت القسوة والمتعة بيننا.
فلا شيئ يفرق البشر
غير المآسي الحزينة.




صوتك

وسط الضجيج والزحام
 صوتك يناديني فأسمعه.
لم أراك رغم تمتعي برائحة 
عطر اعتدت عليه دوما.
لاتهربي من لقاء تم بيننا.
عياناك صورته، 
وقلبي  كان  شاهدا.

lundi 9 février 2015

رحلتي

خرجت عن طواعية وطيب خاطر ، أتجول في مدينة كانت تاريخا لحضارة سادت واندثرت، كنت غريبا أو هكذا تصورت نفسي فيها. ألاحظ كل حركات الناس وسكونهم، أقرأ المباني العتيقة ، وأشم عطر الحضارت التي مرت بها.
مدينتي وجدتها جميلة بنسائها  الأنيقات  شكلا  ومظهرا، وأطفال  في شكل ورود متحركة مقبلة دابرة ، وشوارع نظيفة هادئة منتظمة، وتجار بشوشين محترفين في عرض بضاعتهم ، تخالهم أصدقاء من فرط بشاشتهم.
كان الحال زوالا والشمس مشرقة، والمؤذن ينادي  لصلاة الظهر بصوت رخيم. 
 كان الأذان متعددا يكاد لاينقطع، بسبب تعدد المساجد عبر أطراف المدينة الشاسعة، عرفت حينها أنني  في مدينة إسلامية رغم مظاهر الغربة والتغريب التي تظهر بشكل واضح للعيان.
فضلت الجلوس في مكان هادئ يشرف على الساحة الرئيسة للمدينة، لتناول غذاء اليوم بعدما ركنت سيارتي في مكان آمن.
بعدها انصرفت أتجول لأكتشف عورات المدينة، بعدما كنت قد عرفت محاسنها، حيث لاحظت  ما يشبه الجحيم من جراء انتشار الفقر والرذيلة والزحام وسوء المنظر، عندها قررت  عن طواعية أن أتوقف عن مواصلة الاكتشاف والتحري،  وإلا  ربما عدت من غير حذاء أو منزوع الثياب، فقد توقف نشاط الإدارة والأمن، وبقيت لغة  الشارع وقانون طاق على من طاق  هو السائد، حينها تسللت في انسياب بارع إلى حيث سيارتي ومغادرة المدينة التي قصدتها في رحلة اكتشاف  مودعا المكان  بشيئ من التأسي،  وآمل العودة لها مرة أخرى،  لكن  مع بعض من أهلها

dimanche 8 février 2015

بنت العز / قصة

جمعتنا الصدفة ذات يوم، ثم تكررت كعادة ألفناها، كانت جميلة جذابة ، متوسطة القامة ، رشيقة البدن، خفيفة الحركة،  تقود  عربة بامتياز  وتتفنن  في ذلك  وكأن السياقة فن   أبدعت فيها قبل أن تكون مجرد قيادة  لعربة  وسط الزحام في شوارع ضيقة مملوءة بالحركة والضجيج والتجاوزات شبه العدائية بين السائقين والمارة. 
كانت جذابة في خمارها الأبيض ، تهواها العين قبل القلب، تبادلنا النظرات البريئة أولا وكأن  الوضع ألفناه منذ الأزل. واعتدنا  على تبادل النظرات  التي تنتهي عادة إلا  باتسامة مكتومة  لاتظهر بيننا، لست أدري  لماذا لم تظهرالابتسامة بيننا ؟  و كأن الخوف  أو الخجل  أو التعفٌف هو الذي كان  يقمعها.
أوقفتني صدفة  ذات مرة مضطرة بحكم طارئ وقع في عربتها ، والواقع أنني  كنت أبحث و أنتظر عن مثل هذه الطوارئ  التي يمكن أن تكون سببا للتعارف بيننا.
 كان الوقت صباحا وحركة السير في أوجها، تأملتها جيدا كمن يشتري  شاة لأضحية  العيد، حيث يجب عليه أن يشتري شاة  سليمة من كل  العيوب الخلقية، ثم نظرت في سيارتها الجميلة وكأنني مقبل على شرائها،  ساد الصمت والسكون بيننا ، وكأن كل منا ينتظر متى يسمع كلام صاحبه.
كانت المارة بجانبنا وحولنا  ينظرون إلينا  عند مرورهم بالقرب منا ، ينظرون بعيون  ليست برئية  في نظري ، وكأنهم  هم كذلك  كانوا يريدون أن يعرفوا ما يدور بيننا.
أما هي فقد كساها الخجل، واحمرت بشرتها وتلونت،  وقالت: من فضلك اتصل بشركة التأمين حتى ترسل  لي عربة الإنقاذ لجر السيارة ، فقذ تعطبت  ويستحيل مواصلة السير بها.
عندها عرفت أن رقم هاتفي سوف  يدون  في أجندتها ، وقد غادرت المكان بعد إذنها وكنت  سعيد جدا  بخدمتها.


mercredi 4 février 2015

لاتسألني

لاتسألني .. يا هذا !
من أنا ؟.. من أكون ؟
مظهري .. ناطق.
وصبري  يوضح.
 حياتي .. قد لا تختلف
عن مماتي .. إلا بطقوس.
ثقافتي داس عليها حاكم.
لايهم من..  وكيف وصل؟
وديني .. يعتدى  به !
بعدما كان الحامي.
وطني كبير.. وأهلي 
ثاروا  ليستسلموا أمام طاغية !
لا تقل  لي شيئا .. ففي جعبتي
 القول الشافي.








النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...