jeudi 26 octobre 2017

العروس


قال تقوم بتربيتها وتسهر على تعليمها حتى تكبر وتصبح امرأة ناضجة، فتقوم بتصديرها إلى بيئة بعيدة عن موقع نشأتها ومولدها، وتقبل هي ذلك عن طيب خاطر، وكأنها خلقت مهيئة لتقبل كل ذلك، فتترك  الأسرة والأهل والجيران والبيت الذي كبرت بين جدرانه، لتنتقل إلى أسرة جديدة،  لاتعرف طباعها وطريقة عيشها، لاتعرف بخلها ولا كرمها، يحدث كل هذا للبنت التي تزف كبضاعة رغم تعلمها واتقانها للعلم واللغات،  ولا يحق لها أن تحتج أو تعارض، فكل المجتمع يعارض إذا لم تكن مطيعة لزوجها وأسرتها الجديدة.
حضرتني هذه الخاطرة بل بالأحرى  هذه الفكرة التي هي فكرة لصديق رافقته في زيارة أولى  لأخته التي زفت إلى زوج وبيت جديد  يقع في منطقة جبلية ريفية،  حيث المنعرجات والغابات وصعوبة الحياة.
  في منطقة لم يألفها وهو ابن مدينة تربى وكبر  فيها هو وشقيقته، التي قمنا بزيارتها، وكان متأثرا إلى حد كبير، الأمر الذي جعلني أهتم به وأحاول أن أغير له وجهة نظره في الموضوع كلية، إذ قلت له: إن الزمن والفطرة، تجعل من أختك وهي تتملك زوجا ثم أولادا مستقبلا سعيدة جدا، فعاطفة الأمومة، وتآلف قلبها مع الأسرة الجديدة ، وحبها لشريكها في الحياة، تصبح ترى هذه الجبال التي نحن نسير في طرقها، جنة  أنت لن تراها أبدا.

mercredi 18 octobre 2017

المعزوزة


بعد تناول قهوتي كعادتي، وجدت قائمة المشتريات على المائدة، رغم محاولتي الجادة والصارمة، إلا أن المصاريف هذه المرة  كانت أكبر بكثير من الراتب الذي أقبضه، وكأنني في مكان أو منصب أويحي الوزير الأول الذي خوف الشعب الجزائري برمته ولم يعط إهتماما لأحد من ردة الفعل المعاكسة لتشاؤمه.
 أما أنا  المواطن الصالح القنوع بلغة الخشب التي كبرت عليها، فكان علي أن أخطب ود المزوزة ديالي،  حتى تقبل شرب الحليب يوم بيوم، والفاكهة يوم بيوم أو مرة كل ثلاثة أيام، والسردين مرة في الخمس عشرة يوما، أما اللحم مرة في الثلاثة أشهر.
وهكذا بعد شيتة جادة وحنينة بمساعدة أمها، قبلت المزوزة، على مضض وهي تردد علاش ولدتني إذن؟!
والحقيقة أقول أنني سعيد لأنني أنجبت بنتا تعرف تقول : لا حيث يجب أن تقولها، وهو شيئ مهم في مجتمع لا يرى المرأة إلا ساكتة صامتة.

mercredi 11 octobre 2017

الصباح


تأخرنا قليلا عن الصباح العادي الذي عاشه الناس جميعاً،ولم نتأخر عن المشاركة في حب الحياة والمساهمة فيها.
 فالحياة أنت حبيبتي وأنا وكل الكائنات الحية، التي تعايشت معنا وعشنا معها دائما.
 وتبقى سعادتي وأياك قائمة  كشجرة مباركة، فرعها ثابت وثمارها تتجدد، كلما ابتسمت حبيبتي وأنا.

lundi 9 octobre 2017

حدثت هكذا


  • عاش وكبر مدللا تحت برنوس أسد يسمى بومدين، مثل و يمثل دولة وشعب في الخارج أكثر من عشرية كاملة ، .حتى دارت الدوائر بموت الأسد، ولم يكن الخليفة المنتظر ، ولا الشخص المرغوب فيه ، فاتهم بالسرقة والاستحواذ على المال العام من غير وجه حق ، وأدين في ذلك، ليجد نفسه خارج اللعبة السياسية في الجزائر، ويعامل معاملة نظرائه المعارضين السابقين رغم أنه - لم يكن معارضا للنظام صراحة - الذين كان ربما سببا في إبعادهم من الحكم والسلطة أنذاك ، أوأنه لم يكن ليقربهم إلى السلطة من غير أي مجهود يذكر من قبله ، أو هكذا هو التاريخ يسجل له وعليه.
  • وتلك الأيام نداولها بين الناس، من ناطق باسم دولة تتزعم حركة التحرير الأفروأسياوية، إلى نفي ذاتي إرادي خارجها، ليعيش متنقلا بين أرباب المال والبترول في دول الخليج عارضا خبرته ومهارته ، وبين العواصم العالمية التي يعرفها ويحسن التعايش والعيش فيها، كان صامتا ساكتا ،وكأنه آل على نفسه ألا ينطق رغم أن بلاده كادت أن تحترق بما حملت من دمار وتخريب وتقتيل، لولا لطف الله بها ، وتعقل بعض قادتها وتماسك شعبها وصلابة وقوة جيشها.
  • مرت الأيام والسنين ، وهدأت العاصفة مؤقتا، ليجد نفسه أحد الخيارات من خيارات النظام الحاكم شبه المعزول دوليا ، الفقير اقتصاديا، المشلول عربيا، فدخل الحلبة السياسية من جديد ،ببرنامج و بكلام عذب وخطابات رنانة مؤثرة ، خصوصا وأن من سبقوه كانوا قادة عساكر أي من الجيش الوطني الشعبي ، يتقنون تنفيذ الأوامر، أكثر من أداء الخطب الرنانة المؤثرة في الشعب.
  • قلت: دخل الحلبة السياسية من أجل الفوز بكرسي الرئاسة في صراع انتخابي شبه تنافسي ، ضمنه من البداية بانسحاب فرسان السباق كلهم ، وبقي وحيدا موحدا، وكأنه استرد حقه السابق الذي ضاع منه في أوائل الثمانينيات، عندما حرم من المنصب أو هكذا شبه له ، أو كما كان يتصور هو طبعا ،عندما ترشح العقيد الشاذلي بن جديد وحيدا ، باعتبار أن النظام الاشتراكي السائد وقانون الجزب الوحيد حزب جبهة التحرير الوطني أنذاك ، كان أحادي الترشيح للمنصب الرئاسي.
  • وفعلا ترشح الزعيم وفاز، وتكلم كثيرا ، إلى درجة أنه سكن التلفزة الوحيدة أنذاك، بخطاباته المؤثرة في الشعب المجروح بالارهاب والفقر والبطالة ، وظل كذلك في العهدات الثلاث التي فاز بها ، حتى سكت مكرها في العهدة الرابعة ، وظل متنقلا عبر العالم برمته، لم يستثن أي قارة على ما أظن، فكانت الطائرة إقامته ومسكنه ، والفضاء مساره، وتطوير الجزائر هدفه وغايته، أو هكذا حاول أن يقنعنا جميعا ودائما.
  • أحبه الكثير من الجزائريين ، كما كرهه بعض منهم ، وأبغضوه بشكل ملفت... المجد للجزائر دائما.

vendredi 6 octobre 2017

بلادي عزيزة

بلادي عزيزة، رجالها زادت خيانتهم لها ،لايستحون من خالق ولامخلوق أبدا.
 كبيرهم علمهم الخيانة  واختفى،وصغيرهم لم تسلم منه قنينة ماء وضعت على طاولة٠
كبر فيهم الطمع ولم يتركوا حجرا ولا حصى، بنوا بيوتهم على مواقع  أشجار لم تنضج ثمارها، فكانوا كوندال في الهدم والتخريب، لم يمنعهم  دينا ولا خلقا ولا أدبا.

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...