lundi 9 avril 2012

الخوف لمادا؟

في مجتمعاتنا الإسلامية ، نخاف من اللاشئ، الذي هو كل شيئ،فقد يبكم الإنسان أو يصم عندما تسأله أو تستفسره في نقطة تجمع حول حادث  أو حدث ما  وقع في الشارع أو في  الطريق العام  أو في السوق أو في  أي مكان ما.
  وهي ظاهرة أصبحت مألوفة في حياتنا وثقافتنا المدنية غير الدينية التي نهانا ديننا الحنيف عن كتمان قول كلمة الحق،  وتوعد شاهد  الزور، فلماذا الخوف إذن من قول الحق أو الشهادة أو التصريح بما شاهد ورأى وعرف في موضوع ما؟ كما يعرف دون زيادة أو نقصان؟ أم أن هناك أمورا أخرى قد  تنجر عن التصريح بذلك! 
فعلا هناك أمور تحدث لمن سولت نفسه التصريح بما رأى أو سمع، في كثير من الحالات، أقلّها الإزعاج  وهدر الوقت في التحقيقات الأمنية في  كل البلاد العربية ، مازالت  تستعمل الأساليب  والطرق البيدائية معتمدة مبدأ خاطئ : وهو ، أنت مذنب حتى تثبت براءتك، كما أن هذه الأجهزة  لا تكلف نفسها بذل مجهود إضافي لاكتشاف الحقيقة، فقد تكتفي باستعمال  الطرق التقليدية البسيطة القائمة على الإكراه والإزعاج وقلة الاحترام للشخص الشاهد ، وعدم التعويض المادي والمعنوي له.
  وهكذا يتجه المواطن إلى الإنكار أو التجاهل أو عدم الاهتمام بما رأى، وإذا سألت أي مواطن يقول لك:
أحفظ الميم تحفظك،  أي تخطي راسي ، لكن هذا الموقف السلبي للمواطن،هل هو الحل؟ بطبيعة الحال لا؟ 
لذا ينبغي إعادة النظر في طريقة إجراء التحقيقات والوسائل المسخّرة لها وتكوين الرجال المؤهلين لذلك ، لرفع الغبن عن المواطن حتى يكون سيدا في موقفه وشجاعا غير خائف عندما يدلي  بتصريحه ، و بذلك لا تضيع حقوقا واضحة ،والمجرم لا يفلح حيث اختفى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...