mardi 10 avril 2012

لينفق ذو سعة من سعيه

الفقر وقلة المال في البلاد العربية و الإسلامية، ظاهرة  يجب  أن تكون ممنوعة ، بحكم   أن ديننا الحنيف  وجّه المسلمين المؤمنين، بألا تكون دولة بين الأغنياء والفقراء منهم، فالمسلمون سواسي  متراصون في الصراء والضراء، أي التسارع إلى فعل الخير والبر مرضات لله تعالى.

 وتطبيقا لسنة نبيه المصطفى صل الله عليه وسلم هذا من جهة ، ومن  جهة أخرى، فإن الزكاة فرض  عين، على كل مؤمن بلغت أمواله نصابها، فليدفع قسطا معلوما  لفقراء المسلمين، وهنا الكل يذكر  ويعتز بموقف الصحابي الجليل خليفة رسول الله(ص)  أبو بكر الصديق من  مانعي الزكاة ، في عهد خلافته في مرحلتها الأولى، حيث قال كلمته المشهورة [ والله لو منعوني عقال بعير كانوا يدفعونه في عهد رسول الله(ص)  لحاربتهم  على ذلك] أو كما قال رضي الله عنه، وقد فعلها مع المرتدين.

إن وجود الفقر في البلاد العربية، جريمة  لاتغتتفر بالنسبة لولاة أمورالمسلمين، أي حكامنا  الذين ولدوا  ليحكموننا أحبّننا أم كرهنا ذلك، فمن حق فقراء المسلمين، أن يطلبوا العدل في توزيع الثروة باسم الدين أولا، وباسم العدالة الإنسانية ثانيا، وباسم الأمر الإلهي ثالثا ،:لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا 

 فيا أثرياء المسلمين،ويا من في قلوبهم رحمة وإيمان أبي بكر وعمر (رض) عنهما، أن تنفقوا  من أموالكم، فيما  ينفع المسلمين، ويقلّل من معاناة الفقراء  اليومية منهم،  فإن الله يمهّل ولا يهمل.

وتلك الأيام نداولها بين الناس، فالله ، الله،  نسأل:  الرحمة  واللطف بعباده الفقراء في كل أصقاع الدنيا، وخاصة في القرن الافريقي، الصومال وإريتريا اليمن، ومن هم في  حكم أوضاعهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...