jeudi 19 avril 2012

مواضيع في حياتنا تقلق البعض منا


من المظاهر الاجتماعية السائدة في البلاد العربية الإسلامية ، قضية الميراث أو التركة المترتبة عن الوفاة الطبيعية للشخص المسلم، لقد نص القرآن  الكريم على تقسيم  تركة الشخص الهالك  بدقة ووضوح  بنصوص قطعية  الدلالة غير قابلة  للتأويل ، وأسس علماء الإسلام علما خاصا سمي بفقه الميراث ، أو علم الفرائض، يدرّس في المعاهد الإسلامية المتخصصة ، وفي كليات الحقوق والعلوم الإدارية  عبر الجامعات الجزائرية وفي المدرسة العليا للقضاء.

والسؤال الذي طرحه الكثير من المواطنينن الذين تحرروا من ما يسمى بالأسرة الموسعة الكبيرة ، وتحولوا إلى أسر صغيرة ، تشمل الزوج والزوجة والأبناء، وبعضهم قطع الصلة بالنظام الأسري الكبير القائم على صلة الرحم والتضامن العائلي، وأسس  لأسرة مصغرة ، تكد وتجتهد في إطار موحد بين الزوجين، بمعنى جمع الأموال في صندوق واحد بين الزوج والزوجة، لهدف واحد ،هو إسعاد الأسرة ،وتحسين مستوى معيشتها 

غير أن واقع الحال لا يخلوا من المفاجآت، ومصائب  الدهر كثيرة ومؤثرة ، خاصة إذا لم ترزق الأسرة الصغيرة الولد الذكر ،الذي يعصب باقي الورثة ،الذين لم يكن لهم أي علاقة بالأسرة في الحياة العادية، إن لم نقل  ربما  هناك عداوة بين هذه الأسرة ، والورثة العصبة بعد الوفاة، لانعدام الوارث الذكر في الأسرة.

وهنا تظهر المشاحنات والدسائس والفتن، ويعتبر البعض من الناس، أن هناك  شطط وإجحاف في توزيع التركة،وهو موقف ينبغي التأمل فيه،دون مزايدة أو إكراه أو تنكّر، لنصوص الشريعة الإسلامية، ولا ينبغي أن يفهم من كلامي هذا،الثورة على النص القطعي في القرآن، بل هو مجرد حيرة لبعض المواطنين الذين يتساءلون عن الكيفية التي يحفظون  بها حقوق بناتهم،إن لم يكن لهم ولد، وكن بنات أو بنت واحدة، من غير ذكور  في الأسرة الصغيرة أو المصغرة.

 هذه الأسرة التي انتشرت بكثرة في المجتمع الجزائري المعاصر، بفعل التطور الذي عرفته المرأة، في مجال العمل والتكوين والتعليم،والموضوع بحدذاته مجرد طرح حيرة ليس إلا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...