lundi 16 avril 2012

الأنظمة العربية



مفهوم الحكم والسلطة في الأنظمة الديكتاتورية ذات الواجهة الديمقراطية، تتلون كالحرباء دون تقدير لأدنى  حقوق المواطنة،فهي تعتبر نفسها  الكل في الكل، إذ لايحق للمواطن أن يسمع رأيه كموقف،أوكأقلية في مجتمعه،  ويعتبر قاصرا أو منبذوا،  ولا ترجع إليه إلا إذا حسّت بالخطر الذي يهدد المصالح العليا للنظام، ولا أقول  الوطن، والأمثلة في ذلك كثيرة

  كما أنه  عندما ترجع إليه ليس حبا في رأيه أو مشورته، بل  لمجرد كسب الوقت  والتحايل عليه، وإرضاء الإملاءات التي تأتي من الغرب الديمقراطي  في شكل أوامر واجبة التنفيذ،  وبلغة واضحة دقيقة الهدف والغاية  ، وإلا قد يتعرض  هؤلاء القادة  في النظام الاستبدادي  إلى العقوبات التي تمنع عنهم التبضع  أو التسوق من العواصم الغربية هم وأبناؤهم.

 وعلى كل حال، الحمدلله..  لقد وصل العالم إلى هذه الدرجة من تنفيذ القانون  على الطغاة الذين لايحترمون إرادة شعوبهم، ويبدلون  دساتير بلدانهم كما يغيرون الألعاب التي يقتانوها لأطفالهم،فما أصعب أن يعيش الإنسان في وطن لاتحترم فيه القوانين، ولا ينصر للمظلوم، بل  يمجّد الشخص الذي يصبح عبارة عن أسطورة، وفوق كل ذلك يجعل من المواطن عددا كميا فقط ،وكأنه معتوه أو ساذج، يسيّر وفق رغبات الحاكم ظل الله في الأرض، وصاحب النفوذ الذي يعلو على القانون.

إنها الأنظمة العربية الشمولية ذات الواجهة الديمقراطية، التي ثارت شعوبها حتى الآن،  والتي  ما يزال بعضها  ينتظرالاستعداد للإنطلاق فيها، ذلك أن هناك أنظمة عربية  ما تزال،  تهيمن هيمنة كلية على شعب مغفل خامل مكبوت ، ينظر إلى الثورات  العربية وكأنها جحيما، تخيف به الأنظمة المستبدة محاولة ثوران شعوبها وتهددهم بها، إنها مفارقة عربية فريدة أو ربما مفارقة عجيبة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...