عبّر مجنون عن خاطره، فانفجر ساخطا، فرحا و حزنا ، وسط جمع من المارة في مفترق الطرق.
قائلا: لماذا تمشون متزاحمون أضدادا متقابلين نفاقا؟ ومتخاصمين رياء.
ألم يكن الطريق رحبا واسعا ؟ ألا تسيرون في اتجاه واحد،؟ فتتركون العالم يرتاح من خطر الاصطدامات التي تقع بينكم !
ثم صمت برهة..
ثم صمت برهة..
بعدها انزوى في ركنه المعهود تحت سقف ممر مهدد بالسقوط في عمارة آيلة للزوال، بحثا عن الظل
بعد ما نشر روائحه النتنة، التي اعتاد عليها، وساهم في نشرها وتعميمها عبر شوارع المدينة، في مجتمع لاينظر إلى العقلاء، ولا يهتم بهم، فكيف هو حال المجانين؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire