لم يصبح سهلا على أي عربي التنقل في القارة العجوز أو أمريكا الشمالية وهو يتمتع بكامل هويته المظهرية في هذه المناطق كما كان الحال في السابق، فهو خطر متنقل كما كان الوضع وقت الحروب الصليبية التي استعدت لها أوربا بكل قواها وقواتها عن طريق الكنيسة، التي جندت المال و الرجال طيلة قرون وكأن التاريخ يعيد نفسه بشكل أخر.
هذا الوضع غير السوي خلق قلقا لنا ولهم، ودون الدخول في أسبابه ومسبباته فإن العرب لهم الأسبقية في إثارته ، وهم غير قادرين على مواجهة أخطاره وانعكاساته الظرفية على الاقتصاد والجالية أو الأقلية العربية الفارة من بطش الأنظمة والطوائف الدينية التي لم يهدأ لها بال وكأن الرسالة المحمدية ماتزال قيد التبليغ.
إن فكرة المواطنة لم يستقر لها مفهوما محددا واضحا يعتد به في الحياة السياسية العامة بما في ذلك المعارضة الإسلامية التي تنافق وتكذب على نفسها وعلى أتباعها زورا وبهتانا تفعل مالاتقول.
لذلك تشتت شملها وتنوعت زعامتها واتجاهاتها، وكثرت اساليبها، وأصبح الإسلام ما هو إلا غطاء لتبرير مالايبرر من سلوكات السياسيين وأضحت الدعوة إلى الإسلام وكأنه الدعوة إلى الشيوعية التي لايمكن أن تتحقق إلا بالعنف الثوري والزحف الدموي.
لذلك تشتت شملها وتنوعت زعامتها واتجاهاتها، وكثرت اساليبها، وأصبح الإسلام ما هو إلا غطاء لتبرير مالايبرر من سلوكات السياسيين وأضحت الدعوة إلى الإسلام وكأنه الدعوة إلى الشيوعية التي لايمكن أن تتحقق إلا بالعنف الثوري والزحف الدموي.
إن الهوية الإسلامية كفكرة تسود العالم الإسلامي لم تعد حقيقة ولم تغر كل العرب والمسلمين حتى وإن تظاهروا بذلك ، والدليل هو أسلوب التكفير والطعن في المبادئ والمس حتى في المقدسات والصحابة رضوان الله عليهم.
والتاريخ الإسلامي الذي لم ينجوا من النقد والانتقاد والطعون الخبيثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
والتاريخ الإسلامي الذي لم ينجوا من النقد والانتقاد والطعون الخبيثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
إن العالم تغير وأراد أن يفرض التغيير طواعية أو كرها لمن يعارض ذلك حبا في منافعه وامتيازاته التي لانهاية لها ، والغرب باعتباره صانع للتاريخ لا أظنه يسكت لوضع أصبح لايصلح له، فالتطور والعولمة لاأظن أن يقف أمامها لا الديانات السماوية ولا الايديولوجات الأرضية، وعلى المواطن العربي أن يحدد بدقة هويته.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire