vendredi 17 avril 2015

بمناسبة يوم العلم

على حافة  الطريق  يعرض  بضاعته  المتنوعة  الموظّبة بشكل جيّد و المتمثلة  في  الخضر والفواكه المحلية والمستوردة  حتى  من وراء البحار  والمحيطات ومن   الأراضي البعيدة جدا.
كان   هذا البائع  بشوشا  مرحا ، يبدو أنه يريد ربحا حلاّلا  و مقبولا ، هدفه  إرضاء المشترى مهما كان هذا المشتري ، اعتدت  الوقوف كلّما مرّرت به وأشتري  منه شيئا  وأتابدل معه التحيّة والسلام  ،حتى ظننّت أنه أصبح   يعدّ من أصدقائي المقرّبين  رغم أنني لا أعرف اسمه ولا سنّه ولا قريته أو مدينته.
توقّفّت هذه المرة أنا وزوج من الأصدقاء كعادتنا  لنقتني بعض الأشياء  وندردّش معه بعض الشيئ، وقد كانت المفاجأة أن هذا البائع المرح البشوش كل الزبائن أصدقاء له ، ومن الجنسين طبعا.
اكتشفت ذلك  من خلال حوار جادّ  بينه وبين   زبونة  كانت تقود  سيارة حيث توقّفت   لتتبضّع كعادتها  كما ظهر من خلال  حوارهما بخصوص البيع والشراء ونوع البضاعة  المعروضة وسعرها ..
الخلاصة أن السيدة كانت تختار وتنتقي وهو يزن  ويكيل لها ويحاورها ، وكأنّهما  على معرفة قديمة.. لكن لم يكن الأمر كذلك أبدا  فقد جمع بينهما البيع والشراء فقط.
عندها  اقتنعت أن الحرية  والثقافة  والأمن والاستقرار  تجعل الهوّة  شبه منعدّمة بين الجنسين في مجتمع متعلّم حرّ يطبق فيه القانون ، ويكون أهله من أهل النبل والشهاّمة والصدق و الأمانة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...