samedi 4 avril 2015

لمن أكتب ؟

أكتب  لنفسي  متعّة  وهواية  ، لا أنتظر  من أحد الثناء  أو  الإطراء.  صحيح  كل كاتب أو معبّر  عن  أفكارمعينة  ينتظر استجابة  إيجابية من القارئ  أو بالأحرى  ردّة فعل  إيجابية معه من طرف الناقد السياسي أو الأدبي  بغض  النظر عن الموقف  السياسي أو الايديولوجي للقارئ.
هذه  العادة الهواية التي أصبحت طبيعة ثانية بالنسبة إلي ، جعلتني  أميّز بين القرّاء  من  الصديقات والأصدقاء هنا  من حيث  الاستجابة والتفّاعل حول ما أكتب أو  حول ما أعبّر به  من أفكار ومواقف سلوكيّة  تخصّ المجتمع بشكل عام دون المساس بحريات الأفراد والجماعات  ودون أن ألغي نفسي  من هذا المجتمع المتنّوع الثريّ بتاريخه ودينه وعاداته وتقاليده.
وعليه لاينبغي للقارئ  أن يكون قاضيا  فيحاكمني  كمتّهم  أو كضحية،   فأنا  لست   بالمتهم  ولا المذنب وإنما  أنا أفكّر  أنقد  أنتقد،  لكن لا أفعل ذلك مع الشخصيات الطبيعية  العادية ، ولا أهتم بانحرافاتها أو شذوذها السلوكي غير السويّ ، فالقانون سنّ ليطبق على الخارجين عنه  والأشخاص المسؤولين مدنيا ودينيا والذين بلغوا درجة تحمّل  المسؤولية طبعا.
وهكذا  أطلب ممّن ينظر إلي وكأنّني أكتب له أو عنه، لأقول  له أنت مخطئ في حقي وفي حق نفسك ، وأوضح ذلك  وبكل بساطة أن هذا الفضاء  هو فضاء افتراضي  للتعبير  في مجال  الفكر و الثقافة والفلسفة والسياسة والدين ...
صديقتي ، صديقي ، لاتظن  أنّني أفرزت لك حيزا  لأكتب عنك ، فإن رأيت نفسك مقصودا في موضوع  ما، فاعلم أن ذلك محض صدفة، وأن الغرّور هو الذي جعلك تجعل من نفسك هدفا لغيرك وغيرك  قد لايراك أصلا ، إلا قارئا مهذّبا متفاعلا معه ومع أفكاره.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...