lundi 9 février 2015

رحلتي

خرجت عن طواعية وطيب خاطر ، أتجول في مدينة كانت تاريخا لحضارة سادت واندثرت، كنت غريبا أو هكذا تصورت نفسي فيها. ألاحظ كل حركات الناس وسكونهم، أقرأ المباني العتيقة ، وأشم عطر الحضارت التي مرت بها.
مدينتي وجدتها جميلة بنسائها  الأنيقات  شكلا  ومظهرا، وأطفال  في شكل ورود متحركة مقبلة دابرة ، وشوارع نظيفة هادئة منتظمة، وتجار بشوشين محترفين في عرض بضاعتهم ، تخالهم أصدقاء من فرط بشاشتهم.
كان الحال زوالا والشمس مشرقة، والمؤذن ينادي  لصلاة الظهر بصوت رخيم. 
 كان الأذان متعددا يكاد لاينقطع، بسبب تعدد المساجد عبر أطراف المدينة الشاسعة، عرفت حينها أنني  في مدينة إسلامية رغم مظاهر الغربة والتغريب التي تظهر بشكل واضح للعيان.
فضلت الجلوس في مكان هادئ يشرف على الساحة الرئيسة للمدينة، لتناول غذاء اليوم بعدما ركنت سيارتي في مكان آمن.
بعدها انصرفت أتجول لأكتشف عورات المدينة، بعدما كنت قد عرفت محاسنها، حيث لاحظت  ما يشبه الجحيم من جراء انتشار الفقر والرذيلة والزحام وسوء المنظر، عندها قررت  عن طواعية أن أتوقف عن مواصلة الاكتشاف والتحري،  وإلا  ربما عدت من غير حذاء أو منزوع الثياب، فقد توقف نشاط الإدارة والأمن، وبقيت لغة  الشارع وقانون طاق على من طاق  هو السائد، حينها تسللت في انسياب بارع إلى حيث سيارتي ومغادرة المدينة التي قصدتها في رحلة اكتشاف  مودعا المكان  بشيئ من التأسي،  وآمل العودة لها مرة أخرى،  لكن  مع بعض من أهلها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...