عندما تختلط الأمور رأسا على عقب وتدور الدوائر على أصحابها، ويصبح الناس سكّارى أو مخدّرين، فيكون منهم الزنيم الذي تحوّل إلى قائد، والقهواجي الذي أصبح مصلحا خطيبا، والحلاّق الذي ترقّى إلى محلّل اجتماعي وسياسي ..
عندما نعيش هذا الوضع - لايهمّ المكان الذي نحن فيه- أو ما يشبهه تصبح السّلطة وملحقاتها ومغرياتها في يد فئة تنظر ببطونها وغرائزها، وتتكلّم بعيونها، وتسمع بفروجها، وتتذوّق بأذانها.
هنا يصبح العاقل مجنونا، والمجنون عاقل.. والحياة جميلة في نظر العامة ،سيّئة في نظر الخاصة، ويتعطّل التاريخ ، لتبقى الجغرافيا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire