mercredi 20 juillet 2016

حنين قاتل / قصة مقتبسة

بين ضوء النهار وعتمة الليل الدامس ، بدأت حكايتي الصغيرة التي لها أنين طربِ خاص في قلبي، ووقع خاص في نفسي، بدأت مع تقربي من صادقٌ صدُوق في كلامه حيث منح لي شيئ لا يمكن منحه لشخص على وجه الارض، فأهداني وردة مشرقه متفتحة عطر عبقها يغطي أرجاء المعمورة لتلقائيتها وجمالها أهداني إياها وأنا بالكاد أعرفها فزاد تعلقي بها كما يتعلق الطفل الرضيع بأمه وأكثر، ساحرة هي برمش عيونها وفاتنة هي لمن ينظر إليها تزداد إشراقا وألقا كلما تدنو إليها عين الناظر، إبتسامتها مزيج بين الفرح الشديد الجاذب وبين الحزن الخفيف العابر، قوامها يزيد فيها نظارة وحسنا، همس صوتها يجعلك تسترخي لتطبق عيونك على بعضها دون أن تشعر بأي تفكير في مافات، كأنه موسيقى هادئة في مسرح ملتقى العشاقِ، كل جزء فيها يجعلك تنسى الجزء الاخر فيما قيل عنها ، وتكتشف أنها حقيقة أكبر من حقيقة ، ماذا سأهديك أيها الصديقُ الصدوقُ مكافاة لما قدمته لي من هدية لا هدية تشبهها في حياتي، فاصبحت اعيش على ما فيها جميل ويزيدني جمالها صبراً على صبرِ آنستي إنني من دونك وحيد في هذا العالم لا أحد يشعر بأحلامي وآمالي سواك ، إكتشفت طوال هذه الاشهر أنّ حبي لك كان نائما كما ينام البرعم في الزهرة في وقت الشتاء ليفتح عينيه في فصل الربيع ويلقاك أمامه ليتباهى بنورك، إعلمي يا من فتنتني وقتلتيني بك انني قررت العزوف عن الحب من بعدك فمن الظلم أن يكون مع حُبكِ حبٌ ولست مستعد لخوض أي غمار تجربة من بعدك لأنك أنت نسيم الهوى الذي أستنشقه كلما ضاقت بيا نفسي ، ولا استطيع الا أن اشكر الصديق الصادق الذي منحك لي ، لأنّ الاقدار كيّلت قلمي والحرقة أصابت لساني والكلمة أجهضت طريقا في فؤادي والرحلة يا قدري أنت فلتقتربي مني الآن بل لتدخلي في ذاكرتي دون ضجيج.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...