mardi 8 novembre 2016

ما ينشر في فضاءات التواصل

شدني الحنين والفضول  لأستمع لأراء الآخرين فيما يكتبون وينشرون ، الذين أختلف أو اتفق  معهم في فئة  العمر والجنس والعرق  والاتجاه،  وربما حتى اللغة والمعتقد، وقد حرصت  على أن استمع وأقرأ لهم بكل موضوعية وصدق إلا ماكان مبهما أو من فسرته أنا بحسن نية تفسيرا خاطئا، وهذا  طبعا أرجو من القارئ أن يجد عذرا مقبولا لكي يفهم قصدي ونيتي الخالصة فيه ، فالأعمال بالنيات كما يقول الرسول صل الله عليه وسلم في  الحديث  الشريف الصحيح. 
فلا غرو  والحال هكذا أن أجد الغريب والمستهجن والشاذ وبطبيعة الحال العادي المألوف الذي يعرفه الناس جميعا في مختلف مللهم ودياناتهم وعقائدهم وأيديولوجياتهم، لكن في كل ذلك وجدت  الغالبية العظمى من الكتاب والناشرين أنهم أنصاف متعلمين ومثقفين قوم تبع مع التطرف والإستماتة وكأنهم على قناعات مؤكدة فيما هم عليه قائمون، وفي حقيقتهم هم ناقلون لمعارف لايفقهون جواهرها، ولا أهميتها بشكل دقيق وواضح، ومع ذلك يجرمون غيرهم ويحكمون عليهم من غير وجه حق، بل أكثر من ذلك،  كأن تعليمهم الأولي ما هو إلا نقش في عقول صخرية امتلأت حشوا بمعارف فيها الغث والسمين وإن كان الجهل هو السيد في الغالب.
إن الثقافة والفكر تتطلب من كل واحد منا أن يكون متواضعا حليما يقبل بالآخر ويتعايش معه ولا يحكم على ثقافته ومعتقداته طالما لم يمس هذا الآخر بمعتقداتنا ، فالاختلاف في الدين ونمط  المعيشة في هذه الحياة حق طبيعي عند كل الكائنات الحية، ولا يحق لأحد أن يختصر دور الآخر في قلة الفهم والدجل، وإنما من واجبه أن يحترم عقل الإنسان كما فكر واقتنع لا غير، فلا يعقل أن تزايد على هندوسي يقدس بقرة، او ماجوسي يقدس ويعبد نارا، وإلا فإنك لاتسلم من ضرباته لدينك السماوي  الصحيح ،عندما  تطوف على حجر أسود وتقبله، من منطلق الإيمان بالنسبة لك.
 لكن  كن على يقين أن من يعبد البقرة أو النار أو الشمس لا ينظر إلى شعائرك الصحيحة بنفس النظرة التي تراها أنت كمسلم مؤمن متعبد، لأن في النهاية كل واحد منا كرمه الله بالعقل، وثبت في قلبه الإيمان وفي ذلك لحكمة يعلمها هو أي الله ،  ولا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...