vendredi 3 juin 2016

فاقت .. ربما متأخرة


اكتملت أنوثتها وكبرعلقها واكتمل كبدرتام ، بعد صراع مريرمع الزمن والعادات والقيم الموروثة، التي لم تكن راضية بها كل الرضا، لتجد نفسها عاشقة متأخرة فتحت لها الأبواب والنوافذ.
كان ذلك ، عندما هاجرت إلى عاصمة الجن والملائكة وحيدة، بعدما تسلحت و اكتسبت ناصية العلم والمعرفة، وتحكمت في وسائل التكنولوجيا ،وثبتت شخصيتها المتزنة الرائعة مظهريا، المعذبة داخليا ، وسط هذا المجتمع  المنظم المتحرر المسؤول، رأت أن الحياة لم تنته بحياة الدار الآخرة فقط ، بل فيها حياة دنيا ممتلئة بالمسرات والجنات النعيم التي يعيشها الغرب دون أن يصفها في كتبه وأشعاره كما فعل قداماء الشرق في كتبهم العتيقة المتنوعة، التي رسمت خططا لحياة الإنسان من يوم مولده إلى يوم وفاته، وكأنه مسار كتب له أن يتبعه بصرامة واقتناع لينال الثواب أوالعقاب.
هذه القناعة التي كبرت عليها، لم تكن مستعدة للثورة عليها، أو حتى رفضها، ذلك أن عقلها ناقص وإيمانها ثابت صادق، ليس بوسع أحد أن يغيره مهما كانت قوة حجته.
وجدت في عاصمة الجن و الملائكة ، ما يحلم به الشرق ، هو واقع في الغرب، وجنة الشرق، هي مجرد حياة عادية في الغرب.
 فالمرأة قد  استغل جسدها، جمالها،صوتها،عقلها في الغرب بشكل عاد، ومنع عليها ذلك في الشرق، لتبقى المرأة نصف رجل أو ربعه في الفراش، لايحق لها إلا تكون تابعا في كل شيئ  ، وعن قناعة وإيمان، لاسبيل إلى رفضه ، أو حتى مناقشته مهما كانت الحجة، فما لله  هو  لله لانقاش فيه.
وسط هذا الصراع الحضاري الذي كبر ونمى في داخلها ، لم تجد إلا منفذا واحدا ألا  وهو أن تعشق كأنثى،  وتحب كامرأة،  وتستغفر الله كمؤمنة، لأن عقلها كبر وأصبح بحجم رجل شرقي،  في كل شيئ، بل في حجم رجل عربي بوصف أدق.!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

النهضة

 النهضة عرفتها اوروبا في العصور الوسطى، وقد ادت إلى تغيير كبير في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إلى درجة أن العالم خرج من الظلامي...